كيف تكتب رواية في مائة يوم أو أقل -اليوم رقم-1-
الكاتب والمحرر الصحفي إ.ب. ويت قال أثناء تسلمه للجائزة الوطنية للآداب “جرأة الكاتب قد تسبب له الفشل… لذلك فأنا معجب بأي شخص يتجرأ على كتابة أي شيء”

في اليوم الأول الذي حددته للشروع في كتابة روايتك, عاهد نفسك بأنك ستكتبها حتى النهاية. إن لم تلزم نفسك بذلك, فأنصحك بالحفاظ على أوراقك وحبر أقلامك لأن روايتك لن تكتب أبداً. تذكر, أكتب قدر المستطاع, هذا ما يفعلوه كل الكتاب, يكتبون باستمرار…

كيف تكتب رواية في مائة يوم أو أقل -اليوم رقم 1

صوت كتابنا يُقدمُ لكم : 
كتاب – اللاهوت العربي
كتاب : اللاهوت العربي وأصول العنف الديني 
رحلةٌ تعبرُ بنا المكانَ والزمانَ بحثًا فى اللاهوتِ العربىّ. نرسو تارةً فى التاريخِ اليهوديِّ وتارةً أخرى فى تاريخِ المسيحيةِ وفى النهايةِ نصلُ إلى التاريخِ الإسلاميّ. نرتحلُ بينَ الجزيرةِ العربيةِ ومنطقةِ الهلالِ الخصيبِ ومن فلسطينَ إلى مصر. 
يسعى بنا د. يوسف زيدان لدراسةِ وفهمِ ارتباطِ الدينِ بالسياسةِ وبالعنفِ الذي لم يخلُ منه تاريخُنا الطويل .. اليهوديُّ والمسيحيُّ والإسلاميّ. و إدراكِ الروابطِ الخفيةِ بينَ المراحلِ التاريخيةِ المسماةِ بالتاريخِ اليهوديّ، و التاريخِ المسيحيّ، و التاريخِ الإسلاميّ. والنظرِ فى هذه التواريخِ باعتبارها تاريخًا واحدًا ارتبط بالجغرافيا وتحكمت فيه آلياتٌ واحدةٌ لا بد لنا من إدراكِ طبيعةِ عملِها في الماضي والحاضر.
و من الثيولوجيا إلى الكريستولوجيا وصولاً إلى علمِ الكلامِ محاولةً لفهمِ اللاهوتِ العربىّ، من حيثُ المعنى المقصودُ به العلمُ الإلهيُّ أو ذاتِ اللهِ و صفاتِه.
وتبدأ جذورُ الإشكالِ من القِصصِ التوراتيِّةِ التى تُلحق "صفاتًا إلهيةً" يَصعُبُ إلحاقُها بالذاتِ الإلهية. الإشكالُ يتعلقُ بالبحثِ الإلهيِّ (الثيولوجيا) بشكلٍ عام، وهى الصفاتُ (الربانيةٌ) والصورُ (الرساليةٌ) التي لا يمكن قبولُها عندَ غيرِ المؤمنينَ بقدسيةِ النصِّ التوراتيّ. وقد بَقِيَ هذا الإشكالُ العميقُ قائمًا،حتى جاءت المسيحية.
وبحَسَبِ الاعتقادِ المسيحيِّ صارَ المسيحُ هو الديانةُ ذاتُها، فمن اسمِه اشتُق اسمُها ومن مولدِهِ يبدأُ كِتابُها الإنجيل، ومن الإقرارِ بألوهيتهِ يُستهلُّ قانونُ إيمانِها الأول، وشيئًا فشيئًا أصبحَ المسيحُ المعادلُ الموضوعيُّ لله!! ثم غدا مع اجتهاداتِ الآباءِ الأوائلِ –الأُرثوذكسيِّة – هوَ اللهُ الذى غابَ ونابَ عنهُ المسيح. ولأنَّ كلَّ ما هو إلهيٌّ (ميثولوجيٌّ) قد أمسى متعلقًا بالمسيح أى صار كريستولوجيّا، فإن المشكلةَ الكبرى فى اليهوديِّةِ (وهي صفاتِ الله) لم تعد مطروحةً للنظرِ وإنما صارت (الأرثوذوكسيُّةُ) إيمانًا بالمسيحِ الذي هو الإله. وصارَ التشكيكُ فى ألوهيتهِ التامةِ يعنى الكفرَ بعينِه، أو بحَسَبِ المصطلحِ المسيحيِّ: الهَرطَقَة.
وينتقلُ بنا الكاتبُ لمحاولةِ الإجابةِ عن سؤالٍ هام. لماذا فَهِمَ العربُ والكلدانيونَ والآشوريينَ المسيحَ على أنه هو النبي, وفَهِمَ المصريونَ القدماءَ وفي اليونان من الأناجيلِ أن المسيحَ هو الابنُ ثم آمنوا أنه الربُّ و بأنه الإله ؟!!
لنعود إلى بداية انتشار الديانة المسيحية من أرض فلسطين شرقاً وغرباً. ففى مصر كان الفهم المصري القديم للآلهة ذو الأبعاد الثلاثية (ثالوث: ايزيس-حورس-اوزوريس) مهداً لاستقبال الديانة الجديدة.وكذلك الحال مع الديانة اليونانية القديمة.
على العكس فى الجزيرة العربية والهلال الخصيب.فمعروف أن الثقافة العربية (ثقافة عملية لا تنزع إلى التفلسف النظرى العميق ولا تقبل فكرة الامتزاج والتداخل بين الآلهة و البشر).
و رغم أننا نجد وصف المسيح لنفسه بأنه ابن الانسان في الأناجيل الثلاثة فى النص المقدس 71 مرة,فحتى مرقس الرسول ذكر فى إنجيله أن المسيح ابن الإنسان.ومع ذلك نجد أن الكنيسة الارثوذوكسية تؤكد بصرامة على ألوهية المسيح وتعدها حقيقة لا يجوز إنكارها.لذلك فاللاهوت في المسيحية يدور جوهره حول المسيح. 
ومن هنا تكون الهرطقة في نظر الأرثوذوكسي هى الخروج عن حظيرة الإيمان القويم (الأرثوذوكسي) و كانت تدور الهرطقة حول محور وحيد هو طبيعة المسيح.ومشكلة أنهم يرون أن المسيح هو إنسان و نبي فقط و ليس إلهاً.
وتتنامى الصراعات بين الكنيسة وبين ما أطلقت عليهم الهراطقة و بمرور العقود يظهر الإسلام ليعيد بناء التصورات.
فلقد قدم القرآن باعتباره لاهوتاً عربياً حقيقياً أو التجلى الأخير لهذا اللاهوت حلولاً محددة لكل ما كان اليهود والنصارى يختلفون فيه من مشكلات عقائدية.قدم القرآن حلوله بأن أعاد بناء التصورات الأساسية للألوهية و النبوة.جاء القرآن راقياً في لغته،مترقيا بالقارئ بألفاظ لا يشوشها لفظ ردئ ولا معنى غير لائق بالله أو  بالأنبياء.وقَدم القرآن حقيقة المسيح عليه السلام بتفصيل مولده ودعوته وحقيقته في سورة مريم، فالمسيح هبة الله للعذراء مريم. وتطورت الأفكار التى كانت تسمى في الزمن المسيحى لاهوتا ثم صارت تسمى في الزمن الإسلامى كلاماً.
و تتضح الصلة الخفية بين إصرار (الهراطقة) على نفي المماثلة بين الله والكلمة و تأكيدهم أن المسيح مخلوق. و إصرار (المتكلمين) على نفي صفة الكلام عن الذات الإلهية وتأكيدهم أن القرآن مخلوق.كان أولئك وهؤلاء يقرون في واقع الأمر بأن العالم و المخلوقات و الإنسان و الكلمة و القرآن و المسيح ابن مريم ( كلها عند اولئك و هؤلاء محدثات) و لا متعالي عن الحدوث إلا الله.
ثم يلقى الكاتب  نظرة إلى التدين وليس الدين.الزاوية التي يتعبد بها الناس ويفهمون من خلالها دينهم،من خلال تحدثه عن مفردات ثلاثة (الإنابة - الإبادة - الخروج).
وفي نهاية الكتاب يقدم د.يوسف زيدان - وهو  كاتب مصري متخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه.له عديد من المؤلفات والأبحاث العلمية في الفكر الإسلامي والتصوف وتاريخ الطب العربي.وله إسهام أدبي يتمثل في أعمال روائية منشورة،عمل مستشاراً لعدد من المنظمات مثل مكتبة الإسكندرية - بحثاً له حول إيجاد حل للعنف الديني وحركة الجدل الثلاثى بين (الدين- العنف - السياسة).
- فعندما تدور العجلات الثلاثة في المجتمع بشكل متذبذب.(عجلة السياسة) تضطرب في ملاحقتها للجماعة الدينية الوليدة فتلجأ لأفعال متشددة مما يؤدي إلى نتائج وخيمة على السلام الاجتماعي.(عجلة الدين) تتجه نحو مزيد من التشدد و التمحور حول الذات فيزداد انفصالها الاجتماعي.(عجلة العنف) تتسارع بفعل الحقد المتبادل بين الطرفين. 
- و نظراً للآثار المدمرة لحركة الجدل الثلاثي الدائر بين (الدين / العنف / السياسة) يحاول الكاتب استشراق أفقٍ للتعايش 
من خلال الاعتراف المتبادل بمشروعية النظرة السياسية (الممكنة) وضرورة الرؤية الدينية (المطلقة) و تجنب دخول الطرف الثالث (العنف) في الدائرة.
كان معكم : 
زينب سليم – صوتُ كتابنا

اللاهوت العربي

سلوك الشياطين - عدنان إبراهيم

الجانب المظلم للديمقراطية- عدنان إبراهيم

كيف تحكم على الناس؟ -عدنان إبراهيم

المستقبل للأحرار ، د.عدنان إبراهيم

كـن خيــراً كــن رَحِيـــمًا - روائع عدنان إبراهيم.mp3

مشكلتي مع البخاري - د.عدنان إبراهيم

أداء الصوت: أحمد مجدي
هندسة الصوت: إسلام عادل جابر


تُسائلني: مالي سكتُّ، ولم أُهِبْ	بقومي، وديجورُ المصائبِ مُظْلِمُ»
«وَسَيْلُ الرَّزايا جَارفٌ، متدفّعٌ	غضوبٌ، وجه الدّهر أربدُ، أقتمُ؟
سَكَتُّ، وقد كانت قناتيَ غضَّة ً	تصيحُ إلى همس النسَّيم، وتحلمُ
وقلتُ، وقد أصغتْ إلى الرّيحِ مرّة ً	فجاش بها إعصارهُ المتهزِّمُ
وقلتُ وقد جاش القَريضُ بخاطري	كما جاش صخَّابُ الأواذيِّ، أسْحَمُ:
أرى المجدَ معصوب الجبين مُجدَّلاًً	على حَسَكِ الآلم، يغمرهُ الدَّمُ
وقد كان وضَّاحَ الأساريرَ، باسماً	يهبُّ إلى الجلَّى ، ولا يَتَبَرّمُ»
فيا إيها الظلمُ المصَّعرُ حدَّه	يرويدكَ! إن الدّهر يبني ويهدمُ
سيثارُ للعز المحطَّم تاجه	رجالٌ، إذا جاش الرِّدى فهمُ هُمُ
رجالٌ يرون الذَُلَّ عاراً وسبَّة ً	ولا يرهبون الموت، والموتُ مقدمُ
وهل تعتلي إلا نفوسٌ أبيِّة ٌ	تصدَّع أغلالَ الهوانِ، وتَحطِمُ»

تسائلني ما لي سكت - أبو القاسم الشابّي

المعلقات السبع

معلقة زهير بن أبي سلمى

١٩. ابن حزم الأندلسي- أنا الشمس

كيف تحكم على الناس؟ -عدنان إبراهيم

Imoha96