
ولي مِنْها
طَعْنَةٌ لمْ تْأتِ بعد
ولي مِنْها
جِرَاحُ الْنهرِ في مَجْراه
ولي مِنْها
حَكَايا عَنْ حُبِّنا الكانْ – لمْ يكنْ –
أنا وَحدي وبَعْضُ رَقَائِقِ القَلبِ
مُنَتَظِرونَ .. على حَافةِ المَسْاءْ
كُلما طَالَ الحَنِينُ إلى البَعِيدِ
طَالَ العَزْفُ مْا قَبْلَ الغِناءْ
أنُشُودَة المْوتِ الأخِيرْ
على صَدْري ..
والقَلبُ يَنْتَظرُ الغِناءْ
أوَ ليسَ حُبا أن أصِيرَ
دما على قَمَرِ السْماءْ .. !
ولي مِنْها
ما ليسَ لي مِنْها
رَسَائِلُ العَاشِقِ إلى الضَحِيةْ
لِمَ أخّرتَنِي يا حُبْ
كُلما مَرَ المُوتُ على قَبْري
ولمْ يلقِ السَلام .. بَكيت
لِمَ أخّرتَني يا حُب
فَكُلُ ما في بيْتي مُعَطَّلٌ
فَرَاغٌ في الصورةِ الكُبْرى لَكِ
وكُرسيٌّ لمْ يحتَضنْ جَسَداً مِنْ قَبلُ لَكِ
تَمُرُّ عَاصِفَةُ الشِتْاءِ
على صَفْصَافِنا أمَامَ البيتْ
فيَصِيرُ أخْضَرُها يابِساً
لَكِ كُلُ شَيء يَنْتَظْر
وياسَمينٌ .. يَرقُصُ على
خُطَى النَهَاوندْ
طَالَ انْتِظارُ قاتِلي
يا حُب .. هْل نَسيتَني .. !
يا مُوت .. لمْ يَبْقَ غَيري فاخْتَبرني
ولي قَلبٌ جَاهِزٌ ومُجَهَّزٌ .. فاخْتَبرني
واخْتَبرني كي أعيشَ أو كي أموت
يا حُب .. جِنازَتي اكْتَمَلتْ
والنَعْيُّ المُصَاحِبُ للبُكاءْ
وقَصيدَةُ الوِداعِ .. اكْتَمَلتْ
والرِثاءْ ..
لمْ يَبْقَ إلا أن تُصَوِّبَ
رَصَاصَةً إلى شَرَاييني
كي تَبْدأَ أغَاني الشْتاءْ
فمَنْ أكَون ..!
بعد عَينَيكِ وخَريفيَ الحَارقْ
فدعيني أحْتَرق في ثَباتٍ
واتركيني كي أموت
ربَّما تَعْشَقينني وأنْتِ واقِفَةٌ
على نَعْشي .. وتَبْكين
مِنَ السِكوتِ على السِكوتْ


رسالةُ الولد الأخير _ تامر بهدالى

صفحة الشاعر 
https://www.facebook.com/Tamer.Bhdally
------------
البروفايل 
https://www.facebook.com/temobhdally
------------
الشاعر / تامر بهدالى 
" سِفر الحب "
ـــــــــ
ولي في الغيْبِ معجزتي وحيَّتي التي تَسعى
وأُحيي القلبَ مِن حبٍ , وأُبرئ شوقي الأعمى
سأُقتَلُ دونَ أن أُقتَل , على الصلبان
لي جسدٌ يُعذبني وروحي لم تزل تحيا
سيحمِلُني الهواءُ الرطبْ , كيما أصير
الربَّ في أسطورتي , كيما أصير ..
أنا لستُ قرباناً يطيرُ إلى السماء
أنا لستُ ماءً يصيرُ مِلحاً في دموعِ العاشقين
ولي في الريحِ , قَبْلَ الريحِ , مرْكَبةٌ
أسيرُ بها فلن أشقى
وقلبٌ سوف يأتيني , إذا أبصرتُ في المنفى
ستأتي مليكةُ القلبِ
لتكشِفَ في مَهَبِ الريحِ عن ساقيْن
وتَشهدُ فوقَ مقدرتي , عن الحبِ الذي أنأى
تراودُ معطفي الأسود , ودخانَ سجائري الثكلى
وستؤمِنُ أنَّ لي قلباً سيصعد كلما أسري
وستؤمِنُ , أنني  أؤمِنُ ..
بحادثةِ الغياب , أنا ابنُ الآن
فلا الماضي يؤولُ إليَّ , ولا الذكرى
سوى وجعٍ سأُشْفَى منه
ولي رؤيا تراودني , ولكنى
لم أفهمِ المَعنَى , مَن انقِطاعِها فجأةً .. لذا
سأدَّخِرُ مِن قوتي في الحُلم
كي أهزمَ حزني ما لم أحققهُ
حين تشقُ يدايَ البحرَ
لأتقدَّمَ برفقٍ للأمام ,
نحوَ العالمٍ الجامحِ والجميل , غيرِ المُكْتَشَف تحتي
أعومُ في صمتٍ , وأكسِرهُ بصوتِ تنفُّسي فوقى
فلا أرى , سِوى وميضِ المكان الذي قد جئتُ منه
والذي سأعودُ  إليه  ريثما أنتهي مِن هُنا
أنا أغوصُ , أنا غّواصةٌ
وأزدادُ عمقاً خلْفَ الخيالِ هُنا
وإلى زُرقةٍ عميقةٍ حيثُ انتظارُ القمرِ للسمكِ الفضي
بينما أسبحُ في الظلامِ , تَخرجُ الفقاعاتُ مِنِّى
وتهتزُ مثلَ سمكةِ الهلامِ الصغيرةِ , وهي تصعدُ
أتفحصُ هوائي ...
ليسَ لديَّ مِن الوقتِ الذي
أحتاجُه لرؤيةِ كلَّ شيءٍ , لكن
هذا ما يجعلُ الأمرَ مميزاً
هكذا تَرى الأشياءَ يافعاً
حين يعوِّضُ نقصانَها ذاك الجمال المحتمل , لذا
لن أدِّخرَ مِن قوتي في الحب
سأعطيه المجالَ , لكي لا يرتطمَ بحنيني الصلب
لن أدَّخِرَ , سأحِبُّ الأرضَ في تشردِها
والكمانَ حين لا يجد أحداً يُعانقه
وأحبُّ البحرَ يصقل لي وجهَ السماء
خضراءٌ وزرقاء , فأرى السحابَ يرسمني
سأحِبُّ أبي , وأُمِّي اليمامة
وإخوتي العاطلين عن الشهامة
والأصدقاءَ  واليتامى
والهواءَ , وأنا , وكينونتي , والرماد
إثْرَ احتراقي مرةً , مِن ذي قبْل
سأحِبُّ بكل ما أوتيتُ مِن قوةٍ
لن أدَّخِرَ شيئا 
أنا ابنُ الآنَ أنا
رُبَّما غداً لا أكونُ حيا


سِفرُ الحُب

قصيدة " مصرعُ شاعرٌ "  من ديوان " بما يليقُ بوردةٍ " 
كلمات /تامر بهدالي
--------------------------
على الأرضِ , جثهٌ لشخصٍ غريبْ
صورةٌ زيتيةٌ مُعلَّقةٌ بطريقةٍ ما , على الحائطْ
وردٌ أحمرُ اللونِ يَنتَحِلُ صفةَ الحياةْ
شمعةٌ مسلولةٌ تقاومُ  ما نال توأمَيْها من المماتْ
بطاقةٌ شخصيةٌ على سطحِ مكتبْ
مِرآةٌ يَظهرُ فيها , ما يحاولُ أن يكونَ خفياً ومُتعبْ
ومعزوفةٌ موسيقيةٌ أحسَّتْ بالمللْ ,
لأن شخصاً ما .. ما عاد يبديها اهتمامْ
ربَّما كان مُنهكاً , أو شيئا آخرَ
دفعَ الشخصَ الغريبَ ,  أن ينامْ
تقولُ الصورةُ الزيتيةُ : لا .. ليسَ نوماً ما أرى ,
إنها غفوةُ العينيْنِ , جَرَّاء ما كان
يبحثُ فيَّ عن لغزِ الوصول , فأصابهُ الإغماءْ
يقولُ الوردُ : لا .. ليس نوماً ما أرى , ولا إغماء
إنهُ نوعٌ جديدٌ من ألعابِ اليوغا , يمارسهُ الغريبْ
ومِن قواعدِ اللعبةِ , ألا يُحركَ ساكناً كالمسيحِ على الصليبْ
تهمسُ البطاقةُ الشخصية :  لقد كان يحملق فيَّ ,
ويشتِمُ ما تحملُ الهوية
تعكسُ المرآةُ صخبَ الحديثِ , 
فترى الأشياءَ مزعجةً وقاسيةً
تقولُ الشمعةْ : اصمِتوا ..  يا أنتمُ وانظروا
إلى توأمي , لتَعلَموا ما الذي أصابهُ !
قالتُ المعزوفةُ الموسيقيةُ :  فارقَ الحياةْ
أليس هذا ما تقصدين ..!؟
قالتْ وردةٌ : انظروا ..
إنها آخِرُ ما كان الغريبُ .. يكتبُ
إنها قصيدةٌ .. لوصفِ أوجاعِهِ وأحزانِهِ .. ربَّما
قالتِ الشمعةُ : وهى تودِّع الجميع
ليستْ القصيدةُ , إنها تُدعَى ..!
السيدة .. ميم

مصرعُ شاعر


لا أخطئُ الطُّرُقَ , إذْ أمشي إلى نَفْسي
ولو يخلو إليَّ الحرفُ , تجدهُ مُستمعا

TaMeR BhDalLy

Popular tracks