كيف مات فيديريكو جارسيا لوركا

El primera poema de las poemas de Arabe a Español por mi voz 

El Último Don

آخر أيام الحب / أول أيام الحرب

لوحة باهتة

ليه لما شفايفي تلمس شفايفك أدوق فيهم طعم 
كل العساكر بتموت على صدرك 
ليه 
لما انتي رافضة الحرب


#شعر

آخر دموع الملاك

Sin d bad / سندباد

الموت في لوحات | دون ليو & حازم محمد

أخطاء الحزن الإملائية | sadness lasts forever

#شعر 
إهداء إلى العظيم ورفيق ليالي الوحدة إدجار آلان بو 

حفلة الموت الأحمر التنكرية

#شعر 

إلى جابرييل جارسيا ماركيز 

ذئب وحيد وقمر | El coronel no tiene que le escriba


#شعر

إلى جورج مارتن وإلى كل من شاركه في صناعة مسلسل G.O.T وإلى الفن الذي به نحيا

أغنية الجليد والنار | هوامش وينترفيل

كأس شامبانيا على روح العالم

الدون الهادئ لـ دون ليو 
كريسماس لـلعظيم أمل دنقل 

#ويبقى الشعر 

الدون الهادئ وكريسماس أمل دنقل

إلى ضحايا الحروب / الأمهات / الجنود / القبلات المخضبة بالدماء/ إلى فلسطين والكونغو والسودان / إلى مصر بلدي الأحب إلى قلبي/ إلى جيلي الذي لم يعرف غير الدمع والندم وبعض النكات السيئة. إلى جيل من الممكن أن يكون أكثر جرأة منا ويستطيع أن يكون كما يريد أن يكون.

إلى وردة لا تعترف بتزين موائد القوادة.

الإلياذة التي لم تكتب | أغاني الرجل الذي عاد من الموت

إلى التي لاشيئ وكل شيئ...!

في قلبي عصفور أحمر

El feliz Melancólico | المالينخولي السعيد

نور الهدى - عذلت أهل العشق حتى ذقته

لم أهزم... قلت لنفسي
‌ثم 
أشعلت سيجارة حتى احترقت وتساقط الرماد على الفراغ 
والصمت يلفني والسكوت يمضغني ويبصقني على الرخام 

وعيني تسح دموعًا كأنها مهتاجة من قبلات القمر 
والشطآن تتنائ من آثار السهر
والبحر يبتعد ويبتلع ذكريات الضجر 
والخوف ينسج خيوطه على الأيام 

لم أهزم...قلت لنفسي
ووضعت الكأس تحت السقف حتى يحتضن القطرات 
رفعت الكأس على فمي لأشرب ما سقط من دماء
وروحي تهرب إلى الظلال، والظلام يلتهمني بانتشاء 
أنا السكير أم الكأس أم اليد التي تصب الأنخاب 
أنا الدموع التي تتلاشى أم الآهات المكتومة
أم صرخة تكوي خلايا الدماغ 
أم كلمة حاولت تعبر جسر الهمهمات 

لم أهزم قلت لنفسي 
وتحسست حبي وحزني 
 بكيت
ثم استحممت بدموعي
وتوضأت بقداستي
وغسلتني من الأفراح والبكاء 
ثم ارتديت أحزاني واستمعت للموسيقى 
وأطلقت جسدي للعراء 

لم أهزم قلت لنفسي



جرافيتي على جدار الليل

أحياناً أكتب وأسجل لأشخاص قد يستمعوا إليّ وقد لا يعرفون من الذي كتب ومن الذي سجل لكنهم يجدون الونس في القصيدة وأحياناً في الموسيقى 

كازانوفا لا يعرف كيف يحب

هدنة ما قبل النهاية | دون ليو & حازم محمد

هنا.. حيثُ لا قلوبَ تعرفُ الحبَّ  
ولا قبلاتٌ تتذوّقُ طعمَ الشفاهْ  

نُطفئُ نجمةً.. ونرسمُ فوقَ الرمالِ  
سراباً يلوّحُ بالرحيلِ.. ويُضحكْ  

نَزرعُ الصمتَ في حناجرِ العصافيرِ  
ونسقي الريحَ دمعَنا.. فيصيرُ ريحَهْ  

هنا.. حيثُ لا وطنٌ يُغنّي على جمرِ الغضا  
ولا حلمٌ يمرُّ.. كالعصافيرِ.. في المطرْ  

نحنُ ظلُّ الغيابِ.. نُقلّبُ وجهَ القمرْ  
وننامُ على دويِّ المدافعْ  

نكتبُ اسمَنا.. بالرملِ والدمعِ  
فيمسحُهُ المدُّ.. وتقرأهُ النجومْ  

ونبقى.. كالسنونو.. نُعلّقُ أعشاشَنا  
على سورِ المنفى.. ونُغرّدُ للعدمْ  

هنا.. حيثُ تنتهي الأرضُ.. ويبدأ الحطامْ  
نحنُ.. آخرُ ما تبقّى من الكلامْ


هنا.. حيثُ لا وطنٌ يُظلِّلُ أحلامَنا  
ولا نهرٌ يُبلِّلُ ظمأَ الأغصانْ  

نَحملُ الجرحَ مثلَ بصمةِ العمرِ  
ونسيرُ.. والدمُ الزاكي يُغنّي: "أنا هنا!"  

نَخيطُ جراحَنا بخيوطِ الضياءِ  
ونَصْهَرُ في الليالي صبرَنا.. فينصهرْ  

هنا.. حيثُ الذكرياتُ تُنبتُ أشواكاً  
وتُعلّمُنا أن ننسى.. كي نُغمضَ جفنَ الألمْ  

نحنُ أبناءُ السؤالِ.. نُقلّبُ في الرمادِ  
ونبحثُ عن بصيصٍ.. يُشبهُنا.. أو يُشبهْ  

صوتَ الأمِّ في الدجى.. أو عرسَ الفلاحِ  
أو أغنيةً تروي ظلالَ السنينْ  

هنا.. حيثُ تنكسرُ الأصداءُ في المرآةِ  
ونَرى وجهَ الغيابِ.. ولا نرى  

نحنُ.. قنديلُ اليقينِ الذي انطفأ  
ومازلنا نُشعِلُ الظلمةَ.. بالشكوى وبالوطنْ  

نحنُ.. حكايةٌ ترويها الرياحُ  
وتَدفنُها الرمالُ.. ثم تعودُ الرياحْ!


هنا... حيثُ تُعلّقُ الأيامُ على جدارِ الزمنِ  
مِشجباً مِنْ ضبابٍ... لا يُمسُّ ولا يُرى  

نحنُ أطيافُ مَنْ رحلوا بلا عودةٍ  
ونسجنا مِنْ دُخانِ المعاركِ... أرديةً  

نحملُ الموتَ في حقائبَ مِنْ جلدٍ  
ونصوغُ الحياةَ مِنْ عرقِ ... ودمْ  

هنا... حيثُ تُحرقُ الأغنياتُ على حدودِ اللغاتِ  
ونسقطُ كالندى... قُبَيلَ الفجرِ... في خَطَى المُهَجْ  

نحنُ مَنْ مرَّ كالظلِّ على مرآةِ الماءِ  
فانكسَرَ الموجُ... واندثرْ  

نحنُ مَنْ كتبَ سيرةَ الحزنِ بإبرةٍ وَخيطٍ  
على قميصِ طفلٍ... ماتَ في زمنِ الحصادْ  

هنا... حيثُ لا شيءَ يموتُ كفايةً  
ولا شيءَ يولدُ كفايةً  

نحنُ... نحنُ البقايا  
نحنُ الكلماتُ التي تقاومُ النسيانْ  
كَعصفورٍ يُغنّي فوقَ سورِ الدمارِ  
ويَبني عُشَّهُ مِنْ أشلاءِ الأوطانْ


هنا... حيثُ تنامُ الذكرياتُ على صدرِ الريح  
وتُغنّي الطيورُ بلغةِ الموتى.. ثم تمضي!

نحنُ مَنْ حفرنا القبورَ بأظافرِ الضوءِ  
وصرنا كالسرابِ.. نلوحُ بلا معنى  

هنا.. حيثُ تُباعُ الأحلامُ في سوقِ النسيانِ  
ونشتري الوهمَ بقطراتِ الندى.. ثم نُنهزمْ  

نحنُ ظلٌّ يُطاردهُ النهارُ..  
وجرحٌ يُغنّي على جسرِ العبورْ  

نحنُ الكلماتُ التي لم تُكْتَبْ..  
والدمعُ الذي جَفّ قبلَ أنْ يَسْقِي زهرةَ الأملْ  

هنا.. حيثُ تنطفئُ النجومُ في كفِّ اليتيمِ  
ويبقى الحبُّ لغزاً.. يُحاكُ من الرمادْ  

نحنُ من صاغَ جرحَ الوطنِ قصيدةً  
فأصبحنا.. وطناً للجراحْ  

نحنُ من رقصَ فوقَ الجمرِ..  
وغنّى للفراشاتِ.. في زمنِ القتلْ  

هنا.. حيثُ تنتهي الحكايةُ..  
ويبدأ السؤالُ: **"أينَ سنزرعُ غداً.. إذا..  
صارتْ أرضُنا شهيداً..  
وصارتْ سماؤنا قفصاً؟"**

هنا.. حيثُ تُحاكُ النجومُ من دمعِ اليُتْمِ  
وتُخيطُ الريحُ ثوبَ الفرحِ من كفنِ الأجدادْ  

نحنُ من علّمنا الصباحَ أن يشرقَ حزينًا  
ونثرنا الطيورَ على دربِ الغريبِ.. فلم تعدْ  

هنا.. حيثُ تُنبتُ الحجارةُ دمعةً وحنينًا  
ويُساقُ الظلُّ إلى سجنِ الشروقِ.. فينكسرْ  

نحنُ من مزّقنا الخرائطَ بحثًا عن ضفّةٍ  
تُنبِتُ العشبَ.. لا القنابلَ والحديدْ  
فوجدنا البحرَ مقبرةً..  
والسفنَ التي غرقتْ تحملُ أسماءنا  

هنا.. حيثُ يُقاسُ الزمنُ بالجراحِ  
ويُوزّعُ الألمُ على مذبحِ التاريخِ.. خبزًا  

نحنُ من كنّا.. وما صرنا..  
نحنُ الظنُّ الذي خانتهُ اليقينُ  
نحنُ الحلمُ الذي مرَّ على المرآةِ..  
فرأتْ فيه الأرضُ وجهَ الدمارْ  

هنا.. حيثُ تنتهي الأحلامُ عند حافّةِ السيفِ  
ونبدأ.. من جديدْ!  

نحنُ من نكتبُ تاريخَ الفرحِ بالدمِ..  
ونقرأهُ.. فلا نجدُ سوى الموتَ.. مُلخّصًا  

فاصغِ.. هل تسمعُ صوتَ القصيدةِ..  
أمْ هوَ النايُ الذي ودّعَ الأوطانْ؟  
هنا.. حيثُ لا أحدَ..  
هنا.. حيثُ الجميعْ!



ظل الريح

يَمْشِي وَحيدًا كَالسَّرابِ،  
لا ظِلَّ يُرْوي عَطَشَ الأَرْضِ،  
لا صَليبًا يَحْمِلُهُ،  
وَلا وَجْهَ المَسِيحْ!  

يَقُوْلُ: كُنْتُ جَماعَةً..  
فَأَصْبَحْتُ وَهْمًا عَلَى جِدَارِ الزَّمَنِ،  
كَلِمَةً مَمْسُوخَةً فِي كِتَابِ المُعْتَزِلِيْنَ!  

أَيْنَ الرَّفاقُ؟  
هَاهُنا.. تَحْتَ الرَّمَادِ،  
يَحْلُبُوْنَ الضِّيَاءَ مِنْ عُيُوْنِ البَنَادِقِ،  
وَيَبْنُوْنَ المَذَابِحَ مِنْ صَمْتِ العَوَاصِفِ!  

أَعْطِني قُبْحَكَ كَيْ أُبَاشِرَ المَوْتَ جَمِيْلًا..  
وَخُذْ يَسَارِي كَفَنًا،  
فَاللّيلُ يَزْدَادُ عُمْقًا،  
وَالحِكَايَةُ تَنْتَهِي..  
كَالشُّمُوْعِ الأَخِيْرَةِ فِي مَقَاهِي البُوْرْجُوازِيِّينَ!  

آخِرُ شِيُوعِيٍّ لَا يَمْلِكُ أَيَّ ظِلٍّ لِيُمْنِحَهُ
يَمْشِي كَخَطْوَةِ مُهْملَةٍ عَلَى جَسْرِ الرُّؤَى،  
يَحْمِلُ فِي جَيْبِهِ قِطْعَةً مِنَ الرَّمَادِ،  
وَفِي عَيْنَيْهِ سُؤالٌ يَثْقُلُ كَالْكَوْنِ:  
أَيْنَ الظِّلُّ الَّذِي كُنْتُ أُهْدِيهِ إِلَى الْجِيَاعِ؟  

آخِرُ شِيُوعِيٍّ.. لَا يَمْلِكُ إِلَّا الهَوَاءَ،  
يُوَزِّعُهُ عَلَى الْأَشْبَاحِ فِي السَّاحَاتِ،  
وَيَسْأَلُ الرِّيحَ: هَلْ تَحْمِلي الْعَدْلَ إِلَى الْقُبُورِ؟  

الرَّفَاقُ صَارُوا أَسْمَاءً عَلَى أَلْوَاحِ الْمَدَافِنِ،  
وَالثَّوْرَةُ امْرَأَةٌ عَجُوزٌ تَبِيعُ الْوَرْدَ عَلَى الْإِشَارَاتِ..  
وَأَنَا.. آخِرُ مَنْ يَعْرِفُ أَنَّ الْوَقْتَ خَانَنَا،  
وَأَنَّ الظِّلَّ كَانَ وَهْمًا كَبِيرًا!  

فَإِذَا مَاتَ الْيَسَارُ.. مَنْ يُشْعِلُ الْمَصَابِيحَ؟  
وَإِذَا انْكَسَرَ السَّيْفُ.. مَنْ يَجْمَعُ الْحِنْطَةَ مِنْ دَمِ الْفُقَرَاءِ؟  

آخِرُ شِيُوعِيٍّ لَا يَمْلِكُ إِلَّا أَنْ يُحَاوِرَ ظَلَّهُ الْغَائِبَ:  
هَلْ كُنْتَ أَنْتَ الْخَطَأَ.. أَمْ كُنْتُ أَنَا؟

آخر شيوعي لا يملك أي ظل ليمنحه

يَا صَاحِبِي الأَعْزَبَ المَنْسِيَّ،  
هَلْ تَسْمَعُ الطَّيْرَ تَغَنّي فِي دُخَانِ المَدِينَةِ؟  
هِيَ تَسْأَلُ: "أَيْنَ الصَّدِيقُ؟"  
وَأَنَا أُجِيبُ: "لَمْ يَكُنْ.. وَلَنْ يَكُونَ!"  

كُلُّ الَّذِينَ كانوا ....مَرُّوا كَالشُّهُبِ،  
خَدَعُونِي بِبَسْمَةٍ.. وَمَضَوْا!  
وَالبَاقُونَ..  
رَمَادٌ عَلَى طَرِيقِ العَبَثِ!  

أَعْدَادُهُمْ كَالرِّمَالِ،  
وَلَكِنْ..  
مَنْ مِنْهُمْ يَحْمِلُ المَاءَ إِلَى ظَمَئِي؟  
مَنْ مِنْهُمْ يَبْنِي سَقْفًا لِوَحْشَتِي؟  

يَقُولُونَ: "الصَّدِيقُ كَالنَّخْلَةِ"،  
فَلِمَاذَا أَنَا أَقْطُفُ الصَّبْرَ وَحْدِي؟  
وَلِمَاذَا..  
كُلَّمَا اسْتَنْدْتُ إِلَى ظِلٍّ..  
وَجَدْتُهُ قَدْ صَارَ سَرَابًا؟  

لَيْسَ الصَّدِيقُ سِوَى وَهْمِي،  
كِتَابٌ مَحَاهُ المَطَرُ..  
أَوْ قَمَرٌ..  
يَخُونُنِي كُلَّمَا الْتَفَتُّ إِلَيْهِ!  


أَبْقَى هُنَاكَ.. أَحْلُبُ الظِّلَّ مِنَ الحَجَرِ،  
أَسْقِي ظَمَأِي بِكَأْسِ مَاءٍ مِنَ السَّمَاءِ،  
وَأُنَادِي: "هَلْ مِنْ صَدِيقٍ يَحْمِلُ المَرْكَبَ؟"  
فَيَرُدُّ الصَّدَى: "المَرَاكِبُ غَرَقَتْ.. وَالبَحْرُ جَفَّ!"  

كُلُّهُمْ مَرُّوا..  
مَرُّوا كَالنَّدَى عَلَى وَجْهِ السَّحَابِ،  
تَرَكُونِي أُجَمِّلُ الوَحْدَةَ بِالقَوَافِي،  
وَأَكْتُبُ أَسْمَاءَهُمْ عَلَى جِدَارِ الزَّمَنِ..  
فَإِذَا المَطَرُ يَمْحُوهَا..  
وَإِذَا أَنَا..  
مَازِلْتُ وَحْدِي!  

يَقُولُونَ: "الصَّدِيقُ مِثْلُ الهَوَاءِ..  
لَا تَرَاهُ.. وَلَكِنَّكَ تَحْيَا بِهِ!"  
فَلِمَاذَا أَنَا أَخْنُقُ..  
كُلَّمَا اشْتَقْتُ إِلَى نَسَمَةٍ؟  

لَا تَبْكِي..  
فَالدُّمُوعُ لَنْ تَرُدَّ الرَّاحِلِينَ،  
وَلَنْ تَبْنِيَ لِي خَيْمَةً فِي صَحْرَاءِ الغُرْبَةِ..  
فَاصْنَعْ مِنْ حُزْنِكَ جِسْرًا،  
وَاعْبُرْ..  
وَإِلّا..  
أَبْقَى فِي الوَادِي!  

أَحْفُرُ فِي الصَّخْرِ بِأَظْفَارِي،  
فَيَصْمُتُ الصَّخْرُ..  
وَأَسْتَمِرُّ فِي الْحَفْرِ!  

لَيْسَ بَيْنَ الْيَأْسِ وَالْوَجَعِ إِلَّا ظِلِّي،  
يُشَابِهُنِي.. ثُمَّ يَخُونُنِي كَالْبَاقِينَ!  
فَأَسْحَبُهُ عَلَى التُّرَابِ،  
وَأَقُولُ: "هَذَا هُوَ الصَّدِيقُ الْأَخِيرُ..  
ظِلٌّ يَمُوتُ إِذَا انْكَسَرَتْ شَمْسِي!"  

يَا مَنْ تَرَكْتُمُونِي كَقِطْعَةِ لَيْلٍ،  
هَلْ تَذْكُرُونَ أَنَّنِي كُنْتُ بَشَرًا؟  
أَمْ أَنَّنِي صِرْتُ كَلِمَةً فِي كِتَابٍ،  
يَقْرَؤُهَا الْغُرَبَاءُ.. ثُمَّ يَمْحُونَهَا؟  

سَأَبْقَى أَحْفُرُ..  
حَتَّى إِذَا مَاتَ الْيَدَانِ،  
سَأَعُودُ بِالْقَلَمِ..  
فَالْكَلِمَاتُ أَيْضًا تُشْبِهُ الْآبَارَ..  
عُمْقُهَا لَا نِهَايَةَ لَهُ،  
وَمَاؤُهَا..  
مِلْحٌ!  


من رابع المستحيلات: الخل الوفي

على عتبة الليل
جلست لأنفض عن جناحي غبار النهار
لم يكن غيري أو لعلني أردت أن أكون
أنا الذي يعانق الليل

على عتبة الحلم
صعدت أول سلمة ثم جلست
لأنفض عن جناحي آثار الدماء
لم يكن غيري أو لعلني أردت أن أكون
أنا الذي يعانق السماء

على عتبة الحزن
جلست لأمسح عن خدي الدموع
لم يكن غيري أو لعلني أردت أن أكون
أنا الذي  يعانق الجنون

 

آخر دموع الملاك II | دون ليو

في منتصف الطريق وجدتني مصلوبا على الآمال 
جسدي لم يكن من التراب أو بقايا النجوم أو اللحوم 
كان مفصلا من جمالية الأشياء التي لامستني في الحياة 
يداي كانتا جناحي فراشة 
قدماي كانتا قدمي صقر 
عيناي كانتا عيني ذئب 
قلبي كان قلب عصفور 
جلدي كان ريش غراب 
عقلي كان عقل شاعر 
أذناي كانتا أذني بيتهوفن 
أنسجتي كانت أوتار جيتار 
ودمائي كانت ألحان 


لم أكن أعرف من أنا ؟
لا اسمي 
ولا ديانتي 
ولا أمي 
ولا أبي 
ولا أصدقائي
ولا إخوتي 

لم أكن بريئاً ولم أكن الضحية 
كنت يوسف والذئب 
ولم تراودني امرأة العزيز 
ولم يكن لي ملك مصر
لكنّ أجنحتي لم ترض بالتراب 
فاخترت أكون في فضاء الشعر 
تحملني القصيدة إلى قصور الأغاني 
قافيتي كانت أجنحتي 
 أوزاني كانت خيالي 


في انكسار اللحن 
وتفتت النغمات في الخيال 
سقطت الكلمات عن الايقاع 
حرب
حبر
بحر 
حب 
فوجدت النغمات تتقطر من شفاه غجرية 
ووجدت قصائدي تطوق خصرها الممشوق 
والكلمات فراشات تتراقص على رنات خلخالها 
والكمنجات تسرق منها ألحانها 
كان في عيونها أكوام أحزان 

كنت أراقبها من بعيد 
كنت أراقبها من بعيد 
كنت أراقبها من بعيد 
لأن الأشياء تبدو جميلة وهي أبعد 

لم أقترب منها 
لم أجعلها تدرك أن أحداً بقربها 
كنت شبحا فارس نبيل 
كنت ظلاً شيئ جميل 
وكانت هي لحني الحزين 


لم أكن قصيدة ولا شاعرا
كنتُ صدى يتردّد في ممرّات الصمت
كنت ظلا يبحث عن ضوء لا يعرف اسمه
وكنت نغمة ضائعة بين كمنجة مكسورة وريح

كنت السماء حين تنكسر غيومها
والأرض حين تبتلع أسرارها
كنت المسيح والصليب 
أبيع روحي في أسواق الغياب
وأشتري حزني بأجنحة من ورق

وحين رقصت الغجرية 
رأيت الحروف تتساقط من خلخالها
والأوزان تتكسر في ضحكتها
كانت الحرية بثوب ممزق
وكانت الحزن بعينين واسعتين

اقتربت منها
لكن قدماي صارتا حجرا
ولم يسعفني غير النظر
كنت شبحا بلا اسم
وصوتا بلا صدى

كانت هي القصيدة التي لم تكتب
واللحن الذي ظل ينتظر شفتيها
كلما ابتعدت عنها، اقتربت أكثر
حتى صرت أسيرًا في مدارها

لكنّي أدركت أني لستُ أنا
ولا القصيدة  لي
بل نحن جميعًا أصداءُ لحنٍ واحد
يتردّد في فراغ بلا نهاية 

مددت يدي نحوها
فذابت كرماد في الريح
وبقيت وحدي
أجر جناحين من ورق
فوق سماء بلا نجوم






رقصة الغجر ( لحن حزين على الكمنجات)

انتظرت رسالتها 
كعصفور تركته أمه لتحضر له الطعام 
كسنبلة في زمن الجفاف تتوسل الفلاح
 كعين جف فيها الماء تبتهل السماء 
كشفاه تيبست وتفتت في زمن الجفاء 
كأذرع طلبت الاحتضان 
فصلبت في ميدان الغباء 

انتظرت 
احترقت 
تذكرت آخر الكلمات 
تذكرت آخر اللمسات 
تذكرت كم كنت قاسياً 
تذكرت كم كانت قاسية 
تذكرت كيف هان الحب 
تذكرت كيف تبخر الحديث 
وعمّ السكات 

فتشت كمجنون عنها في أروقة قلبي 
فتشت في يدي عن آثار أصابعها 
فتشت عن شفتيها وهي تأكل الآيس الكريم 
فتشت عن شعرها الغجري وأنا أداعبه 
عن ضحكتها بعد نكتة ترن في أذني 
فتشت عن قلبي 


انتظرت رجوعها حتى مللت 
تعودت غيابها حتى احترقت 
المطر
 عنها سألت 
قطط الشوارع 
عنها سألت 
أعمدة الإنارة الوحيدات 
عنها سألت 
تذاكر الباص
 عنها سألت 
خطواتنا المهملة في شوارع المدينة 
عنها سألت 
والشوارع التي فيها مشيت 
عنها سألت 
وسألت قلبي هل كرهت 
أما أنك بحبها تورطت؟



الحب في لوحات I

على مهل أمشي على  ممرات الشوك 
ببطء أراقب الضوء المندفع من ثقب مظلم 
وقدمي تلون لوحة الأرض بلون دامي

الايقاع بطيئ كما يراه أو كما تراه أو كما تسمعه 
تقول لي سيدة أعجبتها مشيتي " خذ بيدي إلى الرصيف الآخر " 
وقالت لي امرأة أحببتها " العالم سريع جداً وأنت لا تتحرك من مكانك " 

أما أنا الذي يحمل العالم على كتفيه 
لا أقول الإيقاع سريع أو بطيئ
أقول أنا لا أمشي بل أطير 

أمثل على مسرح مهجور 
أتقن الخطوات والإيقاع 
أحفظ كل ركن وكل كرسي 
ألقي ما حفظت من سيناريو 
على أشباح سميتهم واخترتهم بعناية 
وأرقص كبوستر لم يلصق برفق 
على واجهة بناية 


مامن أحد صفق 
مامن أحد موجود 
المقاعد خاوية 
والأداء على مسرح مهجور 

على مهل أمشي على  ممرات الشوك 
ببطء أراقب الضوء المندفع من ثقب مظلم 
وقدمي تلون لوحة الأرض بلون دامي

على مهل أراوغ الحياة 
وأستسلم للموت 
وأعصر كروم عمري 
وأشرب نخب أيامي كأسا وراء كاس 
أنا المتسربل بأبجدية 
والمفطوم على فن الهزيمة 
فكيف تطلبين أن أكون بطلاً 
في رواية كل أبطالها طوحوا أسلحتهم 
وارتدوا الثياب الفخمة على الجثث 
وتأهبوا للوليمة 


كيف تطلبين مني وردة من أرض خراب 
أما ترين كيف ارتفع الحب في سوق البورصة 
وصارت القصائد رماداً في الهواء 
عليكي أن تخجلي وتدفني رأسك في التراب 

هذا زمن الإيقاع السريع 
زمن الوجبات السريعة 
زمن الروبوتات والإنسان البلاستيك 
زمن المظاهر المغلفة في صورة بشر 
زمن النكسات والانتكاسات 
زمن الخداع 
زمن الهمجية ترتدي من ديور 
زمن الحب السريع 

على مهل أمشي على  ممرات الشوك 
ببطء أراقب الضوء المندفع من ثقب مظلم 
وقدمي تلون لوحة الأرض بلون دامي

إيقاع بطيئ

نقط نقط نقط 
نقط نقط نقط 
نقط نقط نقط

الحياة نقط متفرقة 
وأنا طفل أحاول توصيل النقط ببعضها 
لاستخراج شكل يجعلني سعيد 
لست مهتم بالشكل الذي سيظهر 
كل ما هناك أنني أريد أن أضع في ذاكرتي شكل جديد لم أعرفه من قبل 
صورة تنين أو عنقاء أو حتى فيل له أجنحة

أسأل نفسي وأتسائل 
هل خذلت الحياة أم خذلتني الحياة 
كل ما هناك 
أن الأمور اختلطت علي 
لم أعد أعرف هل العالم حقيقي
أم كل هذا في الخيال 
هل أنا أفلاطون أم أفلاطون في كهفه
أم بطاقة هوية تحمل انسان؟

نقط نقط نقط
بقع بقع بقع 
نفط نقط نفط 
أقع أقع أقع 

أزحف على حافة الطفولة 
فأقع في مرحلة المراهقة 
أزحف على حافة المراهقة 
فأقع في مرحلة الشباب 
أزحف على حافة الشباب 
فأقع في مرحلة المسؤولية 
أزحف على حافة الحياة 
فأقع في مرحلة الكهولة 
فأعود مرة ثانية للطفولة 
فقلبي كقلب طفل
يحب ما يحب بدون تحيز ولا تمييز 
يحب يحب ويريد أن يفرح لا أكثر ولا أقل
كل ما فعلته وما سأفعله 
سأحمي قلبي من براثن العفونة 

نقط نقط نقط 
نقط نقط نقط
نقط نقط نقط 




Carpe diem

اليوم استيقظت الساعة السابعة صباحاً، بعد معافرة مع النوم قبل أن أطرده. اتجهت إلى الحمام، غسلت وجهي ثم خرجت… نظرت حولي، بحثت عنّي وجدتني هناك في علبة الشاي الأخضر… أحضرت كوب الشاي ثم عدت إلى حجرتي مرة أخرى.

الحياة مرعبة،

أتخيلني بين رحى الفقر والصعلكة،

أتخيلني فارساً بلا سيف في المعركة،

أتخيلني قشة في دنيا المحرقة

أموت فجأة وأصحو

أؤمن وأكفر

أقبل حبيباً وأرفض على قارعة الزندقة

أمي تلك المرأة الأبيّة، الشجاعة …. أحبّها رغم اعترافها لي ذات مرة بأنها لم تكن تريدني وحاولت إجهاضي، أحبها رغم اعترافها لي بأنني سبب كل آلامها، أحبها لكني لا أعرف ما الحب، – كمياء المخ، أم ……………………؟

ربما لو كنت شخصين أو إله لحللتني، لعرفتني وفهمتني. أحب هزارها الصباحي، ابتسامتها وتأنيبها، أحب قبولها لي بعد الشجار عن العادات والدين، أحبها لأنني ليس لي إلا هي رغم الفوضى الإنسانية التي تعج حياتي، أنا ابن أمي وكائن العزلة المدلل.

أنا هنا الآن

ربما كنت هناك… لا أعرف

العالم ينوء تحت نير الوباء

العلم يبحث عن الدواء

والدين مكفي على وجهه بالدعاء

أنا هنا الآن

ربما فقدتني في رحلة التخصيب

قضمة الخبز التي في فمي

كوب الشاي وفنجان قهوتي

سريري الذي أهدهد عليه روحي المعذبة

وأمزقني… أنا الملاك الساقط في كينونتي

أضحك وأبكي في وحدتي

بلا حيلة أطالع أخبار المصابين

لا أتفاعل مع الموتى… أنا حورس

بلا حيلة، بلا قلب أنا!!!

لكنّي مجبور على تحملني

وتحمل غباء الآخرين.

لا أعرف ماذا سيحدث للعالم

ربما سينهار قريباً أو الآن

أو يصير التاريخ أكثر تخضباً بالدماء.

هنا رفع اللامكترث رأسه ومزق الورقة التي لم يكتب فيها شيئاً.

تجليات اللا مكترث

Poeta, Mariposa y a veces Don Quijote 🦋 


للمهتمين بالشعر، أعمالي الشعرية متاحة مجانا للتحميل
https://foulabook.com/ar/author/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%88-pdf

Popular tracks by Don leo 🦋