قصيدة للكاتب azizocean
ساعتين / ساعتين لكي يلعن المعاناه
ينتهي من كل شيء يدور حوله
من كل شيء حوله يدور بلا طائل
للطرق الرئيسية والفرعية
المنتيهة إلى قلب وحانه
نغني لكي لا تشجب الحريه
ننادي للقمر, للنجوم
أرسمينا على بجائمنا لكي ننام
يمضي ليكتفي بساعتين
ساعتين يلعن ويزرع الأطفال بدل الأشجار:

- 1:00

قبل أن ينام
عض على وجهه لأنه بكى
ويعني أن ينام, يعني أن ينسى
ويسكن رأسه العجائز
أن يغسل يده ويصنع من أصابعه
رغيف للجيران, بيوتا للأرانب
طريقا للماشيه / غيوم من وسائد وجرائد
أن ينسى: القرية / الموت الملوث بالطين
بالأدوية / ورائحة العيادات
ب إبر الأنسولين/ ومهدئات النقرس
بالطعام الملوث / الذباب / العصائر / المواد الحافظه
إستمر في البكاء / سقطت لغات / أساطير
إستمر في البكاء / ظهر جدار من خلف الخزانه
إستمر في البكاء / إستمر الجدار يحدثه عن الإباده
توقف عن البكاء والضحك
بكى مرة أخرى على فأر معلق في مصيده
إنه أحب إمرأة من النهر / من الأسواق
من محلات العطاره / من طرق السفر
يحدثها عن الحروب والكتب
تصمت من أجل الرصاص والأفلام المرعبه
تقول: أخاف من الأقلام / الشعراء
المرتفعات / الإنفلونزا / الضحكات الصغيره
المراحل النهائيه من لعبة إلكترونيه
أصمت من أجلك / وأجَلُكَ بعيد عن يدي .

أن ينام ويلبس الرمادي
أن يربت على كتف الفنجان
أن يسند رأسه على كتفي حبيبته رغم أنه نسي رأسه
أن ينام ويحب, مهمة صعبه
تحتاج إلى أكثر من شعور /  تجارب / سفرات / إنتدابات
تحتاج إلى حقل من العكاكيز والأيدي الممدوده
تحتاج إلى كلمات ممدوده من فم السقف وسلك الهاتف
تحتاج أن يعيش لفترة في ظرف رساله وفي جيب متسول
إنه أحب إمرأة مليئة بالروائح العطريه و ورود الأوركيد والمشمش
شعرها مقدس يجري فيه وينعم, كانه يجري في البريه
تقويسة الأذن يصرخ فيها نهر أبيض, وسهل يضيء في فمها .

…

2:00

ب أغنيتين ونص واحد
ب أغنيتين فيها الليل الذي لا يمر
ونص واحد مغسول فيه الحظ وملابس الجنود
ب إغنيتين عن عقاقير ومنومات وأدوات الأطباء
ونص واحد يتمرغ على البلاط ومنفضة السجائر
ب أغنيتين قاسيتين مقوسة في قرص موسيقي وشارب
ونص واحد يتسكع وحيدا في الغرفة وحديقة الحيوانات
ب أغنيتين لا تتجزأ بين وطن وفك لا يعرف أمواس الحلاقه
ونص واحد ينفض ما وراء السور ويلقي بنفسه من خلال النافذه
ب إغنيتين تتجولان في المدينه وتبتاع التذاكر
ونص واحد هو وحيد لا يقوى على الإستحمام والأكل وحيداً
ب أغنيتين مطيعتان للشعوب ومدرب السيرك
ونص واحد يُكتب على جسر أو طبله .

أيتها البعيدة: أدعوك بكثافة السماء إلى قلبي
إلى طاولة, مزهريه, مباراه, مسرحيه
أدعوك إلى كل ما هو موشوم في جسدي
أثار البنادق / اللطمات / الرصاص والمدن
أدعوك بلا ملل لكي ننظف الأحواض والينابيع
طريق المدرسة / الجوامع / الكنائس والبيت
أدعوك بسُكْر إلى حفلة تحت الجسر
نحن الإثنان, وحيدان بلا شرطة ولا مخافر
أدعوك بدعاء الصالحين أن تأتي
لنتسول / لنسرق / لنسطو / لنحب ونصلي كل ليلة سويا
أدعوك بدعاء الصالحين أن تأتي
لنموت أو ننام ب أغنية واحده ونصين .


َbasّma