
يمكن ماقدرتش اغيّر شيء في العالم فِعلًا ..

ماقدِرش كلامي يحنن قلب القاتل 
ويخليه يرمي السِكينة ..

ولا طبطب ع المقتول 
خلاه يطمّن
يطلع فوق 
علطول 
في هدوء 
وسَكينة ..

أكتِب ؟
ماكتبش ؟

القتل بكل بشاعتُه هيحصل يعني هيحصل .. 

والطلقة خلاص 
انطلقت قبل بداية الخلق 
ولازم توصل .. 

وكلامي بحلوُه ومرُّه 
حيالله كلام ..

لا هينفع يبقى رغيف لجعان فـ مجاعة ..
ولا يقدر يمنع فتنة اتزرعت وسط جماعة ..

وضميري سواء كان ميري حديد
أو أستِك .. 

الساعة هتفضل ساعة 
وماشية تتكتِك .. 

والوقت هيمشي يدوس الناس
ويقُش ..

وكلامي ماهيبرّدش حرارة طبق المِش ..

ولا عمرُه هيبقى لحاف 
لعيال في الشارع نايمة تتكتِك ..

....
لكني كتبت .......

مش هقدر اقولّك كنت ساعتها مُغفل ..
ولا هقدر اقولّك 
كانوا شوية كَبت ..

بس انا حبيت ربنا 
وقرأت رسايلُه رسالة رسالة ..

وآمنت ان الفنان الأول هو الله ..
واننا كلنا 
تلاميذ وعمالة ..

وآمنت ان الفنان في البِدء 
مُجرد تِرس  
لكنه اتمرد فجأة 
وحَكَم الآلة ...

وبَص ..
وشاف ..

وساعتها كتبت ..

لأني بخاف م الضلمة 
وبرضه بخاف م النور ..

وبخاف استنى فـ صف طويل 
وبخاف لو قالوا عليك الدور ..

وبخاف م الوحدة 
وبرضه بخاف م اللمّة ..

متناقض دايمًا 
لكن لمّا 
كتبت 
رأِيت ..

الجنة ماتتخيّرش عن الاخوات في البيت .. 

والحب مايتقدرش لو اتحبيت ..
والحكمة مايعرفهاش الا العفاريت ..

والكلمة الحلوة اللي هتكتبها 
هتفضل باقية 

في قلوب الناس 
والشارع 
والحواديت ..

وهتفضل باقي معاها 
لو انت في يوم لمّيت أوراقَك ..

وابيضيت ..

ومشيت !!
..

- حسام إبراهيم 
٢٠٢٢

قانون بقاء الكلمة - حسام ابراهيم

«البوصلة»
..
العالم مش محتاج غير واحد طيب ..
دمعُه قريب ..
عندُه شوية دم ..


لو يلمح نملة قصادُه يوسع سِكة ..
لو يسمع صوت عصفور بيغني ورا الشباك .. يهتم ..

ويكون للناس التايهة فـ وسط الصحرا ..
إزازة مية 
وتمرة
وشجرة 
ودِكة ..

لو إيدُه اندفعت 
قفشِت
رقبة حد أذاه ..
يتهز ..
ويحن في ثانية وإيدُه تخاف تتَّكَّ ..

لو شافت عينُه الدم 
يدمّع دم ..

ويغمّي عيون الكلب بتاعُه 
وهات يا فكيك ..

العالم عاوز واحد قلبُه حَمَام بفريك ..

لو حَب 
يحب كأن الدنيا بحالها بتاعتُه ..

لو بَص في ساعتُه 
اتخض ..
يكسّر ساعتُه ..

لو يكرَه 
ينسَى ..

لو يقسَى 
يموت ..

لو طبطب يدّي لغيرُه صوابع إيدُه الخمسة ..

لو يحضن 
يبني لغيرُه بيوت ..


يوميًا يمشي يفوت على كل حبايبُه
فـ كل مكان 
وزمان ..

يتطقّس 
يمكن فيهم حد جعان ..

يطمّن ..
يرجع ..
يلقى عيال الشارع ماشية تفتّش في الصناديق ع القوت ..
فيمد إيديه فـ جيوبه يطلّع باكو بسكوت ..

ويحسُّه قليل حبة
يرُوح مديلهُم قلبُه ..

..
وساعتها يشم الموت بيحوم حواليه ..

فيبص لكلبُه ويضحك ..
مالك ! 
خايف ليه !

وبرغم الألم الكامن فيه ..
مارضاش يتوجّع ..
علشان مايخُضش قلب الكلب بتاعُه عليه ..

وبكل هدوء 
وثبات ..
خد كلبه في حضنه ..
وغمّى عينيه ..
وعملها 
ومات ..

علشان يثبت للعالم كله 
بإن العالم 
عمرُه ما كان محتاج غير واحد طيب ..
واحد بس ....

لو سابنا وراح 
اعتبروا الأخرة شريطها خلاص اتقص ..

والدنيا هتولع بينا

وتفضل 
تولع 
تولع 
تولع 

ثم هتصبح 
هوس ...
..

- حسام إبراهيم 
٢٠٢٢

البوصلة - حسام إبراهيم

« ماتجُوزش غير ع الغلابة »
....

يجعل كلامنا الخفيف 
يتقال 
ويتقوّى بيكُم ..

مِنْكم 
وراجع إلِيكُم ..

مـ القلب للقلب رايح ..

يفوت في وسط الكلاب 
وفي الحديد 
والصفايح ..

يخُش جوة البيوت ..
ويبقى قلبين 
وحُب ..

ولليتيم 
يبقى أب ..

وللعقيم 
يبقى عيّل ..

ويبقى صاحب مكان 
يتغدّى 
يدخل يقَيّل ..

ويبقى جواه كتير 
وبرضه يتقال قُليل ..

ويبقى يابيض 
يا أسود ..
بلاها منُّه الرمادي ..

ويبقى «سچيل» في إيدنا ..
وفوق قلوبكم 
زبادي ..

يخرُج من الحتّادي ..
ويرُوح 
لنفس الحتة ...

يركب على البسكلتة 
ويسابق الطيارات ..
ويصاحب الأرزقية ..

يتصاغ بإيد شخص عادي ..
يتقال قصاد
ناس عادية ..

يشتالنا ونطير سوا ..
ولا نِبلة 
ولا بُندقية ..

يتشَم ويا الهوا ..
يتصَب في الزمزمية ..

يترَص فوق الصنية 
يتداق 
ويتّاكِل .. 

مايباتش في التلاجة ..

يتقال 
ويعمل مشاكل ...

يتقال 
مايعملش حاجة ..

مش فارقة 
يتقال لإيه ..

ولا فارقة يتقال لمين ..

للطيبين ؟
للديابة ؟

للسكرانين في البارات ؟
للسهرانين في الخرابة ؟


ماعرفش ..
لكن 
بآمِن ..

إن الكلام لو بسيط ..
هيخُش ع القلب دُغري 
من غير ما يطلب وَسيط ..

وان الشوارع نِداء ..
وان الكتابة استجابة ..

ودعاء 
بيحتاج ساعات 
لخشوع 
وساعة إجابة ..

والكلمة 
لو رحمة فعلا ..

ماتجُوزش غير ع الغلابة ..
..


- حسام إبراهيم 
٢٠٢٢

ماتجُوزش غير ع الغلابة - حسام إبراهيم

 ( آخر أوّل مرة ) 
..

دلوقتي هتحبُّوه لأوّل مرة ..

وهتبكوا ساعةّ الدفنة لمّا تشوفوه
بيخطّي أول خطوة 
على بَرة ..

وبيستريّح من شعور الألم ..
ومن المظالم 
والندم 
والخوف ..

وبيفتكر كل اللي فات 
ويشوف
الدنيا قد الذَّرّة 
جنب المجرّة ..

دلوقتي هتحبُّوه لأوّل مرة ..

طب كنتوا فين 
ساعة ما كان بيشِب 
علشان يبان لعينيكو خلف السور ..

ساعة ما كان 
حبة تقاوي 
وحَبْ 
مبدور  
فـ أنحاء الأراضي البُور ..

وسط الوحوش 
والصبّارات المُرّة ..

دلوقتي هتحبُّوه لأوّل مرة ..

ودي يمكن 
المرة الوحيدة فـ حياتُه 
اللي بيحسد فيها كل اللي ماتوا ..

ويقولهم :- 
يا جماعة 
ياللي انتو جوّة ..
آه لو سمعتوا سيرتكو وسط اللي برّة ..

عن نفسي  
سامع 
قبل ما اجي بدقايق ..

الناس بتبكي 
وهيّ مش مضطرة ..

ماعرفش 
ليه حَبُّوني في الوقت ده !


علشان دي أول مرة يحصل كده؟ 
ولّا عشانها 
هتبقى آخر مرة؟ 
..

من ديوان #البني_أشياء 
مارس / ٢٠٢١

آخر أوّل مرة - البني أشياء - حسام إبراهيم



لا ده وقت حماسة
ولا رَتابة ..

ولا وقت سعادة
ولا كآبة ..

ولا وقت قراية
ولا كتابة ..

ابلَع أحلامك 
وكلامك ..

واقلَع أفكارك 
واتغابَى ..
ومَدِّد 
وانداس ..

آه منها الدنيا الكدابة ..

بتحُط صباعها الوسطاني فـ أفكار الناس ..
والناس فاكرينُه السبّابة .. 

..
الوعي تابوت ..

والجهل 
إزازة دم بطعم التوت .. 

ارفعها يا واعي 
وقَربَعها .. 

لو كانت أرض نضيفة وناسها نضيفة ما كانش المَية تغطي تلتّرباعها .. 

وما كانش ترابها انهال على راس أتباعها ..

وما كانش الظالم خطّى برجلُه عليها 
وهو بيفعص تحتُه رقاب الناس اللي مجوّعها ..

وما كانش العيل قبل ما ينطق كلمة بابا
يقول دبّابة .. 

..

الوقت ده وقت حسابك ع الفواتير ..

ادفع لرباط الدم 
فاتورة العزوة وحضن العيلة ..

وادفع للزُوجة الأم 
فاتورة نَقْل الچين .. 

وادفع لضناك حُب وبسكوت 
تَمن الشهوة ..

وادفع للناس اللي هتدعيلك لما تموت 
تَمن القهوة ..
..

الوقت ده وقت الشقا ع القوت ..
والدفع الكاش ..

واللقمة اللي انت ماهتدوقهاش 
بس هتسعالها 
وتتمنى ..

والدنيا اللي انت ماهتعيشهاش 
بس هتستنى ..

يمكن 
وانت في أوضة الإنعاش 
أو في الجبّانة 
أو الجنة ..

تسمع مأساتَك تحت 
وهيّ بتتغنّى ..

...

- حسام إبراهيم 
٢٠٢٢

الفواتير - حسام إبراهيم

 « خُطبة العريان »
..

سيبوا المطر ينزِل على هدومكُم المنشُورة في البلكونة .. 
سيبوا الهدوم مرتاحة على حَبل الغسيل ..
ماتلمّوهاش ..

وارحموا البناطيل من خطاوينا اللي ما بتودّيناش ..
من النطة اللي ما بتعدّيناش ..

وارحموا الفساتين من الحُب اللي لسه ماجاش ..
ولو هي اللي هتجيبُه 
ماتلبسُوهاش .. 

ابعدوا المناديل عن الأحزان ..
وابعدوا القمصان عن الأحضان ..

وابعدوا لسان الطَقية عن الكلام الفاضي ..
وابعدوا الشرابات شوية عن سِجن الجِزَم ..

وابعدوا ياقة التيشيرت البرتقاني 
عن عيون الداخلية ..
وماتلبسوش ألوان وردية تاني 
وماتسمعوش أبدًا أغاني عن الوطن .. 


سيبوا الهدوم ع الحبل تفرح شوية ..

البدلة ..
والجلّابية ..
البالطو ..
والغيارات الداخلية ..
الجينز ..
والإسدال ..
الجِلد ..
والكاستور ..

طول عمرهم عِزوة
في الضلمة 
زي النور ..
طول عمرهم إخوة
واحنا اللي بنفرّق ..

سيبوا الهدوم ع الحبل تتغرّق ..

سيبوا الهموم تتشطّف ..
والهوا يلطّف ..
 
وسيبوا الشمس تيجي الصبح تسترزَق ..

واما تشوفوها
قولولها:

سيبنالِك مَنابِك ..

يحميكي يا شمس يا حلوة لشبابِك .. 
ويحمينا من ضلمة غيابِك ..

ويبشبِش الطوبَة اللي تحت راسك يا عم 
ياللي اكتشفت 
إن الفُراق في الأصل قِلة تشابُك ..

فاخترعتِلنا الغَسيل 
وحبل الغَسيل 
والمشابِك ..
..

- حسام إبراهيم 
٢٠٢٢

خطبة العريان - حسام إبراهيم

وتحس انك مكسوف من نَفْسك ..
مكسوف تاكُل ..
مكسوف تشرب ..
مكسوف وانت بتاخُد نَفَسَك ..

زيك زي الكرسي اللي انت عليه قاعد تستنّى ..

زيك زي الوطن العربي، أليف ..
أخرَك كده تقعد في التكييف 
تتفرّج ..

ماعرفش ازاي الواحد ممكن يرجع تاني يهرَّج !

ماعرفش ازاي هننام ..
وهنرسم سوا أحلام ... 
وازاي هيجيلنا القلب نعيش أحلامنا .. 

وازاي هيجيلنا العين بعد اللي بيحصل ننظُر فوق للسما 
ونقولُّه يارب نخُش الجنة ؟!

...
- حسام إبراهيم 
أكتوبر/٢٠٢٣

مكسوف من نفسك - حسام إبراهيم

كنا في حفلة شَوْي لدعم فلسـ. طين ..
كان الأكل فلسـ.طيني ..
والشكل فلسـ.طيني ..
والزي الرسمي فلسـ.طيني ..

كنا بنتكلم سوا مع بعض فلسـ.طيني ..
وبنشرب قهوة فلسـ.طيني ..
ونقابل ونودّع بعض بحُضن فلسـ.طيني .. 

كان يوم تقريبًا كله فلسـ.طيني ..

حتى الفحم اللي احنا بنشوي به اللحمة الضاني .. تخيّل ! 
كان امبارح طِفل فلسـ.طيني ..
..
.

- حسام ابراهيم 
نوڤمبر / ٢٠٢٣

حفلة شَوي - حسام ابراهيم

طول ما اللي داير دا  .. داير 
ماهقولش واحد / يناير ..
ولا هنتظر يوم جديد ..

ماتأخذونيش إني ثاير..
والدم في عروقي فاير ..
والضحك طالع عَديد ..

.......
طول ما الغارات نازلة ياما ..
على الزتون والحمامة .. 

وعيال بأحلَى ابتسامة ..
يوميًا الصبح تصحى 
وكأنه يوم القيامة ..

وان يهجم الليل عليهم 
بيناموا إيد ماسكة إيد ..

طول ما اللي داير دا  .. داير 
ماهقولُّكوش عام سعيد ..


.......
طول ما الكلام بالبنادق ..
والناس فيران في الخنادق ..
مستنيين بؤ مَية ..

والطيارات رايحة جاية ..
بترُش فوقهُم مُبيد .. 

ماهقولُّكوش عام سعيد ..

......

طول ما اللي سايق جبان ..
والحيط مِرشَّق ودان ..
والدانة حاجبة الأدان ..
وحاجبة صوت الصريخ 
عن البُعاد والجيران ..

ودافنة في الأرض عِيلة ..
ورامية في البرد عِيلة ..

وناس في عالم موازي 
بيجروا فوق النجيلة .. 

متشكرين ع التعازي 
لكن يا مين يستلمها .. 
العيلة نايمة بكاملها 
وفوقها هَدم وحديد .. 

طول ما اللي داير دا .. داير .. 
ماهقولُّكوش عام سعيد ...
.....


طول ما الدموع في العيون ...
الساسة شايفينها أرخص 
من طلقة في البنتاجون ...

الناس هتخلَص .. هتخلَص ..
والدبابات مش هتنقَص ..
بالعكس وارِد تزيد ... 

طول ما اللي داير دا ..  داير 
ماهقولُّكوش عام سعيد ..

.....
يا خيمة من غير ستاير ..
يا دَفنة من غير وداع ..

يا طفلة من غير ضفاير ..
يا طفل من غير دراع ..

أنا في انتظار البشاير 
وفي انتظار يوم جديد ..

هيصحى فيه الشهيد 
وتصحى فيه الضماير .. 

ومهما كان يومها إيه 
هيبقى واحد / يناير ..
..
- حسام ابراهيم 
شعر / ٢٠٢٤

عام مش سعيد  -  حسام إبراهيم

أغنية "واحد طيب"
مسلسل وبينا ميعاد الجزء الثاني 
غناء النجم: مدحت صالح 
كلمات: حسام ابراهيم 
ألحان:  مدين 
توزيع:  يحيى يوسف
....
الكلمات ...

العالَم مش محتاج غير واحد طيب ..
بتقابلُه لأول مرة .. تحسُّه قريب ..
مجروح ويداوي جروح الناس ويطيّب ..
ويغيب ويسيب ورا مِنه صحاب فاكراه ..
...

لو حَب يحب كأنه بيملك كل الكون ..
لو يحكي مع المهموم.. الهَم يهون ..
بالليل بيوزع ع اللي يتوهوا .. عيون ..
والصبح يوزع ع اللي يموتوا .. حياة ..
...
مسافات تبعدنا ودنيا تاخدنا بعيد ..
وساعات تعاندنا الساعة وتخلِف في المواعيد ..
وادي إيد بتقرب تلمس إيد ..
وادي إيد بتسيب وتودع إيد ..
وادي إيد تتحَط على الجرح .. تطيّب ..

ده العالم مش محتاج غير واحد طيب ..
...

لو طبطب يدي لغيرُه صوابع إيدُه الخمسة ..
لو يحضن يبني لغيرُه بيوت ..
لو يكره .. ينسى ..
ع الخلق موزّع خيرُه ..
ويموت لو فكر يقسى ..
وكأن طيابة الدنيا بحالها شايلها معاه ..
…

مسافات تبعدنا ودنيا تاخدنا بعيد ..
وساعات تعاندنا الساعة وتخلِف في المواعيد ..
وادي إيد بتقرب تلمس إيد ..
وادي إيد بتسيب وتودع إيد ..
وادي إيد تتحَط على الجرح .. تطيّب ..

ده العالم مش محتاج غير واحد طيب .. 
...


 #حسام_ابراهيم 
ألحان #مدين 
غناء #مدحت_صالح

واحد طيب - مدحت صالح - مسلسل وبينا ميعاد الجزء الثاني

الواحد
واقف مظبوط ..
لعبة .. و إيد الباشا ريموت ..
عاش علشان مش عامل صوت ..
غير يدوبكش في ساعة الموت ..
طِلعت كلمة : آآه .. فلتة ..
..
و الاتنين 
أمناء شرطة ..
وقفوا ساعتها يبصوا عليه ..
يا ابن الوسخة بتعمل إيه ؟ 
كلمة آآه بتهز العرش ..

- كنت بموت يا سعاته البيه .. 
و احنا في موتنا مابنفكرش ..

أه يا أناني .. يا ابن الزاني
خد لك بوكس
و خش البوكس
و نام ع البورش
و عيش تاني ..
..
و التلاتة 
تلت أقلام .. 
قبل الضرب ما يبقى بواني ..
و انت قصاد مأمور القسم ..
قبل ما يجي يدين و يداين ..
انت يا خاين ..
أَعرف إنك مصري منين ؟

- لما تلاقي زراق في الجسم ..

و أما تلاقي الشايط حارس ..
حامي حرامي .. بنفس الاسم ..
..
و الأربعة 
اتنين و اتنين ..
كانوا هناك في مكان الحادث ..
اتنين منهم سمعوا الـ آآه ..
و اتنين ولا سمعوك ولا شافوا ..
قالوا : حرام .. خلونا وراه ..
و أمّا شافوك متعور .. خافوا ..
..
و الخمسة 
فتحة بتكبر .. 
لما الشرطة عليك يتعافوا ..
..
و الستة 
هتزعل أكتر ..
لما هتبقى نجوم في كتافه ..
..
و السبعة 
هتبص لفوق
و تكلمه بهدوء و بذوق ..
افتح رجلك زيي تمام ..
الإعلام ورا .. مش قدام ..
غمض عينك .. أوعى تفوق ..
بيني وبينك .. مصر خازوق ..
غمض أكتر .. أيوة تمام ..
تبقى مغفل لو فتَّحـت ..
..
و التمانية 
تبص لتحت ..
ها يا كفيف دلوقتي ارتحت ؟
دُقت الجنة و طعم الراحة ؟
ثانية استنى ..
شكلك كلت هناك تفاحة ..
لسه الثورة معاك متلازمة ..
انزل يا ابن الكلب يا جزمة ..
و افتح رجلك زيي تمام ..
ليك خوازيق عند الحكام ..
..
و التسعة 
عكاز جدك ..
كل ما تبعد بيشدك ..

ياض يا عبيط خليك جدو ..
و أما يشدك حيط .. شِدُّو ..
و أما الشعب يثور .. حايد ..
و أما الثورة تغور .. زايد ..
و أما تلاقي النور قايد ..
أرمى شاكوش ع الحيط .. هِـدُّه ..
قول .. والله مشيت ضده ..
كان سعران إبن الجاحد ..
..
و العشرة .. دم و واحد ..
..
كان واحد
واقف مظبوط ..
لعبة .. و إيد الباشا ريموت ..
عاش علشان مش عامل صوت ..
غير يدوبكش في ساعة الموت ..
طِلعت كلمة : آآه .. فلتة ..

شافُه أتنين أمناء شرطة ..
..
#حسام_ابراهيم

ما لم يقُلْه الأستاذ حسن / حسام ابراهيم

مايهمش ..
قالها المِتهمش 
أول ما اتقال له : يا مِتهمش ..

مايهمش ..
قالها المتكلبش
في السجن لصاحبه المسجون ..

قالها 
الدكتور للمجنون 
علشان مايحسش بالربكة ..
قاله : إن العالم مجانين 
أما العاقلين جوة الخانكة ..

مايهمش ..
قالها الجعانين 
لصحاب العالم و الشركة ..

قالها اللي ماخشش ميادين ..
و ماشافش الموت وسط العركة ..

قالها 
الأدباء لما الناس
مابقتش تآمن بكتابة ..

قالها 
النسناس للنسناس 
بعد انتخابات ملك الغابة ..

قالها 
المتداس للمتداس
ساعة ما داستهم دبابة ..

مايهمش ..
قالها القناص
لما القناص قاله : غلابة ..
قالها 
و بيشاور ع الكاس 
" الخمرة حلال عند الميديا " ..

مايهمش 
قالها النشال 
لما المحفظة كانت فاضية ..

قالها 
المنشول لما اتقال 
" الحق !! محفظتك مسروقة " ..

قالها 
أما إيديه كات محروقة 
" مالناش أجازات يا فواعلية " ..

قالها السهران في نباطشية ..
قالها الهربان م البلدية ..
قالها العيان للمداوية ..
ساعة ما قالوله : ماهتخفش ..

الكل بيعشق (مايهمش) ..
عايش لو كان .. أو مقتول ..
الكل بيعمل بنهاوي ..

علشان كدا مثلا لو ناوي ..
تبعت شكاويك للمسئول ..
توصف له الوضع المأساوي ..
و توضح كل المتنغمش ..

فماتستغربش أما يقول :

بما إن الشعب اللي اختارني ..
بيقول (مايهمش) على طول ..
انا برضو هقولك 
مايهمش ..
..

#حسام_ابراهيم

مايهمش - حسام ابراهيم

الدَوْرة ..
جابت دَوْرة ..
ورا دَوْرة ..

يا ربّ أرِنِي كيف تُحْيِي الثورة ؟؟

مؤمن ؟
أكيد
لكن شديد القلق .. 
طمنّي احسن ما الايمان يتسرق ..
خرمولي ودني ..
قُلت : جايز حَلَق ..
و لقيتني لابس سماعات بلوتوث ..

وسوس في ودني سيادة المحروس :-

- هات الفلوس .. خلّي النفوس تتفق ..
- اصبر معانا .. و امشي جوة النفق ..
- بطنك جعانة ؟ مش مهم .. اتفلق ..
- بكرة الإعانة هتيجي عيش و غموس ..

زغلل عينيا الجاحد المنجوس ..
يقفل محاورة .. يخش في محاورة ..

و الدَوْرة ..
جابت دَوْرة ..
ورا دَوْرة ..

يا ربّ أرِنِي كيف تُحْيِي الثورة ؟؟

يا رب أرني كيف يصحى الناس ؟

خطف الأسود الموز من النسناس ..
مافضلش غير موزتين تلاتة في كيس ..
مات في سبيلهم معظم النسانيس ..

فات في الحديد .. كل اللي وطّى و باس .. 
بات في الحديد .. كل اللي رفع الراس ..
هات الحديد و أعمل به ضَلْع و فاس .. 
و ارمي بذور الفكرة 
تطرح جيل ..

يقدر يفرّق بين شهيد و قتيل .. 
يقدر يغرّق أعظم التماثيل ..
يقدر يفوّق معظم المساطيل ..

و بدون ما ياخد رأي و مشاورة ..
يمسح تاريخ الظلم ببشاورة ..
ينهي المناورة 
يخش في مناورة ..

و الدَوْرة ..
جابت دَوْرة ..
ورا دَوْرة ..

يا ربّ أرِنِي كيف تُحْيِي الثورة ؟؟
..
.
#حسام_ابراهيم

رب أرني كيف تُحيي الثورة - حسام ابراهيم

هندسة صوتية / مصطفى الملواني 
..
..
العالِم قال : كفايانا فيران ..
وتعالوا نجرّب في الإنسان ..

العالَم ردّ وقالّه : أمين ..
مايصحّش يبقى العلم جبان ..
طلباتك إيه ؟

محتاج شخصين
مش شرط لا دين ولا لون ولا شكل ..
محتاج زنزانة من الزنازين
مافيهاش كابانيه ولا نور ولا أكل ..

آدي الزّنزانة
ودول شخصين بيشُرّوا غباء ..
دكتور مارسيل !
من فضلك تبعت للعلماء ..
يحضَروا دلوقت ..

همّا دقيقتين
كان الاتنين أصبحوا سجناء
واتظبط الوقت ..

و ف أول يوم..
ماكانوش صاحيين
قضّوه تقريبًا حلم ونوم ..
والنّوم لو سيطر ع المظلوم ..
هينام عمرين
والحلم مُسَكّن للمساجين
بيخلّي سنين تجري في لمْحة ..

بيعدّي يومين..
وبيصحى الأوّل ويخبّط
على كتف التّاني عشان يصحى ..
ماحناش خارجين سوا في الفسحة ..
أعملّك شاي !
عايزين نهرب .. نعملها ازّاي ؟
ماحناش هنعيش ..
في السّجن مفيش ولا لقمة عيش ..
هات إيدي في إيدك نبقى فريق ..
مات سيدي وسيدك في التّفريق ..
قوم ناخد وعدْ ..
طول ما احنا في قبضة هذا الضّيق ..
هنساعد بعض ..

في اليوم التّالت
بدأ الوضع يكون أسوأ ..
وعيارك فالت
تبقى عنيف وتكون أصدق ..

تسبق ؟
أسبق ..
قالها السّجناء أوّل ما اكتشفوا هناك ثغرة ..
وقف العلماء بذكاء ودهاء ، قالوا : الثّورة ..

في مفيش ساعتين كان الاتنين
حفروا الأنفاق
وبكلّ غباء
ماكانوش عارفين هتودّي لفين ..

ماحناش خايفين؟
- أيوه ماخوفناش ..
رايحين ع الوجهة المجهولة؟
- لسّه ماروحناش ..
معقولة هننجح؟
- معقولة !!
وانْ مانجحناش؟
- استرجل وازحف ويّايا ..
وانْ ماوصلناش؟
- وسط التّواريخ نبقى حكاية .. ونموت بنحاول وبنسعى ..
هي الأنفاق ليه مش واسعة ؟
- مايهمّش بسّ توصّلنا ..
الْحقّ يا رفيق ! داحنا وصلنا ..
- في فتحة هناك مش مقفولة ..

زحف الاتنين زيّ المجانين
خرجوا وبيبصّوا شمال ويمين
وفي نفس الصوت
مش معقولة!!
مش كنّا بنهرب دلوقتِ ..
إيه جابنا الزّنزانة الأولى؟

ضحك العلماء 
واكتشفوا من الأحداث بالفَهْم ..
إنّ الحريّة شويّة وهْم ..
وبإنّ مفيش إنسان في النّاس يتصنّف شهم ..
وده بان بوضوح في ساعات اليأس ..

هنموت ؟
- لا بأس ..

وده كان تقريبًا آخر صوت مفهوم مسموع..
قبل امّا الجوع يفرض سيطرته على الموضوع..
ويبصّ الأوّل للتّاني ، وفي عينيه الشّرّ..
- أعذرني أنا هاكلك .. مضطرّ.
حضّرلك نعش ..
يتحوّل فجأة الجحش لوحش ..
والحُرّ لعبد ..
والعبد مالوش لا في دين ولا وعْد ..
هنموت جعانين ؟
قالها الاتنين .. بعدين قالوا :
هنعيش وهناكل جتّة بعض ..
..

وساعتها جميع العلماء بدؤوا التّسقيف..
دكتور مارسيل
قال في التقرير من غير تزييف :-

مهْما الإنسان كان شخص قنوع ..
هيجي له جنان لو حَسّ بجوع ..
ويصاب بذهان ويشوف تخاريف ..
ويحوّل جسم الناس لرغيف ..
ويشيل ويضيف من غير إحساس ..
وتعاتبه يقولّك : عاوز اعيش ..
ما النّاس بتحلّل أكل الناس ..
بعدين بيقولوا : بناكل عيش ..

سجن أُس أربعة / حسام ابراهيم

حلوة زي القتل بعد البينج ..
زي أحزن غنوة قالها الكينج .. 
زي لما تنُط من ع البرج ..
و يقولولك : مات من السكتة ..

حلوة زي صِريخ لناس ساكتة ..
زي لما زمان تكون قاعد ..
تلقى بيتكم جاي على السّتّة ..

حلوة زي صحاب بتتباعد .. 
و أما تيجي تسيب .. تسيب حتة ..

حلوة زي السهل بعد الصعب .. 
زي بوسة في نص فيلم الرعب .. 
زي لما الطين يدوس الشعب ..
تلقى تحت الكعب .. ملامحنا ..

حلوة زي اللعب في المحنة ...

حلوة زي النطّة .. لو عدّيت ..
زي بعد غياب .. تخُش البيت .. 
زي شخص ماقالش مرة (ياريت) .. 
ااه .. ياريت الشخص ده إحنا ..

حلوة زي الحرب في الفسحة ..
زي موت ماحصلش .. كان مُزحة ..
زي لما ساعات بنام و اصحى ..
مالتقاش ولا ذكرى جوة العقل ..
و ألقى بكرة ساطور بيدبحنا ..

حلوة زيي
و زيي مش في الشكل .. 
موتنا ياما بكل طرق القتل .. 
هاتي موت موتناه و ريّحنا ؟

حلو أنا ؟ 
مش حلو والله .. 
بس شبهِك .. أبقي حلو و نص ..

عقلي كان 
الآمر الناهي .. 
قلبي شافِك قاله .. أسكت هوس ..

يعني بعد ما قلب شابِه قلب ..

إيه لزوم العين تشوف و تبُص !

حلوة -  حسام ابراهيم

ليه بترجع ؟ ليه بتطلع ؟
و الطبنجة التسعة ميللي ..
فـ اتجاه الراس تملّي ..

كل يوم بتعيش بتدفع .. 
و السنين ماقالتش : خلّي ..

إيه فاضلك أو فاضللي 
في الحياة علشان نعوز ..

قد يكون العوز بروز .. 
قد يجوز مفروض نقصّه ..

في الحروب علشان تفوز ..
روح لعند القلب فُصّه ..

كُلّ قلبك زي نصُّه .. 
بيدُه تماً ..
ماتطاطيش و تسيب بواقي ..

الهزيمة بتيجي ممن قد يكون إنسان هوائي ..

حد لاقي حد عكسه في كل حاجة 
بس زيه .. يا عبيط !!

رغم إني في اتجاه و انت اتجاه ..
رغم إنك لك حياة غير الحياة ..
رغم إني كنت أوفى لما بوعد .. 
رغم إن ما بينا دايما سور و حيط ..

لما ببعد كنت تعمل زيّي تبعد .. 
و أما جيت بصيت لقيتك برضو جيت .. 
و التقيتك جنب مني و زي ضلّي ..

ليه بترجع ؟ ليه بتطلع ؟
و الطبنجة التسعة ميللي 
فـ اتجاه الراس تملّي ..

و الزناد لو دُسته هسمع ..
صوت صريخ الناس عليك 
أو عليا ..

احنا ممكن أه نصنف ..
مين قتيل أو حتى قاتل ..
بس صعب بسرعه نعرف ..
مين من الاتنين ضحية ..

موت في موتة تبقى أتفه م العادية ..
موت يا أسوأ شخص دايما في الرواية ..
قد يكون دلوقتي موتك راحة ليّا .. 
موت و خد أضعف ما فيا .. خُد بكايا .. 
..

في النهاية ..
أمي دخلت فجأة .. قالت :-
إيه يا واد يا أبو عقل فالت !

إيه جرالك .. 
إيه الحكاية ! 
يعني ينفع شحط زيك 
كل يوم يكسر مرايا ؟

سبكتروفوبيا - حسام ابراهيم

مالناش هنا ضهر يا سعد ..
- ولا لينا هناك يا حسام ..

ضربوني في بطني يا سعد ..
- هنموت و هنبقى تمام ..

دي المرة الألْف يا سعد ..
- و الألْف ده يطلع كام ؟

ترتيبنا أكيد في الصف ..
لو كان الموت قدام ..

ليه اتخلق الكَف يا سعد ؟
- علشان نعمل به سلام ..

طب امتى أبو كَف يكِف
عن ضرب الناس أقلام ؟

- هيكف أما احنا نخف ..
و نولّع في الأفلام .. 
أو لما ندور و نلف ..
و نصير خلف الغلبان ..
و ساعتها كفوفنا ترِف ..
و قفانا يكون في أمان ..

أبطال أنا و أنت يا سعد ؟
- لو فيه أبطال بـ لجام ..

فيها إيه لو كنّا يا سعد 
بنسقّف للحُكام ؟

هنموت في مكاننا يا سعد ..
- هنموت شرفاء يا حسام ..

أنا هقفل ..
- اشطا سلام ..
..

و فتحت الشات من ساعة ..
علشان أبعت له : ازيك .. 
دلوقتي بقينا جماعة .. 
و بقيت بتكلم زيك .. 
علطول عشوائي و ساخر ..
و بقول للموت مش فارقة ..

بالصدفة لقيت الشات ..
من أول فوق للآخر .. 
كان كله رسايل زرقا ..

مالناش هنا ضهر يا سعد- حسام ابراهيم

طُرُبش كأني فرخ و كش م السكين .. 
يدوبك بلمحك بالعين 
بطلّع دبش ..
و أخاف لا لساني يخدعني 
فـاقول و ماخافش ..

كلبش الدولة عودني إني أبقى سجين ..
كلبش عينيكي كتفني 
و قال : على فين ؟
ضحكت و قلت : متكتف لسان و إيدين ..
و قلبي حر طول عمره 
و ناقصه كلبش ..

بحبك ..
قولي : مابحبكش .. 
يجوز في الوقت ده حبك يصير حبين .. 
و أحبك حب ماتحبّش هنا ع الأرض ..

أحبك حب سكّان القمر .. للورد .. 
أحبك حب سكان السهر .. للنوم ..
أحبك حب سكان الجحيم .. للبرد ..
أحبك حب سكان تايتانك .. للعوم ..

بحبك ..
رغم معرفتي بتأويلها ..
لكنّي عمري ما في مرة .. مارست حاجات في أماكنها ..

بموت م الضحك ساعة الموت ..
بزور المقبرة في العيد ..
و بحضن لما بتقابل في حد جديد ..
و لما بنفترق و نفوت ..
بسلم في الفراق بالإيد ...

يجيلي النوم في نص اليوم ..
و أقضي الليل مع الماضي بنتكلم .. 
بحب البوسة في البدروم 
و ع السلم ..

و بكتب شعر في الثورة و بخاف منها ..
ببيع الحاجة بالساهل و برجع تاني أتمنها .. 
أكون فرحان أقول : يا نعمة النسيان .. 
عارفني جبان .. بخاف م الفرحة لادمنها ..

بحبك .. 
أه .. و دي كلمة بتنفع جوة أي مكان ..

هحبك ..
حتى لو شقّوا اللسان بالعرض ..
هنحضن ..
حتى لو ماسك دراعي الصول ..
هنرقص ..
حتى لو غرزوا الرجول في الأرض ..
هنجري ..
حتى لو كان الطريق مقفول ..

و سيبي الباقي و سيبيني 
أثور و أقول :-

بحبك ..
قولي مابحبكش ..

كلبش الدولة عودني إني أبقى سجين ..
كلبش عينيكي كتفني 
و قال : على فين ؟
ضحكت و قلت : متكتف لسان و إيدين ..
و قلبي حر طول عمره 
و ناقصه كلبش ..
..

#حسام_ابراهيم

كلبش - حسام ابراهيم

آخر ما قال الشيخ / أمين 
في الإعتراف ..
لما النقيب / تامر أمين ..
قطّع إيديه و رجليه خِلاف .. 
..
..
جمّعت كل الشحّاتين ..
والغارمات و الغارمين ..
والفاقدين و المفقودين ..
و المكتوبين في جميع دفاتر لانصراف ..

جمّعت كل اللاجئين ..
واليائسات و اليائسين ..
والمربوطين المضروبين ..
و المتسابين علشان بقيت الناس تخاف ..

جمّعت كل المنبوذين ..
والبائسات و البائسين ..
والمُضْربين و الشبعانين ..
وصحابهم النايمين سنين نوم الخُفاف ..
..
جمّعتهم ..
وأخدت م الأوقاف خِطاب ..
وطلعت أقول :-
الجرح طاب 
والثائر الغوغائي تاب .. 
من بعد بيعُه للقضية و بيع عضامُه للكلاب .. 
مابيشتريش ..

هبدأ كلامي و هدعي للمسئول .. 
و نموت نموت 
و الغول يفوت و يعيش .. 
و إن جالُه إغما ياخُدنا في المحلول ..
و إن يُطلب الينسون 
نكون قراميش ..

يارب هات للشفّاطين السُل .. 
يارب هات للمشفوطين الحَل .. 
و أمنع سلاح الشفّاطات في الجيش ..

الخطبة ياخواننا عن ال .. و سِكِتّ
بصّيت على المُخبر في أخر الجامع .. 
هيمان ولا القاعد قصاد الست .. 
كان صاحي و مركز لنَفَسِي الطالع ..
الخطبة ياخواننا عن ال .. و سِكِتّ ..

اتعصّب المُخبر و قال : مش سامع ..
بصيت على الورقة ساعتها و خُفت ..
بصيت كما الجاهل في فَك الخط ..

بصيت على الجامع لدول و لدول ..
بصيت على القاتل و ع المقتول ..
بصّيت على العاطل و ع المشغول ..
بصّيت على المُخبر .. ندهت عليه .. 
الخطبة ياخواننا عن ال .. ما تقول !

عن نفسي مش هقدر
أقول عن إيه .. 
الناس هتتمسخر و ده المُحتمل ..

فيقوللي : شغلانتك ..
أقول : والعمل !

المُخبر أتهور و هاج و أتخبل ..
و الكاميرا طلّعها و لقط الشوت .. 
الخطبة ياخواننا عن ال .. و سكت ..

و نزلت م المنبر جريت م الباب .. 
ماقدرش أدوق عَلقم و أقول عنّاب ..
يا سيادة الباشا .. مانيش كداب .. 
لكنّي مش شاطر في بيع الجُمَل ..
ماقدرش أكون بانجو في بطن الجَمَل ..

ماقدرش أكون تاجر في بَكَر الشاش .. 
و الدم متدلدق كتير بالهبل ..


والخطبة دي كانت عن ال .. ما بلاش ! 
مش قادر أتجرأ و أقول ( الأمل ) ...
..

#حسام_ابراهيم

آخر ما قال الشيخ أمين / حسام إبراهيم

هنموت لو المحلول ماجابش حُلُول ..
ونموت كتير .. جوّة التابوت برضُه ..
في الشارع المقفول مشيت بالطول ..
كان ممكن أهرب .. لو مشيت عرضُه ..
هنموت في طبق الفول و في المعمول ..
ونعيش لو المسئول .. رَمَى هَرْدُه ..
إيه ينصر المسلول على المفتول ؟
غير صرخة الجمهور .. على أرضُه ..

..

هنموت صغار
بالشنطة و الملزمة ..
ونموت كبار
بالشرطة و المأذنة ..

..

ونشيل حمار
ع اليافطة ونفرعنُه ..
ونقول تاريخ
ماحصلش ونعنعنُه ..

..

هنموت عُراه
بالطيارات في السما ..
و نموت رُعَاه
على أرض متلغمة ..
ونموت فِدَاه
وهتحكم المحكمة ..

..

هنموت بنعبد في الحديد و اللهب ..
هنموت في طلخا و المعادي و دهب ..
لو طَلْق عادي أو رصاص من دهب ..

هنموت يدوب في مناورة أو فِـ مناوشة ..
من قبل حتى
ما تبدأ الملحمة ..
ماحناش شعوب في الموت بتعمل دوشة ..
فـ إيدينا طوب
وجثثنا متفحمة ..

.....

هنموت و يفضل فيّا شيء لله ..
و يوماتي بحلم بالكابوس إياه :--

..

و كأني راكب فوق حُمار أحمر ..
ماشي في سيرُه و كلنا مَعصوب ..
لاحمر حُماري ؟ وللا انا أحمر ؟
ماعرفش .. لكن كلنا مَغصوب ..
أخضر طريقي .. فجأة صار أحمر ..
شيلت الحُمار و مشينا بالمقلوب ..
غاب النهار .. بان السحاب أحمر ..
بلمح لقيت فوق في السما مكتوب :-

اصحى !

صحيت ..
كان المكان أحمر ..

خُفت وجريت
شُفت العزا منصوب ..

بلمح لقيت واد م الهلال لاحمر ..
واقف يقول :-

اسم الشهيد مشطوب ..

..

#حسام_ابراهيم

حمار أحمر - حسام إبراهيم

من المصري 
إلى السوري اللّي جاي لاجيء :-

هتتفاجيء !
هنا كل البشر لاجئين .. 
ماعادش في مصر مصريين ..
رجعنا لعهدنا السابق
بنتسابق
عشان نعرف دي دولة مين .. !
..

أنا السابق 
يا عم اللاحق المسكين ..
بتهرب من سلاح كيميائي ! رايح فين ؟
هربت من الحجارة الطوب
و جيت لحجارة من سچّيل ..

هناك الدكتاتور فارد 
دراعه 
بيقتل الصامد ..

هنا فيه دكتاتور فارض
صداعُه 
بيقتل الصامت ..

هناك قتَلك و أكلك نَي ..
هنا فتَنك و أكلك حَي ..

هربت من السلاح الحي 
و جيت للقتل ع البارد .. 
..

شوارد يا صديقي في أرضنا .. شوارد ..
موارد في مصانع أثرياء الكون ..

ضحايا لأنبياء جايين 
و في إيديهم رسالة من الإله البلطجي المجنون ..
" يقول شَمعون لأجعص حرب ( كُن فيكون ) " ..

ديون يا صديقي مركونة.. و حق الجيرة ع الجيرة ... 
عشان (شيكَل) يكون فارس .. 
لازم له حصان من الليرة .. 
و سِرج من الجينيه المصري ..

يا صاحبي .. العصر مش عصرك ولا عصري ..
و مصر .. لا عمرها مصرك ولا مصري .. 
يجوز في المعصرة عصرك 
يجوز عصري ..
و كوز المنطقة العربية للّي يعوز ..

بيشرب حارس الهيكل في نخب الفوز ..
ويشرب حارس الكعبة يصير أراجوز .. 
ويشرب صاحب اللعبة و يضرب بوز ..
و يضرب حارس الكعبة يقوله : كمان ..

حقوق إنسان ..
نظام للقتل بالمجان ..

بيقتل معظم الشجعان و أعظمهم 
و يعطي وسام لمقابرهم و لعظامهم ..
و بيغير مسار القصة في السيما ..

يا ساكن في الخيام و الصحرا .. خُد خيمة .. 
و مية و نور 
و ورقة و حبر .. 
و أرض جديدة قايسينها اليهود بالشبر ..

و إياك يسجنوا رؤياك ..
و إياك يسكنوا ويّاك ..
و إياك يعزموا بكونياك ..
و إياك تخدعك سحنة .. 
و إياك السكوت و الصبر ..

ساعات الصبر ع المحنة 
بيحفر لانتصارك قبر ..
يا كاظم غيظك المكبوت .. ماينفعش اللجوء و الكظم ..
يا عازم جارك الهلفوت على لحمك .. بلاش العضم .. 
و سيب في الجتة شيء متعان ..

و بكرة لقريتك ترجع .. و تشرب (متّة) في الجولان ..
و تاكل في حَلَب (ملفوف) .. 
و بكرة تشوف ..
هيفضل في اليهود الخوف ..
مادام فينا اللي خاف ع العرض ..

هترجع للوطن حتماً لأن الأرض ..
بتعرف زرعها دايماً و بتشدُّه ..

و مهما ينافق السفاح و يزرع ورد ..
بتحفر قبرها دايماً و بتشدُّه ..

شِيكَل / Shekel - حسام ابراهيم

كان وقوفنا هناك تعاطف ..
ويّا شيخنا المدعو : عاطف ..
اللّي كان طول عمره قاطف روحه لينا و للغلابة ..

واللّي من أسبوع و حبّة ..
قال حاجات مش مستحبّة ..
سَب قول ميت ألف سَبّة .. للتنابل و الديابة ..

و الحكومة الواكلة شاربة
من صحون الشقيانين ..
..

وف يدوب ساعتين مافيش ..
شيخنا عاطف كان مِكَلبش
وف طريقه للشاويش ..

وأما شوفنا ساعتها شكلُه
خوفنا نرمش ...
بس كُله .. كان حزين ..
..

كنا مش عارفين نحدد شيخنا عاطف راح عشانه سَب مين !
قولنا :
يمكن راح عشانه سب مثلا للحكومة ؟
وللا يمكن راح عشانه سب دين ؟

وبصراحة الفكرتين في الوقت ده مالهمش لازمة ..

سِب دين يا فلان براحتك .. مش هتعمل أي أزمة ..
بس تيجي للحكومة واوعى حتى تقول (يا جزمة) ..
..

و الشعار ده أنا كنت رافعُه ..
في الميدان ساعة التعاطف ..
لما وقف الناس يدافعوا ..
عن جميع مَن كانوا (عاطف) ..

صوتي كان فرحان و عالي
وكنت خاطف
كل نظر الناس عليّا ..

ناس تقول كذاب وعيل رأسمالي
خش بينّا بالتصادف ..
ناس تقول صاحب قضية ..

و في حقيقة الأمر أصلا
كنت جاي علشان (هنية)
بت حلوة و ثورجية م البنات اللي انت فاهم !

بس رغم الطيش ده كله ..
كنت واعي و كنت فاهم ..
كنت واقف حيط و سد ..

و أما شوفت الناس بتهتف ..
الهزار أصبح بجد ..
..

فين هنية ؟
مش لاقيها ..

شُوفت حبّة بلطجية هناك بعيد ماسكين إيديها ..
اتعافيت وجريت عليهم ..
وصلوني للكمين ..
كانوا خمسة .. ولاد أبالسة ..و سفاحين ..
اصطادوني
و روّقوني بعلقة أسود م السواد ..

فين هنية ؟ هنية فين !
شوفت بنت الوسخة نايمة في حضن واحد م المُسَاد ..
..

الظلام في عينيا ساد ..
و اتلاقيتني لوحدي راجع للمظاهرة ووشي وارم ..
ناس تقول : جبتلنا قهرة ..
ناس تقوللي : عليك عفارم ..

والجميع عمّال يعيد و يزيد في قهري ..
ماشي بينهم
إيد في عيني و إيد في ضهري ..
..

فجأة بلمح من بعيد
شوفت نقل كبيرة جايّة وشايلة فوق صندوقها ( بيض ) ..

هَب راجل منها فجأة و قال : مفاجأة !
عَرض ساري يدوب ساعات ..
بيض جميل و لذيذ و طازة .. سعره سعر التسعينات ..

و الجميع في الوقت ذاتُه
كان مطلع قرشيناتُه
وراح لعنده و قاله : هات ..

كلّه شال البيض بتاعه و دوغري عاد للحشد تاني ..
والحشود مالهاش وجود .. لو في وسط الناس أناني ..

وف ثواني ..
كان حمولة النقل خلصت ثم غادرت م المكان ..
وف دقايق
كان خلاص الأمن حاصر كل مخرج في الميدان ..
..

كان فريق الأمن واقف مستعد و كله طاقة ..
والجريء وسطينا خايف حد يلمح فيه جراءة ..

والبراءة اللي في عيون الدفعة (صُبحي) .. لا تئول للشوم في إيدُه ..
واحنا لما الجوع غلبنا .. كل واحد فينا خاف من كَسْر بيضُه ..

شومة شومة عدّيناها
و الجعان وسطينا نَخ وقال : بلاها ..
المظاهرة تروح و تيجي ..
بس جوعنا إن راح و قرر يجي تاني عشان يبيد ..
في الحالادي نبقى نرجع للميدان
لأجل نطلب بيض جديد ..
..

و ف مفيش
الكل فلسع م المظاهرة
وانتهيت قدام مصيري ..
جيت أبص يمين شمال ..
التقيت الكل ميري ..

والتقيتني لسه حاسس بالتعاطف ..
ويّا شيخنا المدعو / عاطف ..
اللي كان طول عمره قاطف روحه لينا و للغلابة ..
..
فجأة جاني الدفعة (صبحي) وقال : يا جاني
قوم يا بابا !

امشي قبل ما أقول عليك
إن إنت مؤمن بالأماني .. و ثَوري مُخلص ..

قلت : أبداً ..
مش هتعتع من مكاني ..
و الحشود هتجيلكوا تاني
بكرة لما البيض هيخلص ..

البيض هيخلص  / حسام ابراهيم

الله !!!
جميل الإنفجار والنار يا (جارحي) ..
تفتكره فين بالظبط
غزة ؟ وللا سينا ؟

- بالله بلاش الإنبهار بالعار يا (مالحي)
وبلاش نركّز في الحدود
والطينة طينة ..
..

النووي كارثة !
بس لُه ألوان فرايحي ..
سفّاح ولابس لِبْس چوكر .. كُله زينة ..

البدوي خارج م الشَّمال بـ سيجار و بَدلة ..
والبيه الخواجة هناك بيبني مطار و مينا ..

العلْم نور
والعَلمجية ولاد لاذينة ..

تصميم مدينة
لازم له ألف وكام معادلة ..
ومعادلة واحدة في درس فيزيا .. تبيد مدينة ..
..
الله !!!
جميل الإنفجار والنار يا (جارحي) ..
تفتكره فين بالظبط
غزة ؟ وللا سينا ؟

- الضرب جاي ! هنموت !
هنجري منين يا (مالحي) ؟
عَمّال تقول الضّرب فين ..
والضّرب فينا ..

الله ! جميل الانفجار  - حسام ابراهيم

شايف يناير جايّة .. مش في يناير ..
نفس اللي فات بالظبط .. مش بالظبط ..
كانت تلات ..
جايز هتيجي السبت ..
شايلة في إيديها مكسرات و سجاير ..

هتصالح الثاير على المنطوي ..

نفس الرسايل باينة مِلْو العين ..
مكتوبة بالأحمرعلى الماشيين ..
والمرة دي أحمر مزنهر أوي ..

تفاح يناير ع الشجر مِستوي ..
واقف بينده ع القدر والقَطْف ..

خليكوا دايما بين واوات العطف ..
ماتدخّلوش ولا ( أو ) وسطيكم ..

الحق طفل عبيط وسهل الخطف ..
إحموه .. عشان يكبر و يحميكم ..

الموت محيط بيكم
في كل مكان ..

في القهوة
في المصنع
وفي الدكان

في الجامعة
في الملعب
وفي الجامع ..

وفي حلقة البرنامج اللامع ..

خلونا ننزل تاني زي زمان ..
مابقيتش شايف م النزول مانع ..

والنار في كل زُقاق في حتّتنا ..

في مكان يدوب سيبناه ..
و وِجهتنا ..

الماضي ياما شفطنا .. يا مضارع ..

وماسابش لينا لا زادنا ولا قوتنا ..
وسايبنا بين مَصيرين .. و بنصارع ..

ومادام أكيد هنموت .. وفي بيوتنا ..

طب يجرى إيه
لو موتنا
في الشارع ؟

لو موتنا في الشارع - حسام ابراهيم

احنا في الملعب يا عم حسين ..
و انت قاعد فين !
على القهوة ؟

انت تدفع
من جنيه لخمسين ..

واحنا في الميادين
مفيش مأوى ..

أنت قولَك (أح أو كحة)
من سخونة الشاي
و م الشيشة ..

واحنا قولْنا (الأح والأحّا)
لما شوفنا الجاي
من العيشة ..

سهل جدا تصدر الأحكام ..
وانت نايم باصص
ع الشاشة

كنّا فيها سُلام و كله تمام ..
كنا كل اتنين
في قماشة ..

احنا في الملعب يا عم حسين ..
وانت جنب الهانم و الباشا ..

جاي تقوللي نروح و نمشي منين
انت مين علشان تطلّع صوت !

عمرك انت لعبت في الميادين ..
جاي تقول دلوقتي باصي وشوط ..

تعرف إيه عن قسوة الشلّوط ..
و انت نازل جَرْي من ع الجبل ..

لما يبقى الرعب ضِعف الموت ..
واما يبقى العقل إبن الهَبَل ..

لما تلقى الناس بتعبد هُبَل ..
تهدم الأصنام .. وتعبد ناس ..

مِيت إله ومفيش إله للطُبَل ..
بس لو كان فيه ..هيبقى مداس ..

تعرف إيه عن سحبة الترباس
و انت جوة الحجز فـ النُقطة ؟؟

كان علينا الدم رِجل و راس ..
كان عليك الدم كام نقطة ؟

كنت بكتب تاري في الكرّاس ..
و انت كنت بتكتب النُقطة ..

كل واحد فينا له .. مغزى ..
كل حالب فينا له .. مِعزة ..
كل جامد فينا له .. نغزة ..
قد تكون في القلب
أو في العين ..
أو في صابع إيدك الشاهد ..
و فـ بنات أفكارك المُلعب ..

احنا في الملعب يا عم حسين ..
كورة وبتتشاط مابين فريقين ..

من سنين بنحارب و نجاهد ..

وانت قاعد عندك
وبتلعب

احنا في الملعب يا عم حسين - حسام ابراهيم

قصيدة عرفان هيصة - حسام ابراهيم - بصوت أحمد سعد

في الحرب
قالولنا القادة إننا هنفوز
من قبل ما رُبع سلاحنا يبوظ
ونعوز لإعانة ..

هنفوز علشان ( الله موجود ومعانا ) ..

هنفوز من قبل ما نلبس أي بيادة
وقبل ما حتى ندوس
على رمل الساحة ..

وقالولنا كمان اننا لو موتنا فداء لبيوتنا هيبقى الموت بالراحة ..

وقالولنا إن احنا وحوش وأسود ..
مش أي جنود ..
ومعانا بارود ..
مش أي بارود ..
وجثثنا ماهيطولهاش الدود

علشان الجندي في سِلو بلدنا إن مات .. بيصير جناحات .. ويقوم ويطير ..

القادة قالولنا بإن الحرب يومين بالظبط وتدّي نذير ..
فيدوبك نلحق من دلوقتْ نفوز ع الوقتْ ..
وندهن شَحْم على الجنازير ..
..
وابتدِت الحرب ....
صورايخ م الشرق
وغصن زتون وحمام م الغرب ..

وطيور أبابيبل من عند الرب بتمحي الظالم في المظلوم ..
وف وسط الضرب
لمحت بعيني من الأعداء خنزير بيحوم ..

قنّصت عليه .. وعملت الزووم على نُص عينيه .. وضحكت عليه .. وقتلتُه ..

كات أول مرة أشوف بعينيا الشخص اللي أنا أصبحت ساعتها عليه .. ومازلتُه ..

كات أول مرة أشوف الشر بتاعي في صوتهُ وشكلُه وتوبُه ..
واكتشف ان انا في صباعي شراسة تهِد البيت وتفتفِت طوبُه ..

كات أول مرة أشوف السائد .. وامشي عليه من غير ما انتظر العائد ..
كات أول مرة أموّت شخص
وإخْص على اللي يموّت شخص بإذن القائد ..

كات أول مرة
لذلك رُحت عليه .. فتِّشت جيوبُه ..
من وسط حاجاتُه لقيتني بطلّع ورقة قديمة بقالها سنين مِتعانة ..

مكتوبة برعشة إيد إنسان بِيعاني الفَقْد و عَانا ..
..

ولقيت مكتوب ...... :-

لـ حبيبتي راشيل ..
أنا آسف جداً إني مقصر جداً جداً في المراسيل ..
وماتتضايقيش
وطلاما وعدتك إني هعيش .. والله هعيش ..
ادعيلنا كتير علشان ربنا بيحب دُعاكُم قبل دُعانا ..
وسيبي لي على الترابيظة يوماتي مكان محجوز
وماتستنّيش لو كُنتي جعانة ..
وأخيراً بس عشان الحلوة بتاعتي تفُك البوز ..

امبارح هتف القادة
وقالوا :-
إننا هنفوز ..
من قبل ما رُبع سلاحنا يبوظ ..
ونعوز لإعانة ..
هنفوز علشان ( الله موجود ومعانا ) ..

..
#بشيكل_فول_وبنص_طعمية

وثائقي عن الناجي الوحيد - حسام ابراهيم

#جديد / ( محمود بالفراولة ) 
..
من كام سنة ..
كان فيه هنا
عامِل نشيط جدا ..
شغّال على المكنة اللي في الآخر هناك ..
( محمود علي الحجاج )
زي الشيطان في السرعة والإنتاج
وأوّل ما الأدان يدّن .. 
مَلَاك ..
..

ببساطة
كان راجل خلاصة ..
ينتج في ساعة الشغل بالميت 200 مصاصة ..
وف يوم بسجّل إسمي في الكراسة
وانا واقف هناك
بختم على الباركود
بعد انتهائي من ساعات شُغلي ..
بلمح 
لقيت محمود
هناك ع الوِنش
وبيرمي نفسُه في قلب خزان الحلاوة المغلي
وبيختفي جواه
كأنه ماكانش ..
كأنه ماسابش ولا بصمة صُباع في مَكَنته ..
كأنه ماجاش
وماتنقّلش
م العفريتة .. للبالطو ..
كأنه ماقالش ليا في يوم
( يا صاحبي الشخص في المصنع مكَنتُه مكانتُه ) 
..

بخفة وذوق
رحل من بينّا ..  سِنّه بسِنّه .. واتبخّر بكل هدوء ..
بدون ما يكلف التأمين تمن مَرهم .. يداوي حروق ..
خرج منْها 
بلا تأبين .. بلا تغسيل .. بلا دفنة ..
وزي ما خشها حِفنة ..
خرج حِفنة ..
وزي ما كان كلامُه زمان بيتحفنا
وداعُه كان عفيف جداً
وشيلُه كان خفيف جداً
ماسابش علام على كتافنا ..
..
وأذكر وقتها خوفنا اللي شالنا وحَط ..
وطيّرنا أما شافنا خُفاف .. 
ويكفيك شر جن الخوف  .. إذا خضّك .. لقاك بتخاف ..
بتوجع طبطبة لاكتاف ..  في كِتفك لو شبع م الخَبط .. 
..
وأذكر في العزا حسيت 
نزول الدمعتين العُبط ..
وأذكر يومها لما بكيت .. بكيتُه ثانيتين بالظبط ..
..

وقطع اللحظة صوت وشوشني  في وداني :-
سعاتة الباشا في المكتب بيستناك ..

سمعت الجملة وكأني .. سمعت الأولى بتزيع إن بُكرة العيد ..
دخلت لقيتني بتقابل مقابلة شخص لسّه جديد ..
لقيت الباكو والترقية والتجديد 
في إيد السيد المُختص بإدارة مصانع  (بِم بِم) ..

يا نتفاهم ! يا إما هتندم !
رمالي الكلمة راس الغول ..
ورجّع ضهرُه ع الكرسي وعَدَل البدلة واتهندم
وكمّل قول :-

خليك حَمول
وامسح دموعك .. ده اللي حاصل حَصَل ..
فَرَجَك وَصَل ..
والحزن مش مناديل مبوّشها البكا ..
لو ع البكا
ياما ناس بتبكي وهيّ بتخرّط بصل ..

من بُكرة هتعود للعمل ..
الحي أبقى 
والعيال .. بالأمل .. أوْلى ..

محمود علي الحجاج في حضن المولى .. 

لم يبق من جسمُه ..  غير دمه اللي في الخزان .. 
لم يبق من إسمُـه  .. غير ( غ ) اللي في الكراسة ..

ومشي ..
لكنّه قبل ما يختفي ..
لف وضربني سؤال في مَقتل موقفي العيّان  :- 

هل تُصنع المصاصة للإنسان ؟ 
أم يُصنع الإنسان من المصاصة ؟
..

#حسام_ابراهيم 
يناير / 2020

بم بم (محمود بالفراولة) - حسام ابراهيم



إرسم لي شكل الوقت في الكُراس :-

إرسمني هبطان وانا بطلع السلّم .. وارسمني لما كنت بلياقتي ..
إرسم خريطة مصر من ساعتين .. ودلوقتي ..
وارسم بياض الشعرتين في الراس ..

إرسم قصيدة الشعر في الثورة ..
وارسمها لما لقيتها ع القرطاس ..
..

إرسم وشوش الناس قصاد الدم في الشارع .. تلت مرات

الأولى:
لما يحسُّوا وينهنِهوا ..
التانية:
لما بينسوا ويتهتِهوا ..
والتالتة: 
سيبها بدون ما ترسم شيء ..
سمّيها
(لوحة الخَلق لمّا انتَهوا) ..
..

إرسمني
وانا تايه ومش مُنتبه ..
إرسمني
وانا بضحك لناس بالشَبَه ..
إرسمني
وانا محتار بقول: يا ترى ! ..
..

إرسمني
وانا برسم بإيدي الوقت ..
وبقول -وإيدي بتكْسَر البرجل- :-

ما أنبل الدايرة اللي بالمسطرة !
لازمِتها إيه آلة الزمن
يا اهبل !

لو رُحت مُستقبَل
هترجع ورا ..
..
.
#حسام_ابراهيم

الزمكان - حسام إبراهيم

( 57-3-57 ) 
..

يمكن مشاعرنا الحلوة تِجاهك لما نزورك 
تبقى مُسَكّن ، 
يشبه أي مُسَكّن غيرُه ..

يمكن أحضاننا الصادقة يكونوا كولونيا ..
في ظرف الثانية
يسيبوا إيديك ،  ويطيروا ..

يمكن مش صح ان احنا نغيب ونغيب ..
ونطل عليك شايلين دباديب 
حالقين  ع الزيرو ..
..

علشان كده صعب أقولك -في الإعلان- أنا حاسس بيك ، وانا عارف إن ماحدش غيرك حاسس بيك ..

أنا عارف إنّك وجعَك فيك ، مش بيكفيك ..

وان انت مصمم دايما
يخرج وجعك منّك ، لابس شيك ..
وبضحكة جميلة ..

أنا عارف إن الضحكة ساعات 
بتكون ملاذات
قُلالات الحيلة ..
..

أنا عارف إن الشيلة تقيلة تقيلة عليك .. 
خُد مني إيديا ، اعمِلها إيدين لإيديك ..
خُد مني الحضن اللي يقويك 
يا عبيط 
ماتاخُدش اللي يدفيك ..

ماتاخدش عينيا ..
انا عارف إن الجنة بكل ما فيها في لمعة نن عينيك ..
..

خليك 
في مكانك ..
" لابس أبيض ف ابيض
وسريرك أبيض 
والبرشام بيجي لَك أبيض ..
وبيدخل كل شوية عليك دكتور بالأبيض " ..

طول ما انت مكانَك أبيض ف ابيض ،  لا تهتمْ ..

الناس في الشارع لابسة مِلوّن 
مابيظهِرش الدم ..
..

الناس في الشارع بتحيّيك ..
بتتاجر فيك ..
بتقُوم لَك لما تمِد إيديك ، علشان تِدّيك ..
وبتدفع جَنب جنيهَك ، خمسة جنيه ، علشان تتصور بيك ..
..

أنا آسف ليا 
وآسف جدا جدا ليك ..

حتى الأغنية اللي انا بكتبها بإيدي الوقتي عشان أرضيك ..

من ضمن أغاني كتيرة اتعملت 
لاجل تداري  " صريخَك " تحت سريرك في المستشفى 
عشان لو جيت طلّيت ع الناس بعينيك الحمرا الناشفة 
بُكاك ماينُطّش 
م الشبابيك ..

..
#حسام_ابراهيم
أكتوبر / ٢٠٢٠

57-3-57 حسام ابراهيم

فكرة بنت حرام - حسام ابراهيم

• شاعر عامية مصري ، مواليد 14 أبريل 1994 ، محافظة دمياط
• أنهى دراسته الجامعية في الهندسة المدنية / جامعة المنصورة عام 2019
• أصدر ديوانه الأول بعنوان "مفيشاليا" عن دار تويتة للنشر والتوزيع في يناير 2017
• أصدر ديوانه الثاني " سجن أس أربعة " في يناير 2019 والذي حصل به على جائزة أحمد فؤاد نجم في ديسمبر 2019
• أصدر ديوانه الثالث بشيكل فول وبنص طعمية في مارس 2020 ، والذي حصل به على جائزة المجلس الأعلى للثقافة 2020 (الكبرى)
• أصدر ديوانه الرابع البني أشياء عن دار تويتة للنشر والتوزيع في يونيو 2021
• قام بكتابة برنامج مش مسامح حسين الذي تم عرضه في ديسمبر 2021

Hossam Ibrahim ✪

Popular tracks