اااااه يا الاء. ..في صوتك يقيم شجن يداعب وتين قلبي 

قلبي فارغ يا حبيبتي 
يقف متكأً على باب السؤال و في العينين دمعتان على شكل رملة

أنتِي كالشك في نصوص دوستويفسكي، وكاليأس في نصوص كافكا

صوتك دافئ كبحت كمان متعب

شكرا الاء ... على تحفة صوتك ...

شكرا آلاء لصوتك الذي غرد بنصف....

- صوت أحمد قطليش -
نص خديجة المسعودي -
أواجهُ بظلها، لَمعة فؤوسِهم.
.
في وقت متأخر، 
أفهم أنني... 
لا أنجح في التخلص من طبيعتي
في كل مرة ينصحني الآخرون بذلك.
لا أستطيع أن أكره نمو الأشياء مائلة بقلبي
لأن احتمال النمو وحده
يكتبني عاريةً مِن أي استقامة.
.
في وقت متأخر 
أعترف بجميل كل العابرين
لأن الحفرَ التي تركوها خلفهم..
حولتْ قلبي إلى غربال بعيون واسعة.
كل شيء فيه آيل للسقوط.
لأنني أخيرا
بأصابع أقل، ودون ظِل
صرت أرى.

خديجة المسعودي - أواجهُ بظلها، لَمعة فؤوسِهم

كنت أوّد أن أكتب جيّداً في النهاية ، أقصد بالنهاية حين توقفّت عن انتظارك ، وانتظار بومّة سكرانةً تتخبّط يميناً ويساراً تحمل رسالة واحدة ،مهترئة منك ، في فوضى الليل ، واندماج الروائح الكثيرة ، انشغال الطريق بالسيارات المُسرعة ، والأضواء التي تحاول بظلها أن تتحرك بأكبر قدر تعرفه ، أو بالقدر الذي يُسمح لها ، فتتمنى في لحظة ما أن تكون أطول قليلاً ..
أجلس على بعد خمسة سنتيمترات من الرأس ، أخاف أن أقترب فيجتاحني السواد ، وتصبح صورتك على هاتفي المحمول ضبابية ، أضلّ في المنطقة الآمنة -حيث يسعني أن أرى وجهك" ، وجهك الذي يُعينني على الروائح والسيارت والأعمدة المتذمرة طوال الليل 
أبتعد عن الأشخاص الذين يشبهونك في شيء ، أوّد أن أذهب إليهم وأخبرهم بالأشياء التي عجزت عن إخبارك بها ، لكنني أيضاً أُؤمن ، أن الجحيم الذي وجدُته فيك ، سأجده في كل ما يتعلق بك ، في صورك ، وانعكاس وجهك على الزجاج ، في الملامح المُتشابهة على هذه الوجوه،لأن الجحيم لا يسعه أن يتركنا بخير ..
يُباغتني القمر بدورة ماكرة ، يُساعد فيها الظلام أن يمتّد لي ولك ، أبتعد تدريجياً وبطريقة ثقيلة ، أزحف على الضوء هرباً من الأهوال التي ستظهر حين يختفي ، إنّ هذا الأمر يُتعبني ، أن أتحرك ، وأبتعد بك عن الشرّ ، أن أُدافع عن صورتك من الضباب ، من البرد والسيارات المجنونة ، يُتعبني أنني وحدي من يحمل هذا الحب التافه ، وحدي من يستمر على حمله والمضي به في الشوارع المُخيفة ، وحدي من أُبرر للعالم أنّنا سعداء معاً ، أنا وصورتك ، أو وجهك أو جحيمك أو مهما كان هذا الذي استطعت الحصول عليه ، منك ...
إنني أكره أن أتذمّر حينما يتعلق الأمر بك ، أن أشتكي من الانتظار والجفاء والصمت ، أن أطلب الحب كما يفعل الجميع ، أكره أنّ أُذكرك كيف تُحبني ، لأنني أعلم أنك تكره ذلك ..
لا أكتفي منك ، ومن الأشياء التي تُذكرني بك ، أكذب لو قلت أنني سعيدة بصورتك ، وبضحكتك ، أنني سعيدة بالليلة التي جلسنا فيها معاً نهرب من ظلّ عامود الإنارة ، ونغني "سيرة الحب" تحديّاً لجميع الأصوات التي أوجدها الله لتتحدث ليلاً ، نغني بنشاز فتبدو أصواتنا كبوقٍ تجاوز المئة عام في خزائن الموت ..
بدأ الأمر يتحوّل لنكتة سخيفة ، وتبدو المشاعر من هنا - من الرصيف الضيّق وشبه المظلم-باردةً وغير قادرة على المُضي أكثر من ذلك ، لا أُنكر أن المشاعر لا تُدعى مشاعر إذا لم تكن أنت الجوهر ،لم أعدّ أُجيد لملة حديثي ، ولم أعد أستطيع البقاء هنا ، متمسكة بوهم صورتك وخيالاتي السيئة ، لقد أقسمت ألّا أكتب لك ، حتى يبتعد الظلّ قليلاً ، هرباً منك ، حتى يأتي الصباح ، وتُغني العصافير مع صوت خطوات قدميك ..
"أم شعاع الفجر يجلو عن ليالينا الرُكاما" 
وأخيراً يُبهجني أنني لا أزال أكتب بطريقة مضطربة ، ضائعة وغير مفهومة ، لأنّ هذا هو المراد حين يقرأ الجميع وتقرأ أنت ، لأنك تعرف متى أردت علامة السؤال والتعجب وأكثر من ذلك متى أردت أن أقول " أحبك" ...

الليلُ مع وجهك ..

- صوت أحمد قطليش - 
حسين بن حمزة
بسكاكين المطبخ التي حملناها بين أمتعتنا
قطعنا حبات الفاكهة
التي قدمها لنا مُضيفونا في المنفى
وفي الأدراج القديمة للكامبات التي آوتنا
احتفظنا بها 
مشحوذةً 
ولامعة
كي ننكأ بها ندوبنا القديمة كلما يبست
التقطنا صور سيلفي عاجلة 
بثياب لا تزال مرطّبة بالبحر الذي ابتلع أقرباء لنا
بدأنا نرطنُ بلغاتٍ جديدة
شيَّرنا على حساباتنا الفيسبوكية 
صوراً أخاذة للطبيعة
متمرغين على أعشابها 
كثيرانٍ سعيدة
ولكننا بالسكاكين ذاتها التي خبأناها
مشحوذة 
وناصعة 
في الأدراج
رحنا نسدّد الطعنات لبعضنا البعض
كما كنا نفعل في مساقط الرؤوس.

حسين بن حمزة - سكاكين مشحوذة ولامعة

النص لـ:مارينا
الإلقاء :مارينا

لأن الله هو الحب _مارينا

//نصاً كجديلتيكِ//غسان سليم

مطمئناً إلى نهاياتنا//صادق مجبل//الأداء الصوتي //الاء ابو عرقوب

نص حسين بناهي- الترجمة : مريم العطّار-الأداء الصوتي :الاء ابو عرقوب

خزانة أبي :نص تهاني فجر/ الأداء الصوتي: الاء أبو عرقوب /اللوحة :عهود

القصيدة لـ :نزار قباني
إلقاء : مارينا

مواطنون دونما وطن _ مارينا

الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي
(رابط اليوتيوبhttps://www.youtube.com/watch?v=aTpZWc6de9k)
يروي ما جرى في سبع وثلاثين ليلة قضاها أبو حيان التوحيدي في منادمة الوزير أبي عبد الله العارض
في هذا الفيديو مقدمة عن حياة التوحيدي ثم قراءة مقاطع من ثلاث ليال

أبو حيّان عليّ بن محمد بن العبّاس التّوحيدي المعروف بأبي حيّان التّوحيدي، كان بارعا في جميع العلوم من النحو واللغة والشعر والأدب والفقه وعلم الكلام، معجبا بالفارابي والجاحظ الذي سلك في تصانيفه مسلكه. نعته ياقوت الحموي ب «شيخ الصوفية وفيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة ومحقق الكلام ومتكلم المحققين وإمام البلغاء ... » .
ورغم مكانة أبي حيان هذه وإسهاماته في العديد من العلوم والفنون، فلم يفرده واحد من مؤلفي كتب التراجم والطبقات بترجمة قبل ياقوت الحموي


[مولده:]
تبعا لما ذكره عن نفسه، فإن مولده يجب أن يكون بين سنتي 310/922 م و 320/932 م في شيراز أو نيسابور أو واسط، وانتقل في تاريخ مجهول لنا إلى بغداد.


عاش التوحيدي طفولة معذبة «منعه الحياء من الخوض فيها، فاكتفى بالصمت الذي هو أبلغ من كل كلام» . وكان هذا الحرمان سببا في التجائه إلى الدرس والتحصيل، وربما  كان يتحدث عن نفسه حينما راح يقول: [وهكذا] اشتد في طلب العلم تشميره، واتصل في اقتباس الحكمة رواحه وبكوره، وكانت الكلمة الحسناء أشرف عنده من الجارية العذراء، والمعنى المقوّم أحب إليه من المال المكوّم ... » . ويتأيد هذا الظن إذا عرفنا أن اهتمام أبي حيان بالعلم والدراسة قد صرفه عن التفكير في الزواج وإنجاب النسل، فلم يعرف عنه أنه تزوج أو رزق أولادا.

لجأ أبو حيان منذ مطلع شبابه إلى مهنة الوراقة، حيث كان ينصرف إلى نسخ الكتب لقاء أجر زهيد، وظل صيته مغمورا لا يبارح دكاكين الوراقين، فلم يحفل به أحد، ولم ينتشر أمره بين مثقفي وأدباء عصره. حتى الأربعين من عمره
إن نظرة سريعة على أساتذة أبي حيان ترينا أسباب نبوغه، وتنوع معلوماته،
وهو إلى جانب ذلك 
كان شغوفا بكل علم               متتبعا كل ثقافة، حتى غدا موسوعيا واسع الأفق خصب الخيال فيلسوفا مع الفلاسفة، متكلما مع المتكلمين، لغويا مع اللغويين ومتصوفا مع المتصوفين

 إنتاجه الفكري خصبا وافرا، خصوصا وأنه قد عاش أكثر من قرن بأكمله! ولكن الظاهر أن حادثة إحراق التوحيدي لكتبه نتيجة للإهمال الذي عاش فيه طوال العشرين عاما الأخيرة من حياته مستترا متخفيا  قد حالت دون وصول الكثير من مصنفاته إلينا.





قال يقوت الحموي في كتابه: معجم الأدباء (294- 299) .
وكان أبو حيّان قد أحرق كتبه في آخر عمره لقلّة جدواها، وضنّا بها على من لا يعرف قدرها بعد موته.



[الليلة التاسعة]
وعدت ليلة أخرى فقال الوزير: فاتحة الحديث معك، فهات ما عندك.
فكان من الجواب: أن أخلاق أصناف الحيوان الكثيرة مؤتلفة في نوع الإنسان، وذلك أن الإنسان صفو الجنس الذي هو الحيوان، والحيوان كدر النوع الذي هو الإنسان والإنسان صفو الشخص الذي هو واحد من النوع، وما كان صفوا ومصاصا «1» بهذا النظر انتظم فيه من كلّ ضرب من الحيوان خلق وخلقان وأكثر، وظهر ذلك عليه وبطن أيضا بالأقل والأكثر والأغلب والأضعف، كالكمون الذي في طباع السبع والفأرة، والثبات الّذي في طباع الذئب، والتحرّز الذي في طباع الجاموس من بنات الليل، والحذر الذي في طباع الخنزير، والتقدم الذي في طباع الفيل أمام قطيعه تمثّلا بصاحب المقدّمة.
وكذلك ضد ذلك في الخنزير تمثّلا بصاحب الساقة، وكالحراسة التي في طباع الكلب، وكاوب الطير إلى أوكارها التي تراها كالمعاقل وغيرها بالدّغل والأشب والغياض.
ولهذا قال بعض الحكماء: خذ من الخنزير بكوره في الحوائج، ومن الكلب نصحه لأهله، ومن الهرّة لطف نفسها عند المسألة.
وقالت الترك: ينبغي للقائد العظيم أن يكون فيه عشر خصال من ضروب الحيوان: سخاء الديك، وتحنّن الدجاجة، ونجدة الأسد، وحملة الخنزير وروغان الثعلب، وصبر الكلب، وحراسة الكركيّ، وحذر الغراب، وغارة الذئب، وسمن بعروا، وهي دابة بخراسان تسمن على التعب والشقاء.

//نصاً كجديلتيكِ//غسان سليم

Alaa Abu Arqoub |🇵🇸

Recent comments

Dalia Mharmh

Ghassan Seleem

نو وان

Ghanim Khalaf

Related tracks