الشاعر والروائي أيمن العتوم

الثَّياب
من ديوان " خذني إلى المسجد الأقصى"ا
يقول فيها
أبر الناس أجدر بالعتابِ
 وأسمعهم حريٌ بالخطابِ
حملتُ هواك رغم النزفِ صرفاَ
فدع عتبي إلى القولِ اللبابِ
عدوكَ لم يكن يوماّ حليفي
ولم أفتح لهُ في الليل بابي
ولا نادمتهُ طمعاَ بقربٍ
ولا بادلتهُ رشفَ الشرابِ
أنا لهواكْ سيرتُ المطايا
ولم أحفلْ بخادعةِ السرابِ
أتنكر يا أبن أمي من رماني
بسهمٍ قدْ رماكَ فلا تُحابي
لغيركَ أنت ما كشّفتُ ظهري
فقدْ نُسٍجتْ ثيابكَ من ثيابي
عدوٌ واحدٌ مهما تراءى
يخافُ علىَ بقاكَ من الذهابِ
ألم تسمع عذاباتِ الثكالى
وأنّاتِ المضرجِ والمصابِ
ودمعاَ لا يزالُ لكلِ جرحٍ
يسيلُ على الخدودِ من الكعابِ
وأشلاءٍ ثناترُ من قتيلٍ
على رملِ الشواطئِ والترابِ
لقد جُبِلَ الترابُ من الضحايا
فَسَلهُ يجبك أنْ أعيى جوابي
أتستجدي الضحيةُ نابَ وحشٍ
ويعتذرُ القَتيل إلى الحرابِ ؟
وما زالت كأهون ما تراها
تَفرُ من إغتصابٍ لإغتصابِ
ولا يجدي مع المحتلِ سلمٌ 
إذا ما جاءَ تصفيةُ الحسابِ
ولكنْ قلْ لهُ للسيفِ إِنّا
خُلقنا,والمسومة العِرابِ
أيا من ذَابَ في عقلي وروحي
وأصفاني كما الشهد المذابِ
إذا أهوي فأنتَ جِدارُ روحي
وأنت عزاءُ قلبي في مُصابي
لقد جمعوا لكَ الأوهامَ حولي
وقد قَذفوك في بحرِ أرتيابِ
يسوقُ الغادرونَ إليكَ عهداَ
وهل تَلدُ الذئابُ سوى ذئابِ 
هُمُ بالأمس من مدّوا حراباّ
وما مُدّتْ لذي عهدٍ حِرابي
ولنْ تصفوُ على كدرٍ نفوسٍ 
ولنْ تنموُ الورود على الخرابِ
فخدْ عُذري لديكَ, وإنّ عذراّ
لمقبولٍ لدى أهلِ الصوابِ
ولا تُصغي لمنء أذاكَ أُذناَ
ومن يُصغي إلى طنِِِ الذُبابِ ؟
ومنْ ذا لا يُميزُ من قديمٍ 
غناءَ الطير من نعقِ الغرابِ
إذا صلّوا ثلاثتهم وصاموا
فما صلّوا جَمِيعاَ في قِبابيِ
لَهم ربٌ ولي ربٌ وديني
هدايتهم ودينهم تبابي 
لقدْ مُدّتْ يدٌ نحوي لقتلي
ووحشُ يديكَ ينهشُ في رُقابي
أتجمعهم علي ؟ وأنت سيفي
وأشرعتي, وبيتي في أغترابي
أراهم حولَ قصعتنا تنادوا
وآلوا أن يخوضوا في عبابي
وما علموا بلحمي وهو مرٌ 
ولا مائي ,,, ولا حسبوا حسابي
ولو ركزتَ رُمحكَ فوقَ رمحي
لجزتُ بكَ السماءَ إلى الشَّهابِ
هَابكَ كلُ موتورٍ لئيمٍ
وخافكَ كلُ ذيْ ظفرٍ ونابِ 
بذوري في تُرابِكَ لا تَخنها
فلنْ يجنوا المودةَ من تُرابي
تّركتُ سَنابلي بيديكَ خضراَ
لتنموَ لا لتحصدَ في غيابي
خيولك إنْ أصيبتْ فيها خيلي
ورجلي مثل رجلِك في الركابِ
لقدْ نزلتْ صغارُ الطيرِ سفحاَ
وأكبرها اللواتي في السحابِ
نسيرُ معاَ فأنْ نبحتْ كلابٌ
فليسَ يضيرنا نبحُ الكلابِ
خُلقنا كي نكونَ يداَ وقلباَ
ويجمعنا انتسابكَ وانتسابي

أيمن العتوم - الثياب

من ديوان أيمن العتوم (خذني إلى المسجد الأقصى )

خُذني إلى المسجد الأقصى

مقتطف من كتاب خذني إلى المسجد الأقصى __أيمن العتوم

أداء الصوت: محمد توفيق

هندسة الصوت: إسلام عادل جابر

الثِّياب - أيمن العتوم

أول قصيدة يلقيها أيمن العتوم بصوته على رواة.

الشاعر والروائي أيمن العتوم

ElSayed Mahmoud ElSehamy