البنت عار وانكسار
قهر وذل باختصار
جرم وهم دمعة
إن أنجبت تلقى بغار
لا تعطني بنتا
ألا لا تشعل الوجدان نار
فلتدفنوها حية
خير لنا من ألف عار
كل الأذى سهل سوى
بنت وبنت في ديار
قبر لها بيت سيأويها
ولي كل افتخار
لن أحمل الحمل الثقيل
اليوم أعلنت القرار
قيس أنا المجد لي 
والفخر لي والانتصار
إن سطرت سطرا 
وصارت ستة
تهوى الشجار
سطرت موتا عاجلا
أمحو خطاها في نهار

قالت -ودمع العين يجري لؤلؤا- الطيبات؟
خوفا من الإملاق 
أم أنتم تبيعون الحياة؟
فعلا هي العار الذليل
لكن ألستم من بنات؟
أم وأخت زوجة
أنفاس من روح البنت
ما كنت أدري أننا موتى 
على قيد الحياة
ما كنت أدري أننا
لم نستطع جمع الشتات
جهل وموت للضمير
والوعي يبكي في سكات
مرت قرون يا أبي
ما زلت تحيا في سبات

تلك التي أهملتها
 أنسيتها معنى البقاء
حاولت يوما أن
تهد الحلم فيها والوفاء
ألبستها ثوبا رديئا
من فساتين الشقاء
أبكيتها، قيدتها
عذبتها باسم القضاء
لا ضحكة في ثغرها
لا بسمة تخفي البكاء
لما رحلت مفارقا
أيقظت جرحا
نائما أحيا دماء
ضيقت حجم الأرض فيها
حينها صارت سماء
قد حولت أحزانها لحنا
ودمعتها غناء
كم مرة نادت أبي
لم تستمع ذاك النداء
كم أغمضت حتى تراك
لما صحت مات اللقاء
ما كنت يوما فخرها
ما كنت رمزا للإباء
ما كنت يوما دفئها
لم تحتضنها في الشتاء
قد كنت تاريخا بعينيها قديم
قد كنت ذاك الحزن يمشي في الصميم
هانت لديك شؤونها
لم تستمع لكلامها
والضحكة المجهولة التقويم
قد كنت ماضيها الأليم

البنت عار وانكسار_طفلة صارت سماء_إيمان ازكيدة

تُنسى، كأنَّكَ لم تَكُنْ
تُنْسَى كمصرع طائرٍ
ككنيسةٍ مهجورةٍ تُنْسَى،
كحبّ عابرٍ
وكوردةٍ في الليل .... تُنْسَى
أَنا للطريق...هناك من سَبَقَتْ خُطَاهُ خُطَايَ
مَنْ أَمْلَى رُؤاهُ على رُؤَايَ. هُنَاكَ مَنْ
نَثَرَ الكلام على سجيَّتِه ليدخل في الحكايةِ
أَو يضيءَ لمن سيأتي بعدَهُ
أَثراً غنائياً...وحدسا
تُنْسَى, كأنك لم تكن
شخصاً, ولا نصّاً... وتُنْسَى
أَمشي على هَدْيِ البصيرة، رُبّما
أُعطي الحكايةَ سيرةً شخصيَّةً. فالمفرداتُ
تسُوسُني وأسُوسُها. أنا شكلها
وهي التجلِّي الحُرُّ. لكنْ قيل ما سأقول.
يسبقني غدٌ ماضٍ. أَنا مَلِكُ الصدى.
لا عَرْشَ لي إلاَّ الهوامش. و الطريقُ
هو الطريقةُ. رُبَّما نَسِيَ الأوائلُ وَصْفَ
شيء ما، أُحرِّكُ فيه ذاكرةً وحسّا
تُنسَى، كأنِّكَ لم تكن
خبراً، ولا أَثراً... وتُنْسى
أَنا للطريق... هناك مَنْ تمشي خُطَاهُ
على خُطَايَ, وَمَنْ سيتبعني إلى رؤيايَ.
مَنْ سيقول شعراً في مديح حدائقِ المنفى،
أمامَ البيت، حراً من عبادَةِ أمسِ،
حراً من كناياتي ومن لغتي, فأشهد
أَنني حيُّ
وحُرُّ
حين أُنْسَى!



تنسى كأنك لم تكن_محمود درويش_ازكيدة إيمان

يا من هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل الى وصالك دلني
انت الذي حلّفتني وحلفت لي
وحلفت أنك لا تخون فخنتني

وحلفت أنك لا تميل مع الهوى
أين اليمين وأين ما عاهدتني
تركتني حيران صباً هائماً
أرعى النجوم وأنت في عيشٍ هني

لأقعدنّ على الطريق وأشتكي
وأقول مظلوم وأنت ظلمتني
ولأدعونّ عليك في غسق الدجى
يبليك ربي مثلما أبليتني

#يا_من_هواه 

يا من هواه أعزه وأذلني

لا تمتحن صبري وأرسل هدهدك
فشغاف قلبي قد تطير لموعدك
أنا قد رماني الحب سهما
تائها،
متحيرا، 
متسائلا: هل يتبعك؟
أدري بأن العمر باعد بيننا
وأماتنا شوقا وأرهق مدمعك
لا تنتظر، اركب سماءك
وائتني متولها
بلقيس لن تتعقبك
عيناي بوصلة لخطوك يا أنا
مهما تتوه فإن جفني يرشدك
أهداب عيني قد تملكها الجوى
والشوق يضنيني وإني أرقبك
إن تألف البعد الطويل ستنغلب
الحب غلاب وقلبي يغلبك 

لا تمتحن صبري_ ازكيدة إيمان

يكتبني شعري..فإذا بي القصيدة.
Poetess

Imane Zguida

Popular tracks