فـ الموت بأعيش

في كون موازي ..
الضمة هشمت الضلوع ..
و الضهر طقطق ..
من لفة الدراعات عليه ..
الدم فار .. و شهق ..
رتم الخيال .. كان سبق ..
ربط الضلوع سطرين ..
إنكتبوا من حبر إحتياج ..
و حنين ..
نفس اللي كان ربطك ..
هو اللي كان أسرك ..
إحساس قوي عصرك ..
و يدوب كلام فِـ سطور ..
بطلت من وقتها تعرف تقول ..
و عملت بين الكلام ..
ألفين مصد و سور ..
في كون موازي ..
الضمة كانت إلتحام ..
و الحضن كان ف النور ..
..
يا ضحكة صفرة إتلوني ..
و إتكوني ..
على خد صابه جفاف ..
الصبر صار ماسخ ..
و الحلم مش متشاف ..
فَـ بدأت أخاف ..
من كل شيء جوا ..
يا ضحكة مش لازم خناق ..
أو فرض بالقوة ..
خليكي لمرتين حلوة ..
مرة أكون قدام مراية فَـ ألمحك ..
و مرة تانية هاسرحك ..
على خصلتين دايبين ..
من ضحكتين ماتوا ..
و أهو قد فِـ يوم يحيوا ..
فَـ أضحك عليك ..
و أضحك ..

في كون موازي ..
أنا كان لي أب ..
ماحرمش قلبي من الدلع ..
و لا كنا بنوقفها لعب ..
كان يمشي للسوق ..
ألحقه ..
من غير ما يحلف أصدقه ..
كنت أجري جنبيه أسبقه ..
و أسأل ده ليه ..!
أبدأ أخاف .. أهرب عليه ..
كان صورة مني .. مكبرة ..
و أنا كنت صورة لمعيلة ..
كات مسخرة .. يوم أما مات ..
فجأة .. كبرت ..
و قررت إني مش عيل ..
و شاب قلبي ..
و طبق حاجبي من بَعده ..
غبي بُعده .. و ليه ريحة ..
بتخبط فيا لما أنساه ..
في كون موازي ..
كان نفسي أبقى معاه ..
..
على كل حيط مرسوم ..
إسمين فِـ قلب و سهم ..
بقى كله قد الرسم ..
منها قلوب دابت ..
فيه منّها سابت ..
فيه حبة شافوا ..
المشهدين .. من فوق ..
سابوا الحيطان .. تابوا ..
ي شجر حفظ إسمي ..
من لما كان محفور ..
رد الوعود ليا ..
و إكتب إلى المغفور ..
ملعون أبوها سطور ..
طبعت بحبر ألم ..
و الحبر مابيطلعش ..
..
في كون موازي ..
قدرت أجيب أخر مدى ..
و وصلت بدري عن المعاد ..
و الحلم زاد ..
واقع مأصل من خيال ..
بطلت أقول .. البخت مال ..
و بدأت أسحب ف النفس ..
بشويش ..
الروح بقت ..
من غير حديد أو شيش ..
طعم الوصول ساقع ..
يروي العطش فِـ الحر ..
أنا كنت متجنن كتير ..
ولا حد عاب إني ..
على كوبري مستني ..
كام موجة تلمسني ..
تجعلني فعلا حر ..
في كون موازي ..
أنا عشت ..
العمر كله ف شهر ..

في كون موازي ..
أنا كنت ..
باتمنى أطير بجناح ..
و أما البشر عرفوا ..
مالقيتش حد يقول ..
قول بس بعد الشر ..


مقاطع من كون موازي

ده مش تراك .. دي الحالة اللي صابتني من القصة اللي ماتحكتش ..
مش مهم يكون مظبوط .. المهم إنه إتحكى .. و خرج ..

نص القصيدة ..
--
رتبتني على ورقي بالتفصيل ..
و رجعت فنطت الورق بالليل ..
أنا كنت فاكر إن صبري طويل ..
وطلعت ناسي إن الطريق أطول ..
إقريلي فنجاني اللي ماشربتوش ..
قبل أما ينزل حكمهم فيكي ..
و يصلبوكي على الملأ ف الحوش ..
بتهمة إن السحر ف عنيكي ..
و الفتنة هاتفرق جموع الناس ..
لما يشوفوكي .. قصدي لو شافواآا ..
الخلق دي ماشفوش كتير عدى ..
ده النسر كشم .. ف كلهم خافوا ..
أنا عمري ما هأقول الطواف ممنوع ..
لكن السؤال .. طيب و لو طافوا ..
سر الطواف تفهم طوافك ليه ..
مش كل لما يشحنوك تصرخ تدور ..
كان سهل إنه يقولوا فيه حاجز ..
كان صعب حد يقوم ينط السور ..
كان كله عايز يبتدي جايز ..
و الأغلبية إستنوا حد يثور ..
أبانوب نزل .. رنم هتاف واحد ..
الكرسي ده هايجيب لصاحبه الدور ..
و الوقت طال و الإنتظاآار حتمي ..
لكن يهون لو ده فـ طريق النور ..
كان كله خايف يبقى زي شريف ..
بس المخيف .. مايكونش فيه زيه ..
طايش يجوز .. يمكن يكون مجنون ..
لكن ماننكرش إنه فيه ضيه ..
إقريلي فنجاني عشان مرعوب ..
إن الطريق .. يطلع طريق مكسور ..
و إن العبث مايكونش شيء لحظي ..
و المخرجين شايلين لنا تويستات ..
و إن العدد وسط الهتاف إصابات ..
و إن اللي مات أهو مات ..
إقريلي فنجاني و قوليلي قوام ..
المرة دي .. هايبيعوا صاحبي بكام ..!
و الدم يتصفى لمية حمّام ..!
ولا الطريق هايفاجئ الملاعين ..!
بصت فـ فنجاني و قالتلي يمين ..
السكة دي فيها شاويش و أمين ..
و أخرها بومة ماسكة فـ التلابيب ..
سكتت كتير .. فـ سألتهاآا ..
ردت عليا .. بس برده غريب ..
قولتلها إيه ..؟!.
قالت بنية هناك عيونها وساآاع ..
و كأنهم مشهد لعرض الكون ..
و إنت مداك مصلوب فـ مطلع نبيولا ..
ماسك عيون الشمس كالمجنون ..
عمال بتبكي على بكاها عليك ..
و بكاها أصلا اللي بل عنيك ..
نفس التاريخ بيعيد خطاه أباليك ..
مطفية مش واضح لها ملامح ..
و كأن كل اللي حصل ترتيب ..
و النسر كان عارف كدة و سامح ..
فـ الأولة ..
هاتجمعوا كل السخط فوق الركام ..
فـ التانية ..
هاتزيدوا جدا فـ الميدان حد الزحام ..
فـ التالتة ..
هايعيدوا تصوير المشاهد فـ الميادين كلها ..
و يزيد عددكم تحت ألواح الرخام ..
قولتلها يعني فـ وقتها ..
ممكن ألاقي الواد كريم ..
و أعرف بروحي إني أحضنه فوق السماآا ..
سكتت و قالت حسبما .. !
إيه السيناريو اللي هايصيبه القدر ..
و إيه اللي هايسيبه إن قدر ..
كام حد آمن بالهتاف ..
كام حد خاف .. قام راح كفر ..
جوز الغفر .. لسة عبيد الكلمة م المأمور ..
لسة الخطر .. ماظهرش منه غير سطور ..
لسة الطابور .. بياخدنا للتكرار ..
لسة المرار .. حامل فـ رحمه مرار ..
و إنتم كتار .. لكن بدون تخطيط ..
قولتلها نقدر ننتصر .. قالت عبيط ..
الكترة مش كفة .. العقل مش خفة ..
تنسى التاريخ .. تحفى ..
ماتطولش غير خيبة ..
أجيالكوا دي عجيبة ..
عايزين براح .. و محجمين روحكم ..
بتعيدوا نفس السكة للتغيير ..
لسة خطاكوا مأخرة ..
ألفين مسافة عن المشير ..
لساكوا موضع رد فعل على الحدث ..
لسة اللي واقف بيلاعبكم .. نجس ..
لسة الصفوف .. فيها الخبث ..
فـ الثورة مش راضية عن الثايرين ..
قطع الكلام .. حبة عساكر فـ الكمين ..
أخدوها مع فنجاني حرز و منشورات ..
و الكادر أصبح فجأة وسع الشوف ..
و بدأت أعيد الذكريات أفلام ..
فِـ شريط سريع .. م الحزن أو م الخوف ..
صبري اللي ماشي ف الصحاري دليل ..
شبِّه على صاحبي اللي لسة بعيد ..
فيه فلسفة مستغربة رتم الحياة ..
فيه روح كلام يشبه نبيل عبد الحميد ..
و بدأت أعيد .. سرد الخطاوي فـ عشقها ..
و فِـ عشق روحي للجناح الأزرق ..
و الحلم إني لما أطوله هأطير ..
و الواقع إني فـ الوطن بأغرق ..
بأسرق ثواني من شريط الذكريات ..
علشان ماموتش من حمول قهري ..
أخدوهاآا مني و م الأمل ..
و الظلم ده لما إكتمل .. كان إنبعج ضهري ..
و التهمة كانت إنها .. لسة الحقيقة فـ عقلها ..
لسة بتكشف ناحية الجبروت ..
بصتلي فـ فهمت .. اللي مدفون فِـ السكوت ..
المعركة دي لو نطقت .. أخرها موت ..
و إن الرسايل اللي فـ الفنجان .. أدان ..
يمكن تقلل زحمة الأرواح ..
فوق السما الأولى ..
فـ أخدت كل اللي قريته من التاريخ فيهاآا ..
و حلفت إني بعدها مش هأعتكف ..
هأقرا الفناجين و الكفف ..
و أنشر كلامها على الملأ ..
قبل أما نغرق نكتشف ..
إن الخطا بتعيد نتايج مسبقة ..
م الإنكسار ..
قبل أما يفنى الدم ده ..
- دم الشباب - ..
من غير ما نرسم به النهار ..

- ابن هاشم

Hashem

Popular tracks