The Voice Of Commandr

ذكرى لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي


في نهاية شهر أبريل من العام 1973 انعقد المؤتمر التأسيسي الأول ، مؤتمر الشهيد محمد سيدي إبراهيم بصيري ، تحت شعار «بالبندقية ننال الحرية» بمدينة أزويرات الموريتانية للإعلان عن ميلاد الجبهة الشعبية لتحرير السياقية الحمراء ووادي الذهب متخذه من العنف الثوري عبر الكفاح المسلح ، نهجا من اجل الحرية والاستقلال ، حيث تم الإعلان عن هذا التنظيم في 10 ماي 1973، الذي ضم الجناح التنظيمي السياسي والجناح العسكري . وبعد عشر أيام من صدور البيان السياسي قام الجناح العسكري للثورة بتنفيذ أول عملية عسكرية بالخنكة ضد الاستعمار الإسباني في 20 ماي 1973.       

وأورد البيان التأسيسي الأسباب الحقيقية التي دفعت الشعب الصحراوي إلى امتشاق البنادق وإعلان الكفاح المسلح ضد الاستعمار الإسباني ، مذكرا بفشل أساليب النضال السلمي ، التي كان من بينها قمع بعنف وهمجية من قبل المستعمر المظاهرات السلمية للصحراويين في 17 يونيو 1970، معلنا بعبارات واضحة أنه "إزاء تشبث الاستعمار بالبقاء مسيطرا على شعبنا العربي الأبي ، ومحاولة تحطيمه بالجهل والفقر والتمزق والفصل عن الأمة العربية والمغرب العربي ، وإزاء فشل  كل الأساليب السياسية، سواء التي قامت بها الحركات العفوية أو المنظمات المفروضة، أو التي تبنتها بعض الجهات، تتكون الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كتعبير جماهيري واحد، متخذة العمل المسلح وسيلة للوصول بالشعب الصحراوي العربي الأفريقي إلى الحرية الشاملة من الاستعمار الإسباني وضرب مؤامراته ..."

البيان التأسيسي ، الذي تضمن إعلان ميلاد الجبهة الشعبية الساقية الحمراء ووادي الذهب، حدد بدقة الظروف الداخلية المحيطة بالحدث والأسباب العميقة التي دعت الصحراويين إلى حمل السلاح وإعلان الكفاح المسلح ضد الإدارة الاستعمارية الإسبانية.

بيان 10 ماي 1973 يمثل بالنسبة لتاريخ الحركة الوطنية الصحراوية ميلاد الطليعة السياسية التي تقود عملية الانتقال من تجربة النضال السياسي المجهضة بالعنف في أحداث 17 يونيو 1970 إلى تجربة الكفاح المسلح وتنظيم حرب التحرير التي أصبحت حتمية في تلك الظروف الصعبة والحاسمة بالنسبة لمصير ومستقبل  الوطن ، عملا بشعار المؤتمر «بالبندقية ننال الحرية».

واليوم ، والشعب الصحراوي قاطبة ، وفي كل نقاط تواجده، وهو يحي حدث الذكرى ويستحضر ظروفها التاريخية والمعاناة التي افرزتها، فإنه يجدد التحامه وتمسكه بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كخيار أوحد لا محيد عنه لتحقيق النصر والاستقلال وتطهير التراب الصحراوين من دنس الاحتلال.
.

10 - MAI

20 ماي 1973 
نفذ الجناح العسكري للجبهة، تحت قيادة مفجر الثورة السيد مصطفى السيد، أولى عملية عسكرية ضد مركز الخنـگة العسكري الإسباني والاستيلاء عليه، ثم توالت هجومات الجبهة على الجيش الإسباني حتى أصبحت القوى الاستعمارية مجبرة على الرجوع إلى الشرعية الدولية والدخول في مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو وتبادل الأسرى في 1975. لكن السلم لم يعمر كثيرا وهذه المرة يتعرض الشعب الصحراوي لمؤامرة جديدة، صناعها إسبانيا، النظام الداداهي والمملكة المغربية، تلخصت في تقسيم أراضي الصحراء الغربية بين المغرب وموريتانيا مع الضمان للقوى الاستعمارية السابقة جملة من المصالح الحية في المنطقة، وفيما يلي ما تضمنته اتفاقية مدريد المشئومة:     

Cɪssɪ 007

Popular tracks