في القُدسِ .. تُمطِرُ السّماءُ كلَّما غفَى شهيدٌ .. غيمتينْ
وتُعشِبُ التلالُ في ودَاعهِ زيتونتينْ

وتنجبُ النسَاءُ كلّها مناضلاً مؤجلاً ليَومِ غدْ
جنين ، مصطفى ، تميم ، يُوسفٌ وَعهدْ

سيكبرونَ حامِلينَ أرضهُم كمعولٍ على الكتِفْ

كآيةٍ في ضلعهِمْ وعينِ دمعٍ لا تجفّ

وصوتِ أمّ للرضيعِ يا بنيّ لا تخفْ

لقدْ تركنَا في البيوتِ حينَ أخرجُونا: صوتنَا ومَوتنا وقبرنَا وجرحنَا وكلَّ ما يقولُ أنهَا لنَا .. فاحمِل إذا كبُرتَ صوتنَا وموتنا وقبرنَا وجرحنَا وكلَّ ما يقولُ أنهَا لنَا .. لأنّها بلادنا .. وهُمْ لهُمْ رمَادهُم

لأنّها أنهارنا .. وهُم لهُم جفَافُهمْ

لأنهُ اخضرارنا .. وهمْ لهُم سوَادهُم

لأنّه زيتُوننا ، ونهرُنا ، حدُودنا وأرضنَا ، وهُمْ لهُم نشازُهُمْ

وخذ مفاتيحِ البيوتِ من ضريحِ جدّنا

وقلْ لهُ بأن شجْرَة الزيتُون في فناءِ الدّارِ لا زَالتْ لنَا

وأنّنا عُدنا إلى بيوتنا .. وعَادُ صوتنَا وموتنا وقبرنَا وجرحنَا لنا

وعادَ صوتُ الضَّادِ صادحاً في حيِّنا

وعادَ لونُ القدسِ أخضراً كمَا تركتهُ لنا.. . .

وعَادَ
سقفُنا الذي ستستَظلُ بعد قرنٍ تحتهُ قبُورنَا

فنَمْ.. لأنّنَا في القُدسِ ، ترضِعُ الترَابَ ماءَهُ جذُورُنا 🇵🇸✊🏽

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح #القدس_عاصمة_فلسطين #القدس_تنتفض #فلسطين #فلسطين_قضيتي 
‏#gaza #jerusalem_capital_of_palestine #القدس_عربية #القدس_عروس_عروبتنا #القدس_عاصمة_فلسطين #freegaza #فلسطين_داري #palestine

في القدس - عائشة السيفي

آخِرُ الشُّعرَاء

لمْ يكن شاعراً غيرَ أنَ أغانيهِ معزُوفَة ٌ في جسَدْ

إنَّهُ أوَّلُ الشعرَاءِ الذينَ عشقتُ وآخِرهُمْ في البَلَدْ

لمْ يكُنْ شَاعرَاً غيرَ أنَّ قصَائدهُ كلّها القبُلاتُ التيْ مرَّ يغرِسُها فيْ تُرَابِ دَمِيْ: وتداً فوتَدْ

كانَ يملؤُني بالأغَانيْ ولمَّا يقُلْ أيَّ شيءٍ .. وكَانَ كثيراً كثيراً.. إلى حدِّ أنْ ضَاقَ منهُ العَددْ

إنَّهُ يكرهُ الاحتطابَ ولكنَّهُ يستَلِذُّ ليَقطفَ منْ سُرَّتي قمَراً إنْ سجَدْ

والحمَامُ الذيْ يتشبَّثُ في صدرهِ مُستَعِدٌ ليحمِلَ عنْ كَتفِ الأرضِ عبءَ البَلَدْ 

إنّهُ خَارقٌ .. وهوَ يعرِفُ ذلكَ لكنْ يحبُّ إذا مسَّنِيْ أن يصِيرَ كأيِّ أحَدْ

كانَ يرفَعني كالرّخامِ ويصلبنِيْ مثلَ تمثَالَ بوذَا ويطلقُنيْ كالرّياحِ ويأمُرنيْ بالتّجليْ إذَا ضَاقَ عنَّا غُبَارُ الأبدْ

وأنَا فيْ ذرَاعيهِ مثلَ الغَزَالةِ أنسَلُّ مذعُورَةً: يَا مدَدْ! يَا مدَدْ!

‎⁨لم يكن شاعرا⁩

منذ افترقنَا مضينَا في ذُرى الأبدِ
أستودِعُ اللهَ قلباً ماتَ فيْ الكمَدِ

أستودِعُ اللهَ روحاً عشتُ أطعِمُهَا
قمحَ البلادِ التيْ ألقمْتُها كَبِديْ

كأنّمَا جِيَفُ الدّنيَا تُكلِّمُنِيْ
يا ربّ عجِّلْ عَلى مَوتيْ بحَتْفِ يَديْ

لنْ نَلتَقيْ فيْ زمَانٍ لمْ يكُنْ كَفُؤاً
أن يحتوِي قلبَ منْ عَاشُوا بلا جَسَدِ

نحنُ اكتَفينَا منَ الأحيَاءِ لا سببٌ
أن نستظلَّ سمَاواتٍ بلا عمَدِ

لمْ تكتفِ الأرْضُ منْ تفتيتِ أضلُعِنَا
بلْ علَّقْتها على حبلٍ من المسَدِ

وذوَّبتْ حُزننا في جوفِهَا فرَمَى
نَارَ البرَاكينِ فيْ مستنقعِ الزّبدِ

نحنُ الضَليعَانِ فيْ تنظيفِ وحدَتنَا
والنّائمَانِ على فَرْشٍ منَ السّهَدِ

منذْ افترَقْنَا، نسِينَا شكلَ أوجهنَا 
فعيننا البكرُ لم تفتَحْ عَلى أحَدِ
 
كُنَّا نبيَّينِ لا نحتَاجُ معجزةً
كيْ يَمسَحَ اللهُ دمْعَ الخَلْقِ بالمَددِ

يا ربّ صبرَ نبيٍ، جَاعَ فيْ بلدٍ
في أرضه التينُ مفروشٌ بلا عَدد

لنْ نلتقيْ بعدَ هذا اليوم، موعِدُنا
فيْ حفرةٍ زيَّنَتْها تربَةُ البلدِ

 حتّى يحينُ لقاءٌ، نخبُهُ دَمُنَا
نستودِعُ اللهَ قلباً ماتَ فيْ الكمَدِ

‎⁨منذ افترقنا⁩

على بابِ من أهوى وقفتُ فقال ليْ:
قفي نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ

قفيْ نقطفِ الأحلامَ منْ سُورِ بيتنَا
ونزرعهَا في كل حُلمٍ مؤجلِ

خذيْ ضحكَة الأطفالِ حتّى نعيدَهَا
إلى زمنٍ ، عارٍ منَ اللونِ مُهمَلِ

هرِمنَا شَبَابَا، ضيّعتنَا وُجوهنا
فمنْ حيثُ ضيّعنَا الطُفُولاتِ، أكمِليْ!

هتَفْتُ بهِ، خُذنِي، فديتُكَ طفلةً
'فإنّكَ مَهما تأمرِ القَلبَ يَفعَلِ'

دلفتُ،فخرّ البابُ فوقي كصخرةٍ
وأدركتُ خلفَ البابِ، حتفيْ ومَقتَليْ

باب الحبيب

ما حيلةُ المُشتاقِ في أشواقهِ
هل يبْرأ الموجُوعُ من أحداقهِ؟

في الليلِ تجتمعُ الأغانيْ كلّها
فالشوقُ يبحثُ عنْ سريرِ رفاقهِ

والليلُ ينسَى أنهُ فيْ حُزننا
يغدُو الكلامُ أحنَّ في أوراقهِ 

ويصير هذَا الدّمعُ حضناً دافئاً
عنْ كلّ خلٍ، شلَّنَا بفُرَاقِهِ

للحزنِ رائحَةُ الجَنائزِ عندمَا
لا حبّ يوقدُ ليلَنا، بعنَاقهِ

هذيْ البلادِ قُبُورنا، وأديمُنا
إنْ مسَّنا سمُّ النّوى بمذَاقه

والأرضُ أضيَقُ، منْ مسَاحَةِ شَعرةٍ 
ما دَامَ كبَّلنَا الهَوى بوِثَاقهِ

موتَى، نربّي حُزننا، لنحِيلَهُ
ليلاً، يعيشُ الموتُ في أنفاقهِ

ضَاعتْ دلاءُ القلبِ في جبّ الهوَى
فمنْ الذيْ ينجونَ منْ أعمَاقهِ؟

لا يُوسفٌ فيْ البئرِ، ليلٌ فاحشٌ 
هذَا الصّدى، المخنوق من أعنَاقهِ

ونريدُ أنْ نبكِيْ لعلَّ بكَاءَنا
يغدُوُ خَلاصَ القَلبِ منْ عُشَّاقهِ

لكنّ حتَى الدمع خانَ عيُوننا
مذْ أخلفَ المحبوبُ فيْ ميثاقهِ

#حيلة_المشتاق
#عائشة_السيفي

‎⁨ما حيلة المشتاق؟⁩

لا شيءَ يبقى في الحياةِ لأنهُ
لابد تمضي في الحياة فصولُ

لابد تورقُ في يديكَ قصيدةٌ
وتسيل منك قصيدة وتزولُ

وتمرُ تعبركَ الحياة كغيمةٍ
تسودّ،تجفل تارة وتسيلُ

ستمرُكَ الأعوامُ يأتي قِفرها
ويباسها وحصادها المغلولُ

وكأنكَ الفلاحُ يزرع صبرهُ
فيجيءُ بعد عنائه المحصولُ

‫#عائشة_السيفي‬
#شعر

‎⁨ونقلب أفئدتهم⁩

‎⁨تخاف الحب؟⁩

توسلات عائشة

أنت يا ربُّ تعرفُ ما بِي
وتعرِفُ بيتِيْ وبَابِيْ
وتعرِفُ في هَدأةِ اللَّيلِ كَيفَ يمُوءُ اغترَابِي
وكيف يموتُ الكَلامُ إذَا أوجَعَ القلبَ دفءُ الشَّرابِ
وتعرفُ ذاكَ التعثّر حينَ يطلّ عليَّ الشُّعُورُ الضَّبَابي.. وتعرفُ عتمةَ هذيٍ المَتاهةِ وسطَ الفُؤادِ التُرابيْ
فأشرِقْ عَلى وردَة القلب وامسَحْ عذَابي
وأسنِدْ يديَّ لكيْ لا تصِيرَا إلى لجَّةٍ من سرَابِ
فأنتَ الذيْ بقناديلهِ يستحِيلُ، طريقاً غيَابيْ
وأنتَ الذي بسمَاواتهِ يستكِينُ اضطِرَابُ الدُعاء المُصَابِ

وأنتَ الذيْ في ينابيعِ رحلتهِ يستريحُ انسكَابِيْ 
ما الذيْ لن يكونَ إذا بوركَتْ عندَ بابِكَ دمعَة هذا السَّحابِ؟ 

ومن سيضِلُ وقد أسجِيَتْ صلوَاتُ الحنينِ على طرقَاتك فاتّّقدتْ بالثوَّابِ 
وهلْ يحزَنُ الآنَ من نزلتْ عندهُ رَحَماتُكَ واغتسَلَتْ رُوحهُ بكريمِ الجنَابِ 
فكُنْ يَا حَبيبِي عيُوني وسَمعِي وعِتقَ الحِسابِ

وكنْ يا حبيبِيَ كينونُةَ الكَشْفِ خَلفَ الحِجَابِ 
إنَّهُ أنتَ وحدكَ لا شركَ فيكَ .. وأنتَ الظلالُ التي تتفيَّءُ شيخُوخَةُ الكونِ من جُودِهَا بالشَّبابِ 
فكُنْ يا سُؤالِيْ جوَابِيْ!

#شعر
#عائشة_السيفي
#أميرة_الشعراء

توسلات عائشة

‎مجازات عبُور المجرى
 
‎سنَعبُرُ الحُلمَ يَا ابنِي، سرْ ولا تخفِ
‎وَاقبضْ على الريحِ لا تَبطِئ ولا تَقِفِ

‎وَاحمِلْ سَمَاءَكَ فِي الأضلاعِ وَامشِ فَإنْ
‎أعيَتْ ضلوعَكَ فَاحمِلها عَلى الكَتِفِ

‎إنْ خانكَ الظلّ، لا تنهرْه، دعْهُ يرى
‎في منطقِ الصخرِ ما في منطقِ الخزفِ

‎أنزل دلاءكَ في البئر التي هربتْ
‎منها الذئاب ومنْ آلامها اغترفِ

‎ما ضرَّ لو يلبس المعنى غوايتَه
‎فيجعلَ الموتَ طفلاً بالغَ الترفِ

‎أن يركُضَ الماءُ، أن ينسَى السحابُ وأنْ
‎يطيرَ وجهكَ في الجدرانِ والسُقُفِ

‎ما ضرَّ لوْ أنّك السر الذي انشطرتْ
‎منهُ النبوءاتُ، هجسُ اللهِ في الكشفِ

‎فاعبُرْ .. صِفاتُكَ هذَا الكَونُ أَجمَعهُ
‎وشَابِهِ الأرضَ فِي مَا شِئتَ واختَلِفِ

‎خذ من دمي غَرفَةً فالأمهات إذا
‎نبتْنَ في تربةٍ أزهرْنَ بالشرفِ

‎ستعبرُ الحلمَ حراً يا ابنَ شاعرةٍ
‎حتّى من الموتِ لم تجزعْ ولم تخفِ

‎⁨وصايا الشاعرة الأم لابنها⁩

آخِرُ الشُّعرَاء

لمْ يكن شاعراً غيرَ أنَ أغانيهِ معزُوفَة ٌ في جسَدْ

إنَّهُ أوَّلُ الشعرَاءِ الذينَ عشقتُ وآخِرهُمْ في البَلَدْ

لمْ يكُنْ شَاعرَاً غيرَ أنَّ قصَائدهُ كلّها القبُلاتُ التيْ مرَّ يغرِسُها فيْ تُرَابِ دَمِيْ: وتداً فوتَدْ

كانَ يملؤُني بالأغَانيْ ولمَّا يقُلْ أيَّ شيءٍ .. وكَانَ كثيراً كثيراً.. إلى حدِّ أنْ ضَاقَ منهُ العَددْ

إنَّهُ يكرهُ الاحتطابَ ولكنَّهُ يستَلِذُّ ليَقطفَ منْ سُرَّتي قمَراً إنْ سجَدْ

والحمَامُ الذيْ يتشبَّثُ في صدرهِ مُستَعِدٌ ليحمِلَ عنْ كَتفِ الأرضِ عبءَ البَلَدْ 

إنّهُ خَارقٌ .. وهوَ يعرِفُ ذلكَ لكنْ يحبُّ إذا مسَّنِيْ أن يصِيرَ كأيِّ أحَدْ

كانَ يصلبنِيْ مثلَ تمثَالَ بوذَا ويطلقُنيْ كالرّياحِ ويأمُرنيْ بالتّجليْ إذَا ضَاقَ عنَّا غُبَارُ الأبدْ

وأنَا فيْ ذرَاعيهِ مثلَ الغَزَالةِ أنسَلُّ مذعُورَةً: يَا مدَدْ! يَا مدَدْ!


#عائشة_السيفي
#شعر
#قصائد

آخر الشعراء - عائشة السيفي

أحلامٌ هشَّة
.
يحمِلُ المرءُ أحلامَهُ كلّها في ذراعيهِ خوفاً عليهَا منَ الحُزنِ، والفقرِ والجُوعْ
ثمَّ
يأتيْ غريبٌ.. وينثُرُهَا في الهوَاءْ

يا لهُ منْ عَنَاءْ
أنْ نرتِب أحلامَنا أبجديَاً 
ونزرعهَا في الحقُولِ
نُغنِيْ لهَا مثلَ طفلٍ رضيعٍ يُريدُ منَاغَاتنا في المسَاءْ
ونقُولَ لهَا:
اكبُريْ، شجراً نستجيرُ بهِ منْ عوَاصفنا العاطفيّةِ والحُزنِ حينَ يطيِرُ أشتَاتنا مزقاً
واعمُريْ قلبنَا، سقفَ بيتٍ يدفئ أجسَادَنا فيْ ليَاليْ الشِتَاءْ

نحنُ منْ لفَظَتْنَا القوَاربُ فيْ موجةِ الفقدِ
منْ أكَلَتنا المجَاعاتُ فيْ زمنِ الجَدبْ
منْ نزفَ الشِعرُ أوجَاعَنا في القصَائدِ

لا شيءَ ينقذنَا غيرَ هذيْ المَتاريسِ: أحلامنَا
خلفَ هذي الصُدوعِ الصغيرَةِ في القلبِ يخرجُ ضوءٌ صغيرٌ صغيرٌ نسمِيهِ: أحلامنَا
فنحاولُ رتقَ جدَارِ القُلوبِ برفقٍ لكيْ لا نربيْ الفرَاغَ الكبيرَ إذا أظلمَ القلبُ واجتَمعَ الجُوعُ والبردُ منْ جِهَتينْ
وإنْ جفَّ هذا الهوَاءُ النفيسُ من الرئتينْ

ونحَاول قدْرَ استطَاعَتنا أنْ نحبَّ، فأحلامنَا، مثلَ أطفَالنا، غضةٌ، تتقافزُ إنْ مسَّتِ الروحَ أغنيةٌ حلوةٌ أو مضَى عابرٌ ليقولَ: صبَاحُ الحَلاوةِ يا بنتُ، أجمَلُ منْ مرَّ هذا الصباح
فيعشِبُ فينَا غناءٌ وأنشودةٌ وجَنَاحْ
وتضحَكُ أحلامنَا وتغنّيْ وتقفِزُ مصحوبةً برذاذٍ خفيفٍ يدَاعبُهَا، ويحنُّ عليهَا، تصِيرُ لهَا كالعَصَافيرِ أجنحةٌ، وغناءٌ رقيقٌ، ورفرفةٌ في السَماءْ

ثمَّ يأتيْ غريبٌ ليَكسِرَهَا ثمّ ينثرهَا في الهَواءْ

يَا لهُ من عنَاءْ

#عائشة_السيفي
#قصائد
#شعر

‎⁨أحلامٌ هشة - عائشة السيفي⁩

شاعرة من عُمان
A Poetess from Oman

باب الحبيب

Aisha Al Saifi عائشة السيفي

Recent comments

أُم ليّلى .

Related tracks