نحكي لكم قصّة صعود سامي يوسف والنقلة التي أحدثها في سوق الموسيقى الإسلاميّة.

نص رضا حريري، تقديم رنا داود، تحرير صابرين طه، تصميم الصوت تيسير قبّاني. النشر والترويج مرام النبالي وبيان حبيب. دم تك من إنتاج صوت.

حساب دُم تَك الخاص على تويتر: twitter.com/DomTakPodcast
إنستاجرام: instagram.com/domtakpodcast 

صوت على وسائل التواصل الاجتماعي:
تويتر: twitter.com/sowt
إنستجرام: instagram.com/sowtpodcasts
فيسبوك: facebook.com/SowtPodcasts

خط سامي يوسف

نص مترجم من ترجمات ضي رحمي.. بصوتي.

مثالية- سامانثا كينج- ضي رحمي

تسرد لنا سيما قصتها مع الحركة في المدينة والمجتمع كامرأة قررت أن تخلع الحجاب. نعيش معها تجبرتها الممتدة عبر البيت، والعمل والشارع ونحاول أن نفهم الحجاب وقرار خلعه خارج ثنائية الجيد والسيئ، أو الصواب والخطأ.

الحلقة من إعداد وكتابة و تقديم راما سبانخ، تحرير صابرين طه. و من المساعدة بالإنتاج بسنت سمهوت. الإخراج الصوتي لجوش روحانا ومحمود أبو ندى. النشر والتواصل لمرام النبالي وبيان حبيب. 

يطرح بودكاست «عيب» من إنتاج «صوت» قضايا اجتماعيّة جدليّة من منظور إنساني وبأسلوب قصصي. يهتم الموسم الثامن باستكشاف فضاءات الحركة، وكيفية تأثرها بالظروف والزمان والمكان.

صوت على وسائل التواصل الاجتماعي:
تويتر: twitter.com/sowt
إنستجرام: instagram.com/sowtpodcasts
فيسبوك: facebook.com/SowtPodcasts

للانضمام إلى عضويّة صوت بلس sowt.com/plus

ما قبل الحجاب وبعده

عزيزتي/ ذات الروح الزرقاء 

كــلُّ الــدّروبِ أمـامَنــا مَســدودةٌ 
وخـلاصُنا في الرســمِ بالكلمـاتِ 

لقد عدت اليوم إلي بيتي الريفي حتى أقضي بعض الأيام بعيدًا عن صخب المدينة، وأنا أمشي بين الحقول والنسيم الهاديء يغازل السنابل في الأرض، كما جرت العادة ... ذكرتكِ، تملكني شعورٌ لم أتوقع وجوده أصلًا؛ أنها هذه اللوعه الفريدة، في البداية لم أعطي اهتمامًا لتلك الخواطر، ولكن، تلك الأفكار التي انبثقت من رأسي بعدما واصلت المسير ورأيت جداول الماء وجدت أنها تستحق الكتابة. 

إن تلك الجداول الزرقاء لم تذكرني بكِ وحسب؛ بل جعلتني أعيد التفكير في معنى هذا اللون في خيالي وخيال أجدادي، إن اللون الأزرق في ثقافتنا -لأوقات لا يمكن للتاريخ تذكر بدايتها- يرمز إلي الشر والألم، نلحظ ذلك بشيء جلي في إشارة الناب الأزرق التي تعني الناب السام الذي سيصيبك بجرحٍ لا شفاء منه، أو حتي عندما أقول لصديقٍ أنها سوف تكون ليلة زرقاء أو غيره من معاني الأزرق، لكن؛ هذا المعنى للأزرق لم يعد المعنى الذي يأتي في ذهني بعد أن عرفتكِ، فكيف يكون ذلك السم الذي يأتي من عينين رأيت عندهم أبواب الجنة. 

إني لأرفض أن أكون مهرجًا 
قزمًا .. على كلماته يحتال 

فإذا وقفت أمام حسنك صامتًا 
فالصمت في حرم الجمال جمال 


إن الحياة في مجملها تدافع من الأحداث المريعة، لكن بجواركِ تحلو وتصبح زاهرة، أنسى مرار الأيام وكأنني أنتقل إلى عالم آخر حيث تخيلتكِ هناك بين الحقول تحت ظل شجرة والنسيم يداعب خصلات شعرك، حولكِ الطيور تنشد وتغني، تحملين كتاب أو كراسة تلوين وتستمتعِ بسكون أبدي يغمرنا نحن الإثنين، هذا السكون الذي يلمسني حينما أسمع عزفك الرقيق على أحبالكِ الصوتية، هذا الصوت الذي يصيبني بالابتهاج، صوتكِ الذي يزرع الزهور بداخلي ويملئ جفوني لتتلون الحياة بلونكِ المألوف، ووسط كل هذا صعقني عقلي بالأسئلة ... لماذا لا نستمر؟ لماذا تريدين الإبتعاد؟ لماذا لم تعطيني فرصة؟  

هذا العالم قد ينتهي قريبًا، نعيش في أجواءً تقترب من تلك الأجواء التي كان يعيشها العالم في أزمة صواريخ كوبا، لو كنا في زمن هذه الصواريخ لقمت وبلا تردد بارتداء بذلتي السوداء وذهبت معكِ إلى دار الأوبرا لسماع فيروز أو حليم، كنت سأهديكِ وردةً زرقاء، كنت سأنظر في عينيكِ حتى الغرق، أتأمل كثيرًا في شفتيكِ قبل توديعكِ الوداع الأخير، لكن نحن في أوقات مختلفة لا يمكن فيها أن نفعل هذا، أو من المفترض أن أقول ما أفعل لأنني هنا أتكلم عن إرادتي المنفردة، ولا أعلم شيئًا عن رأيكِ في هذه التصورات، أظن أنني كنت لأصطحبكِ إلى دار السينما مثلًا أو شيء من هذا القبيل.  

أنا لا أدري أي نوع من الرجال قد عرفتِ ولكنني فقط أعدك أن هذه الأشياء لن تتكرر معي؛ لا أظن أنني سوف أتحمل أن أخذلكِ في يوم ما ولن أفعل ما فعلوه؛ فهذا ليس أنا ببساطة، أنا لم أخن أحدًا في حياتي أنا الذي يقف كل يوم ليحاسب نفسه لا أظن أنني قد أخون أحدًا يضع ثقته بي، لا اظنني سأمسي شخصًا قذرًا تحتقرِ تشارك الهواء معه .. كيف ذلك وأنا أريد حمايتكِ، أريد أن احتضنكِ، أريد أن أزيل الهموم عنكِ  ياللسخرية، يبدو أنني لم أستطع تمييز هذا الميل من البداية. 
أني أبغض تعاملكِ معي؛ إنكِ تظنين نفسكِ بالنسبة لي  مجرد طيف رقمي على شاشة الهاتف ... لا يمكن أن أفكر فيكِ هكذا فلماذا تفكرين بنفسك بهذا الشكل؟

وأريد أن أقول لا .. "لا" أنا بالفعل أمتلك صديقات من لحمٍ ودمٍ وفضلتكِ عنهم وعن نساء الدنيا، فما العار في ذلك! ..."لا" أريدهم ولا أغازلهم هذا لأنني لا أحبهم ولا أريد أحدًا سواكِ، حينما أقول أنني رقيق معكِ فانا أقصدكِ أنتِ بالتحديد، "لا" أقول ذلك لأي أحد مثل ذلك الفتي صاحب المعجنات ولم أقل ذلك لأحد على الإطلاق ،كل ما في الأمر أنني أريدك أنتِ لا أحد إلا أنتِ.

إنّي لأنظر في الوجودِ بأَسرهِ 
لأرى الوجوهَ، فلا أرى إلاّك 
قالوا ويخلقُ أربعينَ مُشابها 
من أربعينك لا أريدُ سِواك 

لقد كتبت هذه السطور بعد يوم كانت الشمس فيه تنعكس على أمواج البحر في شوارع شبه خالية، تمنيت حينها أن تكوني بجواري، وأعدت كتابتها في مسيرة قصيرة بين الحقول أكدت هذا الإحساس ... إنه الميل ولا شيء سواه، هذا الميل جعلني أشعر بالاشتياق إليكِ، وعندما أحسست أنني اشتاق إليكِ أدركت إنني أشتاق فقط أنا لا أعرف ما أصابني تحديدًا؛ فأنا فقط لا أشعر إني بخير ونحن نبتعد عن بعضنا البعض، لا أشعر أنني سوف أكون سعيدًا، ربما كان هذا تأثير الجوع والعطش على الذهن لكن ... لكن ... أنا أشعر بالألفة وفي نفس الوقت أشعر أنني أريد الوقت فقط؛ الوقت حتى يلتأم جرحي، لكن بعد هذا الاستشفاء أقسم أنني لن أذهب بعيدًا عنكِ، ...يا إلهي، لقد أضحكتني كلماتي، ما هذه السخرية؟، ما أدراني بما تشعرين؟ ...فقط لا تتخلي عني. 

 علي من أراوغ الأن!! يبدو أنني أحبكِ، لا؛ لا يبدو، أنني أحبكِ بالفعل.

ذات الروح الزرقاء - غنيم .

Zouroni Kol Sana Mara

ما دلّني أحدٌ عليّ 

أنا الدليلُ, أنا الدليلُ إليّ

بينَ البحرِ والصحراء

من لغتي ولدتُ

على طريقِ الهند

بينَ قبيليتين صغيرتين عليهما

قمرُ الدياناتِ القديمة, والسلامُ المستحيلُ

وعليهما أن تحفظا فلكَ الجوار الفارسي

وهاجس الرومِ الكبيرَ,ليهبطَ الزمنُ الثقيلُ

عن خيمةِ العربيّ أكثرَ

من أنا؟

هذا سؤالُ الآخرين ولا جوابَ لهُ

,أنا لغتي 

وأنا معلقةٌ …معلقتان..عشرُ,هذه لغتي

أنا ما قالتِ الكلماتُ :كن جسدي

فكنتُ لنبرها جسدا

:أنا ماقلتُ للكلمات

كوني ملتقى جسدي 

مع الأبدية الصحراء

!كوني كي أكونَ ما أقولُ

لا أرضَ فوقَ الأرضِ تحملني, فيحملني كلامي

طائرا متفرعا مني

وبين عشِّ رحلتهِ أمامي

في حطامي

في حطامِ العالمِ السحري من حولي

على ريحٍ وقفتُ

وطالَ بي ليلي الطويلُ

هذه لغتي

قلائدُ من نجومِ الأحبةِ :هاجروا

أخذوا المكانَ وهاجروا

أخذوا روائحهم عن الفخارِ 

والكلأِ الشحيحِ, وهاجروا

أخذوا الكلامَ وهاجرَ القلبُ القتيلُ معهم

أيتسعُ الصدى, هذا الصدى

هذا السرابُ الأبيضُ الصوتيُّ لإسمٍ 

تملأُ المجهولَ بحّتُهُ 

ويملأهُ الرحيلُ ألوهةً؟

:تضعُ السماءُ عليَّ نافذةً فأنظرُ

لا أرى أحدا سواي..

وجدتُ نفسي عندَ خارجها

كما كانت معي, ورؤايَ

لا تنأى عنِ الصحراءِ

من ريحٍ ومن رملِ خطايَ 

وعالمي جسدي وما ملكت يدايَ

أنا المسافرُ والسبيلُ

يطلُ آلهةٌ عليَّ ويذهبون

ولا نطيلُ حديثنا عما سيأتي 

لا غدٌ في هذهِ الصحراء إلا ما رأينا أمس

فلأرفعْ معلقتي لينكسرَ الزمانُ الدائريُّ

ويولدَ الوقتُ الجميلُ

ما أكثرَ الماضي يجيء غدا

تركتُ لنفسها نفسي التي امتلأت بحاضرها

وأفرغني الرحيلُ من المعابد

للسماء شعوبها وحروبها

أما أنا, فليَ الغزالةُ زوجةً

وليَ النخيلُ معلقاتٍ في كتابِ الرمل

ماضٍ ما أرى

للمرء مملكةُ الغبار وتاجهُ

فلتنتصرْ لغتي على الدهر العدوِّ

على سلالاتي

عليَّ ..

على أبي , وعلى زوالٍ لا يزولُ

هذه لغتي ومعجزتي عصا سحري

حدائقُ بابلي ومسلتي, وهويتي الأولى

ومعدنيَ الصقيلُ

ومقدَّسُ العربيِّ في الصحراءِ..يعبدُ ما يسيلُ

من القوافي كالنجومِ على عبائته ويعبدُ ما يقولُ

لا بدَّ من نثرٍ إذا

لا بدّ من نثرٍ إلهيٍّ لينتصرَ الرسولُ...


هذه لغتي - محمود درويش

محمود درويش - وحدك

اقتباس من النص النثري في حضرة الغياب، لمحمود درويش، ننشره في ذكرى رحيله الثامنة.

أداء الصوت: معتز صقر

هندسة الصوت: أسماء راشد

في حَضْرَةِ الغِيابِ - محمود درويش

مقهى مع الجريدة

سيناريو جاهز

من أنا، دون منفى؟ 
 محمود درويش

غريبٌ على ضفة النهر، كالنهر... يربطني
باسمك الماءُ. لا شيءَ يُرْجعُني من بعيدي
إلى نخلتي: لا السلامُ ولا الحربُ. لا
شيء يُدْخلني في كتاب الأناجيل. لا
شيء... لا شيء يُومِضُ من ساحل الجَزْر
والمدّ ما بين دجلة والنيل. لا
شيء يُنزلني من مراكب فرعون. لا
شيء يَحملني أو يُحَمِّلني فكرة: لا الحنينُ
ولا الوَعْدُ. ماذا سأفعل؟ ماذا
سأفعل من دون منفى، وليلٍ طويلٍ
يُحَدِّقُ في الماء؟
يربطُني
باسمكِ
الماءُ ...
لا شيء يأخذني من فراشات حلمي
إلى واقعي: لا الترابُ ولا النارُ. ماذا
سأفعل من دون وَرْدِ سَمَرقندَ؟ ماذا
سأفعل في ساحةٍ تصقلُ المُنشدين بأحجارها
القمريَّةِ؟ صِرْنا خَفِيفَيْنِ مثلَ منازلنا
في الرياح البعيدةِ. صرنا صَديقيْنِ للكائنات
الغريبةِ بين الغيوم.. وصرنا طليقيْن من
جاذبيَّة أرضِ الهُويَّةِ. ماذا سنفعل.. ماذا
سنفعل من دون منفى، وليلٍ طويلٍ
يُحَدِّقُ في الماء؟
يربطني
باسمك
الماءُ..
لم يبقَ منِّي سواكِ، ولم يبق منك
سوايَ غريبًا يُمَسِّدُ فخْذ غريبته: يا
غريبة! ماذا سنصنع في ما تبقى لنا
من هُدُوءٍ.. وقَيْلولةٍ بين أسطورتين؟
ولا شيء يحملنا: لا الطريقُ ولا البيتُ.
هل كان هذا الطريق كما هُوَ، منذ البداية،
أم أنَّ أحلامنا وَجَدَتْ فرسا من خيول
المَغُول على التلِّ فاسْتبْدَلتنا؟
وماذا سنفعلُ؟
ماذا
سنفعلُ
من
دون
منفى؟

تم التسجيل في استوديو الموسيقيّ ريمون حدّاد

سيناريو جاهز

mahmoud.darweesh

Related tracks