عن كتاب مكتبة منتصف الليل - مات هيج

من مدونة وراق في التلقرام:

https://t.me/blogswarraq

‎⁨عن مكتبة منتصف الليل⁩

قصيدة: عبدالله عادل
بصوت: عبدالرحمن الراشد
توزيع ومكساج: أنس الصويغ

/

تراقبني
وتلحظني
وتلحظُ حرفيَ الباكي
ونزفَ يراعيَ الشاكي
وتسمعُ أنّتي الحرّى
وآهاتي معَ الشكوى
وبحّةَ همسةِ الأشواقِ في النجوى
ولوعةَ نايِ ذكرى الأمس .. والآتي ..
وما البلوى ؟
سوى طيفٍ ألاحقه وأودعُ فيه أحلامي وأوهامي
ولا سلوى
فأنتِ الآلُ والودقُ
وأنتِ ندى ربيعِ الحُلمِ في أغصانِ مفتونٍ تبعثرَ في محيَّاكِ !



وتلحظني ..
وترقبني أُطِلُّ على جبينِ حقيقةِ الشعرِ
وأعقدُ في حناياها جديلةَ صبحِنا الذهبيِّ تعلوها مدائننا
وأطبعُ في شريطتها لواعجَ حبنا الورديِّ تبعثه ضمائرنا
.. وكم تبتلُّ في شِعري !



تسائلني :
إلى من تبعثُّ التحنانَ في أكوابِ قافيتكْ ؟!
إلى من تكتبُ الأشعارَ في أحضانِ زاويتكْ ؟!
إلى من ترسلُ الآهاتِ واللّوعاتِ والقبلاتِ ؟
هلّا أفصحَ الإحساسُ عنْ إمضاءِ فاتنتكْ ؟

.. وأَصمُتُ بعضَ أحيانٍ
وأنظرها
بعينِ الوجدِ والحبِّ

.. تُلِحُّ عليَّ سائلةً
فأغمرها
بخفقِ الودِّ منْ صبِّ

وأسكبُ في مسامعها حكايا الشعرِ أغنيةً يُلحنها فؤادٌ مدنفٌ وَلِهُ :

أنا يا فتنةَ الدنيا
أناغي جنةَ الناسِ
أهدهدها على أهدابِ أنفاسي
وأشهقها
لتحيا في دجى حلمي
بقايا كاعبٍ غيداءِ يلفظها شذى الآسِ

.. أنا يا فتنةَ الدنيا
أناجي زفرةَ الريحانْ
أخالُ بأنها نَسْجٌ من الياقوتِ والمرجانْ
أجاذبها غرامًا مفعمَ الوجدانْ
توشَّحَ حُمرةً خجلى بألوانِ افتتانِ الروحِ في قوسِ البهاءِ يحفُّ في شغفٍ
حدائقَ زهرةِ الرمانِ بينَ شقائقِ النعمانْ !


.. ولكني
وربِّ الناسِ والحشرِ
أراقبها ..
وأعلمُ أنها طيفٌ
ولا أدري حقيقتها
ولن أدري
.. فلستُ أعاجلُ اللحظاتِ قبلَ أوانها الفطري

ولا أدري
إذا كانت ..
وهل تاقت ..
وهل بانت ..
وهل أقوى ..
وهل تقوى ..

.. ولا أدري
ولا أدري !

لذا يا فتنةَ الدنيا " لحاظَ الشوقِ والولعِ " :
لئنْ ضجَّ الأنامُ بنا
وحاروا في حقيقتنا
فإنّا طائرَا حبٍّ تلاقينا بلا ميعادْ
وفي أفقِ الهوى يحلو لنا التغريدُ والإنشادْ
ومنْ يدري ..
لعلّ خيالكِ الجاني على روحي
سيظهرُ لي
كحلمٍ فاتنٍ ميّادْ
.. فكُفِّي دمعةَ الجزعِ
وحُثّي مُهرةَ الدعواتِ للرحمنِ في طمعِ
فمن يدري
لعل الله يقبلها
ويجمعنا
وأحيا فيكِ مفتونًا تُدَلِّهُني بقايانا
وأحياكِ !

"لِحاظ"

قصيدة 
"أقاتِلتي هندٌ" 
محمد أبو دومة

للشاعر العبَّاسي
المؤمّل بن أميل المحرابي الكوفي

أقاتِلتي هِـــــنـدٌ وقــتـلـــــــــي مُـحَـرَّمُ ...
أَمَــا فـيـكُـــــمُ يـا أَيُّهـا النَّاسُ مُسلِـــمُ 

يُظلِّمُهــــا فِـيـمــــــــــــا تُريدُ بعَاشِــــقٍ...
أَلا حَـبَّـــــــذا ذاكَ الظَّـلُـومُ الـمُـظَـلَّــــمُ

أتاني الكَــــــــــــرَى ليلاً بِشَخصٍ أُحبُّهُ...
أَضَاءَتْ لـهُ الآفَــــــــــاقُ واللَّيـلُ مُــظلِمُ

فكـَـلَّمني بالنـــــومِ غَــــــــــيرَ مُغاضبٍ...
وعَـهـدي بـه غَـضبَـان لا يَـتَـكــــــــــلَّـمُ

حَلِمتُ بكــــــــــمْ في نَومَتي فَغضِبتُمُ... 
وَلا ذَنبَ لي إن كُــنتُ في اللَّيلِ أحلمُ

سأطردُ عنِّي النومَ كي لا أَراكــــــــــمُ...
إذا مـا أَتـانـي الـنَّــــــومُ والـنَّــاسُ نُوَّمُ

تُـصَارِمُـنـــي والله يَـعــــــــــــــلَم أَنَّـنـي...
أَبَرُّ بـهـا مـن والِـديهـــــــا وأَرحَــــــــــمُ

لَقــــــــــــد زعَموا لي أَنَّها نَـذَرتْ دَمِـي...
ومــا لــــــي بحَـمـدِ اللهِ لَـحمٌ ولا دَمُ

بَرى حُبُّهـــا لَحمِي وَلَم يُبقِ لي دَمـــاً...
وإِن زَعَـــــمـتْ أنـّي صَـحِـيـحٌ مُسَلَّمُ

ســـــــتقتلُ جِــــلداً بالياً فوق أَعــــظُمٍ...
ولـيسَ يُـبـالـي الـقَـتـلَ جِلدٌ وأَعظُمُ

فَــــلَم أَرَ مـــثلَ الحُــــــبِّ صَحَّ قَرينُـــــهُ...
ولا مِثلَ مَن لَـم يَدرِ ما الحُبُّ يُسقِمُ

أآذنِـةٌ لي أَنتِ في ذِكــــــــرِ حــاجـــــــةٍ...
أَلا طَالـمـا قَـد كــنتُ عَـنهــا أجمجمُ

غــدرتمْ ولـم نَغــــــدُرْ، وقُـــــلتُم: غَدرتُمُ، ... 
تَـظُـنُّـونَ أَنَّا مِـنـكــــــــمُ نَـتَـعَـلَّــــــمُ

قَـطـعـنا زَعَمتمْ، والقَطِيعَة مِنكُـــــــــــمُ...
زَعَــمـنـا، وأَنـتُـــمْ تَزعمُون وَنزعُـــــمُ

فإنْ شِئتُمُ كــــــان اجتماعاً فـقـلـتُــمُ...
وقُــلـنـا فـإِنَّ الـقَـولَ للقَـولِ سُـلَّــمُ

وإِلا فـإنَّا قَـد رَضيـنـــــــا بحُـكـمِــكُـــــمْ...
على كُـلِ حَالٍ فاتقَّوا الله واحكُمــوا

فواللهِ ما أَجـرمتُ جُـرماً علِمتُـــــــــــهُ... 
فإِنْ سَــــرَّكمْ جُرمِي فها أَنا مُجــرِمُ 

وعَاقبتُموني في السَّــــلامِ عَليكــــمُ... 
ولَم يَكُ لي ذَنبٌ سِـــــوى ذَاكَ يُعلَمُ

فــإن تَمنَعوا مِنِّي السَّــــــــلامَ فإِنَّني...
لَساعٍ إلى حِيطَانِكـم ومُـسَـــــلَّمُ
***

وكَـــم مِن لَئيمٍ وَدّ أنيَ شَـتَمـتُــــــــه...
وإِن كـــان شَتمي فيه صَابٌ وعَلقَمُ

وللكــفِّ عن شَــــتـمِ اللئيمِ تَكَــــرُّماً...
أَضرّ به مِن شَـتـمِــه حِـين يُـشـتَـمُ

قصيدة المؤمّل (شاعر عبٌاس) ينشد محمد أبو دومة هنا

من شعر بهاء الدين زهير -ماجد عمر

"مالم تقله زرقاء اليمامة".

قد يبدو الأمر بسيطاً أو سخيفاً لكنها الحقيقة، واجهت الموت قبل أشهر للمرة الرابعة، وسأخبر سراً عنه:إنها دائماً مرّته الأولى.
اختفت جدتي في غضون ساعات قصيرة تاركة خلفها أشياؤها، منزلها، ونحن. وإن سألني أحد عن الموت سأجيبه: هو الاختفاء الذي يربك فهمك المعتاد أنه من شيمة الأشياء، لكنه قصد أصحابها متعمداً..
في عزاءها رأيت امرأة قصّت جدتي قصة طريفة عنها ذات مرة، ولم أتمالك نفسي ضحكت وخبأت وجهي داخل ياقة قميصي وأراحتني لحظة تماهي الضحك في البكاء، وحين أعيد الموقف لا أشاهد إلا غفلة الآخرين
عن الشعور الحقيقي، كومبارس التجمهر والحياة .. شهقات الضحك الخارجة من سخونة الدمع أعادتني للحظة التي فكّرت مرة كتابة رواية بدايتها عن ضحك في عزاء من تحبين، وماحدث؟ تدليت من سطري الذي لم أكتبه أبداً لأنه كان منتظراً قامتي والشال الأزرق ودموعي وضحكتي ليدوّن، ساخر صحيح؟
لكنها اللحظة الوحيدة التي عشت حريتي من المكان والزمان، شعور نقي ودافئ وحضن قدمته جدتي في حكاية طريفة في حياتها ليحميني بعد موتها.
تملك ضحكة لن أصفها ما حييت، وشخصية مرحة رغم غابة الشقاء التي سكنت فيها أيامها، حتى الآن لم أستوعب غيابها رغم أنني عرفت أنه ليس هناك ( إلى الأبد) بعد كلمات الحب لأنها موجودة فقط في أسماء موتانا،
لكن ضحكتها لاتغيب من بالي ولا من أحلامي، ماذا حدث لي في فترتي الأخيرة؟ زاد مرحي، وصارت ضحكتي عادة يومية، وبصوت متموج أيضاً! كما رغبت منذ مراهقتي.. وبكامل اللهجة العامية: أنا أضحك من قلبي وقلبك.
تخليت عن تراجيدية أن الحياة لاتستحق، العالم ساحق.. وقررت عيش كل يوم بكامل تمددي فيه، أتنزه في المواقف المبتسمة وأعود إلى قلبي الأصفر ووجوه عائلتي لأحكي لهم – وليصدّقني من يقرأ أن الحكايا لها عناية الأمهات –
وحزني؟ قررت إبقاءه داخل عظامي لن يخرج حتى للذات، وأعرف سيقضي هذا على قلبي كما حدث لقلب جدتي، لكن لايهم فأنا نهضت من سقوط الموت عليّ بضحكةٍ تربّت بتحنان جَــــدّة، وإنه نيشان منتصر على روحي لا تراه إلا عينين
ستفقد حبيب يوماً ما، وستتقلّده بتتويج ضحكة باكية.

الضحك من أنقذني. - نص

كَم تَشتَكي وَتَقولُ إِنَّكَ مُعدَمُ 
وَالأَرضُ مِلكُكَ وَالسَما وَالأَنجُمُ

وَلَكَ الحُقولُ وَزَهرُها وَأَريجُها 
وَنَسيمُها وَالبُلبُلُ المُتَرَنِّمُ

وَالماءُ حَولَكَ فِضَّةٌ رَقراقَةٌ 
وَالشَمسُ فَوقَكَ عَسجَدٌ يَتَضَرَّمُ

وَالنورُ يَبني في السُّفوحِ وَفي الذُّرى
دوراً مُزَخرَفَةً وَحيناً يَهدِمُ

فَكَأَنَّهُ الفَنّانُ يَعرِضُ عابِثاً 
آياتِهِ قُدّامَ مَن يَتَعَلَّمُ

وَكَأَنَّهُ لِصِفاتِهِ وَسَنائِهِ 
بَحرٌ تَعومُ بِهِ الطُّيورُ الحُوَّمُ

هَشَّت لَكَ الدُنيا فَما لَكَ واجِماً  ؟! 
وَتَبَسَّمَت فَعَلامَ لا تَتَبَسَّمُ؟ 

إِن كُنتَ مُكتَئِباً لِعِزٍّ قَد مَضى
هَيهاتَ يُرجِعُهُ إِلَيكَ تندُّمُ

أَو كُنتَ تُشفِقُ مِن حُلولِ مُصيبَةٍ 
هَيهاتَ يَمنَعُ أَن تَحُلَّ تَجَهُّمُ

أَو كُنتَ جاوَزتَ الشَبابَ فَلا تَقُل
شاخَ الزَمانُ فَإِنَّهُ لا يَهرَمُ

اُنظُر فَما زالَت تَطُلُّ مِنَ الثَرى
صُورٌ تَكادُ لِحُسنِها تَتَكَلَّمُ

ما بَينَ أَشجارٍ كَأَنَّ غُصونَها
أَيدٍ تُصَفِّقُ تارَةً وَتُسَلِّمُ

وَعُيونِ ماءٍ دافِقاتٍ في الثَرى
 تَشفي السَقيمَ كَأَنَّما هِيَ زَمزَمُ

وَمَسارِحٍ فَتَنَ النَسيمُ جَمالَها
 فَسَرى يُدَندِنُ تارَةً وَيُهَمهِمُ

فَكَأَنَّهُ صَبٌّ بِبابِ حَبيبَةٍ 
مُتَوَسِّلٌ مُستَعطِفٌ مُستَرحِمُ

وَالجَدوَلُ الجَذلانُ يَضحَكُ لاهِياً 
وَالنَرجِسُ الوَلهانُ مُغفٍ يَحلُمُ

وَعَلى الصَعيدِ مَلاءَةٌ مِن سُندُسٍ
 وَعَلى الهِضابِ لِكُلِّ حُسنٍ مَيسَمُ

فَهُنا مَكانٌ بِالأَريجِ مُعَطَّرٌ
 وَهُناكَ طَودٌ بِالشُعاعِ مُعَمَّمُ

صُوَرٌ وَآياتٌ تَفيضُ بَشاشَةً 
حَتّى كَأَنَّ اللَّهَ فيها يَبسُمُ

فَامْشِ بِعَقلِكَ فَوقَها مُتَفَهِّماً
 إِنَّ المَلاحَةَ مُلكُ مَن يَتَفَهَّمُ

أَتَزورُ روحَكَ جَنَّةٌ فَتَفوتُها 
كَيما تَزورُكَ بِالظُنونِ جَهَنَّمُ

وَتَرى الحَقيقَةَ هَيكَلاً مُتَجَسِّداً 
فَتَعافُها لِوَساوِسٍ تَتَوَهَّمُ

يا مَن يَحِنُّ إِلى غَدٍ في يَومِهِ
قَد بِعتَ ما تَدري بِما لا تَعلَمُ

قُم بادِرِ اللَذاتِ قَبلَ فَواتِها
ما كُلُّ يَومٍ مِثلُ هَذا مَوسِمُ

وَاشْرَب بِسِرٍّ حِصنَ سِرِّ شَبابِهِ
وَارْوِ أَحاديثَ المُروءَةِ عَنهُمُ

المُعرِضينَ عَنِ الخَنا، فَإِذا عَلا
صَوتٌ يَقولُ إِلى المَكارِمِ أَقدِموا

الفاعِلينَ الخَيرَ لا لِطَماعَةٍ 
في مَغنَمٍ، إِنَّ الجَميلَ المَغنَمُ

أَنتَ الغَنِيُّ إِذا ظَفِرتَ بِصاحِبٍ
مِنهُم وَعِندَكَ لِلعَواطِفِ مَنجَمُ

رَفَعوا لِدينِهِم لِواءً عالِياً 
وَلَهُم لِواءٌ في العُروبَةِ مُعلَمُ

إِن حازَ بَعضُ الناسِ سَهماً في العُلى
فَلَهُم ضُروبٌ لا تُعَدُّ وَأَسهُمُ

لا فَضلَ لي إِن رُحتُ أُعلِنُ فَضلَهُم
 بِقَصائِدي إِنَّ الضُحى لا يُكتَمُ

لَكِنَّني أَخشى مَقالَةَ قائِلٍ
 هَذا الَّذي يُثني عَلَيهِم مِنهُمُ

أَحبابَنا ما أَجمَلَ الدُنيا بِكُم
لا تَقبُحُ الدُنيا وَفيها أَنتُمُ

إيليا أبو ماضي: كم تشتكي

كيف نجدد الصلة بين العلم والفكر. 
ملحق من كتاب "سؤال العمل" لـ طه عبدالرحمن . 
 صوت: أسماء

في الصلة بين العلم والفكر - سؤال العمل - طه عبد الرحمن

ابن زيدون  من أبرز شعراء الأندلس المبدعين وأجملهم شعرًا وأدقهم وصفًا وأصفاهم خيالا، كما تميزت كتاباته النثرية بالجودة والبلاغة، وتعد رسائله من عيون الأدب العربي.

اغائبةً عني

أما لسقام العاشقين طبيبُ - مختارات الشيخ أحمد المبارك

غريبان، وكانا هما البلد/ للشّاعر عبدالله البردّوني

مهندس كما تشهد الجامعة، وشاعر كما يقولون!

أما لسقام العاشقين طبيبُ - مختارات الشيخ أحمد المبارك

عبداللطيف بن يوسف

Related tracks