مي زيادة

مي زياده الي الرافعي

إقتباس من برنامج فسحة أدبية

أنت أيها الغريب - مي زيادة

العُيُون -- مي زيادة

تلك الأحداق القائمة في الوجوه كتعاويذ من حلك ولجين .

تلك المياه الجائلة بين الأشفار والأهداب كبحيرات تنطّقن بالشواطئ وأشجار الحور .

العيون ، ألا تدهشك العيون ؟

العيون الرمادية بأحلامها

والعيون الزرقاء بتنوعها

والعيون العسلية بحلاوتها

والعيون البنية بجاذبيتها

والعيون القاتمة بما يتناوبها من قوة وعذوبة .

                       ***

جميع العيون

تلك التي تذكرك بصفاء السماء

وتلك التي يركد فيها عمق اليموم

وتلك التي تريك مفاوز الصحراء وسرابها

وتلك التي تعرج بخيالك في ملكوت أثيريّ كله بهاء

وتلك التي تمر فيها سحائب مبرقة مهضبة

وتلك التي لا يتحول عنها بصرك إلا ليبحث عن شامة في الوجنة

العيون الضيقة المستديرة ، والعيون اللوزية المستطيلة

وتلك الغائرة في محاجرها لشدة ما تتمعن وتتبصر

وتلك الرحيبة اللواحظ البطيئة الحركات

وتلك التي تطفو عليها الأجفان العليا بهدوء كما ترفرف أسراب الطيور البيضاء على بحيرات الشمال .

وتلك الأخرى ذات اللهيب الأخضر التي تلوّي شعاعها كعقافة كلّاب على القلب فتحتجنه ، وغيرها ، وغيرها ، وغيرها .

العيون التي تشعر

والعيون التي تفكر

والعيون التي تتمتع

والعيون التي تترنم

وتلك التي عسكرت فيها الأحقاد والحفائظ

وتلك التي غزرت في شعابها الأسرار .

                       ***

جميع العيون وجميع أسرار العيون

تلك التي يظل فيها الوحيُ طُلعة خبأة

وتلك التي تكاثفت عليها أغشية الخمول .

وتلك التي يتسع سوادها أمام من تحب وينكمش لدى من تكره

وتلك التي لا تفتأ سائلة  " من أنت ؟ "  وكلما أجبتها زادت استفهاماً

وتلك التي تقرر بلحظة  " أنت عبدي ! "

وتلك التي تصرخ " بي احتياج إلى الألم ، أليس بين الناس من يتقن تعذيبي ؟ "

وتلك التي تقول "بي حاجة إلى الاستبداد فأين ضحيتي ؟ "

وتلك التي تبتسم وتتوسل

وتلك التي يشخص فيها انجذاب الصلاة وانخطاف المصلي

وتلك التي تظل مستطلعة خفاياك وهي تقول " ألا تعرفني ؟ "

وتلك التي يتعاقب  في مياهها كل استخبار ، وكل انجذاب ، وكل نفي ، وكل إثبات

العيون ، جميع العيون ، ألا تدهشك العيون ؟

                       ***

وأنت ما لون عينيك ، وما معناهما ، والى أي نقطة بين المرئيات أو وراءها ترميان ؟

قم إلى مرآتك !

وانظر إلى طلسميك السحريين ، هل درستهما قبل اليوم ؟

تفرس في عمق أعماقهما تتبين الذات العلمية التي ترصد حركات الأنام وتساير دورة الأفلاك والأزمنة .

في أعماق أعماقهما ترى كل مشهد وكل وجه وكل شيء .

وإذا شئت أن تعرفني ، أنا المجهولة ، تفرس في حدقتيك يجدني نظرك في نظرك على رغم منك .

وتِلكَ التي تُقرِّرُ بلحظةٍ " أنت عبدي ! "

رسالة مي زيادة لجبران خليل جبران..

مقتطفات من رسائل جبران خليل جبران الى مي زيادة بصوتي 

رسائل جبران خليل جبران بصوت - بيسان

رسائل مي زيادة

محبتنيش قصيدة ل مي زيادة

من رسائل جبران خليل جبران إلى مي زيادة

میاد خاطراتم جلوی چشام
تمر ذکریاتی أمام عيوني

من اون خستگی تو راهو می خوام
أريد تلك المشقة في الطریق

می‌خواستم مثه اهل بیت حسین
أريد أن أمضي فی هذا الطريق

با اهل و عیالم، پیاده بیام
بأهلي کما کان الحسین مع أهل بيته

آه حسرت توو سینمه و می باره چشام به پای غمت
قلبي مليء بآه الحسرات، تذرف عيوني دموعا لحزنك

این غم کم نیست لیاقتشو ندارم آقا، بیام حرمت
لیس هذا الحزن بقلیل، وأنا لا أستحق أن آتی إلى حرمك

جاده به جاده، پای پیاده
بكل طريق، أخطو خطواتي

جا موندم اما زائر زیاده
بقيت أنا رغم كثرة الزوار
 
***
 
پریشونه حالم فدای سرت
إن حالي مضطربة، فداء لرأسك

فدای پریشونی خواهرت
فداء لاضطراب أختك

این اشکام برای خودم نیست فقط
ليست دموعي من أجلي

دلم توو خرابه ست پیش دخترت
بل و قلبی مع إبنتك في خرابة الشام

من جاموندم، ولی نه مثه، سه ساله ای که غمت رو خرید
بقيت أنا، لكن ليس مثل الطفلة التي اشترت حزنك

من جا موندم شبیه کسی که هر چی دووید ولی نرسید
بقيت أنا، كمن جرى ولم يصل الی مقصده

جاده به جاده، پای پیاده
بكل طريق، و أخطو خطواتي

جا موندم اما زائر زیاده
بقيت أنا رغم كثرة الزوار

***
 
أنا قد حُرِمْتُ مِنَ الأربعينْ
من از اربعین محروم شدم
 
و قَلبي عليكَ يأنُّ أنينْ
در حالی که قلبم برای تو آه می کشد
 
أيَمْضِيْ الجَميعُ و أبقَى هُنا
آیا همه بروند و من در اینجا بمانم؟
 
أُسَكِّنُ شَوقي و أُطفِي الحَنين ؟!
آیا از اشتیاقم به شما را ساکت کنم یا از دلتنگی ام بکاهم؟
 
آهٍ حسين ... لقد قَتلوكْ... لقد ذَبحوكْ... و أنت رَمِيْ
آه یا حسین... تو را کشتند... تو را سر بریدند... وبر خاک افکندند
 
يا سيِّدي ... فِداكَ أنا... و إنَّ هُنا... يَموجُ دَمي
ای مولای من! به فدای تو... که در اینجا ... خون من به جوش آمده است
 
يَبْكِي عليكَ إنسانُ عَيني
مردم چشمم بر تو میگرید
 
عَهدِي لَديكَ في الأربعينِ
عهد من با تو در اربعین است
 
***
 
اَوَدُّ الذَّهابَ إلى الأربعينْ
میخواهم راهی سفر اربعین شوم
 
لأصْرُخَ ضِدَّ العِدا " يا حُسين "
تا بر سر دشمنان فریاد بکشم "یا حسین"
 
فهذي المَسِيرةُ تَحْمِي الحَياة
راهپیمایی اربعین ضامن بقای زندگی
 
من الداعشيِّين و المُعْتَدين
از متجاوزان و داعشی هاست
 
في الأربعين... أنُوحُ عَليكْ... أتوقُ إليكْ... وكلِّيْ مُنى
در اربعین... برای تو نوحه سر میدهم ... وشیفته تو میشوم... وتمام وجودم آرزوست
 
الأربعين ... عُلُّوُ نِدا... و سَيلُ نَدى... و نبعُ سَنا
اربعین... ندای بلند... وسیل قطرات اشک...و چشمه نور جهان است
 
الأربعينُ موجُ الشُّعوبِ
اربعین موج ملت های مظلوم است
 
متى يَحينُ وقفُ الحُروبِ؟
جنگ ها چه وقت به پایان می رسند؟

مي زيادة

مشروع شهيدة