عندما يخطىء الزفاف 
فى عٌرْسِهَا جَلَسَ الجَرِيحُ الأوّلُ
يَبْكِى بِلا دَمْعٍ على أحْلامِهِ
مَشْنُوقَةٌ مِنْ حَوْلِهِ كَالضَوْءِ يَنْتَظِرُ العَرٌوسَ القَادِمَةْ
وَسَطَ الجُمُوعِ تَلَاهَبَتْ أفْكَارِهِ 
أهُنَا جَلَسْتُ مَعَ المُهَنّىءِ والصَدِيقْ
أهُنَا مَكَانِى فى الحُضُورْ
مَا كَانَ مِنْهُ سِوَى ابتِسَامٍ مُصْطَنَعْ
*   *   *
جَاءَتْ حَبِيبَتُهُ كَبَدْرٍ والنجومُ تُحِيطُهُ
ضَحِكَاتِهَا الحَسْنَاءُ والزَوْجُ الأنيقٌ تَقَاسَمُوا نَظَرَاتِهِ
كَانَتْ بِهِ مُتَأبّطَةْ ..  كالتاجِ و المَلِكِ الجميلْ
كَانَتْ إلَيْهِ بَاسِمَةْ.. كالشَمْسِ فى وَجْهِ الأصيلْ
رَقَصَا على أنْغَامِ حبِّهِمَا المُكَلَّلِ بالزِفَافْ 
خُطُوَاتُهُ , خُطُوَاتُهَا دقَّاتُ قَلْبٍ يَرْشِفُ الحبَ ارتشافْ
وَصَدِيقُنَا المَجْرُوحُ يَرْشِفُ حُزْنَهُ
يَرْثِى بلا شِعْرٍ فُؤادً مُنْهَزِمْ
مَا أصْعَبُ الأشْعَارُ إنْ نَضَبَتْ كَأثْدَاءِ العِجَافْ 
*   *   *
وَقَفَتْ حَبِيبَتُهُ تُشِيرُ بِبَاقَةِ الزَهْرِ الرَقِيقْ
والآنِسَاتُ وَرَاءَهَا مُتَرَقِّبُونْ
أحْلَامُهُ كالبَاقَةِ المُلْقَاةِ مِنْ أيْدِى العَرُوسْ
عَاشَتْ مُحَطَّمَةً وَمَاتَتْ صَامِتَةْ
وَالعُرْسُ كانَ نِهَايَةَ الحبِ الخَجُولْ
مَاذَا عَسَاهُ أنْ يَقُولْ ؟!

عندما يخطىء الزفاف

AbdelrahmanAbozamel