فيم العجب ؟؟
إن كنتم تعجبون من أن الله قد أرسل إليكم نذيرا بين يدي عذاب شديد بل وترموه بالسحروالكذب فانظروا في أمركم ،،،
إن الذي أرسل إليكم هذا النذيرخلق السماوات التي تظلكم والأرض التي تحملكم وإليه مردكم يوم المعاد ،وجعل لكم ضياء بالنهارلتعلموا الأيام ،ونورا بالليل لتعلموا الشهور(القمرية) والسنين وذلك ليفصل لكم الدلالات عليه فتهتدوا بها .
اللهم اهدنا إليك

يونس 1-6

و كنت أعلم الغيب 
يذكرنا العليم بالساعة التي لن تأتينا إلا بغتة وكأنه يقرع فوق رؤوس الغافلين أن أفيقوا ثم يأتي على لسان نبيه _صلى الله عليه وسلم_ أنه لوكان يعلم الغيب لاستكثر من الخير 
والخطاب يا أرباب العقول لنا نحن ، فإذا كان خير البرية يقول هذا فكيف بمن عاشوا زمن الملهيات والموبقات 
وما زلنا نسمع هذه الآيات وقد أطال الله الآجال ومنحنا الفرصة للتوبة 
استكثروا من الخير لأنكم لا تعلمون الغيب .

اﻷعراف 187-188

هل كنت إلا بشرا رسولا
أرسل الله نبيه لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور وأخذهم إلى جنات النعيم ، فقابلوه بمطالبته بتفجير العيون من الصحراء وجنان نخيل وأعناب وأنهار مفجرة وسماء تسقط عليهم (فتهلكهم) وإتيان الله والملائكة جهارا عيانا بل وبيوت من ذهب وصعود محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى السماء وتنزيل كتاب ليقرؤه ، بل وأرادوا ملكا رسولا مع جهلهم بإن الله لو خلق في الأرض ملائكة لأرسل إليهم ملكا
تعاليت وتقدست أسمائك يا كريم أمرتنا بطاعة ووعدتنا بجنة فقابلناك بمعصية وانتظار وعيد نعلمه 
يا رب كلنا ضال إلا من هديت فخذ بأيدينا إليك أخذ الكرام عليك وتغمدنا بعفوك وحلمك .

اﻹسراء 89-95

في قسوة القضاء خير قد نجهله
لما ذكرت سورة الكهف قصة موسى مع الخضر قالت أنه لولا أن موسى وغلامه نسيا حوتهما لما وجدا هذا العبد الصالح ولم يدركا شيئا من علمه ثم انظر إلى حكمة الحكيم في خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار
إن خرق السفينة كان لإحداث عيب فيها حتى ينجو أصحابها من بطش الملك الغتصب وفي ذلك منفعة دنيوية
وقتل الغلام كان ليسلم أبواه من الطغيان والكفر وهي منفعة دينية
وأما إقامة الجدار فكان لحفظ مال الأيتام وذلك بسبب صلاح أبويهما وهي منفعة دنيوية
فقد تحرم الكثير مما تنشد تحصيله ولكن ذلك لخير لا تعلمه فاصبر واحتسب

الكهف 78-82

حكم الله على من أعرض عن القرآن بالعذاب الخالد يوم القيامة
يوم يحشر المجرمون زرقا ألوانهم من العطش والخوف بتناجون فيما بينهم أن لم يمكثوا في الدنيا إلا يوما واحدا فيندموا أشد الندم على تقصيرهم
يوم يسوي الجبالَ خالقُها بالأرض فلا ترى فيها ارتفاعا ولا انخفاضا
يوم يدعو الداعي للحشر والحساب فيتبعه الخلائق جميعهم
يوم تخشع الأصوات فلا تسمع إلا همسا انتظارا لحكم الملك
يوم لا تنفع الشفاعة إلا لمن يأذن له الرحمن
يوم تذل الوجوه وتخضع الرقاب خوفا من المصير المحتوم
كل هذا الوعيد والتحذير والتخويف لعلهم يتقون 
فلعل في ذكر العذاب رحمة
فهذا تنبيه لكل غافل


طه 99-113

كيف يمكن أن نتخيل أن أحدنا إذا خاف على وليده يرميه في البحر
نعم قد حدث هذا بالفعل مع أم موسى فإن الله عزوجل قد أوحى إليها أن إذا خفت عليه فألقيه في اليم ، بل ونهاها عن الخوف والحزن ، بل وبشرها برجوعه إليها وبعثته نبيا مرسلا 
والأدهى من ذلك أنه جعل من عدوه خادما له ومن يكن عدوه بيتا له
فإذا أردت شيئا فاعلم أولا أنه بيد الملك الذي لا تعجزه الصعاب 
وافعل ماأمرك الله به بدون تعقيب

Ahmad Gabr