حلوه الحالة قوي يا ضياء وانت عارف ان نادراً ما بتعجبني حاجة فصحى .. وبصراحة أحسنت اختيار المزيكا

الحلقة التانية من قصيدة 
« محمود بالفراولة »  
  " كان بيدوق بابانا " 
..

لما انتحر محمود علي الحجاج ..
- العامل اللي كان شغال معانا -

المكنة اللي كان شغّال بقالُه سنين عليها 
اتحوّلت جبَّانة..

أما انتحار محمود بالنسبة للعمال 
بقى ديانة..

والمصنع
بقى المكان اللي بتقصدُه الحُجّاج..

وفـ كل عام
يتجمعوا كل العمالة من القطاع الخاص والعام..
ويعيطوا ويانا..
..

طبعا جميع السامعين ، 
عارفين
قصة سقوط محمود في خزان الحلاوة ..
وحكاية الموت بالهداوة..

وازاي قدر يقنعني سيادة المسئول بالسكوت ..
ساعة ما حَبَس الجوع مع البسكوت
و ادّاني قدامهم علاوة..
..

بس اللي غايب عن جميع الناس وما حكيتهوش
هوّ اللي كان بالحَكْي أَوْلى ..

مع بدء أول ظهور للمصاصات الميكس
بين دم محمود والفراولة..
اتقلَبت الدولة..
واتجمع الناس في الشوارع بالسواطير والإبر..
مِتعطّشين للمصاصات الدم..
بيكسّروا الدكاكين
ويفتشوا كل البضاعة الواردة..

أيامها كنا بندخل المصنع عشان نعرف
مين فينا هيموت النهاردا ؟
مين فينا هيبيع اللي مات ؟

رد المُدير: 
المكنة ليها الأولوية
وان العمالة من النهاردا ، من ضمن الخامات..
..

أما الشوارع ..
أصبحت أحزن كتير من حزنها المعهود..
مجانين بقوا أكثر جنونًا..
والشاردين في همومهم بقوا أكثر شرود..

حتى جهوري الصوت
بقى بيحسد الأخرس على صوتُه..

والناس جميعهم محبوسين في الشارع
مستنيين الموت
وبيحسدوا محمود على موتُه..
..

وعن عيال محمود ..
ما اقولكشِ ..

من يوم وفاتُه
وهمَّا منتظرين قضانا..
دول حتى سرقوا المصاصات من جوة كانتين الحضانة..

من يومها ماشيين في الشوارع
يشتموا 
كل اللي خاف وماخَدش حقه ..
وبيقتلوا كل اللي ماشي محلِّي بؤه..

وبيكتبوا ع الجثة
« كان بيدوق بابانا »
..

أما بقى محمود..
من يوم ما خَدت الباكو ، وماقُلتش شهادتي..
بيزورني دايماً في المنام ..
يخنق رقبتي..

إمبارح اما غِفِلت حبة بعد الفجر ، شُفته..
كان جاي وساحب جيش وراه ..
كان فيه جميع من ماتوا بعدُه بنفس موتتُه..

أعداد مهولة..
عمال شبهنا ف كل شيء ، إلا ادعاءنا للبطولة..

أبطال بجد..
واقفين ما بين الشمس والأحياء .. عازول..
وآثار رجولهم لا تزول من ع الرمال..
كان جيش مهول..
أفراده أسرع م الخيول العربي
واحمل م الجمال..

ومافيش على لسانهم جميعًا غير سؤال :- 

للعاملين والرأس مال ........

هل كان مهم
عشان يدوق نُص العيال المصاصات
يتربى جيل يتامَى من العيال ؟؟
..

من ديوان 
« #البني_أشياء » .
يناير / ٢٠٢٠

كان بيدُوق بابانا  « محمود بالفراولة » - حسام ابراهيم

أغنيات حزينة _ كلمات لانج لييف _ ترجمة ضي رحمي _ إلقاء شروق بدر.


#النّضّارة
(أنا حاطط قلبي على عنيّا يشوفلي)

بُصّوا من الحِتة اللي انا باصص منها.

هاتشوفوا الناس بتموت.
وهاشوف الناس بتوزّع بعض على القرافات
بتقسّم صوتها عتاب لله وصويت وآهات
هاتقولوا الخلق شروق وقفول!
وهاقول ربنا بيدلّي حِبال يمسكها الناس ف طلوع ونزول!

لو شوفته بيجري من التفاصيل ماتقولش الشوق بيمزّع فيه
قول كان بيجرّي حَنينه وراه!
لو شوفته بيقسِم قلبه على الأحباب، ماتقولش غشيم
قول كان بيطلّع زِكا لله!
ماتقولش مأتِّب.
قول كان شايل هم تقيل على ضهره، تَناه!
ماتقولش ملاك الموت عَدّى وقَطَفُه!
قول لَمحه الرب ف وِسط الزحمة، ناداه !

ربنا ماخلقش الناس كاميرات
وانا طول الوقت باشوف الناس بتبُص وبس !
ماجابوش الصّلصلة وطَبَخوا ب دم،
والناس بتبُص
مالقوش بُهارات، حَطّولهم سم،
والناس بتبُص
وانا واحد كل ما يمشي طريق بيتوه في النُّص!
دوّرت ف قلبي على إيماني!
مالقيتش ف كَفّي طريق تاني!
رجليّا لعندِك واخداني
ووقفت قصادك، إسكت هُس
ماعرفتش اقولك واحشاني، علشان الناس واقفة وبتبُص!

هاتقولوا في عابر قاعد فاتح قلبه سبيل..
للرّب ان شاء يوحي له ب سر.
للناس علشان لو عايزه تمُر
للطير، بيفتت (قلبه) لحَب
هاتشوفوا ف عينه غياب مرصوص
إنسان معجون فَقد وأشواق
(بُصّوا من الحتة اللي انا باصص منها.)
هاتشوفوا علاء.
 

٢٠/فبراير/٢٠٢٢

النَّضّارة.m4a

ليت الشباب.mp3

بعد غيابك _ كلمات وإلقاء شروق بدر .

نص وجداني للشاعر ضياء فريد
من ديوان العاديات
الموسيقى للفنان Fahir Atakoğlu

في الركعة الخامسة - ضياء فريد

ديوان #صُنع_في_الضلمة
أحمد سعيد بُكير
ديوان بالعامية المصرية يصدر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2018 عن دار عابر للنشر والتوزيع
تصميم الغلاف : مصطفي بكير
مدير النشر : أحمد خطاب
فكرة وتنفيذ وإخراج البرومو : محمود عبد الوهاب
إشراف عام : أحمد عبد الجواد

برومو ديوان (صُنع في الضلمة) - أحمد سعيد بكير

آخر ما قال الشيخ / أمين 
في الإعتراف ..
لما النقيب / تامر أمين ..
قطّع إيديه و رجليه خِلاف .. 
..
..
جمّعت كل الشحّاتين ..
والغارمات و الغارمين ..
والفاقدين و المفقودين ..
و المكتوبين في جميع دفاتر لانصراف ..

جمّعت كل اللاجئين ..
واليائسات و اليائسين ..
والمربوطين المضروبين ..
و المتسابين علشان بقيت الناس تخاف ..

جمّعت كل المنبوذين ..
والبائسات و البائسين ..
والمُضْربين و الشبعانين ..
وصحابهم النايمين سنين نوم الخُفاف ..
..
جمّعتهم ..
وأخدت م الأوقاف خِطاب ..
وطلعت أقول :-
الجرح طاب 
والثائر الغوغائي تاب .. 
من بعد بيعُه للقضية و بيع عضامُه للكلاب .. 
مابيشتريش ..

هبدأ كلامي و هدعي للمسئول .. 
و نموت نموت 
و الغول يفوت و يعيش .. 
و إن جالُه إغما ياخُدنا في المحلول ..
و إن يُطلب الينسون 
نكون قراميش ..

يارب هات للشفّاطين السُل .. 
يارب هات للمشفوطين الحَل .. 
و أمنع سلاح الشفّاطات في الجيش ..

الخطبة ياخواننا عن ال .. و سِكِتّ
بصّيت على المُخبر في أخر الجامع .. 
هيمان ولا القاعد قصاد الست .. 
كان صاحي و مركز لنَفَسِي الطالع ..
الخطبة ياخواننا عن ال .. و سِكِتّ ..

اتعصّب المُخبر و قال : مش سامع ..
بصيت على الورقة ساعتها و خُفت ..
بصيت كما الجاهل في فَك الخط ..

بصيت على الجامع لدول و لدول ..
بصيت على القاتل و ع المقتول ..
بصّيت على العاطل و ع المشغول ..
بصّيت على المُخبر .. ندهت عليه .. 
الخطبة ياخواننا عن ال .. ما تقول !

عن نفسي مش هقدر
أقول عن إيه .. 
الناس هتتمسخر و ده المُحتمل ..

فيقوللي : شغلانتك ..
أقول : والعمل !

المُخبر أتهور و هاج و أتخبل ..
و الكاميرا طلّعها و لقط الشوت .. 
الخطبة ياخواننا عن ال .. و سكت ..

و نزلت م المنبر جريت م الباب .. 
ماقدرش أدوق عَلقم و أقول عنّاب ..
يا سيادة الباشا .. مانيش كداب .. 
لكنّي مش شاطر في بيع الجُمَل ..
ماقدرش أكون بانجو في بطن الجَمَل ..

ماقدرش أكون تاجر في بَكَر الشاش .. 
و الدم متدلدق كتير بالهبل ..


والخطبة دي كانت عن ال .. ما بلاش ! 
مش قادر أتجرأ و أقول ( الأمل ) ...
..

#حسام_ابراهيم

آخر ما قال الشيخ أمين / حسام إبراهيم

على هامش الإنسانيه

زَعلان يا رَب وبابا قالّي..
وَقت ما ازعَل أشتِكيلَك
صاحبي اللي سوستِة شَنطِتُه مَقطوعة دايماً
وفين وفين لَو شوفتُه في الكانتين..
بَقسِم مَعاه اللانشون..
واقسِم معاه الدِكّة
صاحبي اللي مابيِحضَرش مَجموعة
وكُتُبُه كانت.. قَديمة مَهرِيّة
وكل مُدَرِّسين الفَصل كارهينُه
صاحبي الوَحيد يا رَب.. مِش فاكرُه ؟
ده انا وِانتَ بَس اللي مِصاحبينُه
أرجوك بَلاش تِنساه ..
وِابعَت لُه جَزمة جديدة ليها رباط
اصحابنا هنا بيبهدلوه تَريَقة
خَيَّط لُه زُرارين القَميص يا رَب
واديلُه شَقَّة بوِسع حضن الأم.. مِش ضَيَّقة
مارضيش يِوافِق كُلّ يوم.. أقسِم معاه المَصروف
فَـ يا رَب انا..
وخَلّيها سِر
هَحُط نُص جنيه في صَندوق جامِع الحِتّة ..
واليوم بيومُه مافَوِّتوش
وِانتَ يا رَب..
إديله مَصروف مِنُّه.. بس ماتقولهوش
صاحبي اللي جايِب ١٠ مِن١٠.. ونِجمة وشُكر
بَصَلّي مَعاه صَلاة الضُهر ماتفوتناش
صاحبي ده زَعلان يا رَب
زَعلان عَشان الليلة عَدّيت مِن شارِعهُم..
شوفتُه ب هدوم.. سودة وكمان متقطَّعين
راجِع البيت.. بَعد شُغلُه حزين
شوفتُه راجِع مِستِخَبّي
كُنت انا شايِل چيلاتي..
وهُوّ شايِل هَم بُكره يعيش منين ؟
زِعِل عَشان اِتشاف كِدة !!
مع إننا واحد.. غلابَة!
والله لَو يِعرَف حَقيقِة بَصِّتي لـِ عينيه ساعِتها
لَو يا بابا ماتِتضايِقش من الكَلام ده
كُنت هنده صاحبي "بابا"
صاحبي الفَقير ده.. أغنى مِ الناس كُلَّها
مع إن دِكَك المَدرَسة.. بِتضيق عَليه
صاحبي زَعلان.. وزعلان زيُّه على زعله
فَـ يا ريت يا رَب عشان تِراضيني
تِبعَت لُه مَصروفُه الليلادي وِتراضيه !!

"مصروف ربنا" كلمات : محمد عادل ، أداء : خالد علي

#جديد / ( محمود بالفراولة ) 
..
من كام سنة ..
كان فيه هنا
عامِل نشيط جدا ..
شغّال على المكنة اللي في الآخر هناك ..
( محمود علي الحجاج )
زي الشيطان في السرعة والإنتاج
وأوّل ما الأدان يدّن .. 
مَلَاك ..
..

ببساطة
كان راجل خلاصة ..
ينتج في ساعة الشغل بالميت 200 مصاصة ..
وف يوم بسجّل إسمي في الكراسة
وانا واقف هناك
بختم على الباركود
بعد انتهائي من ساعات شُغلي ..
بلمح 
لقيت محمود
هناك ع الوِنش
وبيرمي نفسُه في قلب خزان الحلاوة المغلي
وبيختفي جواه
كأنه ماكانش ..
كأنه ماسابش ولا بصمة صُباع في مَكَنته ..
كأنه ماجاش
وماتنقّلش
م العفريتة .. للبالطو ..
كأنه ماقالش ليا في يوم
( يا صاحبي الشخص في المصنع مكَنتُه مكانتُه ) 
..

بخفة وذوق
رحل من بينّا ..  سِنّه بسِنّه .. واتبخّر بكل هدوء ..
بدون ما يكلف التأمين تمن مَرهم .. يداوي حروق ..
خرج منْها 
بلا تأبين .. بلا تغسيل .. بلا دفنة ..
وزي ما خشها حِفنة ..
خرج حِفنة ..
وزي ما كان كلامُه زمان بيتحفنا
وداعُه كان عفيف جداً
وشيلُه كان خفيف جداً
ماسابش علام على كتافنا ..
..
وأذكر وقتها خوفنا اللي شالنا وحَط ..
وطيّرنا أما شافنا خُفاف .. 
ويكفيك شر جن الخوف  .. إذا خضّك .. لقاك بتخاف ..
بتوجع طبطبة لاكتاف ..  في كِتفك لو شبع م الخَبط .. 
..
وأذكر في العزا حسيت 
نزول الدمعتين العُبط ..
وأذكر يومها لما بكيت .. بكيتُه ثانيتين بالظبط ..
..

وقطع اللحظة صوت وشوشني  في وداني :-
سعاتة الباشا في المكتب بيستناك ..

سمعت الجملة وكأني .. سمعت الأولى بتزيع إن بُكرة العيد ..
دخلت لقيتني بتقابل مقابلة شخص لسّه جديد ..
لقيت الباكو والترقية والتجديد 
في إيد السيد المُختص بإدارة مصانع  (بِم بِم) ..

يا نتفاهم ! يا إما هتندم !
رمالي الكلمة راس الغول ..
ورجّع ضهرُه ع الكرسي وعَدَل البدلة واتهندم
وكمّل قول :-

خليك حَمول
وامسح دموعك .. ده اللي حاصل حَصَل ..
فَرَجَك وَصَل ..
والحزن مش مناديل مبوّشها البكا ..
لو ع البكا
ياما ناس بتبكي وهيّ بتخرّط بصل ..

من بُكرة هتعود للعمل ..
الحي أبقى 
والعيال .. بالأمل .. أوْلى ..

محمود علي الحجاج في حضن المولى .. 

لم يبق من جسمُه ..  غير دمه اللي في الخزان .. 
لم يبق من إسمُـه  .. غير ( غ ) اللي في الكراسة ..

ومشي ..
لكنّه قبل ما يختفي ..
لف وضربني سؤال في مَقتل موقفي العيّان  :- 

هل تُصنع المصاصة للإنسان ؟ 
أم يُصنع الإنسان من المصاصة ؟
..

#حسام_ابراهيم 
يناير / 2020

في الركعة الخامسة - ضياء فريد

Diaa farid

Recent comments

Mostafa Hassaan 4

Related tracks