كتير عندي عتاب على اغاني فيروز و اهما انا لحبيبي و حبيبي الي اديه كذبة هالغنية و و و و بصراحة بحس في كتير تعنيف لمشاعر المرأة لهيك ما كل الاغاني بعد ما كبرت بتعنيني او بتشبهني و مابحب اسمعا بتعصبني الكلمات

كان عمري 17 عندما اهديته تلك الكلمات البسيطة، وأصررت جداً على أن يحتسي القهوة بينما يسمعها، ولأنني لم أجد مرسالاً آخر سوى صوت فيروز المقهور أخبرته : بيتي أنا بيتك وما إلي حدا .. من كتر ما ناديتك وسع المدى .. وسع المدى ....

إلى السيّد العزيز زياد الرحباني، 

وجدتني بعد صباح ممطر امسك بورقة و قلم لأكتب لك مدونة عتاب، بالرغْم أن رسالتي لن تصلك أبداً، و لكن بدا الأمر أشبهُ بأنني أردت أن أفرغ داخلي على ورقة لا صاحب لها.
اسأل نفسي لما تختارك قنوات الراديو كخيار أمثل لأغاني الصباح؟
بالرغْم من قساوة كلماتك و صراحتها، و كأنها كُتبت لتعاتب قلوبنا بلا شفقة.


عزيزي زياد، 
أنا لا أعلم حقاً لمن كتبت كلمات هذه الأغنية، حاولت البحث و لم أجد إجابة واضحة، مع ذلك جلست و أرهقت صباحيَّ اليوم بالاستماع لأغنية "صباح و مسا" تكراراً تلو الساعات. شعرت و كأنك كتبت هذه الكلمات لتصف شخصاً اعتمد اعتماداً كُلياً على قلبٍ هجره، فلا هو ارتاح بُعده و لا أمِنَ قُربه. 

أتساءل كيف لشخصيةٍ مثل فيروز أن تقبل غناءها لكلماتٍ تصف أصحابها بالضعف…
"بيطلع ع بالي، ارجع أنا وياك" 
بالرغْم من هجره لها، و تركه إياها و زواجه و اولاده من غيرها 
"حبيتك متل ما حدا حب و لا بيوم رح بيحب"، حب تملكٍ و نرجسية.
"اشتقتلك، اشتقت الي، بعرف مش رح بتقلي، طيب أنا عم قلك اشتقتلك" 
وكأن فيروز أصرت على إظهار نفسها في تلك الشخصية.
"أهواك، أهواك، أهواك بلا أمل"
و كأن الحب كان في نظرك لعنةً دائمة الفقدان.

و لكن لنعود للكلمات الأهم في هذه المدونة،
" شو بدي دور، لشو عم دور على غيره،
في ناس كتير لكن بيصير مافي غيره"
بكل خضوٍعٍ و استسلامٍ لحبٍ لا شفاء منه، فكنت أنت الداء و الدواء لتلك الشخصية التي كتبت عنها كل الأغاني.
وجدتني اتقمص صراحتك لأخبرك بأنني وجدتني أنا فيها، وجدتني في تلك الكلمات، و ربما عتابي لك لأنني لم أصارح ذاتي من قبل كما فعلت كلماتك بي.


عزيزتي فيروز، 
كنت في الثامنة عشر من عمري عندما أهديّتُ أحدهم كلمات الرحباني، التي غنيتها و تربيت أنا على سماعها صباح كل يوم. كُنت على أمل أن تفهم الكلمات بحذافيرها على الرغْم من سهولة اللغة و بساطة الكلمات، 
"لا تِهملني لا تِنساني، ما إلي غيرك، لا تنساني"

مضت سبع سنين و لم تفهم هذه الكلمات بعد،
مرّت سبع سنين و لم أعٌد حمقاء، و لا اعتمادية و لا أملك ذات القلب.
 و رجع أيلول و إنت بعيد. و حمداً لله على بعدك.


- آلاء زكريا
۲٥ أيلول - ۲۰۲۳
- 
Quote: Written by Ala Zakaria)
Voice: Ala Zakaria
Sound effects: Done by Ala Zakaria
Music:
• Sabah w Masa - Fairouz

مدونة 2 - إلى السيّد العزيز زياد الرحباني

أنـا، الكلمات والموسيقى

Comments

beshooo

لىيا

عَـطـيّـة.

عَـطـيّـة.

عَـطـيّـة.

H

Youssef Timour | يوسف تيمور

Rana-Traifi