نعي العباس

نعي مصاب العباس 
 خادم الزهراء المرحوم ملا عبد الرسول البصارى

قصيدة المرحوم ملا عطية الجمري


حدر قمر هاشم على جيش العدى وصال

رمحه المنية وصارمه بتار الآجال

مثل الزلازل منحدر تسمع رعيده

يتبختر مكيف ملاقى الموت عيده

حتف القضا بسيفه وعزرائيل بيده

ضيق فضاها والعساكر شافت أهوال

شعت جبينه وصارمه تذهب بالابصار

ومن صولته ذاك الجمع مثل الرحى دار

ضجت طفوف الغاضرية وصاحت النار

بس امتليت اغمد لبتارك يسردال

وصال وذهلها بصولته ولفها ونشرها

وذوايبه فوق المتن فلها ونثرها

وطفّح بميمونة على اليمنة وكسرها

وطشر اليسرة والقلب عن مركزه زال

عيون المسامي من ضهور الخيل شلع

كم حيد مدرع خطف والعسكر تضعضع

وكل ما تراكم غيمهم نوره يتشعشع

وفرت وحتف الموت يلقط ليه الابطال

فرت وكانة حل عليها نافخ الصور

تطلب الملجأ والرمح يلهب بالصدور

لكن الشمس تتوقد وقلبه من الظمأ يفور

وتذكر سكينة واخوها وللنهر مال

وحسين لازم مركزه وتهمل دموعه

يشوفه نسف جيش الكفر واخلا جموعه

طلعت مريبة تنتظر زينب رجوعه

تصيح الكفيل أبطأ عساه يعود ليه

قلها يزينب للنهر حول بجوده

أخلا ملازمها عسى تسلم زنوده

ردي الخيمة وسألي من الله يعوده


نعي العباس

sola2023