يا من رأى عُمراً تكسوه بردته .. و الزيت أُدْم له و الكوخ مأواهُ
يهتزُّ كسرى على كرسيّه فرَقاً .. من بأسه و ملوكُ الروم تخشاهُ
أين الرشيدُ و قد طاف الغمام به .. فحين جاوز بغداداً تحداهُ
ماضٍ نعيش على أنقاضه أمماً .. و نستمدُّ القوى من وحي ذِكراهُ
لاهمَّ قد أصبحتْ أهواؤنا شيعاً .. فامنن علينا براع أنت ترضاهُ
راعٍ يعيد إلى الإسلام سيرته .. يرعى بنيه و عين الله ترعاهُ

-----
بصوت أخ كريم رائع، نسيت اسمه للأسف، وما زلت أرجو لقاءه ثانية :)
من قصيدة محمود غنيم [1901-1972] وعنوانها "وقفة على الأطلال"..

يا من رأى عمرا

من نوادر أبي دجانة (محمد خشفة) حفظه الله.. ولم أعرف الشاعر بعد.. 

يا دعوة أمتنا سودي .. فالحق ينادي أن عودي
ولتمضِ كتائب أمتنا .. بالنصر ليوم موعودِ
قولوا للباطل لا نخشى .. نيرانك ذات الأخدودِ

قد عادت بردا وسلاما .. نيران البغي لنمرودِ
وخليل الله تداركه .. لطفٌ من ربٍّ معبودِ
بعُدتْ عادٌ لما كفرتْ .. وكذلك بُعدا لثمودِ
فالله عزيزٌ منتقمٌ .. والويل لباغٍ منكودِ

فرعون تكبّر في صلفٍ .. فأذلَّ بطفلٍ مولودِ
ونجا موسى من محنته .. والبحر تجمّع كالطودِ
وشباب الدعوة أسوتهم .. في المحنة أفضل محمودِ
جادوا بالروح وما بخلوا .. بالمال فأكرم بالجودِ

يادعوة أمتنا سودي

يا ربِّ إن عظمت ذنوبي كثرة .. فلقد علمتُ بأن عفوكَ أعظمُ
إن كان لا يرجوكَ إلا محسنٌ .. فبمن يلوذ ويستجيرُ المجرمُ
أدعوكَ ربِّ كما أمرتَ تضرعا .. فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحمُ؟!
ما لي إليك وسيلةٌ إلا الرجا .. وجميل عفوكَ، ثم أنيَ مسلمُ

- شعر: أبي نواس
- غناء: ناظم الغزالي

يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة-ناظم الغزالي

كلمات: يحيى الحاج يحيى / جسر الشغور / 1978
إنشاد: أبو دجانة (محمد خشفة) / 1980

قد تملك سوطا يكويني .. وتحزُّ القلب بسكينِ
قد تجعل غِلَّك في عنقي .. فتضجُّ، تئنُّ شراييني
أو تغرزُ سهمَك في كبدي .. وبمُرِّ عذابِكَ ترميني
وتصادر شعرًا أكتبه .. بشمالي، إن عزَّ يميني
وتجوِّعُ طفلي من بعدي .. واهًا للطفل المسكينِ
لكنْ، لن أخضع في يومٍ .. للذلِّ بضعفٍ أو لينِ
أنا لي هدفٌ أسمى أعلى .. نفسي لا ترضى بالدونِ
أنا لستُ أخاصم للدنيا .. دنياكم ليست تُغريني
ما لي للجنة أدعوكم .. ولنار جهنمَ تدعوني؟!
قد تبعثُ عينًا يتبعني .. يحصي خطواتي وشؤوني
كالظلِّ يلاحقني طمعا .. أن ألفظَ حرفا يرديني
قد تفعل أفعالا شتى .. وتظنّ بأنك تثنيني
لكنْ سلطانك لن يرقى .. لذرى إيماني ويقيني
كلُّ الأحرار قد انتظموا .. في جيش الفكرة والدينِ
وستبقى وحدكَ منبوذا .. في سجن الوهم وفي الهونِ
فتباشير الفجر انطلقت .. من جرح شهيد وسجينِ

[من ديوان نفثات شامية]

قد تملك سوطا يكويني-أبو دجانة

لبيك 

كلمات: حسين عرب، وزير الحج السعودي، [1919-2002]
إنشاد: محمد منذر سرميني (أبو الجود)


لبيك يا رب الحجيج جموعه وفدت عليكْ
ترجو المثابة في حماك وتبتغي الزلفى لديكْ
لبيك والآمال والإفضالُ من نعمى يديكْ
لبى لك العبدُ المطيع وجاء مبتهلا إليكْ
 
هذي الجموع تدفقت منها المسالكُ والبطاحْ
قطعوا لك الغبراء والدأماء واجتازوا الرياحْ
متضرعين إليك مستهدين يرجون السماحْ
لبيك في الليل البهيم وفي الغدوّ وفي الرواحْ

هذا الصباح يعجُّ بالتهليل يتبعه الدعاءْ
هذا المساء يضجُّ بالتكبير يبعثه الرجاءْ
في الأرض تلبية تفيض بها القلوب إلى السماءْ
لبيك في حرِّ الهجيرِ وفي الصباح وفي المساءْ
 
بين المضارب في البطاح وفي حمى البيت الحرامْ
عند المحصب أو بأرجاء الحطيمِ أو المقامْ
مهجٌ وأرواحٌ تطوف بها كما طاف الحَمامْ
لبيك تسألك الهداية والعناية والسلامْ
 
لاذتْ بساحتك الخلائق واستقرت في حماكْ
وشدَت بنجواكَ السرائرُ واستهامتْ في هداكْ
الوحش والإنسان والأطيار تستجدي رضاكْ
لبيك مبدؤها ومرجعها إليك وفي ثراكْ
 
سبحانك اللهمَّ يا حامي حمى البيت الأمينْ
يا مُسبلَ الرحماتِ تغسلُ من خطايا المذنبينْ
إياكَ نعبدُ مخلصين وما بغيرك نستعينْ
لبيك سبّحنا بحمدكَ فاهدنا نهج اليقينْ

لبيك يا رب الحجيج-أبو الجود

طلعت يا محلا نورها شمس الراموسة .. يلا بنا نحرر وندحر، هالكلب الماجوسي
طلعت يا محلا نورها شمس الراموسة .. يلا بنا نحرر وندحر، كلاب الروسِ

شمس الراموسة

نشيد أبي دجانة في شريطه الأول
===
يا إلهي وخالقي ومعيني .. عدت من غربتي، وعاد يقيني
فتقبل يا رب مني رجوعي .. واستجب دعوتي وبارك يقيني
عدت يا رب، والصبا عن شمالي .. وبقاياه تنطوي عن يميني
الجلال الرهيب ملء فؤادي .. والضياء الحنون ملء عيوني
أنا يا رب، في رحابك أسعى .. غير أني أحس قيد السجينِ
بين ليل مضى شقي الأماني .. وصباح بدا خفي الظنونِ
وتقبل يا رب مني رجوعي .. واستجب دعوتي وبارك يقيني

يا إلهي وخالقي ومعيني

- الشاعر: محمد ضياء الدين الصابوني

رباه إني غارق بذنوبي .. وجميل عفوك غاية المطلوبِ
رباه ما لي حيلة إلا الرجا .. في كشف ضري وانجلاء كروبي
وأنا الذليل وأنت أرحم راحم .. ورضاك عني غافر لذنوبي
يا عدتي في النائبات وعمدتي .. في الحادثات وفي السقام طبيبي
قد جاءك الأبرار في حسناتهم .. وأتيت بابك مثقلا بذنوبي
مهما تعاظمت الذنوب وأظلمتْ .. فالله عند النائبات مجيبي

رباه إني غارق بذنوبي - أبو الجود

من أناشيد الشريط الرابط لمنشد الطليعة المقاتلة في سوريا (في الثمانينيات)- أبو دجانة (محمد خشفة)
* وفيها يرثي لبعض شهداء الطليعة (مروان حديد، إبراهيم اليوسف، حسني عابو، أيمن الشربجي، خلدون، إبراهيم، موفق، عبد المعين).. ويدعو لقائد الطليعة في ذلك الوقت (عدنان عقلة) الذي كان النظام قد ألقى القبض عليه مع بعض إخوته ولم يعرف مصيرهم بعد..

* لم أقف على اسم قائل الكلمات، وهي:

إلى الذين يرفعون راية الجهادْ .. بالصبر والعناد والدماء والزنادْ
نقول من قلوبنا من أعمق الفؤاد .. أرواحنا فداؤكم يا صفوة العبادْ

إلى الذين ينطقون بالرصاص والدم .. ويحلمون بالجنان والشذى والأنعمِ
يحيون كالنمور يمشون على الحراب .. ويتركون غيرهم للوهم والسرابْ
أرواحنا فداؤكم يا صفوة العبادْ

إلى الذين جاهدوا في الله حتى استشهدوا .. فخلدوا ذكراهم وفي الجنان خُلّدوا
إخواننا: مروان، إبراهيم، حسني، أيمنُ .. يا أنجمًا، يا ثورة في أرضنا لا تهنُ
إخواننا: خلدون، إبراهيم أو موفق .. عبد المعين ثورة في أرضنا لا تهنُ
أرواحنا فداؤكم يا صفوة العبادْ

عدنان في حماية الله الذي براك .. وبالثبات في الجهاد والهدى حباكَ
يا ثابتا كالطود بل يا شامخا كالريح .. يا غنوة على شفاه شعبنا الجريحِ
أرواحنا فداؤكم يا صفوة العباد	


أرواحنا فداؤكم يا صفوة العباد-أبو دجانة

أرفع الشكوى دموعا بالدمِ .. لك يا رباه، يا معتصَمي
أهمس النجوى بليل مظلمِ .. والمآسي في فؤادي حُوَّمُ
في رضاكَ الرحبِ إني مقدمُ

إنما يسلمُ ميدانُ النسورِ .. فيه يسمو كل مقدامٍ جسورِ
قائمٍ بالحقِّ صبّار غيور .. يرهبُ الطاغين أقزام القصورِ
صدعه بالحق من عزم الأمور .. في الوغى يختال، يردي، يقصمُ 

جددت دعوتنا إشراق ديني .. بالدم المُهراقِ في الساح المصونِ
بالثبات الصلبِ في عزم السجينِ .. بالجهاد الحق يحييه يقيني
باجتماع الشمل بالصف المتينِ .. تحبنا نصرا عزيزا يكرمُ


أرفع الشكوى-أبو دجانة

إذا ما أعدم النجد .. ستبقى أمهم تلدُ
رجالٌ أمهم شام .. وبالإسلام قد ولدوا
يخفّ الموت جودًا .. في بسالتهم إذا وَعدوا
.. ــ .. ــ .. رجال أمهم شام .. ــ .. ــ .. 

يدٌ تمتد غادرة .. تحاول وأدَ من يلدُ
إذا ما قلّموا ظفرا .. ستُبعث أصبُع و يَدُ
يمينا من عُلا سو .. ريةَ الفيحاءِ لن يَردوا
.. ــ .. ــ .. رجال أمهم شام .. ــ .. ــ .. 

ونهرُ دماؤنا مُرّ .. إذا ما غرَّكَ الزبدُ
وإن شهيدنا يَحيا .. إذا أحياؤهم لُحدوا
لنا الإسلام و الأمجاد .. والآفاق والأبدُ
.. ــ .. ــ .. رجال أمهم شام .. ــ .. ــ .. 

وفجرٌ في رُبى سو .. ريةَ الشمّاءِ متّقدُ
ستبقى دعوة الإسلام .. نارُ الحق تتّقدُ
وتهوي عصبةُ الأشبا .. حِ في الظلماتِ ترتعدُ
.. ــ .. ــ .. إذا ما أعدم النجد .. ــ .. ــ .. 

رجال أمهم شام-أبو دجانة

من خارج الأشرطة المعروفة للمنشد الفذ أبي دجانة "محمد خشفة"

سائل المجد يا عروس البوادي .. هل نبا السيف يوم عرس الجهادِ
أسكرتني الأعياد من عبق الفتـ .. ـح فمرحى لموكب الأعيادِ
قد غلا المهر يا عروس الصحاري .. من دماء البواسل الآسادِ
عبر الفاتحون من كل ليث .. فوق جسر الأرواح والأجسادِ
هكذا تاريخي العظيم نجوم .. لألأت في سمائه أمجادي
تختفي كلها إذا ما أطلّت .. من السماء شمس النبي الهادي
نفحات النبي أزكت خيالي .. أغرقتني، وكم أطالت سهادي
يا رسول الله الهدى، تحية قلبٍ .. إيه تفديك مهجتي وتفادي

سائل المجد - أبو دجانة

من كلمات محمد إقبال:
يعلو على الموت من تسمو إرادته .. وفي عزيمته صدقٌ وإيمانُ
عمر الكواكب محدودٌ وأنت إلى .. غير انتهاء بكأس الخلد ريّانُ

يرى الجبان غزال القاع مرتعدًا .. حتى كأنّ غزال القاع ضرغامُ
والحر يلقى أسود الغيلِ مبتسمًا .. حتى كأنّ أسود الغيل أغنامُ

إن الشجاع يخوضُ البحر مقتحمًا .. حتى كأن الموج أزهار وأدواحُ
وموجة النهر في عين الجبان بها .. غول وحوت وتنين وتمساحُ

يعلو على الموت-أبو الجود من شريطه الثالث

شهداء تدمر
شعر: عبد الله
نشيد: أبو دجانة
القصيدة كاملة
شـهـداءَ تـدمـر، أيـها الأبرارُ .. مـا حـيـلـتي إن جُنّت الأوتارُ؟
فالجرح أكبر من جميل الصبر، من .. دنـيـا  الـشعور، ودونه الأشعارُ
هـذي لحونُ القلبِ، بعثرها الهوى .. والـحـزنُ والثاراتُ والأوطارُ
يا مـن أراكم في الخيال حقيقة .. لا الموت يرهبكم، ولا الأخطارُ
تتضاحكون مهنئين نفوسكم .. بشهادة يشتاقها الأحرارُ
والحمدُ  فوق شفاهكم أغرودة .. والنار فوق رؤوسكم أمطارُ
والأرض  أقفاص الهداة، تكسرت .. أبـوابـهـن،  فـفـرت الأطيارُ
ومضت إلى باب السماء تدقه .. ولـهـا  عـلـيه من النجوم نثارُ
صـبّـوا دمـاءكـم عـليهم لعنة .. لا لا، فـإن جـسـومـهم أوضارُ
ودم  الـشهيد إذا تسرّب في الثرى .. فـالـصخر يُورق، والتراب يُزارُ
فـإذا  الـربـيـع أتى عليه أحاله .. روضـاً  أقـلّ ثـمـاره الـثوارُ
يـا  راحـلين، وخلفهم قلبي، وفي .. خـَلَـدي تـقيم طيوفهم إن ساروا
بـالأمـس  كـنتم كالأهلة للورى .. والآن فـي جـنـاتـكـم أقـمارُ
حـزنـي عـلـيـكم قاتل، وأمرُّه .. حـزنٌ يـطـوف بـأهلكم زوارُ
فـلـقـد سعدتم في الجنان وأهلكم .. لـهـمُ مـن الـشجن المقدس دارُ
مـن  كـل أرمـلـة وثكلى قلبها .. صـبـر، ودمـع عـيونها مدرارُ
أو  طـفـلـة فقدت أخاها أو فتى .. يـبـكـي  أبًا، فيهيجني استعبارُ
فـإذا حـيـيتُ ثأرتُ، أو فعزاؤهم .. مـوتـي،  فـمـاذا أيها الأقدارُ؟
أقسمت لو أدركت من عمري المُنى .. ألا أمــوتَ وفـي فـؤادي ثـارُ
شـهـداءَ  تـدمر إخوتي وأحبتي .. أيـنَ الـحـديثُ العذبُ والأخبارُ؟
مـاذا  عـن الجنات؟ ما أسرارها .. وقـصـورها؟ ما العطرُ والأنهارُ؟
مـاذا؟ أحـقـاً إنـهـا بـقدومكم .. ضـحـكتْ على ربَواتها الأزهارُ؟
فـإذا الأحـبـة والـملائك محفلٌ .. كـالـسـحر،  يشدو عبره السمّارُ
هـذا الـفـؤاد غـدا غداة رحيلكم .. أضـرى  غـرامـاً، والمحبة نارُ
أنـا عـشت حاديكم، فكيف أحبتي .. طـابـت لـكم من دوني الأسفارُ؟
إنـي أحـنّ إلـى لـقاء وجوهكم .. مـا زارنـي لـيـلي، ولاح نهارُ

Ammar Yahya

Popular tracks