نرجوا ثوابك - عبدالقادر قوزع

حضرة رقم 2 - شاذلية قديمة  التسجيل الكامل

حضرات سامروفية

رفح.. مبتدأ الخبر ومتنه وجوابه، المعركة المؤجلة، والمنطقة التي قالوا إنها آمنة فأصبحت اليوم عين الإعصار القادم. 

ستة شهور مضت على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكب فيها الجيش الإسرائيلي ما لا يخطر على البال من جرائم تشيب لها الولدان، وما زال في الوقت ذاته يطارد أشباح المقاتلين في مدن القطاع ومخيماته، دون أن يردعه ذلك عن التهديد باجتياح آخر المحافظات التي لم يطأ أرضها بأرتال دباباته، غير مكترث بالمخاوف الدولية من مجزرة بحق مئات آلاف اللاجئين، ولا مبالٍ بالتهديدات المصرية التي تراجعت حدتها مع مرور الأيام، وأمام ماراثون مفاوضات التهدئة، يفرض سؤال واحد نفسه على المشهد: هل تفكر "إسرائيل" جديًا باحتلال رفح؟ أم أنّ التلويح به ورقة ضغط ومفاوضات؟

في حلقة جديدة من "بعد أمس"، تستضيف الإعلامية روعة أوجيه، الباحث في الشأن الاستراتيجي سعيد زياد، والخبير والمحلل العسكري الفلسطيني واصف عريقات، والدكتور عصام عبد الشافي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية.

ابقوا على تواصل مستمرّ مع بودكاست "أثير" الجزيرة ولا تنسوا تفعيل زرّ الاشتراك الموجود في تطبيقك لتصلك حلقاتنا اليومية.

بعد أمس، بودكاست يومي من "أثير" الجزيرة، يزوّد المستمع بما يحتاج لمعرفته عن القضايا الراهنة بطريقة حكائية تجمع بين الإثراء والتشويق. 

منتجو الحلقة: سعد الوحيدي وعبدالله مصطفى
تصميم الصوت: ميشيل بو داغر

اجتياح رفح.. معركة على الأرض أم خلف الأبواب؟

ردود إسرائيلية غاضبة بعد قرار أنقرة الأخير بقطع العلاقات التجارية مع تل أبيب في محاولة للضغط على الكيان للقبول بوقفٍ دائمٍ لإطلاق النار في غزة، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع.

ضربة موجعة لم تعهدها إسرائيل من قبل، ولم تشهدها العلاقات الثنائية حتى في ذروة التوتر، فحجم التبادل التجاري بين البلدين قارب السبعة مليار دولار سنويا وتُعدّ تركيا من أكبر المورّدين لإسرائيل إذ تأتي ثالثةً بعد الصين وأمريكا. 

فما التداعيات الاقتصادية لهذا القرار على اسرائيل؟ وإلى أي مدى يمكن أن تذهب تركيا بعد في مواقفها من إسرائيل؟ 
 
في حلقة جديدة من "بعد أمس"، تستضيف الإعلامية روعة أوجيه أنطوان شلحت الكاتب والباحث الفلسطيني، ود.سعيد الحاج الكاتب والباحث في الشأن التركي.

ابقوا على تواصل مستمرّ مع بودكاست "أثير" الجزيرة ولا تنسوا تفعيل زرّ الاشتراك الموجود في تطبيقك لتصلك حلقاتنا اليومية.

بعد أمس، بودكاست يومي من "أثير" الجزيرة، يزوّد المستمع بما يحتاج لمعرفته عن القضايا الراهنة بطريقة حكائية تجمع بين الإثراء والتشويق. 

منتج الحلقة: روعة أوجيه وعبدالله مصطفى
تصميم الصوت: ميشال بو داغر.

هل تنجح أنقرة في الضغط على نتنياهو؟

عن شو ولا شو بدي أحكيلك

أخي أنت حر وراء السدود - رامي محمد

حضرة على الطريقة الرفاعية - دمشق

00 - Hadra Rifai05

أيتها العرافة المقدَّسةْ ..

جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ

أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة

منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.

أسأل يا زرقاءْ ..

عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء

عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة

عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء

عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..

فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !

عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!

أسأل يا زرقاء ..

عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !

عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟

كيف حملتُ العار..

ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !

ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !

تكلَّمي أيتها النبية المقدسة

تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ

لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان ..

تلعق من دمي حساءَها .. ولا أردُّها !

تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان

لا اللَّيل يُخفي عورتي .. كلا ولا الجدران !

ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها ..

ولا احتمائي في سحائب الدخان !

.. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة

( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق

فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ

وحين مات عَطَشاً في الصحَراء المشمسة ..

رطَّب باسمك الشفاه اليابسة ..

وارتخت العينان !)

فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟

والضحكةَ الطروب : ضحكتهُ..

والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟

* * *

أيتها النبية المقدسة ..

لا تسكتي .. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً ..

لكي أنال فضلة الأمانْ

قيل ليَ "اخرسْ .."

فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان !

ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان

أجتزُّ صوفَها ..

أردُّ نوقها ..

أنام في حظائر النسيان

طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة .

وها أنا في ساعة الطعانْ

ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ

دُعيت للميدان !

أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..

أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..

أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،

أدعى إلى الموت .. ولم أدع الى المجالسة !!

تكلمي أيتها النبية المقدسة

تكلمي .. تكلمي ..

فها أنا على التراب سائلٌ دمي

وهو ظمئُ .. يطلب المزيدا .

أسائل الصمتَ الذي يخنقني :

" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "

أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!"

فمن تُرى يصدُقْني ؟

أسائل الركَّع والسجودا

أسائل القيودا :

" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "

" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "

أيتها العَّرافة المقدسة ..

ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟

قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ ..

فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار !

قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..

فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار !

وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا ..

والتمسوا النجاةَ والفرار !

ونحن جرحى القلبِ ،

جرحى الروحِ والفم .

لم يبق إلا الموتُ ..

والحطامُ ..

والدمارْ ..

وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ

ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،

وفي ثياب العارْ

مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة !

ها أنت يا زرقاءْ

وحيدةٌ ... عمياءْ !

وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ

والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ !

فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها

كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها.

في أعين الرجال والنساءْ !؟

وأنت يا زرقاء ..

وحيدة .. عمياء !

وحيدة .. عمياء !

أداء الصوت: سامي العربي - هندسة الصوت: إسلام عادل جابر

00 - Hadra Rifai05

ViR-US