في مرحلة ما من هشاشةٍ نُسَمَّيها
نضجاً , لا نكون متفائلين ولا متشائمين .
أَقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسمية
الأشياء بأضدادها ,  من فرط ما التبس
علينا الأمر بين الشكل والجوهر, ودرَّبنا
الشعورَ على التفكير الهادئ قبل البوح .
للحكمة أسلبُ الطبيب في النظر إلى
الجرح . وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أَين
نحن منَّا ومن الحقيقة نسأل : كم ارتكبنا
من الأخطاء ؟ وهل وصلنا إلى الحكمة
متأخرين . لسنا متأكدين من صواب
الريح , فماذا ينفعنا أن نصل إلى أيّ
شيء متأخرين , حتى لو كان هنالك
من ينظرنا على سفح الجبل ,  ويدعونا
إلى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين ...
لا متفائلين ولا متشائمين , لكن متأخرين !
-محمود درويش


*موسيقى: Kate Chruscicka

وصلنا متأخّرين - محمود درويش

من كتاب أرواح عارية لمحمد حامد 
* لا أملك حقّ الموسيقى

" أخبرتك أن المناسبات تتعمد أن تأتي و أنا في البعيد! و حدث أن جاء العيد ليخبرني أنني موشوم بالغياب. . صوت مربك جعلني أهمس دون وعي: أمي. . كل لحظة و أنت في حياتي! و بعدها أصابتني غصة-أعرفها لكثرة ما تجرعتها- المرهق أنني لم أكن مستعدا كي أصرح بهذه الرغبة, و أدرك أن الخجل الذي أعلق عليه كتم مشاعري هو عذر واهٍ و كاذب! الحقيقة أن قول الأشياء معلبة يجعلني خال من أي إحساس, يجعل صوت نبضي منخفضا لا يسمع, أرجوكِ: إن كنت أنا ما تنبضين به فأرفعي صوت نبضك و خذيني إليكِ."


أرواح عارِية - محمّد حامد

أتلو النبأ لأن هناك من يرسل الوحي للورق.. ربما. أقتبسُ من جبران ".علّموا الإنسان أن يرى بسمعه، وأن يسمع بقلبه" 

Rachél Bleue

Popular tracks