جاء عيد الحب إذن!

فيا عيدي وفجيعتي، وحبي وكراهيتي، ونسياني وذاكرتي، كل عيد وأنت كل هذا.

للحب عيد إذن، يحتفل به المحبون والعشاق، ويتبادلون فيه البطاقات والأشواق، فأين عيد النسيان سيدي؟

هم الذين أعدوا لنا مسبقاً تقويماً بأعياد السنة، في بلد يحتفل كل يوم بقديس جديد على مدار السنة، أليس بين قديسيهم الثلاثمائة والخمسة والستين، قديس يصلح للنسيان؟

ما دام الفراق هو الوجه الآخر للحب، والخيبة هي الوجه الآخر للعشق، لماذا لا يكون هناك عيد للنسيان يضرب فيه سعاة البريد عن العمل، وتتوقف فيه الخطوط الهاتفية، وتمنع فيه الإذاعات من بث الأغاني العاطفية، ونكف فيه عن كتابة شعر الحب!

منذ قرنين كتب فيكتور هوغو لحبيبته جوليات يقول: "كم هو الحب عقيم، إنه لا يكف عن تكرار كلمة واحدة "أحبك" وكم هو خصب لا ينضب؛ هناك ألف طريقة يمكنه أن يقول بها الكلمة نفسها."

دعني أدهشك في عيد الحب، وأجرب معك ألف طريقة لقول الكلمة الواحدة نفسها في الحب.

دعني أسلك إليك الطرق المتشعبة الألف، وأعشقك بالعواطف المتناقضة الألف، وأنساك وأذكرك، بتطرف النسيان والذاكرة.

وأخضع لك وأتبرأ منك، بتطرف الحرية والعبودية. بتناقض العشق والكراهية.

دعني في عيد الحب، أكرهك بشيء من الحب.

  تراني بدأت أكرهك يومها؟

ومتى ولدت داخلي تلك العاطفة بالتحديد، وراحت تنموي بسرعة مدهشة، وأصبحت تجاوز الحب بعنفه؟

ترى إثر خيباتي المتكررة معك، بعد كل تلك الأعياد التي أخلفتها مروراً بذكرى لقائنا، أم بسبب ذلك التوتر الغامض الذي كان يسكنني، ذلك الجوع الدائم إليك، الذي كان يجعلني لا أشتهي رجل سواك. (ص. 236 – 237)

=>اقتباس من رواية «ذاكرة الجسد» لأحلام مستغانمي بتصرف

جاء عيد الحب إذن «ذاكرة الجسد»

لُغتي سفرجلةٌ تفوحُ بأبجديَّاتِ الغَرَامْ

وأنا وأنتِ غوايتانِ سَخيَّتَانِ

فما اكتفَى الشوقُ الحلالُ من الهوى

إلاَّ هفَا الشوقُ الحرَامْ

هل يعرفُ الشوقُ الحلالَ من الحَرَامْ ؟

هِيَ تلكَ رغبتُنا تنُادِينا

فَقُومي نعقدُ الجَسَدَيْنِ

دائرةً من الصَبَوَاتِ مُغلقةً على زَوْجَيْ حَمَامْ

مِن هاهُنا ابتدأَ (المَقامْ)

مِن همسةٍ سَحَبَتْ على الزنْدَينِ طلسَمَها

وسَيَّجَت الصبابةَ بالعِناقْ

فالعشقُ أوَّلُه اشْتيَاقْ

والعشقُ آخرُه احْترَاقْ

ماذا إذنْ ، بينَ البدايةِ والخِتامْ ؟

تُهْنَا بِوَادِي اللَّيل ما بينَ البدايةِ والخِتامْ

كُنَّا نُفتِّشُ عن طريقٍ نحوَ جوهَرنا

وكانَ الحُبُّ مثلَ عمودِ صُبْحٍ فـي جوانحِنا ، اسْتقَامْ

ونَضَوْتِ عنكِ جريرةَ الفُستانِ

فـي وَهَجِ التَجلِّي ..

آهِ ما أحلاكِ يا لَـهَباً تجسَّدَ فـي قُوَامْ !!!

مِن أينَ سالَ وميضُكِ القِدِّيسُ فـي صَدْرِي

لِيَمْسحَ عن ترائبيَ ، الأَثَامْ ؟!

مازالَ يصقلُني شعاعُ الدهشَةِ اللُّجِيُّ

حَتَّى صاغَني نجماً من الإغوَاءِ يسبَحُ فـي الهُلاَمْ

وهُنا وقفتُ كعَابدِ اللَّهَبِ القديمِ وقد تعرّى للضّرَامْ

كانَ الكلامُ مدارجَ الرُّوحَينِ

فـي الأفُقِ الَّتي تُفْضِي لِفِردَوْسِ الهُيامْ

كمْ وَرْدَةٍ سَقَطَتْ على خَدِّ الوِسَادَةِ

حِينَمَا انتَفَضَ الكلامْ

ثُمَّ انْطَلَقْنا عبرَ وَادِي اللَّيلِ

يرفعُنا ويخفضنا ، الظلامْ

وخريطةُ الجسَدَينِ تخرجُ من تضاريسِ الرتَابَةِ

كُلَّما انقلَب الرُّخَامُ على الرُّخَامْ

حَتَّى إذا الناقوسُ رَنَّ ..

هُناكَ فـي أعْضائنا المُتَبَتِّلاتِ ..

وَلَبَّتِ النبضَاتُ داعيَها

وَحرَّرَتِ الرحيقَ من العِظَامْ

آنَسْتُ فحلَ تَهَجُّدِي ينْسَلُّ من نَجْوَاهُ

فـي تَعبٍ رَبيعيٍّ

ويدخلُ فـي تجاويفِ المنَامْ

آخر مقامات العشق  |  جاسم الصحيح

اذكار النوم + سورة الملك

Atif Aslam, Tajdar-e-Haram, Coke Studio Season 8, Episode 1

Atif Aslam, Tajdar-e-Haram, Coke Studio Season 8, Episode 1 Tajdare Haram

اتفضل قهوة  .. عمر الجيزاوي

نص:شهد أحمد

أنا  حزينٌ ومتلبّدٌ ولزج ، وقد لعنتُ أربعة نساء، وخمسَ رجال ، وكنتهم كُلهم.
ومرحٌ وصخبٌ ومطمئن، وقد بادلتُ عينايّ مع تسعٍ مني. 
ما أشدّ ما يُحدثُه الفراغُ بعقلي يا وليَم، كيف يقاومُ المرء توجيه ثلاث رصاصات لرأسه ؟لقد نفذ الأمرُ منّا، وفعلنا ما نستطيعه هُنَا.
مالذي نفعله ؟ 
نفذتُ لعبتنا الصغيرة اليوم، لكن يبدو أني خسرت فأنا أُقسم لك بإنني حضنتني بكل الطرق يا عزيزي، فلقد التففتُ على نفسي، وقيّدتها بلحافٍ تُحبه، وأملتُ رأسي على كتفي برقة، وأغلقتُ عينايّ  مُطولًا هذه المرة ، حتى أنني صادقتُ الأرض  وغنيّت وضحكتُ ببكاءٍ لزج، لكني لم أستطع القفز 
كُدت أن أُجن حقًا، فلقد دقّ قلبي سبعين مرة، وكان غارقًا بالجليّد، وقد آن الأوان لإيقافه، فهلّا غفرتَ لي؟
لقد وُهبتُ صديقًا من الجدار،أدخلني بنوبة ضحكٍ لصُغر قدميَه، وتمخترهُ في مشيتّه، عاقبني وسقط من كفّ يدي بتبجح، وهذا أدخلني في نوبة أخرى، لقد أدخل السرور في الموقف هذا اللعين، ولَم يتسنى لي  الوقت لإزهاقُ روحه لأتخلص من ترّقب عودته، بضعُ ثوانٍ أخرى من اللذة ثمّ انفجرتُ باكيًا، لقد أفتقدتُه، فأصلحتُ الجدار،وتصلّبتُ من الألم، لقد تضّخم الفراغ وكان الأمرُيزدادُ قساوة وضراوة، وانتهيتُ بقذفي نحوه ،لكنني فعلتُ ما لا يُحمّد عُقباه،  
أنا الآن فارغّ من الداخل، وزاخرٌ بالخوف والألمم مِنِّي لقد سُحبتُ بكاملِ وعيّ . ولَم أكن أكثر إشراقًا بالحياة كالآن، ورغم مصادقتي مع ذاتي  ومعرفتي بها، وجدتُ ثلاثة أبوابٍ مُبهمة، وأنا من  النوع الذي يغلبُه فضوله، فاندفعت ببهجة وهذا أسفر عن المزيد من البرودة، لم أستطع تدفئتي ، وكنتُ أتصببّ عرقًا، ولَم أَجِد ما يُرضيني حتى، الأمرُ سيءٌ بقسوة اليوم. ولكني رائقٌ لكل هذا الْحُزْن الأسود والصامت، ومشدّوه من قدرةِ الإنسان على صُنع اللحظة المؤلمة كاملة. 
إن المرء لتغلبهُ نزعاته، وأنا على شيء من الشذوذ العاطفي اليوم ، وهذا الفراغُ مقيتٌ ومميتٌ وقاحل،وقد تعدى المساحة الآمنة، وضبابيّ ومُخزٍ، وَموخز
. قررتُ الإستئناف في الطريق المُنقطع،و كنتُ عنيدًا وصديقًا للفراغ، فصافحني حدّ قلبي، ولم أقتنع لتواجد الجدار ، فعزمتُ على المرور ، وهذا ما أحدثَ الثقب، كنتُ أطوفُ كالعابد، أردتُ للمشاعر أن تنصهر، وأن أتبدّد بكل هذا الظلام الحالك، لكنني ما زلتُ مُوقًدّا بالأمل واليأس  واعتقد انني مهما فعلت لن أستطيع إطفاء الشعلة. 
وجّب  علينا الإنتظار يا عزيزي  دون أن نفقد كل هذه اللذة والغربة
 أريدُ أَن أُصبح مطرًا .

أريد أن أصبح مطرا

A Live performance at Casino Du Liban for Carla Chamoun.

يا عاشقة الورد

عينان تائهتان في الألوان
خضراوان قبل العشب
زرقاوان قبل الفجر
تقتبسان لون الماء
ثم تصوبان الى البحيرة نظرة عسلية
فيصير لون الماء أخضر
لا تقولان الحقيقة
تكذبان على المصادر والمشاعر
تنظران الى الرمادي الحزين
وتخفيان صفاته
وتهيجان الظل
بين الليلكي وما يشع من البنفسجي في التباس الفرق
تمتلئان بالتأويل
ثم تحيران اللون
هل هو لازوردي أم اختلط الزمرد بالزبرجد
بالتركوازالمصفى

تكبران وتصغران كما المشاعر
تكبران اذا النجوم تنزهت فوق السطوح
وتصغران على سرير الحب
تنفتحان كي تستقبلا حلما ترقرق في جفون الليل
تنغلقان كي تستقبلا عسلا تدفق من قفير النحل
تنطفئان كاللاشيء شعريا
غموضا عاطفيا يشعل الغابات بالأقمار
ثم تعذبان الظل
هل يخضوضر الزيتي والكحلي فيَّ انا الرمادي المحايد
تنظران إلى الفراغ تكحلان بنظرة لوزية طوق الحمامة
تفتحان مراوح الخيلاء للطاوس في احدى الحدائق
ترفعان الحور والصفصاف أعلى
تهربان من المرايا
فهي أضيق منهما
وهما هما في الضوء
تلتفتان للـ لاشيء
حولهما
فينهض..ثم يركض لاهثا
وهما هما في الليل
مرآتان للمجهول من قدري
أرى او لا أرى ماذا يعد الليل لي من رحلة جوية بحرية
وأنا امامهما أنا أو لا أنا


عينان صافيتان غائمتان صادقتان كاذبتان
عيناها..
ولكن من هي..؟

عينان تائهتان في الألوان - محمود درويش

صابر وراضي  من عزف بلال صلاح وايقاع لف وسداسي سرعة 110

جاء عيد الحب إذن «ذاكرة الجسد»

Hafsa Hariga

Related tracks