كيف تنتهي الصداقات💔كيف نعود الى خانة الغرباء مرة أخلى

لم نعد صديقين.mp3

-الحزنُ الذي لا يُبرر (رسالة وداع).
••••••••••••••••••••••••••••••••
مرحباً عزيزي خالد:
أعتذر عن تأخري في إرسال الرسائل لك في الآونة الأخيرة؛ فقد كانت أيامي متزاحمةً بشكل لا يُصدق. أعلم أيضاً أن هذا تقصير لا يُبرر!
ولكني أرجوك ألا تُحزن نفسك
 فأنا لا أقوى أيضاً على حمل عناء إحزانك.
دعك من هذا وأخبرني بالأهم الآن.. كيف حالك؟ 
وكيف صارت أحوال قطتك سونيا؟
هل شُفيت من مرضها الأخير؟
أتمنى أن تكون قد سعيتَ لأجل علاجها جيداً،
أتمنى أنك لم تترك طريقة متاحة إلا وقد استعملتها، حتى وإن انتهت الطرق أو تبخرت من أمامك فإني أتمنى أن تكون قد اختلقت طريقة ما من هنا أو هنالك.
-----(2)-----
أكتب لك هذه المرة وأنا في مدن الثلج البعيدة عن نار جوفك،
أكتب وقد أوقدتُ مدفأتي التي في زاوية الغرفة قبيل شروعي علّها بحرارتها تلتهم نقرات البرد الخبيثة التي تحاول دس نفسها بين حروفي .. حتى تلسعك.
أكتب بألم يكبُر المسافة التي بيننا بآلاف المرات وكلي خوف من أن تتمكن حروفي مما تبقى من روحك .. فتنتهي أنت.
أنا أكتب وكلي رجاءٌ ألّا يُنهيك ألم رسالتي يا خالد.. فهذا الكون لن يتحمل انتهائنا معاً.
----(3)----
أبعث لك رسالتي لأخبرك أنه لم يتبقَ لي الكثير في هذا العالم؛ فأنا سأنتهي خلال أيام قليلة جداً جداً .. كما أبلغني طبيبي المختص.
أرسل لك حتى تسامحني، فقد كنتُ في كل مرة تسألُ فيها عن مرضي ألتهمُ كلام الفحوصات للنصف بل وأكثر .. وأبْلِغُك به.
لم أُطْلعك يوماً على حقيقة أمري كاملة يا خالد، فأنا يا كلي ويا أنسي خفت علي قلبك الرقيق من أن ينكسر.
ولكني..
ولكني لم أدرك كم أنني كنت مخطئاً إلى أن وصلت هذه اللحظة، حتى أنه يجدر عليّ الإعتراف أيضاً أنني لم أختل- ولو لمرة- وصولي إلى النهاية بهذه السرعة. لم يكن ضمن حساباتي أن ينتهي بي المطاف هنا. 
الحقيقة يا خالد أنني لم أصل، ولكن يبدو أن النهاية قد استعجلت لقائي قليلاً فقفزت ثلاث خطوات نحوي..  حتى باتت مني قريبة.
أنا آسف لأني لم أخبرك أنني قريب من الموت جداً في كل مرة،
لكنك لا تعي حقاّ كيف أنني أرى نفسي غبياً الآن،
فكل المرات التي اقتصدت فيها إخبارك ماهية أمري أراها قد تجمعت الآن لتنفجر في وجهك مرة واحدة في هذه الرسالة!
أنا الذي كنت أخشى أن تخدشك حقيقتي يبدو أنني بفعلتي البلهاء هذه سأتجاوز الخدش إلى ما هو أكثر إيلاماً لروحك بكثير! 
----(4)----
عزيزي خالد..
أكتب لك بالحزن الذي لا يُبرر..
 بالضجيج الذي لا يُسمع..
 بالصمت الباكي..
بالليل البارد الكئيب.
أكتب هذه الكلمات التي لربما تصلك بعد وفاتي، فكل ما أعلمه أن شمس قلبي تموت بالسم الذي يزرعه المرض بداخلي في كل لحظة، من يدري؟
علّها لن تشرق على بساتين روحي في الصباح القادم، بل عساها تنفذ دقائقي في اللحظة القادمة.
ولكني لازلت مستمراً في الكتابة لأخبرك بأن أجمل شيء قد يعيشه ميّت مثلي هو أن يصل إلى هذا الحرف وهو لا يزال حياً، فدعني أخبرك على عجالة قبل أن ينتهي أوكسجين دمي.. كم أنني أحبك⁦⁦❤️⁩.
أنا أحبك يا خالد.
أحبك كأن الدنيا لم تنجب أخوين سوانا.
أحبك للحد الذي يجعل سكان هذه الأرض يحسدوننا من فرط مشاعري نحوك..
أحبك أكثر من كل موجات الألم التي لا تزال تضربني لتنال مني حتى هذه اللحظة، 
أحبك أكثر من كل الأشياء يا أخي.
فلأجل خاطري لا تتخلى عن علاج سونيا، 
لا تجلعنا نترككَ وحدك نحن الاثنين معاً.. 
احرص ألا تترك نفسك للوحدة..
فقلبك صغير يا صغيري أعرفُه.. لا يتحمل مغادرتنا لك جملة واحدة.
هذه رسالتي أرسلها وأرفق معها قلمي للمرة الأولى..
ويؤسفني القول أنها ستكون الأخيرة.
أوصيك بأن تتذكر دوماً بأني أحبك، 
وأوصيك أيضاً أن لا تغفل ولو للحظة عن وصيتي الأولى لك، 
إحملها معك كهمسة في أذنك تتذكرها صباح مساء.
بصوتي المتعب،
ونَفَسي المريض،
برجفة يدي وأنا أكتب لك آخر الكلمات،
بنبض قلبي الذي يضربني بعنف لشده شوقه لاحتضانك،
وبدمي المختلط بالأدوية أكثر من أي شيء الآن، أوصيك بأن تعتني يا صغيري بقلبك الرقيق.. 
وبسونيا الشقية.. 
وبقلمي المريض .. جيداً.
أما رسالتي هذه فإياك أن تتهور وتفتحها..
وإن فعلت أيها الشقي وفتحتها .. 
فأرجوك الآن مزقها .. والسؤال عن السبب يا صغيري ممنوع!
أرسل لكَ محبتي.. 
ولوزتين..
وحفنة ملح صغيرة.
فاقبلها كهدية وداعنا الأخير ..
أخوك: 
طاهر🖤.
•••••••••
°
°
°
°
لِـ سميرة معاوية سلمي

الحزن الذي لا يبرر

كنتُ غاضبة منك، ثم قرأتُ ما كتبتُ خلال العام، وابتسمت ، تذكرت كم أنت رائع وكم أنا طفلة، كم كنت حنون وكم كنتُ مجنونة فعلًا، أنا امرأة مهووسة تمامًا ، أغلب الأشياء أو علها كلها تحمل النقيضين معًا ، وأنت ثابت في الأرض ، كوتدٍ ، كجذورٍ متغلغلة في الأرض ، كجبلٍ لا يهتز .

كنتُ غاضبة، ومر العام في رأسي ورأيتُ خط يدك، قرأتُ ما كتبت لي فابتسمت وقلتُ “يا لخطك السيء” تذكرتك، وأنت متجل أمامي كاملًا لا نقصان فيك، منهمك في الكتابة ، تحاول أن تقبض على الحرف لئلا تفر منك، وأنا أحاول أن أقبض على الوقت لئلا يفر مني ، أن أقبض على اللحظة ، أوقفها تمامًا، أحفظها عن ظهر قلب، أنك هنا أمامي ، ما من شريك لك ، وأنني لحظي السعيد أشاركك اللحظة .

كنت غاضبة منك، ثم تذكرت المرات الكثيرة التي كنت فزعة فيها ، خائفة ، قلقة ، مضطربة ، وجاء صوتك دافئًا ، هادئًا ، حنوناً من أقصى بقاع الأرض ليطمئنني ، بكل حب ، تذكرت تكرار الأمر لأيام متواصلة دون ملل منك .

تذكرت وأدركت كم أنا حمقاء لغضبي منك و كم كنت يائسة في محاولات البعد عنك ، تذكرت وأدركت كم أفتقدك وكم توغلت بلطف داخلي .

كنت غاضبة منك فعلًا، وتذكرت المرات التي لا تعد على اليدين التي اختلفنا فيها، المرات التي قررنا أنها النهاية فعلًا، ثم وبدون إدراك كنا نعود ، كنت غاضبة فعلًا صدقني ،ثم تذكرت سعادتي الطفولية عندما رأيتك ، تذكرت نحيبي في آخر مرة التقينا ، تذكرت تعلقي برقبتك ، يدي دون دراية مني وهي تقبض على يدك فأخذت في البكاء .

كنت غاضبة ، صدقني ،وشعرت بالحقد عليك ، ثم تذكرت أنك رويت لي قصة لأنام ، تذكرت أني طفلتك وصغيرتك ، تذكرت أني غضبت منك كثيرًا كثيرًا ولا أذكر الآن لماذا ؟ ، تذكرت أني أحبك ، فغضبت أكثر ، ثم تذكرت أني أحبك أكثر فهدأت ، ثم شعرت أني افتقدك فملأت عيني الدموع ، وتذكرت أنك نائم فحقدتُ عليك ، ثم تذكرت أنك مُتعب فاشفقت عليك ،ونسيت غضبي وحقدي ، وأردتُ أن أمسح على رأسك ، فتذكرت أنك لست هنا فغضبت ، ثم تذكرت أنني لم أكن لأصدق أن نصل إلى هنا فابتسمت ، فأردتُ أن أقبلك طويلًا ، ولم أجدك فغضبت مرة أخرى ، ثم أفكر أن علي أن أنهي الجدال الطويل وأن علي أن أطفيء الشوق داخلي ، فأجد أن الشوق لن يخمد

وأن حبي لم يتوقف ، وأن غضبي لم يهدأ ، وأنني امرأة كاللهب وأنك هاديء ، هاديء كنسيم ربيعي ، فأعرف في قرارة نفسي أن هذا سيستمر طويلًا ، وأنك غارق لا محالة في اشتعالي ، وأنني يومًا ما ، سأقتلك .
لكاتبتها: مروة الإتربي

كنت غاضبة

عزيزي أنت 
هل كان يومك جيداً، او هل كان اليوم جيداً معك، فاليوم الذي تملكه يكون ملازماً لك خلاله، تملك فيه ان تصنع لنفسك سعادةً و ذكرياتٍ تستحق ان يذكر هذا اليوم لأجلها، فالذكريات هي التي تصنع الأيام، و الأشخص هم الذين يصنعون الذكريات، والجميل يُذكر و يستوي معه القبيح في ذلك، ولكن أيامي المنصرمة كان يتخللها الكثير من السكون، بحارٌ من سطورٍ فارغة، كنت وحيداً في أغلب الأحيان، لذا اشعر باني لم أعش تلك الأيام، لازلت صغيراً لأقول كلاماً كهذا ولكني اشعر بأنه الأقرب للصواب " حين تأتي ساعة الرحيل، ستندم على عمرك كلله الا على ساعتين، ساعةٌ قضيتها في طاعة الله، و ساعة قضيتها في صنع سعادةٍ لإنسان" فطاعة الله رأس المال و مقصد الحياة ، و الساعة الثانية لها أثرٌ في النفس لا يُنسى، و الأقربون أولى بها، وتتسع الدائرة لتحوي بداخلها قدر ما يتسعه قلبك، لذا كنت أقول لمن حولي" اعظم نعم الله على عبده بأن يهبه خصلة العطاء " فبذل المال عطاء و رأس مال المال هو الوقت، فمن وهبته وقتك وهبته قطعةً من عمرك، والبسمة عطاء، وصنفت في ديننا صدقةً لما لها من الأثر على الروح؛ و أعظم العطاء هو الحب، قليلون من يبذلون الحب للناس في هذا العالم، لقد صرنا في زمنٍ قاسٍ بإمتياز، فالحب هنا شحيح جداً؛ أخي  العزيز، أكتب لك لأني أحبك، ولا أُحاضر لك معاذ الله، فانا لست بأفضل منك في شي، ولكني انثر حروفي امامك لتنتقي منها ما تراه موافقاً لقلبك أولا ثم يرتئي  إليه عقلك، فالقلب مصدر الإيمان، وهو اصل الصلاح، فله حق التقدم و الفضل؛  أكتب لك وانا متعبٌ جداً، لقد كبرت قبل أواني بكثير، و ترى بأني اكبر ابناء سني في الشكل و الهم، وحتى أني اصبحت ذا شعرٍ يجتاحه الشيب ، لا بأس الكل يكبر بسرعةٍ هذه الأيام و كذاك ارى بأن الذبول أصبح سريعاً ايضاً، فأوقد شمعة روحك جيداً و اسق لها زيتاً يسرجها لمن أحب لنفسه فيك خليلاً و رأى فيك الخير، و كن أنت كما تحب ان تكون أنت. 
بقلمي انا ^__^

عزيزي انت

كيف.....

أقرأ الآية متعجبا كأنني أقرأها لأول مرة في حياتي، "وخلقناكم أزواجا"، كنتُأعرفأ أن الله خلق من كل شيء زوجين، وحين استعد نوحٌ ليبحر بسفينته في الطوفان أخذ من كلٍّ زوجين، وسألتُ هل الوظيفة خلق أجيال جديدة فقط؟ هل الإنجاب هو المهمة الرئيسية؟ لو كان كذلك فماذا نقول في حالات العقم؟ ماذا لو اجتمع الأزواج ولم يُنجَب الأولاد؟ انتهت حكمة الزواج قبل أن تبدأ؟
..
‎تخيلتُ أننا خُلقنا منذ البداية أزواجا، هذا لتلك، وهذه لذاك، وفلان زوج فلانة، وفلانة هي زوج فلان، ثم خرجنا من أرحام أمهاتنا فرادى، نقابل كل شيء وكل أحد، عسانا نجد ضالتنا، ولعلنا نلقى نصيبنا المكتوب، ونثقَل بالتجارب، ونصقَل بالتجارب، ونحن لا ندري أننا في طريق مرسوم لنا منذ البداية، أننا في فترة طويلة لكنها تشبه فترة حملنا ببطون أمهاتنا، ننزلق من أرحامهن إلى رحماتهن، لكننا نظل -مهما اكتسينا- عرايا، إلى أن نصل وجهتنا، ونجد قول الله فعلا "هن لباس لكم وأنتم لباس لهنّ".
..
‎إذَن هي مسألة ترتيب، مسألة مُضيّ إلى المصير المحتوم، مسألة وصول لا مفر منه إلى النصف الآخر، إلى الزوج، إلى الذي خُلق معنا قدره يوم خُلقت أقدارنا، وكان كتابنا واحدا، لكنه من فصلين، وُلدنا ومعنا الفصل الأول، دون أن نكتشف أن للكتاب فصلا آخر مع روح أخرى، ما إن نجدها ونضع الفصلين معا حتى نجد كتابنا معا، عليه صورتنا في حُلة العرس.
..
‎"وخلقناكم أزواجا"، لا أحد يجب أن يعيش وحده، لا أحد ينبغي عليه السير فردا، لا أحد يأنس بنفسه أكثر من أنسه بنفسٍ خلقت منه، كلكم ماضٍ إلى نصيبه دون أن يدري، وكلكم نصف إنسان مهما بذل ليكون كاملا، وإن وصل الكمال -مجازًا- فإنه لا يتعدى كونه نصفًا كاملا، وهناك نصف آخر، سيحقق له اكتماله في مكانه وزمانه، وإنني أرانا مهما بلغت أطوالنا أنصافا تسير على الأرض، إلى أن ينعقد الذراع بالذراع، ويتكئ الرأس على الكتف، ويلتقي الحضن بالحضن، حينها أقول: الحمد لله، ذلك إنسان كامل.
..
‎- يوسف الدموكي @yousef.aldomouky

خلقناكم ازواجا

تسجيل لأحد كتاباتي أتمنى ان ينال اعجابكم💙🤍
الكتابة عبارة عن رسالة 😊❤
نص الكتابة:

‌الثانية فجراً شوقاً وحدةً سمِّها كما تشائين، أنهيت لتوي ألبوم صورك، دعني اخبرك بأمرين، أولاً " أنتي جميلةٌ كهلال شعبان" رؤياكِ يا أميرتي كالعيد لقلبي، جميلةٌ تفترين عن ابتسامةٍ تذيب القلب وتكسره في ذات الوقت، وكلما تدبرت وجهك الجميل أرى فيه آيةً من آيات الجمال التي اودعك الله اياها، قطعتان من الياقوت تعكسان في بريقهما قبساً من الدفئ الذي يبعث فيّ رغبةً في البقاء لأجلكِ انت، ولكِ شفتانِ من بتلات الأزهار، لا أستطيع تخيُّل نعومتهما ولكني أعتقد ان ملمسهما كذاك الذي يداعب أنامل كل من لامس بتلات زهرةٍ متفتحة، أنت جميلةٌ جداً والله...... 
‌و ثاني الأمرين هو أني أخاف، أخاف ألا نكون معا كما نتمنى، او أن نكون معا ولكن أن يذبل الحب، وما بين هذا وذاك أحبكِ جداً وهذا يؤلم أكثر من اجتماع كل ما دونه من الخوف المتربص بي، 
أنا أخاف..... 
‌أخاف ان استيقظ ذات يومٍ لاجد نفسي بين ذراعي فتاتٍ ليست أنت، او ان أحمل بين يدي طفلاً لستِ أمَّه، أنا أخاف ان يحل بك ما يحل بكل حبِّ أجده في حياتي، أخاف ان ترحلي و تتركيني ارعى نجوم الليل و ادور في فلك السماء أبكيكِ دماً دافئًا، اردت ان اسجل لك رسالةً عساها تقرع وتراً يطرب له قلبك الصغير، تلعثمت الكلمات في شفتي فلم أنطق، وحشرج صدري فلم اجذب لروحي نفساً ولم أخرج آخراً إنحبس في صدري فكان يؤلمني و يقتل كل الموت الذي بداخلي. 
‌أنا ميتٌ في شوقي إليك، وهائمٌ بك الى الحد الذي لن تبصريه أبداً؛ إنها الثانية والنصف الآن، ولا أجد في عينيَّ نوماً يطوي هذه الليلة البائسة، يبدو أنني سأنام نهار اليوم كلله، ولربما يأتي النوم في أيّةِ لحظةٍ ليخطف مني حروفاً اريد أن تصلك، فأنت بعيدة المكان، ممنوعة الوصول، قريبةٌ من القلب متصلةُ الوجود بداخلي، ولك في يومي الكثير، وأنت في قلبي أكثر❤🖤
‌أُحِبُّكْ...... 

الثانية فجراً_ رسالة❤

في الغد القريب تبدأ عامك العشرين، إن كُتب لك فيه التمام ان شاء الله، تذكر هذا اليوم، اتمنى ان تكمله بدون ان نلتقي أبداً، واتمنى ان تلزمك السعادة فيه فلا تهان روحك، ستكبر وستنضج اكثر، وقد تتغير، ستدرك كم ان الناس تحب الإهتمام، حتى ذاك المبتذل، فما بالك بصدق النية وطيب الخاطر، وأن السعادة في قرارة الروح بالقرب من الله، وان خير الزاد صديقٌ صالح، وان حسنة الدنيا تكون في الإحسان لخلق الله، وأن أولى الناس بالإحسان هم من سبقوك بالإحسان فغمروك به، ستدرك تمام الأمر عندما تعي أن الذي يمضي لا يعود، وأن الذي يأتي بعد الذي يمضي هو الندم، نندم على لحظةٍ فوتناها او على رسالةٍ كتبناها، او حبٍ حبسناه في شغاف القلب فلم نُسخِّرهُ على هيأة اهتمامٍ نبذله أو دعاءٍ نهمس به في سجدةٍ في ظلام الليل نذكر من نحب ونوصي الله عليهم بأن يكونوا في حرزه وكنفه، ستعلم ان الحياة قرار، كهذا الذي أصنعه الآن، صدقني أنت  انسان رائع، ولكنك رائعٌ من بعيد، فلا تدع أحداً يقترب منك كما فعلت أنا، حافظ على مسافة ال"لا عشم" بينك وبين اي أحد، لا تؤلم روحاً قد تحبك كما فعلت انا، فتطلبك ولا تجدك.


Mahmoud Darabaih

Popular tracks