مشاري

تلاوة خاشعة - من سورة فصلت - الشيخ خالد الغامدي

وهنا بكى الشيخ عمر عبد الكافي وأبكى الأمة

لابد من جهاد النفس في لزوم الحق والثبات على التوبة ؛ لأن النفس تحتاج إلى جهاد ، يقول الله عز وجل : سورة العنكبوت الآية 6 وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ويقول عز وجل : سورة العنكبوت الآية 69 وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ومعنى قوله سبحانه وتعالى سورة العنكبوت الآية 69 جَاهَدُوا فِينَا أي جاهدوا أنفسهم وجاهدوا الكفار وجاهدوا المنافقين وجاهدوا العصاة وجاهدوا الشيطان ، فالآية عامة تشمل أنواع الجهاد ، ومن ذلك جهاد النفس ؛ لأنه سبحانه حذف المفعول ولم ينص عليه في الآية ، حتى تعم جميع أنواع الجهاد ، فالنفس تحتاج إلى تربية وعناية وصبر وجهاد ، كما يقول الشاعر : (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 274) وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى فإن أطمعت تاقت وإلا تسلت ويقول الآخر : والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع وقال الآخر : والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم هذه ثلاثة أبيات جيدة مطابقة لأحوال النفس ، فالمؤمن الحازم هو الذي يجاهد نفسه لله حتى تستقيم على الطريق وتقف عند الحدود ، وبذلك يهديه الله سبيله القويم وصراطه المستقيم ، ويكون المؤمن بذلك من المحسنين ، الذين قال فيهم سبحانه : سورة العنكبوت الآية 69 وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ وقال فيهم عز وجل : سورة النحل الآية 128 إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ والله ولي التوفيق 

مشاري

ahmed alsakr