إيديها فوق السحاب 
وعنيها ساقية ورحايا 
أشرب وأشرب ما أرتويش 
أنظر تجاهها تدور ورايا 
خدودها منبع، سبيل.
وطِيب وورد ودوا 
وأنا المهاجر ليل طويل
أجوب صحاري وبلاد 
وبرضه برجع عليل 
ما طولت نقطة زاد.
ولا فيّا شِبر إرتوى.
أنظر لفوق
 ألتقيها
أجري وأطير ف الهوا
أنظر لتحت 
ألتقيها
أهوي وآه م الهوى 
وف كل حتة.. ألتقيها 
وف كل وقت.. ألتقيها
لكننا مش سوا
جبار يا شوق 
نار يا بُعد
صبار يا شقى
 خضار يا لُقا
 قُصي شريط المسافة 
 يا حبيبتي وقدِّمي 
 مدي إيديكي وسكِتك 
 مطرح ما تلقي خطوتي 
 خّطي وزيدي خطوتك 
 واتبسمي
 واقف وليفك هِنا 
من بدري يا حبيبتي
مستنظرك.
مستنظر النسمة العليلة ف مَحضرك
بحسد على لمسة إيديكي التذكرة
بحسد على وجودك في ريحها المندرة 
و الشارع المحفوف بجُهد المشورة 
بحسب عليه وبعد له، تعداد خطاويكي الرقيقة
وبلوم عليه وبمد له، إيد الخصومة
معقول جفا قلب الطريق؟
معقول جفا قلب الرصيف؟
معقول جفا قلب الهوا؟
أيه اللي راح يجرى لِهُم لو بس ضمونا دقيقة.
وجمعوا خطاوينا سوا؟
من غير ما نخشى أو نهاب بطش الحكومة.
يا طول مسافة الأمل من عندها لعندي
ومن عندي لهناك يا طول مسافة الشقى
بتغيب نيران الشمس 
ويغيب ضياء القمر 
وتغيب كمان لمعة عنينا في الصور
وبرغم ده ما يغيبش شوقي 
والشوق عارفني وعارفُه يكوي إن بقى.
يا مسافرة من روحي لروحي 
بتخطي الأيام في جروحي 
دي إن ودت الذكرى وجابت 
و إن بارت الأرض وشابت 
وإن صحت الزرعة وخابت 
وحدك يا روحي مطروحي
وإن كان يكون كله إتغيّر
جدرك ف جوف أرضي الثابت
 دي إن دبلت النسمة وعلت 
وإن فاتت الفرصة وجلت
وإن سيبتي ومسكتي وسيبتي 
مشبوكة روحنا ما تتفلِّت
يا عود ريحان أخضر نابت
الصوت كمنجاتي ملين
آلته على قلوب السامعين 
والشعر ليل غاطس وغطيس 
والنني زيه تملي حزين
مطلوق بدون القيد وحبيس 
ماهو يعني أيه قيمة النظرة 
لو مش هياخدوها العاشقين 
لو مش هتتحرر تهرب 
تملي الشوارع والميادين 
وأيه تكون معنى اللمسة 
لو من ورا ساتر ولعين 
لو من ورا أحلام وسراب
لو من على شاشة معايا 
لو إيدها فوق حاجز وسحاب
وعنيها كت ساقية وراحايا
 




 




عنيها ساقية ورحايا

يارب ياللي خلقتني إنسان

صبري

لو بس أقدر

في حاجات مقدرتش أبطلها
وحاجات ملحقتش أحصلها 
وحاجات مُرة في حلقي كتيرة
معرفتش مَرّة أسكّرها.

في حاجات جوايا بعيد عني
وحاجات راحت كانت مني
وحاجات بكتمها بكل غرور
أتاريهم هما الكاتمني.

في حاجات فاتت
وحاجات ماتت
وحاجات تاهت 
 مني آثارها
وحاجات جابت
 مني آخرها
في حاجات سخرت مني سنين
وسنين تانيين كنت ساخرها

يا زمان أرجوك لو تلقاني
رجعني لأيام واحشاني
إرميني على البر مراكبي
رُدني لو يوم شّرك راق بي
وإن كنت ضعيف أوي دلوقتي؟
وعد إني أكون قوي من تاني

مقدرتش؟
 جايز مقدرتش.
جاتلي السفرية ومسافرتش
قولت اني هعيش وحدي هناك
قولت إني هفوت فيّا ملاك
وأفضل 
وألملم في الباقي
مش ساقية ودارت
دي سواقي
و فاتوني  لواحدي الواحداني

العالم قاسي و مسعور
فرّقني على غابات وقصور
وكلوني بإيدهم وسنانهم
والباقي رموه وِسط غيلانهم
صرّخت لكل الواقفين
شدوني وراهم في الدور

سايب داري وداري وحيدة.
واقف ببكي وإيدي مديدة
وفي قلبي حاجات 
و حاجات تانيين
عاشوا وموتت البني آدمين
وإن كان في حنين
 برضه بعيدة
 نرجع نملى الحواديت تاني
 وإن كان أملِك حتى أعاني
 هتمنالك
  تبقي سعيدة.
 

















عالم مسعور

الصبر بلغ الجبال
و شعرُه شاب مني
و جريدك يا نخلي مال
 على عود بيظلمني
يا اللي أنت واقف معاهم بعيد صحيح
واقف لواحدي جريح في حوشَك بغني

نخِّت جمال حملت هوايا ولسة واقف
رأفت بوجعي وحوش .. أمتى أنت رائف؟
يمكن في يوم الوضع يصبح مُغاير
يمكن يكون لسة اللي كان بينَك وبيني
سامع بُكايا الطير على فروع الشجاير
عارف ..  ويمكن كان فَتَش سريّ
كام مركبة دابت قلوعها في ملح عيني.

مستبسلة ضلوعي في وش الريح 
والريح عواتي وشايلة ما شايلة 
صديت بجُنح وسيبت جُنح جريح
ينزِف دِما سيّالة مُش سايلة 
قالوا دي قالت فيك و فيك قالت 
قولت أن سمعت بودني أصدقكم
ويوم سمعتِك .. قولت مش قايلة 


قالوا حبيبتك وَحش قاسي
قولت اعذروها دي طير جريح
قالوا الجريح غدرَك وناسي
قولت أن دمايا تسُرّها .. أصبَح دبيح
وأن كان لي فيكم حد من ناسي تعينوني
الشوق ضعيفُه يا ناس صبح تباريح
و الجِدر شّق التربة يبحث عن شَربة حنان
كان لي الزمان .. دلوقتي فاتني الزمان
و الشوك في حلقي منبِّتة شواشيه
قلبي اللي كان برد وسلام 
و أصفى من النور في الغيام
أصبح غبار وعكار .. أصبح لظى سعّار
 يبعت لجسمي في العروق دِما شوى فيه

ناحت على راسي الحمامة البيضة غيتها 
الخوف نقر روحها ومين غاتها 
سلكت جميع السكك إلا سكتها
جاتني الجريحة ودمها فياض
نهشوها أقرب ناس
وحدي أنا واسيتها
مبقولشي مّنيت بس ده ما فعلت
أن كنتوا جايين تسمعوا حقايق
مُرة الحقيقة ع اللي ما داقهاش
مش مُرة أبدا لو تكون دايق
دايما حقيقة النفس ديِّتها

خوّان يجوز كان الزمن خوّان
طعن الهوى من ظهره زي الجبان
أو دي الحقايق لما تلقانا وحايد
تقيم مقامها في الوجوه ببسالة 
نجري الطريق الشوك على رجلنا حافيين
 ونختبئ خايفين من بطش الحنين
نلقى الحنين بقى ست حبّالة 
خِصبة وطول الدهر ولاّدة
في كل صوب الحنين له صورة متعادة
مهما تقصقص فيها 
ينبت لها زوايد
يا مين يطيب وَحشة المساكين.
آه .. مين يطيّب وَحشة المساكين








وَحشة المساكين

في يوم من الأيام

من كتر ما قولت
احييني النهارده وموتني بكرة.. 
مفيش نهارده لحقت اعيشه ...
وكل بكرة 
كنت فيه بموت.

مشيت جبان
و مشيت جرئ
و مشيت غبي وسط البيوت
فتشت كل شبر أبحث عن حنان
و جريت وأنا بلهث 
زي كلب 
فقد الأمان
وحاوطت قلبي .. بدراعيني المرعوشين .. وسألت.
يا ترى يا قلبي
لسة قلبي؟
ولا خونت الجتة أنت كمان؟

سألت وعنيا الدموع تملاها.
يا ترى اللي جاي قد اللي راح مني؟
يا ترى اللي راح بالفعل راح مني؟
ليه كل البشر ديّا ما راحمينني؟
سألت وعنيا الدموع سايباها.
ووشوش غريبة من آلاف الأماكن 
بتمُر جنبي
بتمُر كل عيون في ألف متاهة
ستين من الأيام تعيش حواليا
ستين من الأيام أتوه جواها
يقروا الجيوب 
و أقرى العيون
أنا الصديق المختفي وسط اللي ظهروا
في البداية
أنا الصديق الي زهد كل اللي عبروا
للنهاية 
أنا الصديق اللي صبر
لما مل الصبر منه
ولا مرة نال
 زي اللي صبروا
 طبع الغواية.
 
 يهتز بيا الريح على كفه السنون
 ألف مرة غشيم و نص حنون
 يرج عقلي في كل حتة، وطرف  
 زي أوضة صغيرة
  جواها ميت مجنون
  أهدى وأثور.
  أنعِم و أجور 
  ووقفت على طرف الورق ولقيت
  قلمي ف ايدي 
  وقلبي على شُعلة وابور
  وكتبت زي ما قال حداد وبكيت
  في أثر للعِشرة 
  في أثر للعشرة مهما تهون
  ووضعت ايدي في شق فيه تعبان
  ورضيت هوان الخسيس وآه م الهوان
  وقال حكيم بيمُر على قورتي بخشونة
  فتش في قلبك تلقى حكمة وصبر
   و صديقتي كانت قاسية أو كانت حنونة
  مصيرها تعرف، لما تفهم.
  يعني ايه إنسان.
  
  كات إيدي دايما ع الرحايا
  وقلبي دايما مش معايا
  دلوقتي قلبي على الرحايا
  وإيدي مقطوعة ومفيش
  بيعُض لحمي الليل ميألمنيش
  و يبص بس لقلبي أعيّط دم 
و ابص أنا وعينيا تنشع هم
مش دي ملامحي 
ولا دي ايديا 
ولا دي كمان نظرة عينيا .. لأي شئ
مش ده حسن
 اللي كان 
 بيفيض براءة
ولا حتى حسن الجيّ .. نُص برئ 
مش ده أنا 


كل المعاني غريبة قدامي 
وكأني لسة من ساعات مولود
وكأني بعد ساعات هكون مفقود
آدي الحياة لما تقع فيها الفريسة
آدي الضلوع لمّن تكون هي الحبيسة
و آدي الونيسة
بتنسى كل الذكريات 
وأنت...
وبتبدي تقرا الحياة طوالي
امشي واطوّح ايدي وأنعي.
أمتى يا زمن تصفالي؟
و أبكي
 وأغني
 وأغني 
 وأبكي .
 وأقول في موالي 

" كسى قلبي بالمُر وراح
أتعب من يومها ويرتاح
و يعيش كل الناس ليل واحد
وانا ليلي ما يطلعله صباح " 

ويصقفلي الرايح والجاي.
من كل ما أقول أنا مرة الآه
بيقولوا الله
 الواد شاعر
وغويط جوفه
وقلم واعر .. لما تشوفه 
 تلقاه البطن بتنضح بمعاني
و الله وعَز جلال حلفانه 
والله ورحمة ما خسرته وما اعظم شانه.
بكتب مش مستني التصقيف 
ولا لجل انتشي لو هَتَف الهّتيف
بكتب علشان والله يا ناس
 قلبي مِعاني.
 بكتب عشان اللي ما يعرفش الطريق
  يقدر يشوف
   ما يسيبش نفسه يتسحب من ديله 
    فار تجارب 
     شمعة
 من قبل اختراع ضي الكهارب
 بتسيح عشان ما بتقدرشي تقرا الحروف
 هارب من أشياء منططقية لشئ مألوف
 بكتب عشان تقدر تقارن 
 خوف ب خوف
 يعني اللي خوفه تمللي من قلبه
 ازاي تقارنه
 باللي خوفه من الظروف؟
 يعني أنا ..  كمثال
 أوقات بخاف علشان ..
  لازم أخاف
 مش لجل شئ متشاف 
 خوّفني ..
 أوقات بترجُف إيدي 
  مش من خضة
  ولا من برد 
  ولا شوفت شئ يصعب على القلب البرئ الني
   أوقات بخاف لجل انه بس
   لجل انه بس
   الخوف
   يعرفني ..
   إزاي نقارن بس خوف ممكن يموت
   بخوف حتى لو مرة مات 
   بيفضل حيّ
   إزاي تقارن خوفي بس بأي خوف تاني 
   إزاي تقارن حد يعني.
في مرة عانى
   بحد طول الوقت 
   مستني
    يعاني 
مجاني يا قلبي الألم
 مجاني
والراحة تسوى ألوف كتيرة مش معايا
  
آدي الحكاية 
مهزومة باكية ما بين إيدين راوي الحكاية
مكانتش تملك إيدي غير طرف البداية
ونص وقة صبر 
مبقتش تملك إيدي غير طبع النهاية
  
والصبر فييين؟
الصبر فين؟
الصبر فين دلوقتي؟

   
   
   
   















الحكاية - حسن محمد & حسام حسن

قلبي فِداكم يا حبايب هِلوا 
إتداروا من شمسكم واتمرمغوا في ضلُه
اتمسكوا بيه - لو تعرفوه حق المعارف -
إقلعوا نعالكم وخشوا .. 
إغرفوا منُه بمغارف
الوعد دين والحُر دايما واقف : 
عُمركُم واللهِ يا حبايب ما تنضلوا

أناديكم طوال الليل
 لحين الفجر ما يواتي 
و أرقّع بالصدى الحياني
على كل الدفوف مأساتي 
أناديكم و تتسلوا 
بصوتي في النِدا المكسور
تقولوا إزاي حبيس جدران
 وصوته فات في طي السور
وتنشغلوا وتتسامروا
وتنفردوا وتتزاملوا

وما سمعتوش مناداتي :

يا ليل يا خسيس
يا أبو المحابيس 
يا طاحن كل نوع أحزان
وشايلُه تحت راسي في كيس
ينغص راحتي و منامتي
يهجج وِلفي وحمامتي
يسيبلي غراب .. ينوح على قبري وأنا صاحي
يزاملني مع جراحي 
و كل ما أقول أنا هقسى
يدلدق في الشقوق صهاريج 
وكل ما أقول ما أقول أنا هنسى
يفتّح فيا شق جديد
و أناديكم

و أسيب الحُكم في إيدين اللي لا يرحم
ولا يعدلش
ولو ندعة من الحنية تتسلل لُه ما يكملش
يقول الشاب : و أنا مالي هموت بُكرة
يقول الكهل : دايمالي على فكرة
يعيش بُكرة 
تموت فكرة
و يقسى العذب والمالح
يبات اللي إنجرح إبليس
يبات اللي إنفقد جارح
ويترجاكوا تتسامحوا .. وينزل فوق أياديكم
وتنشغلوا وتتسامروا وتنفردوا وتتزاملوا
بدون ما تبصوا في عيونه
تشوفوا الحُب مضمونه، ومكنونه.
وترموه بُعد منكوا أميال 
تخونوا و يوفي وتخونوا

ويرجع تاني يناديكم :

قلبي فِداكُم يا حبايب .. هِلوا
إتداروا من شمسكُم واتمرمغوا في ضله
يستصلب القلب اللي في ضلوعكم بغِلُه
وما يردش 
ولا يحسب حساب اللي انقضى وعدى
ولا يسترجع اللي اتجاب ولا اتودى
وكام مرة .. وكام كرّة 
أدوق منكم كاسات الحنضل المُرة
وأناديكم بعلو الحِس من جوا
وما تكلف خواطركم تردوا عليا من برا
وأناديكم..

أنا الشاعر 
أنا المسكين
أنا اللي ضلوعي في الطواحين 
و دمي سيِّلُه المشوار
رجولي حصالات صبّار
و قلبي منغرزاه السكاكين
أنا المدبوح على سقف انهلك دمي
وأنا بقيملُه في عِمدانُه
و دي جزاة اللي يدي سلاح لخّوانُه
خيبتكم أقوى من خيبتي
شبابكم راح يطول شيبتي
وجسمي اللي إنهزل ينزف
مصيره يسِّد شريانُه

رفضتوا ندايا وحِمايا
وتباريح سايرة جوايا
وأنادي مهما أناديكم
وتنشغلوا وتتسامروا
وتنفردوا وتتزاملوا
وما سمعتموش مناداتي
خيبتكم أقوى من خيبتي
خلاص مبقتش أواليكُم
خيبتكم أقوى من خيبتي
خلاص تبِّت مساعيكُم
خيبتكم أقوى من خيبتي
تردوا أو ما هاتردوش

معدتش تاني أناديكم
معدتش تاني أناديكم
معدتش تاني أناديكم

أناديكم

و مصيرنا يجمعنا القمر والشمس
نبكي ونضحك عِلو نفس الأرض
تدور ما بينا الضِحكة 
والدمعة ما بيننا تدور
نجري ونهرب من قدر مقدور
أقول لقيتِك فين
وفين تقولي لقيتُه
فاتني اللي فاتني 
وأما التقيتَك لقيتُه
ده كل واحد يعيش في الحياة يدور على بيته
و أنتَ الونس والسُكنة والضمة
أنتَ الأمل و أنت الدفى و اللمة
مكانتش صدفة اني التقيك دلوقت
ده كله متقدر و كله بميعاد
سيبك وسيب قلبك و سيب العناد
نغزل في توب أبيض على عشنا
نتدارى فيه من قسوة القاسيين
الحب بين جدرانه عيشنا وملحنا
وتدور علينا جواه السنين
تدور ما بيننا الضحكة 
والدمعة ما بيننا تدور
نجري و نهرب من قدر مقدور
تقولي إمسك ايديا
دول أحن م التانين
أقول خلاص حرمت
 وأنا نفسي في ايدين
تزعلي .. ما يهونش زعلك 
بس برضه القلب لا بإيدي 
ولا عمره كان بإيدين
يا ريتك كُنتِ من زمنين
وقت اما كان القلب أخضر
ما انفتح بابُه
من لما كنت أحلف بعمري
و خفة القلب وشبابه
دلوقتي لأ ..
الشيبة جريت فيه ورمَحِت
والتُقل دق أوتادُه دق ..
أمشي بيأس اللي انحرق غيطُه
وبحرقة اللي مات ولدها في حرب خدعة
ألعن العُمر وعذابه
و أقول يا ريت
لو كات مُصيبتي حرق غيط
مش لحمي و أكتافي و عنيا
و عنيكي لما ما توصليش ليا
الدنيا فخ .. والحب خية متدارية
و الصبر صعب .. لو كان مفيش غيرُه
نستنى أيه يا حلوة من مُرُه 
لما اللي حلوُه ما ادناش خيرُه
مش كان في قبلِك؟
وكُنت أنا؟
و أيه يكون أصعب عليا
من إني أقول
أنا كنت أنا ..
دوقت الهنا
أيام طويلة
وعرفت أيه طعم الهنا
ورميت على طول الدراع كل الجراح
مش كان في قبلِك؟
كان،
وراح.
وعطشت لما
 أرض جوفي اتشققت 
و جريت عليكي
 ياللي في كفوفك سبيل
شوفتك قريبة 
كل ذرة إتشوقت
سبقني عشمي
 وكان مالوش عشم مثيل
جيتك ويا ريت الهوى ما رماني صوبك
جيتك و كان ودي أقوم و معايا حيل
لكن يا مَكتر عيبك المرة دي وأنتِ
كات مرة أولى أجيكي شايل جرح وأكتر
وبقصد منك بتسيبيني أرجع عليل
أهو ده اللي كان 
أهو ده اللي صار
مين اللي تاني بخاطره قاصد
يمشي فوق نفس المسار
و أضمن منين 
ما أرجعش تاني و أقول يا ريت
دايما في آخر السكة تلقانا الحقايق
مهيش شطارة .. احنا أخيب .. من كدة
كل شئ يلزم ضريبة
كل حاجة لازمة حاجة هناك تسيبها
و أنا كل حاجة لسة منها معايا حاجة
مقدرش أسيبها ..  
الانتظار يا حلوة مُر 
و الإنتظار للي ماهوش يوم جاي أمر 
الصبر آخر مسمارين في النعش
والشوق على طول المدى للموت شقيق
ما حكيتشي أسراري في يوم غير للطريق
هو اللي شافني
و شاف سيول عيني الحقيقة
مشافش زيف
هو اللي شاف القوة في عيون الديابة
وشافني لما اني ارتضيت اصبح ضعيف
هو اللي شافني لما علمت الورق
هو اللي شافني لما مزعت الورق
هو اللي شافني لما أحلامي الورق
سقطت من السجر الضعيف قبل الخريف
وهو برضه اللي صلب ضهري و قلوعي
لما شافني صبَحت حُر
ده الانتظار يا حلوة مُر 
و الإنتظار للي ماهوش يوم جاي أمر 
الصبر آخر مسمارين في النعش
والشوق على طول المدى للموت شقيق
و ده مش برئ
اللي يقول على نفسه بين ثانية و ثانية
إنه برئ ..
 ولا ليها ينفع ..
 يبقى وصفة ..
و لا ده صديق
اللي يسيبك تجري وحدك في الحريق
ولا دي حبيبة 
اللي بترمي القشة من جيب الهوى قاصدة
وقت ما شافت جتتك
منفوخة ف  أحضان الغريق
ولا أنتِ برضُه ..
 مُدركة ..
 معنى المُجازفة ..




يا ريت

إني رأيت الله

كيف يشكو من الظمأ من له هذه العيون؟

أكتب عشان الكلمة صوت
بتفوت على كل البيوت
تدخل في قصر حيطانه ريش
تدخل ف بيت من طين وخيش
أكتب عشان الكلمة لازم
لو مت أنا تخليني أعيش




Hassan Mohamed

Popular tracks