شكراً لك ولصوتك المريحَ..

في إحدى الليالي، وصلت إلى المنزل، استلقيت على السرير، وصارت الغرفة بأكملها زنزانة. تسلل ضوء القمر خلال النوافذ وألقى بظلاله الشبكية على الجدران. لم أستطع أن أفهم بحقّ - كيف سجنتُ نفسي في زنزانة؟ فجأة شعرت أنه في كل مرة أغادر المنزل، يكون ذلك بمثابة انفجار. أخشى دائمًا أن أخرج، لكن بمجرد أن أقرر فعلها، أسعى للتصرف بشكل جيد. لا أظهر مرضي أمام أصدقائي؛ حتى لو حاولت مشاعر التوتر، القلق، نوبات الذعر أو الإرهاق دفع نفسها خارجي بشكل غير متوقع - فقد أعددت بروتوكولات مختلفة في رأسي للتعامل معها.
بغض النظر عن مدى حذري ويقظتي، لا زال هناك أوقات تطلق مشاعري نفسها دون سابق إنذار. أشاهد أصدقائي وهم يؤججون ساحة الرقص فجأة، وأخشى أنه لم يعد بإمكاني الاستمرار. أنا دائمًا مفسدٌ للبهجة، وأخاف أن يرى أصدقائي تلك الحقيقة – يا نرجسيتي - كم أتمنى لو كنت قادرًا على الاهتمام أكثر بكل ما يجري حولي، لكن في تلك اللحظات، حين يكون الجو أكثر إمتاعًا انغلق أكثر على ذاتي؛ كما لو أن الأضواء لا تصلني، كما لو أنها لا يمكن أن تبهجني. أقف وحيدًا في نعش منتصب. لا تبدو الموسيقى التي يسمعونها وكأنها ذات الموسيقى التي أسمعها، لمَ أسمع موسيقى حزينة؟ تبدو كل أغنية كترنيمة جنائزية. أقول لنفسي لا بد وأنيّ سكران جدًا، أو نعس جدًا.
تسللت إلى المرحاض لأبكي.
بعد مرور بعض الوقت، بدأ الأشخاص الذين ينتظرون خارج الحمام بقرع الباب. كنت أرد دون أن أعرف ما أقوله. عندما توقف القرع، هدأت قليلًا. أخفضت رأسي لألقي نظرة على المرحاض، شعرت وكأنني أجلس على فوهة بئر. شخص ما في قاع البئر يستمر بمناداتي. في البداية كان شخصًا واحدًا، ولكن بعدها احتشدت الجوقة، أو ربما كان ذلك تأثير الصدى، في تلك اللحظة، لم أرغب بشيء سوى غمر رأسي هناك. هناك هوّات في كل مكان. لا يمكن لأي شخص أن يستوعب بحَقّ ألم شخص آخر، وبالتالي لا يستطيع أحد توفير السُلْوان الحقيقي.
أستيقظ كل صباح وأنا أتساءل لمَ لا زلت حيًا. أحمل هذا السؤال معي بينما أواصل العيش، وليس لأنني أتوقع إجابة.
*رين هانغ / الصين 
ترجمة : سماح جعفر 
رين هانغ : شاعر ومصور صيني مات منتحراً







|كما لو أن الأضواء لا تصلني، رين هانغ|

عدني .. أن تراقصني الليلة !
قبل أن تلتهم الحرب كامل قلبي
قبل أن تتيبس مفاصلي في الملاجئ المعتمة الرطبة
تعال و لو لمرة ، و اخلع حزنك عند الباب
تخلص من معطفك المريض برائحة البارود
و على رؤوس أصابعك .. تعال
بهدوء و خفة ..تعال ،
لا توقظ أصوات القصف
و راقصني كما لم تفعل من قبل .. 
لا يربكني شعرك المغبر و لا لحيتك الطويلة
أراك وسيما بعين قلبي كما كنت أول مرة
هالتك مبهجة و روحك بيضاء
حلق بي أعلى من غيمتين ، الهواء بارد و منعش هنا
دس فمك في أذني و أخبرني قصة مضحكة ..
قل : الحرب مصابة بالطاعون و ستموت بعد يومين !
أو قل لي: ابن الجيران لم تمزق قلبه رصاصة ، كان يخدعنا الشقي !
قل لي : لا ضحايا تحت القصف اليوم !
انغمس في خيالك أكثر و قل : الخيام التي تفترش أرض الوطن خالية اليوم ،
عاد الجميع إلى بيوتهم ألا تعلمين ؟
قل لي : ثمة دواء للنسيان ما إن تحط الحرب رحالها سنتناوله ،
و قد نمضي ما تبقى من عمرينا بسلام !
سأود أن أصدقك و سأقهقه ملء حنجرتي و لتدمع عيناي فرحا
فلنرمم بالضحك ملامحنا الكسيرة منذ سنوات ست
و راقصني ، كما لم تفعل من قبل ! 
فلتغرق كفي في باطن كفك فيصيران شيئا واحدا ، هلالا يحضن نجمة مثلا ..
ها نحن الآن نتنفس برئة واحدة أرجلنا خفيفة جدا تجول أرضية الغيم بمرح
شاهدنا من نافذة الطائرة عاشق مغرور ؛
لم يميز نهاية وجهي عن بداية صدرك كنا نتمايل على لحن سماوي منسجمين ..
أنا سعيدة بك و أنت ثمل دون خمر
شاهدكَ تغرق بنشوة في ماء عيني
و رآني أنصت باستسلام لأهوي في فخ صوتك
بكى الرجل
ذو القلب القاتم
بندم و حرقة .. 
أريد يدك ضمادا لجرحي الساخن
خذ ابتسامتي درعا في ليالي القصف
أريدك خيمتي إن عز الوطن
أنا كل أهلك إذا صرت نازحا
أريدك أملا و أنيسا في ليالي الوحشة
خذ صوتي تهويدة لليالي الأرق و الاشتياق
هبني دفء كل الذين أحبوني الآن و على عجل
و أنا سأتلو عليك بسرعة كل الشعر الذي أضمره لك
وقتنا في هذا المكان ينفد !
أريد أن يجهش الفراق بالبكاء إذا رآنا معا
أريد أن يتفطر قلبه ندما
أريد أن يخجل الموت قبل أن يقطفنا
و لما ندرك اكتمالنا بالربيع بعد
ضمني بقوة ، ضمني كثيرا
يخيفني أن تنزلق قدمي عن هذا الحلم الأبيض
و أهوي في عتمة الملجأ ثانية ،
و
ح
د
ي 
….


|أمنية بيضاء، ورد آدم|

- النّص:


خذني إليك، فقد بعثرني الشتات
أزِح الهمّ عني والصمت والسُبات
عانيتُ ليلاً
وبكيت سيلاً
لا أحد يضيء ياقمري!
الضوءُ فات.. فات
مالت دروبي وماعدت اهتديّ
أنا في طريقي؟ أم ظللت الجهات
خذني من هَذا الليل وأرِح صدري
وحدّثني عن يومك وليلكَ
وعن جماحك وخيِلكَ
وحبك القديم، هل اصبح رُفات؟
فقد تاه قلبي وفكري
وطَاب للعاذل ذكريّ
ألا تعلم !
قد ضَعفت يوماً وتمنيت الممات
وانت مازلت من عقلي تقتات
خذ بيِدي وحدّثني
أرشدني لقلبك وعلمني الثبات
خذ بيِدي وحدّثني
لا تصمت إنِيّ كرهتُ السُكات
خذ بيِدي وحدّثني
أن الفرحَ لا محالة آت
خذ بيِدي وحدّثني
دعني أغيظ بنورك الظُلمات.

خذني إليك فقد بعثرني الشتات

قصيدة الشاعر: عبدالله فقيري. (@a_k_alfaqiri)
لوحة الفنان: يزيد. (@yazed_aljohani)

Twitter | @khalidx37

ماذا جنيتُ لكي تملّ وصالي؟ - عبدالله فقيري

نص وديع سعادة 
لوحة الفنانة: حاشية (@empatqq)

Twitter | @khalidx37

تركيب آخر لحياة - وديع سعادة

سافرْتُ نحْوَك

خُذني إليك

الكفاح الذي لا نهاية له.

خدعة العقل.

تابعوني على حساباتي في باقي مواقع التواصل :

‏Twitter
‏https://mobile.twitter.com/rshodix

‏Interesting 
‏https://instagram.com/rshodix?r=nametag


‏Snapchat
‏https://www.snapchat.com/add/rshodix2

ماذا اقول له لو جاء يسألني؟

|لماذا اخترتني، ميسون سويدان|

أنا شبح 
 YouTube:
https://youtube.com/channel/UCYEr4bgRfeItryFyD542xrQ

|كما لو أن الأضواء لا تصلني، رين هانغ|

مُتسع

Recent comments

7.

7.

مُتسع

مُتسع

Related tracks