خواطـر

حب فوق كل شعور
من كتاب: فيسبوكيات
للشيخ الشريف حاتم بن عارف العوني

إلقاء وهندسة : معتصم الشامي


حب فوق كل شعور

لو أن ملكا من الملوك ذوي القوة والبطش والحزم 
يأمرك ويحذر من معصيته
ثم أنت تعصيه أمام ناظره
فيستر عليك
فلا يفضحك بها
ويحلم عليك فلا يعاجلك بالعقوبة

 ثم ما يزيدك ستره وعفوه الا تكرارا منك لمعصيه أمام عينيه وفي حضرته
فيفاجئك بأن يزيد من حلمه وصفحه وإمهالك حتى تتوب

أيمكن أن يكون شيء غير الحب هو الذي يجعل هذا الملك يخصك بهذه المعاملة ؟
فتأمل حالك مع ملك الملوك سبحانه
مع الله عز وجل
فهو تعالى يرى منك كل ذنب
وهو أقدر عليك من كل مخلوق
ومعصيتك له أقبح من معصية كل أحد سواه 
فلماذا يستر ويمهل ؟
لماذا يعفو ويغفر ؟
أيمكن أن يكون شيء غير حب الله تعالى لك هو الذي جعل عقوبته لا تأخذك
وحلمه يستمهل لك التوبة
وستره مازال يجملك ورحمته تسعك ؟
أفلا يستحق الرب الجليل عز وجل على حبه الجليل لك
أن تحبه أحل حب
وأن تستحي من مبارزته بالعصيان ؟


بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
من كتاب فيسبوكيات

إلقاء وهندسة: معتصم الشامي
الأنشودة بصوت القارئ صلاح الهاشم

الاستحياء من حب الله بحبه - Modesty from the love of Allah because his love

سر دمعة الراجي

إن دمعة تقرب حتى من شاهدها من رحمة الله
وهو إنما شاهدها تخرج من عين غيره فقط
فكم ستقرب هذه العبرة العين التي فاضت بها من مقعد صدق عند مليك مقتدر

بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
من كتاب فيسبوكيات
@hatim-alawni

إلقاء وهندسة: م. معتصم الشامي
أنشودة الخلفية بصوت مشاري بن راشد العفاسي

سر دمعة الراجي - The Secret of Demander Tears

 ألا ترى طالب الحاجة ، إذا قرع الباب ، ونال حاجته ، مضى . وأما طالب التقرب ، فإنه لا يمضي أبدا ، فإذا فتحت الباب ، أراد الدخول ، ولا يزال يطلب القرب أبدا .


تسجيلي لخاطرة الشريف حاتم بن عارف العوني الأخيرة "طلب الحاجة وطلب القرب"

الخلفيات بصوت:

عبد الله السناني
سلمان الملا





طلب الحاجة وطلب القرب

خاطرة بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
إلقاء وهندسة: معتصم الشامي

قرائن تقرب العبد من مولاه تعالى - 1

قرائن تقرب العبد من مولاه تعالى - 2

الأخلاقُ كائنٌ حيٌّ، يعيشُ داخلنا، يُولد معنا، فهو من الفطرة السويّة التي امتنَّ اللهُ تعالى على البشر بتكريمهم وتفضيلهم بها.


وهذا الكائن الطاهر السامي قد يكون من خصائص أرواحنا (السر الرباني الذي يعطي أجسادنا الحياة، وبانتزاعه نموت)، وقد يكون هو خاصية العقل الذي يميّز بين الخير والشر، والعقل هو ذلك الجزء الشريف فينا، الذي به تميّزنا عن باقي الحيوانات، وبه أمكننا تحمّل أمانة التكليف والمحاسبة.
لذلك فإن انعدام الأخلاق هو موت روحي، كموت الدماغ مع حياة القلب! وسوء الأخلاق هو اختناق للفطرة، تحبس أنفاسها كما تنحبس أنفاس الغريق!
وإذا ماتت الأخلاق لحظة من اللحظات، فلا تصدّق أنها ستعود للحياة؛ لأن الميت لا يعود إلاَّ بمعجزة خارقة للعادات، أو يوم البعث والنشور!!
فلا تتصوّر أنه يمكنك أن تكون ذا أخلاق مرّات، وعديمها مرة!! كما لا يحق لك أن تتصوّر أنه بإمكانك أن تأخذ إجازة من روحك!!
لا تظننّ أنك قادر على تغييب أخلاقك بحجة الانتقام أو المعاملة بالمثل، ثم إنك تستطيع إحضارها مرة أخرى! فما غيّبه الماضي لا يعود، كما لا يعود الزمن الماضي.
كل الذي يحصل بعد أن تقتل أخلاقك، وبعد أن تفسد فطرتك بها، هو أنك تتصنّع الأخلاق، تحاول التظاهر بها؛ لترضي نفسك، أو لتخدع الآخرين! 
وهذا ما يجعل الأخلاق المصطنعة، الأخلاق التي سرعان ما تتبخّر عند أول احتكاك، هي أخلاق كثير من الناس، ممّن لم تكن الأخلاق فيهم جِبلَّةً وسجيةً (كأصل خلقتها)، وإنّما هي قناع يغطي حقيقتهم، يغطيها عن مرآة أنفسهم، وعن الآخرين!!
وما أقبح هذه الأخلاق المصطنعة، فهي كالفخ الذي يُنصب للغافلين، فتخدع بظاهرها راجي السلامة من أذى الخلق، وتنطبق بشراكها على محسّني الظن بعباد الله!!
فمن ظنَّ بعد ذلك أن دينًا أو حكمةً تبيح لك أن تشتمَ وتسبَّ، أن تَسْفَهَ وتجهلَ على خلق الله، أن تقابلَ الإساءة بالعدوان (لا بالانتصاف بغير عدوان) = فقد كذب في ظنه، وأساء إلى دينه، وسوّدَ وجه الحكمة المضيء؛ فلا يمكن لأيّ دين يدّعي أصحابه الحق والخير أن يسمحَ بإعدام الأخلاق لديك؛ إلاَّ أن يكونَ تحريفًا عن الحق والخير. ولا يمكن لحكمة أن تجتمع والسفاهة، إلاَّ أن تكونَ جهلاً، لا حكمة!!
أخيرًا: أنصحُ مَن قتل فيه روح الأخلاق، مَن أعدم فطرتها في نفسه، أن يحرصَ على أن يتعرضَ لنفحات معجزة إحياء الموات، أن يبذرَ بذرة الخير والأخلاق فيه من جديد، أن يسهرَ على سقيها، أن يحرصَ على تعريضها لحرارة شمس الحق؛ لكي تنبت من جديد. عسى أن تحيا أخلاقه بعد موت، وأن تُنشر من قبرها قبل يوم النشور، وما ذلك على كرم الله تعالى ببعيد، ولا عن سُنن الكون في إحياء موات الأرض ومن فيها بغريب!!
لكن عليه أن يعود إلى خطيئة الإماتة من جديد، فما مات، مرتين، لن يحيا ثلاث مرات!!


مقال الشريف حاتم بن عارف العوني 
جريدة المدينة

إلقاء وهندسة معتصم الشامي
الخلفيات من أناشيد: شافي الذبياني / عبد القادر قوزاع

حياة الاخلاق وموتها - مؤثرات

أخفى الله عنا قبول عملنا الصالح …

وأخفى عنا غفرانه لذنوبنا ..

فكان حق الطائع أن لا يغتر …

فلعله ما قبل منه ..
وحقه أن يتواضع للعاصي ..

فلعله مغفور له في معصيته …

وكان حق العاصي أن لا يعجز عن إرداف السيئة الحسنة والاستغفار …

وأن لا يأس من عفو الله تعالى ورحمته ..
فرب طائع بعيد عن الله ..
ورب عاص قريب من الله …
ومهما تقرب العبد لله …
فهو بغير تقرب الله منه بعيد …



هذه الحقيقة الاسلامية الايمانية نسفناها عندما جعلنا مقياس تقسيم المجتمع إلى ملتزم ومتدين وغير متدين = اعمالا ظاهرة ..


ليتها كانت من اصول الدين الكبرى المتفق عليها … بل من فروعه وخلافياته 

بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
من كتاب فيسبوكيات وصوت معتصم الشامي
خلفيات:
عدنان المحمدي

أثر إخفاء القبول | معتصم الشامي

إن أشأم ما في الذنب لا كونه معصية ...
ولا استحقاقك للعقوبة بسبب ...
بل أشأم مافيه أنه يبعدك عن الله تعالى ...
بدعوى الخجل منه عز وجل ...
إلى أن يصل بك إلى اليأس من روح الله ...

أشأم ما في المعصية أنها تجعلك تشك في حبك لله ..
وحبك لله لا يجتمع واليأس من رحمته ...



خاطرة "أسوأ ما في الذنب"
بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
@hatim_alawni
تسجيل وإلقاء معتصم الشامي
الخلفية من أنشودة (خجلان) بصوت عبدالعزيز عبدالغني

The worst of the sin- أسوأ ما في الذنب

بحب الله استغفرناه ...
فلولا حبه لنا لما وفقنا لاستغفاره بعد عصيانه ...
فبحبه استغفرنا ..
وبحبه غفر لنا ما وفقنا إليه !
ومن أحبك وأنت عاص، استحق أن لا تحبه أحدا غيره وأنت طائع ...


(لولا حب الله لنا !)
خاطرة بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
تسجيل وإلقاء معتصم الشامي
الخلفيات بصوت بدر الحمودي

لولا حب الله لنا

ألق قلبك عند مولاك ، فسوف يتلقاه بيمينه ، فماذا تظن من قلب في يمين الله تعالى ؟! هناك تنحسر الظنون ، وتضيق المعارف ، وتتجلى أنوار الفيوض ، وتغيب الأرواح في لذة الأنس والمناجاة .

خاطرة بقلم حاتم بن عارف العوني
تسجيل معتصم الشامي
خلفيات مشاري العفاسي / سلمان الملا

ألقِ قلبك عند مولاك

الشعور الحقيقي بحب الله تعالى ، ولو في أول درجاته = ألذ شعور إنساني على الإطلاق ؛ لكنه شعور يتفلت ، ولا يدوم . وهو يغار ، حتى إنه ليغار من الالتفات للتلذذ به عن الالتفات له ، فمن حين أن تشعر بلذتك به يتبدد ويغيب ، وكأنه ما كان ، فتبقى حسرة تبدده شوقا شديدا !
وهنا يخطئ بعض المكرمين ، فاحذر إذا اشتقت من أن تشتاق للذة الحب ، ولا للحب نفسه ، وإنما تشوق للمحبوب (عز وجل) ، بتذكر جماله وكماله وبتوالي عطايا حبه لك .
فعند حصول الشوق الحقيقي لله تعالى تفيض لذة الحب عليك بنعيمها الذي لا مثل له .
فتشعر بلذتها ، فتعود للتفلت والتبدد ... وهكذا دأب المشتاقين ، إلى زمن اللقاء !


بقلم الشريف حاتم العوني
خلفيات مشاري العفاسي
إلقاء معتصم الشامي

دأب المشتاق لله

قال التلميذ للشيخ : شيخي ، حُجبتُ ؟! أكون في العبادة ، فما أن أشعر بالاقتراب حتى أشعر بالحجاب ؟
فقال الشيخ : يا بُني ، ما حُجبتَ إلا بذنب ، فأنت من حجبت نفسك ، فلا حق لك في العتاب على الحجاب .
ولكن ما دمت قد عرفت ربك بتوحيده فلن يسلط عليك ذنبك بأكثر من حجاب العتاب ، ولا يعاتبك إلا المحب .
ولو عقلت لعلمت أن هذا الحجب هو في حقيقته تقريب ، لأنه يذكرك بحب الله تعالى لك .
لكن المحجوب حقا من انحجب بحجب العتاب ، وقابل حجبه بزيادة إعراض ، فحال مثله هو حال من واجه حجاب الحب بالرضا بهذا الحجاب ، وكأنه لا يأبه بالعتاب ! وهذا هو المستحق للحجب الحقيقي !


بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
بصوت معتصم الشامي

حُجبْت

تنادي ربك بقلبك - لا بلسانك - : يا حبيبي !
والله سيفتح لك الباب !!! 
جرب أن تناديه بإيمانك وبذوبان شوقك - لا بصوتك - : ربي يا جميل !!
والله سترى جمالا لم تره من قبل يغنيك عن كل جمال .
جرب أن تستحضر الرحمن الرحيم في كونك ، ثم اصرخ بالحقيقة التي كونت كونك كله : يا رحمن يا رحيم !!
والله ستنفض عنك أثقال الأوزار ، وتطير مع حمائم الحرم في فضاء الرحمات .
جرب أن تذوب تحت أعتاب مودة الودود ، وتمسح باكيا وأنت تنادي : يا ودود !!
أقسم أنك ستحب كل شيء ، وسيحبك كل شيء ، وستسبح في المودة إلى الجنات .


بقلم الشربف حاتم بم عارف العوني
خلفيات صلاح الهاشم
تسجيل معتصم الشامي

نادِ ربك

 الثقة بالإجابة لا تغنيك عن لذة المناجاة وشرف القُرب وأُنس الشعور بسماع الخطاب وجلالة الوقوف على بساط الحضرة ..!!
يا بني ! إن لم يُذقْكَ تضرعُك ما هو أعظم من الإجابة ، فإنك لم تتضرع بعد !
يا بني ! كيف تغنيك الإجابة عن التضرع ، وهي لو حصلت .. فقد استوجبت منك تضرع الحمد ، وذلة الشكر ، وخضوع الحب ، ورغبة قبول القرب ، وخشية عقوبة الصد !! 


"يابني تضرع"
بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
@Hatim-alawni

خلفيات:
محمد العبدالله
أحمد عبدالله
عبدالرحمن الكندري
مشاري العفاسي

إلقاء وهندسة:
معتصم الشامي

يابنيّ تضرع - حاتم بن عارف العوني

يا بني ، خوفك من عقوبة ذنبك يجب أن يفتح لك باب الرجاء في ربك ، لا أن يغلقه ؛ لأن ربك قد أخبرك أن بابه لن يُغلق دونك أبدا ، وهو مفتوح لك أبدا ، وأنه أوسع من خطاياك ولو بلغت عنان السماء ؛ إلا إذا أنت نفسك أغلقته عن نفسك ! ولن تغلقه إلا بإعراض اليأس 

"لا تغلق الباب"
بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
@hatim-alawni

خلفيات:
حمود الخضر
محمد الجديدي

إلقاء:
معتصم الشامي


لا تغلق الباب - Don't close the door

تذكر صفاء طفولتك ، وطهارة براءتها ، تذكر لحظات كنت فيها أخشع لله ، شعرت فيها بلذة الإيمان . تذكر زمانا كنت فيه تحسن الظن بالناس ، أكثر حبا لهم .
تذكر كل لحظة كنت فيها أطيب ، كنت فيها أصدق ، كنت فيها لله أقرب ، فهذا هو أنت ، هذه هي حقيقتك ، وما نزلت عن ذلك إلا بما اخترته أنت لنفسك من ارتكاب خطيئة واجتراح سيئة .
فعاجل بالرجوع ، ولا تتوهم أنك بخلاف ما كنت عليه من صفاء النفس وطمأنينة الإيمان .


بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
خلفيات سامي يوسف
تسجيل وإلقاء معتصم الشامي

تذكّر حين كنت | Remember When You Were

الله ربى لا أريد سواه
هل فى الوجود حقيقة إلا هو

تقوى الاله بها فلاح حياتنا
هل من مجير للورى إلا هو

فالسالكون مشاهدون لصنعه
مستقرقون بفكرهكم اياه

ذاقوا حلاوة حبه فتعلقوا
بالحب لما أدركوا معناه

مولاي أنت الواحد الفرد الذي
في روعة الملكوت شاهدناه

مولاي انسك لم يدع لي وحشة
الا محى ظلماتها بسناه

مولاي عبدك لا يخاف تعطشا
أيخافه والحق قد رواه

مولاي لا اوي لغيرك إنه
حرم الهدى من لم تكن مأواه

من كان يعرف أنك الحق الذى 
بهر العقول فحسبه وكفاه


كلمات : كلمات
تراث + حسني حجاج
الخلفيات وأنشودة النهاية: أحمد السعدي
إلقاء: معتصم الشامي

لا أريد سواه | I don't want others (Vocals)

لا تيأس

قراءة بتصرف من كتاب ظلال القرآن في تفسير قوله تعالى ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها )

فلا ممسك لها سيد قطب رحمه الله

وهـل مع الله خوف… ومِن مَـنْ؟!

خواطـر

Ahmed Hamdy