تأليف: ألبير كامي Albert_Camus
ترجمة: إدوار الخراط
إخراج و قراءة المقدمة: محمود مرسي
بطولة : علوية جميل؛ سناء جميل؛ صلاح سرحان؛ نادية رفيق

........

مسرحية سوء تفاهم - البير كامي

تعرف اني شوفتك زمان يا خواجة؟
- !!زمان فين زينب؟ 
فى الحلم شوفتك كتير 
و اول مرة كانت ياجى من اربع سنين قبل ما تاجى عندنا البلد
- انا كان اربع سنين كان فى لندن كان عاوز يموت 
انا الى كنت هموت ليلتها كُنت زعلانة اوى 
"سَلطَنة كانت اول مرة تقولى فيها "يا بايرة 
و امى كانت ماتت ملهاش رجوع
ضاقت بيا الدنيا اوى ، ونمت باكية
و شوفت نفسى على البحر عاوزة ارمى روحى من حتة عالية
و جيت انط مسكت رجلى ، 
"قولتلى "هتعملى ايه زينب 
قولتلك عاوزة اموت نفسى يا خواجة
"قولتلى " انتى مش لازم يموت زينب انتى لازم يعيش
قولتلك سبنى ارمى روحى فى البحر يا خواجة
"قولتلى "البحر يرمى روحه فيكى يا زينب
شوفت المية .. مية البحر طالعة لى فوق 
و محوطانى و انا و انت فى وسطيها
صحيت لقيت الفجر ع يدن ، اتوضيت و صليت و قريت قرآن 
و نمت رايقة فَصحيت ضاحكة فضلت طول اليوم ضاحكة
- انا شُفتك قبل كده بس مع شيخ عبد القادر ،
- زينب انتى يقرا قرآن ؟
انا حافظة القرآن كله
- انا نفسى يحفظ كله قرآن 
اقولك على سر عمرى ما قولته لى حد؟!
- سر ! اه قولى قولى زينب
بس متضحكشى عليا و تقول عنى عبيطة
- لا لا انا مش يقول عبيطة لا لا زينب
اول م اللنضة تطفى م الهوا فى الاوضة
و ابقى زعلانة من سَلطَنة و مش عاوزة اطلع اقولها هاتى كبريت
ابقى خايفة م الضلمة موت ، اقرا قرآن ، و الدنيا تنور تنور اوى
- انتى كان يقرا ايه زينب؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ) 
الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ 
زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ 
نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ 
وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) صدق الله العظيم
بس و الدنيا تنور تنور اوى
- انت جميل زينب، انا يهبك .. انا يهبك زينب
‫

الخواجة عبد القادر و زينب

يا ظبية الأُنس مالك ! ،لم تيجي حالي 
حُبك سَباني ، سلا جسمي مع حالى
حَرمت انا الزاد ولا نوم الفراش/ حالى 
   من يوم غويتك وحبك فِ حشايا دَبْ
الصد و الهجر من طبعك و دينك / دأبْ
بـِ الله حنى لِـ مغرم فِ هواكى دابْ
و ان كنت كذاب تعالى ،انظرى حالى

يا ظبية الأُنس لِكى قلب جافينى
ضربت نابلك قصد قلبى و جافينى
فضلت ابكى و دمع العين جافينى
شغلت فؤادى و لكن موهجتى قالت
حضرتنى بـِ الأمس و بعد الصباح قالت   
نــاديــتُــهـا لا تَــكــونـــي كَــ الـتـى 
"قالت : "فَـ ذلكَن الذي لُمْتنني فيهِ
  
و رَوادتهُ        
و كادت أن تخلع كُل ملابسها
من يوم نظرتك جرى لي إيه ملابسها              
شاغل فؤادي جرى لي إيه مالي أسها
لولا الى براني لـ يوسف كان ملابسها
شاغل فؤادي وجايب لي مرض بدله
"قالت زُليخةَ  لِـ يوسف "هيت له البدله
وجابت له بدلة وحلف يمينين ما لابسها
       
"زُليخةَ  قالت مع الصديق " لُمْتوني       
وعدمت فِ الحب بس صغار لُمْتوني
حب ابن يعقوب عامل بس لُمْتوني      
أعمل عزومة وساعة عصر ياجوني       
دبحت ميتين بدنة و من الغزال ستين
في حجرة الطبخ كانوا من البلد اتنين       
شافوا ابن يعقوب وقطعت يدهم الاتنين
"قالت : "يا مَساكين أهو اللي فيهِ لُمْتوني
       
"زُليخة  قالت : "أيا خدام روح جيبهُ       
بتقول يا خُدام هات العطر روح جيبهُ       
عايزاه في الدار مثل كتاب روح جيبهُ              
لو جبت يوسف هنعطيلك دهب مَاوعيش      
دهَ ندرك عليا وتبقى مولتك مَا وعيش       
من حب يوسف أنا معايا النظر ما وعيش           
عنده ما تبقيش يالا قوام روح جيبهُ
       
زُليخةَ  قالت ليوسف 
"!قال لها : "مالك؟
"تعالى شرف وتبقى عندنا مالك"
قدت قميصه وجري م الهرب مالك
حطوه في سجن في الضلمة ولا بيوعى
"(فقال :"السجن أحسن من عذاب (مالك      


الشيخ احمد برين قصة سيدنا يوسف و زُليخة

غبشُ يبلله دخول الليل
والغيطان تسحب من بدايات النعاس
تنفس الإيقاع منتظمًا على مد الحصيرة والمواويل، 
- الزمان كأنه فجر قديم مستعاد - 
قد كنت مضطجعا أعابث شعر بنتىَّ 
الصغيرة 
أفزعتها قشرة الدم والصديد على عظام الأنف 
- أهذى أم هى الزنزانة انفتحت على زمنين 
واتسعت على هول المكان؟! - 
ريق وجمرة حنظل، تتشقق الشفتان
 
-: يا عبد العليم 
ما للجرار ادحرجت 
والقلة الفخار عفرها الرماد والملح،
 والنهر القريب مشقق، 
ما للتحاريق ارتعت بالجمر والنسج المهلهل
 أعظمى وأديم هذا الليل يا عبد العليم!! 
أهذى وألهث أم هى البنت الصغيرة من 
ظلام الغيم تخرج فى يديها الكوز والإبريق تلمع فى
 !نحاسهما الزخارف بالعناقيد المنداة؟ 

... التفت

فراعها أن القيود تعض لحم المعصمين 
فيرشح الدم فاستدارت وارتمت فى عثرة الرهبوت 
-: قد نبهت رحمة أن يكون الماء 
والفخار مشمولين بالسعد المفوح واللبان 

قال المخنث للمخنث : إن هذا الأهبل المجنون يهرف بالكلام
 
(فعرفت أنهما هما 
والجسر بين الصالحية والرشيد 
مرجِّعٌ للبلغم الدهنى فى صوتيهما) 

قال المخنث للمخنث : ان نوبة نومى اقتربت فأخرس صوته بعصاك
 
فانفجرت برأسى الصاعقة 
كان الصدى متشظيا بدم الهلاوس 
آه يا عبد العليم 
لم يترك الأهلون من نبل العصا فى 
لعبة التحطيب ميراثا لأوغاد الزمان النذل
 هل رجل وضربته تجىء من الوراء!! 
أدرك دمى بالبن بعد الماء يا عبد العليم
 
كانوا ثلاثة أصدقاء والموت رابعهم، 
و أيديهم تجمعها قصاع الفت فى ليل الموالد 
بعد رقص الذكر والتخمير
 
كان أبوك يهدر فى مقام الحشد تأخذه الجلالة، 
وجهه الطينى يلمع،
 والعصى فى إصبعيه تدور مثل مغازل الأفلاك 
يا "جمل المحامل" – إنه جمل يطمطم 
من ضراب الرقص فى أعضائه..
 يا "أم هاشم".. ثم تنكسر العصى على عصاه 
ثانيهمو ينشق عنه الحشد: 
قفطان يضيئ بياضه الزهرى، 
والشال المرفرف، بسطة الأفيون،
 والقد النحيل كالخيزرانة، 
والعصا ليست ترى من كرها بين اليدين يفح، 
يصفر، يرتمى وتداً يلين وينثنى كالصل
 آه وألف آه 
هى نقرة الطرف الرشيق من العصا 
بفجاءة التلميح والتصريح
 
لا تجدى مقاومة ولا يجدى دفاع اللاعبين 
يعلو ضجيج الحشد 
ما بين الصهيل الحر والفوضى وإنشاد الذهول 
مس وطائف بهجة ورؤى جنون 
الوصل توصل نشوة الملكوت بالإنسان فى وجد الجنون 
حتى إذا اقتربت خطى عمى معوض بالعصا 
حط السكون 
هو صخرة قدت من الأهواء والخمر الرخيص 
فأفردته العائلة 
هجرته زوجته وفر بنوه فى تسعينه الأولى 
فزوجته الزجاجة والعصا والذكريات مع النساء 
كفاه كالمذراة ساعده 
عروق السنط خطوته انصباب السيل، 
كان الحشد ينصت وهو تغمز عينه ببقية من كحلها المعتاد 
من عسل وششم، 
دار ملتفتاً إلى ركن النساء 
على السطح 
وحاجباه يراقصان الشمس والحناء والذكر الغويّة، 
ثم مر اللاعبون وتخلعت 
أعضاؤه خشباً وفولاذاً ورقصاً عارى الإيماء 
كان اللاعبون أمامه لعباً تطيش عصيهم وتطيب 
من أيديهمو والكحل فى عينيه
 يغمز للنساء
 والليل يطوى خيمة الصبح المعفر لانعقاد الذكر والتخمير.. 
واشتبكت أصابعهم بدفء 
الفت واللحم السمين، 
ورابع الأصحاب يرقبهم، 
يطيف على الرؤوس مرفرفاً كالصقر، 
ينسج من تواشيج الصبابة والولاية 
مدرج الكفن الحرير 



الشاعر محمد عفيفى مطر - قصيدة هلاوس ليلة الظمأ

كلمات : عبد الرحيم منصور 

عيبة عليا إن قلت وحدانى
من كتر شوقى الوحدة نسيانى
الريح دي خيلى وغنوتى السمرا
بدرتها بعترتها عناقيد امل خضرا
والناي في ايدي لعبتى ومشواري
والقعدة فى الدوار لعبة الامرا

يا نيلى يا نيلى وابعت لك سلام مع مين
سلامى في محرمة وسلامى في منديل
سلم عالحباني ياللى معدى
 سلم عالحبانى سلام باليدى

يا مراكب لفى ودورى ولفى 
دى الشمس شعورها على كفى
لفى وهاتى الحبان مبقاش بستان عطشان
وانا كنت وسيع البال عديت عالشوك والمية
م النجمة غزلت شال لجل ما ألفه بإيديه
والله احلويتى يا صبية واحلوت بلدى في عينى

يا نيلى يا نيلى وابعت لك سلام مع مين
سلامى في محرمة وسلامى في منديل
سلم عالحباني ياللى معدى
 سلم عالحبانى سلام باليدى

يا حمام يا ابو المراسيل 
يا حمام ماتنامش الليل
 يا حمام سامع يا حمامى سامع
 شوف القلع اللى جى
وإن كان حبيبى راجع ارميلى الحب ضى
سرجت الخيل يا حمامى حنيت الليل بكلامى
بستانى طاب من شوقى وصل للحلو سلامى
والله احلويتى يا صبية واحلوت بلدى في عينى

يا نيلى يا نيلى وابعت لك سلام مع مين
سلامى في محرمة وسلامى في منديل
سلم عالحباني ياللى معدى
 سلم عالحبانى سلام باليدى

عبد الرحيم منصور - حلمى بكر

محمد رشدى .... والله احلويتى يا صبية

قابض على مِقْود الناقة حبالها تحزَّ
باجرجر الناقة والاّ الناقة جرّانى!!
تحت الشموس والعَرق قلب النهار بينزَّ
والصحرا متقلّبة والشمس شاويانى.
قاصد مقام الخليفة..بالطمع فى العزّ.
ماعرفش كاتْب القصيدة والاّ كاتبانى!!
وفى الديوان حارتجلْها تهزنى .. فأهز
راصص بيوت كل بيت مسنود على التاني.

الشعر كذْب الحياه
واشمعنى أنا اللى حاشذّ؟
باعيد صياغة حياتي والاّ صايغانى؟
لحظة دخول الليل وحوْلى شعرا كتار
صادق.. وبرانى.
وأنا المحاصَر بضيىّ الحقد والقناديل
وبارتجل وأوْحى إن الوحى ربّاني.

وأنا ناسج الفتلة جنب الفتلة بكفوفى.
أمشى على الشوك وادارى فى المديح خوفى.
حوْلى النُّحاه يعربوا فى قولى ويقلّبوا
والورّاقين يكتبوا ويروِّنوا ويشطبوا.
مطرح صباع الخليفة ما يتّجه مالوا.
وكلُّه قبلن ما ينطق يدهن اقواله.
وعيون لئيمة تعيش خبث الخضوع ونفاق.

إيد الخليفة كما بتجيز تعود وتجزّ
واللى مدحته فى لحظة موتى مارثانى!!

كان الخليفة صديقي يسِـــرِّلى بالسرّ
قربنى ليه ياما غدانى وعشّانى.
ياما صاحبته فى قَنصْ
باسَطنى وأنا ع الفرس
أحبّ له لو يحب
كإنى وجْدانه أو هوّه وجدانى.
صارت مباهجه مباهجى
وحزنه أحزانى.
إبليس غواني
ودسّ الصدق فى لسانى
فَقلت: «ما عادش حاجه
فى الزمان ده تلذّ..»

بعد الخليفة ما شرب الدَّنّ والتانى
ومتكّى منشرح وسط الندامى يمزّ
غِضب الخليفة وصرخ فيا
وقال: «قوم فِزّ».
واتنهدوا الكدابين
واحد ورا التانى.
وادينى وحدانى
ماشى يا إخوانى
قابض على مِقْود الناقة..حبالها تحز
باجرجر الناقة..والاّ الناقة جرّانى!!؟

الابنودي العودة

في الشارع المسدود من جهتين
إلا عطفة تضفي إلى بعض الأزقة
فالمدق المنتهي تحت الرديم
 فـ لفتة تفضي إلى سكك الطفولة
فـ الحواديت التي تهتاب جنياتها
والوقتُ مشتعلٌ من الجهتيْنِ
إلا لحظةً بالكاد تكفي كي أقول لصاحبي : تُهْنا !
تُهنا ، وليسَ بوسعنا إلا المقاهي البُور ..
نزرعُها لنجمعَ وجهَنا منها ،
نلملمَ ضحكةً منسيةً ، أو نظرةً مخفيَّةً تحتَ المقاعدِ ..
نستردّ زمانَنا المفقودَ من نارِ النراجيلِ
تُهنا ، وحائرتانِ يا عيني أنا عيناكِ ،
كيف سنهتدي بهما ،
وقَدْ ، واللهِ .. ضيّعناهما من قبلُ في دمعِ المناديلِ
تُهنا ، ولو صدّقتُ حبي فيكِ
ما ضَلَّتْ خطايَ ، وما هَدَتْ عيني أباطيلي
تُهنا وحسبُ ،
فما الذي كنّاهُ حتى نستحقَّ ضلالَنا ،
أو لم نكُنْهُ فلمْ نُلاقِ ظلالَنا ..
كُنّا هناكَ .. فكيفَ أصبحنَا هُنا ؟!
مُتكرّرين بكل ناصيةٍ نُلاقي أوجُهًا كانت لنا صَرْعَى ،
كمرصودينَ بالطيرِ الأبابيلِ

$

Popular tracks