يالله..... اشكر لكِ حُسن الإنتقاء 
والأداء 
بخٍ بخٍ زهٍ زهٍ

قلت لنفسي وقالت لي..الرافعي

في رمضان 1442 هـ.، تصحبكم كلمات الدكتورة هبة رءوف عزت في كتابها الماتع «في ظلال رمضان»، في محاولة للتدبر في القرآن وفي شهر رمضان 🌙بصوت الراوية: إسراء جلبط
إخراج: أسماء راشد
هندسة صوتية: أسماء راشد

في ظلال رمضان ٣ | من أنت؟

ذاتَ يومٍ ستصحو من نومكِ على حياةٍ جديدة، وقتها،  لن تكون مدركًا لواقعك الذي انسلخ عن ماضيك،  ستجدُ نفسكَ محاصرًا بأشيائك التي تتناثرُ من حولك،  ستشعرُ ببرودةِ سريركَ الذي استبدلت به فراشك الدافئ،  ستنظرُ في جميعِ الجهات، تُحمّل الذاكرةَ عبأها الثقيل،  ستمسكُ رأسكَ بكلتيْ يديكَ حتى توقفَ أصواتك التي انبعثتْ بأنينها من بين لزوجةِ أيامك. 
غدًا،  حينَ تحنّ لكلّ شيء،  عندما لا تعتادُ غياب الأشياء التي ظننت أنك ستعتاد غيابها،  ستدركُ الفارقَ بين الماضي والحاضر،  بعدَ غد،  لما تُعانقُ ظلّ أمك الذي باتَ ينبعثُ لكَ في ظلام لياليكَ الموحشة،  ستحنّ إلى وجهها الشاحب،  ستتخيل الدمعَ الذي أخفتهُ عنك حينَ صرختَ في وجهها؛  لكنّ حنينكَ لن يُعطيكَ فرصةً لوضعِ يدها على قلبك علّه يهدأ. 
بعد عام ستنبتُ الملامح الشاحبةُ في وجهك الذي كان طازجًا،  لكنّه، لأمرٍ قُضيَ بليل، تخلّت عنه طزاجتُه. 
وسيبدو لكَ الأمرُ مرعبًا،  إنّنا لا نعيش الحاضرَ في الحاضر،  إنّما نعيشهُ في الماضي،  والذينَ يُفلحون في  الخروج من ماضيهم،  لا يعيشون إلا في مستقبلهم المأمول. 
يُخيّل إليّ أنّني سأعيش شيخوختي-إن عشتُها- كما عشتُ طفولتي،  لكنّ الفارق سيكونُ مؤلمًا،  لن يُدللني أحدٌ مثلما دلّلني أبواي!  لن أحظى بترفِ الطفولة التي تسبق الموت كما حظيت بترف الطفولة التي تلت الحياة. 

-أسامة مسلّم
-------
لو كانت هناك حياةٌ أخرى، لوددتُ 
أن أكون شجرة أقف إلى الأبد، بهيئةٍ 
غيرِ حزينةٍ ولا مبتهجة نصفي ساكنٌ في التربة
والآخرُ يتطايرُ في الرياح، نصفي ينثر ظلًّا رطبًا
والآخر يستحمُّ في ضوءِ شمس، غايةٌ في السكون، 
غايةٌ في الفخر، لا أتّكئ على أحدٍ أبدًا، ولا أسعى وراء شيءٍ قَط . . لو كانت هناك حياةٌ أخرى، لوددتُ أن 
أتحوّلَ إلى رياح أستطيع في لحظةٍ أيضًا أن أصير سرمديّة، لا أملك أحاسيسَ مرهفةً، ولا عينين 
ممتلئين بالمشاعر، نصفي ينسابُ في المطر، 
والآخرُ يرتحل في رونق الربيع، وحيدةً أسافرُ إلى 
بعيد حاملةً كلَّ الأشواق الباهتة، لا أشتاق أبدًا، 
لا أعشق مُطلقًا . . لو كانت هناك حياةٌ أخرى، 
لوددتُ أن أكون طيرًا أجتاز الخلودَ محلِّقًا، غيرَ 
قلقٍ من أن أضلّ الطريق، أملك آمالًا متوهّجةً 
في الشرق، وعشًّا دافئًا في الجنوب، أُلاحقُ مغيبَ الشمس غربًا، وأُثيرُ أريجًا صوبَ الشمال.
لو كانت هناك حياةٌ أخرى، لتمنّيتُ 
أنْ تصير كلُّ مرّةٍ نلتقي فيها أبديّةً.

-سان ماو.
------
هُدنة .. ماذا لو أن الحياة تُهدينا أيامًا نلتقط فيها أنفاسنا وشتاتنا المتناثرِ على أطراف السماء، ماذا لو أننا نحظى بأيام سلام تقف فيها ذاكرتنا عن العمل " لاشيء حدث بالماضي، ليس هنالك عداوة بيني وبين شخصٍ ما "، ماذا لو أن الحياة تعطِفُ على قلوبنا المتهشمة من حنينٍ لا ينقضي وتطوي مسافاتٍ صعبة على اقدامنا مضيناها، ماذا لو أننا حقاً نلتقي بشخصنا البعيد ونبقى في هدنة لأيام نضحك بها كثيراً، ولكن ما الذي سيحصل بعد الهدنة ان كانت ستنقضي،
 تعود الحياة لبؤسها ويخنقنا هواءها المستمد من حريق الحنين لقلوبنا ونعود لذلك الشتات الحائر بين العودة اليهم ام المضي نحو أنفسنا لنقف بيننا وبينهم حائرين تحت سقف السماء،عودتنا لما قبل الهدنة حيث البؤس والحزن في خضم الصراخ والجثث الملقاة على أبواب الذكريات، الهدنة لا تعني ايقاف المأساة، الهدنة هي أن تلتقط الحياة أنفاسها وتعود لتصفع بقوة.

-علي بن محمد.
------
ماذا لو جرت الأحداث بشكل عكسي؟ 
وسقطت أليس من بلاد العجائب إلى عالمنا، الذي كان مثيرًا للدهشة بقدر كبير مقيت من الواقعية جعلها تتجول فيه فاغرةً فاها وآثار الصدمة مرتسمة بإتقان على ملامحها، هل سنعي نحن من أرض العالم الحقيقي غرابتها؟ أم سنكون قد اعتدنا على كمّ غير عادي من الغرائبيات المُحاكة مع أبسط الأشياء التي تعبر مجال رؤيتنا وتفكيرنا كل يوم!. أعتقد أنّ بداخل كل واحد فينا أليس ما، سقطت أو ربما لم تسقط بعد من عالم إلى عالم، تُدعى إلى حفلات شاي مع صانعي قبعات مجانين، وتتكلم مع الأزهار في الحدائق العامة والمنتزهات، وتلتهم الكعك المكتوب عليه "كلني" أنّى وجدته.. 
كم واحد فينا لديه ابتسامة تشيشايرية في حياته؟ وحين يختفي تشيشاير خاصتها تظل وراءه دهرًا كما لو أنّها مرسومة في مخيلتنا لتستحضره أمامنا كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وليس شرطا أن تكون ابتسامة قط مثل قط أليس، ربما بسمة من إنسان نحبه، أو إنسان لا نحبه..فهناك أنواع عديدة من الضحكات، تخفي بداخلها مشاعر مختلفة تتحدد بشكل وطريقة وزاوية ميلانها على الشفتين. لو أنّ أليس الخيالية بيننا الآن، ستتوقف طويلا في الطرقات مسترعيًا انتباهها أشياء أشد غرابة من أحجار الشطرنج الحيّة وأوراق اللعب التي تلعب وحدها في مباراة مستمرة، ستتعجب لهذا العالم الملموس وتقرر أن تبقى فيه لتعيش مغامرات مجازيّة غير عادية.

دانا عمر.
❤✨


نصوص مؤثرة..

قصيدة سفر أيوب : بدر شاكر السياب
نشيد ينادي فؤادي : محمد العُمَري

لك الحمد مهما استطال البلاء

نادِرة جميلة مِن سُورَة الفَتح | الشيخ مُحمّد المِنشاوي -رَحِمَهُ الله-

الله الله ما لنا مولى سوى الله - انشاد جماعي

قصيدة رائعة للإمام الشافعي رحمه الله رثى فيها نفسه قبل موته

آسف | سلمان العودة

ألا كَمْ كَرِيمٍ عدَّهُ الدَّهْرُ مُجْرِمًا.. فَلَمَّا قَضَى صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَا 
أبو القاسم المنفي عن دار أهله.. وموسى بن عمران وعيسى بن مريما
 أتعرف دينا لم يسمى جريمة.. إذا ضبط القاضي بها المرء أعدما
 صليب وقتل في الفراش وعسكر.. بمصر وأخدود بنجران أضرما
 وطفل وديع بين أحضان أمه.. يراوغ جيشا في البلاد عرمرما
وقل نبي لم تلاحقه شرطة.. وأشباهها في كل دهر تصرّما
فمن جوهر التوحيد نفي ألوهة..  الملوك لذا ما زال دينا محرما 
ولم يؤمن الأملاك إلا تقية.. وفي الملك شرك يتعب المتكتما
 وفرعون والنمرود لم يتغيرا.. بقرنين أو ربطات عنق تهندما
 ونحن لعمري نحن منذ بداية.. الخليقة يا أحبابنا وهما هما 
نعظم تاج الشوك في كل مرة.. ولسنا نرى تاجا سواه معظما
 ونرضى مرارا أن ترضى عظامنا.. عطاشا ولا نرضى دعيا محكما
 مسيرة في شرفة البيت صادفت.. جريحا وحيدا يكتسي شطره دما 
قد انقطعت يمناه وارتض رأسه.. فشد ضمادا دونه وتعمما
 وأمسك باليسرى عصا كي يردها.. فكانت ذبابا كلما ذب حوما 
وما أرسلت إلا لأن كتيبة من الجند.. خافت نصف بيت مهدما
وقد وجدوه جالسا في انتظارهم أظنه.. ومن تأخيرهم متبرما
 ولو صورت تحت اللثام لصورت.. فتا ساخرا رد العبوس تبسما
 تلثم كي لا يعرفوه لأنهم.. إذا عرفوه فضلوا الأسر ربما 
ولو أسروه قايضوه بعمره.. لذاك رأى خوض المنية أحزما
 فلم يتلثم كي يصون حياته.. ولكن لزهد في الحياة تلثما
 فقل في قناع لم يلث لسلامة.. ولكن شعارا في الحروب ومعلما
 وقل في جموع أحجمت خوف واحد.. وفي جالس نحو المشاة تقدما
 أتى كل شيء كي يسوء عدوه.. ولم يأتي شيئا في الحياة ليسلما
 رمى بالعصا جيش العدو وصية.. لمن عنده غير العصي وما رمى 
رمى بالعصا لم يبقى في اليد غيرها.. ومن في يديه العسكر المجر أحجما
 غدا مضرب الأمثال منذ رمى بها.. لكل فتى يحمي سواه وما احتمى 
جلوسا على الكرسي مثل خليفة.. يبايعه أهلوه في الأرض والسماء 
فذلك عرش يرتضيه ذوو النهى.. وذاك إمام قبلة السعد يممى 
هنا يصبح الانسان دينا مجردا.. ويصبح دين الناس شخصا مجسما 
أتعرف إن الموت راوية الفتى.. يقول لحق أم لباطل انتمى 
يعيش الفتى مهما تكلم ساكتا.. فإن مات أفضى موته فتكلما

قلت لنفسي وقالت لي..الرافعي

Manar Basiouny

Recent comments

zack_alzubair

imen quds

Related tracks