هنّومة

وحشتيني

عارف يا رب !
أكيد عارف
بقيت ف السكة مش شايف
ومن كل البشر خايف
بقت كل الحاجات بتعدّي قدامي
شريط سافف
بقيت متجوز العزلة جواز كاثوليك
بقيت لا فـ حُزن ولا فرحة
بلاقي شريك
و ع الوحدة بقيت والف
أكيد عارف
بإني بخاف أكون وحدي
بخاف م الدنيا يعني عشان
بخاف م العُمر لـ يعدي
وألاقي نفسي فـ الآخر
لا مكتوبلي إني أعيش راضي
ولا ميت وأنا صابر
وعامل زي متكرر ومتخالف
أكيد عارف
بإني يادوب بضيّع وقت
وإني يادوب بشوف فرحة
وببقا كأني ما صدّقت
وإني معاك لـ طول الخط
برغم إني ولا بصلي
ولا مطاوعك ف كل فروض
أنا المفروض أكون دلوقت
بقلب نضيف
أو إنهُ بفعل ما عاشهُ
بمعني أصح ومعاشهوش
يكون بيبوش
يكون تالف
أنا خايف
أكون راضي
أكون فاضي
وأشوف صورة من الماضي
وأفضل عندها واقف
فـ ساعدني
بقول يا رب والباقي
أكيد عارف ..

عارف يا رب !

مانتا عارف

أعراض انسحاب

"ديسمبر"

في مثل هذا الوقت ..
هتكون في بنت مضلّمة الأوضة ..
مستنّية من نص ساعة أهلها يناموا ..
وفـ ناحية تانية شاب واقف جنب شبّاكهُ ..
مستني بنت تنوّر الشاشة ..
ومكانش عارف إنّه كان مستنّي إعدامهُ ..
حتة حديد تطلع بـ قلب السما ..
أو تهبدهُ فـ الأرض ..
اتنين وقالوا لبعض ..
هذا فراق .. دلوقت ..
.
في مثل هذا الوقت ..
خمسيني قاعد جنب بنت بتشبه الفازة ..
وإزازة فيها مية مش مية ..
يشرب فـ صحة واحدة مرمية ..
مش فـ السرير ..
لكن فـ بير الاحتياج ..
يشرب بشفايفها ..
وينام شايفها ويصحا ميلاقيهاش ..
لو ع الفلوس تبقا ببلاش ..
لو ع الوليمة تبقا فرخة ب كِشك ..
و يا بختهُ لمّا هيصحا يلقى الموج وصل للشطّ ..
.
في مثل هذا الوقت ..
اتنين صحاب قاعدين فـ قهوة انوارها مطفيّة ..
بيسامروا بعض عن الظروف والجاي ..
ويخافوا جداً م الحمول فـ يغنّوا أغنيّة ..
ويعدّي منهم وقت ياما ينسوا فيه الشاي ..
ويقاوحوا ف الأحزان ..
وبيضحكوا م الهم ..
ف يقول لصاحبه "الله معنا" ، خلّي عندك دم ..
ضحكة رضا لحظات ..
لحظات تؤول للصمت ..
.
في مثل هذا الوقت ..
واحد بيمشي فـ شارع اتحوّل ..
لـ سيجارة فاضل لسّة فيها شدّتين وتموت ..
فكّر فـ واحدة كان شايفها الكون ..
واستنا ع التليفون ..
بيبص من شبّاك ..
كل اللي فاكرهُ واحدة باعت قلبها وسايباك ..
ينزل لصاحب كان معاده قبلها بساعة ..
يعرف فـ عينهُ الحزن ..
فـ يناوله ولّاعة ..
ويقول لهُ ماشي إزاي ..
يسكت ثواني ويفتكر مفروض يروح على فين ..
كان قلبها بيتهُ ..
دلوقتي بيته منين ..
ويهزّ راسهُ لصاحبهُ ويقول له ..
ادفعلي حق الشاي ..
يطلع فـ شارع ميلاقيش غيره ..
كان عدّی فيه من فترة فاتت ايدهُ ف ايديها ..
دلوقتي إيده جوة جيبه وعينه على رجليه ..
وبيحكي ليكم قصّة بتراجعهُ ..
كل اللي كان واجعهُ ..
كان نص ساعة وينتهي ..
ويعود لنفس الصمت ..
..
في مثل هذا الوقت ..

في مثل هذا الوقت

بتبصلي ..
وكأني شيء م العالم الفاضل ..
م العالم الفاصل ..
بين اللي بنعيشه ، وبين الغيب ..
وبشوفها أجمل م المعاد ..
ومن الصدف ..
ومن النصيب ..
ولأن أجمل حضن ..
أو حتي أتقل حزن ..
ف الضلمة ، بالتهريب ..
مضطر أحكيها بعد الفراق ما اتسنّ ..
وبقيت كشخص غريب ..
شوفتيش غريب بيحنّ ؟
شوفتيش طياف بتزنّ ؟
أول مقابلة تكون كدة من غير سلام ..
من غير كلام ..
من غير شفايف عذرا تفضّها النشوة ..
يا جميلة جداً دون سبب ..
أو دون سبب واضح ..
إيه اللي أسوأ م التعب ..
غير إنه مش رايح ..
هضحك عليّا وأقولك ازيّك ..
وكأنّي شايفك خلف شبّاكي ..
محظوظة جداً مش هشوف زيّك ..
لا مش هكابر ، سيرتي جايباكي ..
حتى إن أوضتي سقفها استغرب ..
بهرب ، ساعات بهرب ..
بشرب ، ومش بسكر ..
بسكر ، ومش بشرب ..
بتعب ، وبتأدّب ..
وبلفّ إيد ع الإيد ، وبلفّ وشّي بعيد ..
وبلفّ ١٠٠٠ سيجارة تزقّني أكتب ..
فأدوسها بكعوبي ..
والله ما هكدب ..
هفضل كدة شايفك ، شايفك بأسلوبي ..
ست البنات جمعاً ..
الحزن إن أعلن تأميمهُ لضلوعي ..
بضحك عليكي إن قلت إنك ف شراييني ..
الدم بيغادر ..
الدمع شيء غادر ..
وانتي اللي ف الآخر  باقية ف تكويني ..
يا دنيتي ..
ديني ..
حيرتي ، وتخميني ..
ويقيني وكأني آخر بشر ع الأرض ..
لو مش يقين بالموت ..
هيكون حقيقي إزاي ..
يا "كل" وسط "البعض" ..
ممكن إيديكي الطيبة تناولني فنجان شاي ؟
نقعد ونتسامر ..
وأحكيلك اللي ابتدا ، ياكل من الأول ..
وف حرب شرسة هتاكله ف الآخر ..
والله ولا فاكر ..
ولا عايز أسترجع ..
كل اللي فاكرهُ سما م الفرحة بتدمّع ..
ونوفمبر الباهت ..
فجأة اتملا ألوان ..
فستانها مووف غامق ..
و عينيا بتقاوح ، لابسالي أنا فستان ؟
والله قلت ف سرّي "يا رازق" ..
ولمرة أولى مشيت جوارك دون ما أكون قلقان ..
لـَ تلاحظي قلبي بيحتفل بيكي إن بس قرّبتي ..
مش مستعد أمشي ..
بس إنتي جرّبتي ..
خرّبتي بصوابعك مطرح ما قلبك زار ..
مش للأسف أبداً ، إني بقيتلك دار ..
أو جلدي لما اتشقّ ..
وبقت ضلوعي مزار ..
وبقيت أحس بنار إن تزهدي كتفي ..
شيء قد يكون مرعب ..
إن اللي كان يغلي علشان بتتدفّي ..
مضطر يتفرّج ، ويشمّ روح بتشيط ..
واحد فقد ثقتهُ حتى ف حاجات جوّاه ..
واحدة اشترت روحهُ ، فطبيعي يبقا معاها ويشوفها لسة معاه ..
يا منتهي اللذة ..
يا منتهي المعاناة ..
كان نفسي تبقيلي أمي اللي ف الزحمة ..
كان نفسي تبقي لي ..
ليل طلقة الرحمة ...


Ahmed Abd El Hamid 1

Popular tracks