أنا فتاة استثنائية، إليكِ بعض المواقف التي كنتُ فيها رائعة. أتتذكرين يا نفسي عندما بقي أسبوعان لشهادة التعليم المتوسط؟ أول خمسة أيام حفظتُ فيها كل دروس التاريخ منذ بداية العام إلى نهاية العام، وبدأتُ أبكي لأنه لم يبقَ لديَّ الكثير من الوقت ويوجد ثماني مواد أخرى تنتظرني وبقي فقط تسعة أيام

ثم مسحتُ دموعي غصبًا وفرْضًا وبدأت أراجع لكل المواد. ثم عندما بقي أسبوع سمعتُ أحدهم يقول: فلانة تبقى إلى ما بعد 12 ليلًا لتراجع، فعزمتُ أنا كذلك أن أسهر. بدأتُ في شرب القهوة لأتحمل عدد ساعات الدراسة الكبيرة إلى أن وصل اليوم الموعود.

يومها كنتُ محطَّمة، بلا إحساس بلا مشاعر. أمشي في طريقي مع أمي إلى مقر إجراء الامتحان وأنا أفكر في أن الحياة أعطتني أقوى كف إلى الآن، وأنا أتحسس خدي فقد كان موجعًا بحق. ثم بدأ عقلي بإصدار الصوت "تك تك تك"، كان مزعجًا. الوضع يشبه أنك بعد أن استحممتَ ولبستَ أفخر الثياب مرت حمامة فوقك ولسوء حظك سقطت فضلاتها على رأسك، فأردت أن تتحسس بيدك لتفهم فصدمتك ببولها. مسك الختام هههه، هكذا كان شعوري كهذا الموقف بالذات.

المهم أجريتُ الامتحان بلا إحساس، بلا خوف وبلا توتر. فقط كل ما أريده أن أفعل ما بوسعي على الورق وأخرج، وهذا ما فعلته. كل طاقة متبقية وضعتها وأنا أركز على كل حرف في ورقة الامتحان وطريقة الإجابة مضمونًا وأسلوبًا. قد بكيتُ في امتحان واحد وهو امتحان الرياضيات، لأن السؤال الأخير خرج الناتج برمز رياضي فبدأت أبكي عندما سلمت الورقة. وكانت هناك تلميذة بكت معي ثم لامتني لأني بكيت وأثَّرتُ عليها.

انتهى الامتحان الذي دام ثلاثة أيام صباحًا مساءً. كانت تلك اللحظة التي استنشقتُ فيها الهواء بعد أربع سنوات تعب واجتهاد وتحقيق علامات عالية  ، أي في المرحلة المتوسطة من الدراسة: أولى متوسط، ثانية متوسط، ثالثة متوسط، رابعة متوسط. عدتُ إلى البيت وأكلتُ ألذ طعام في الحياة: لحم، بطاطا مقلية، سلطة، كانت رائعة. بعدها أمسكت الهاتف وبدأت أبحث عن مسلسلات، كرتون بعد غياب طويل، بعدها نمتُ أجمل نومة.

لم أكن أنتظر النتائج متوترة كباقي التلاميذ، فقد  قمتُ بكل ما عليَّ، كفيتُ ووفيتُ. يوم النتائج كل أقاربي كانوا متوترين لأجلي ما عدا أنا. بعدها صدرت النتائج، تحصلتُ على 17.11/20. أصبح الكل يصرخ وهناك من بكى، أما أنا فاكتفيتُ بالابتسامة واستقبال الأحضان منهم

أعلم لن يسمع هذا أحد، لكنه لأجل نفسي لأفهم أني ثمينة وأن أحب نفسي كما أستحق، لأن هذا هو المهم في الحياة

Oct 4, 7.38 PM​ (1)

✨ my voice is my art | 🎭 dubbing, voice acting & narration | 🌍 open for freelance work & creative projects | let’s create magic with sound! 🎶

📩 contact: alhan.paradise@gmail.com

Comments

Alhan_Paradise

Alhan_Paradise

Alhan_Paradise

Alhan_Paradise

Alhan_Paradise

Alhan_Paradise

Alhan_Paradise