و أحضن نفسي وامشي بعييييد):

ضحى معك عالحلوة والمرة

‎⁨ماجد المهندس ضحكتك حصرياً 2022⁩.m4a

جواكي  - محمد سعيد.

ليش انتَ خليت دموع

كم تمنيتُ ولو كانت كم كافية ..
كم أحببتُ ، كم وددتُ .. كم رسمتُ الأمنيات ..
كم كافحتُ ، كم تعبتُ .. كم دفعتُ ثمنا من أجل الَبقاء ..
كم أردتُ ، كم حلمتُ بالعيش دوما سواء ..
كم وكم ، ماذا جنيتُ غير جرح ، هم وداء ..
كم فعلتُ ، و سحقا فكم لم تكن أبدا دواء ..
دائي كان الغباء ، ولو حاولتُ فداء الحمق معروف ليس له دواء ..
قالوا بعد الألم لا يوجد ألم .. وبعد الحزن تقل الأحزان .. 
لكن حزني أنا ليس ككل الأحزان .. حزني أنا وطن يسكنني ، وجع يغتص به قلبي ..
فكم صبرتُ ، ولو كانت كم كافية .. 
وكم فشلتُ في تحقيق الأمنيات .. فرحلتي مع الأماني كانت رحلة طويلة ..
كم تمنيتُ ولكن ، هل يجدي التمني في زمني هذا .. 
بالأمس قرأتُ رواية عن حلم تحقق بأمنية ..
تمنيتُ أن يتحقق حلمي ولكن .. كانت مجرد أمنية ..
وكم تمنيتُ صديقا .. وصديقي كان مثاليا لحد بعيد .. فصار وجوده من سابع مستحيل ..
قد ألتقي به في العشرين ، أو ربما في الثلاثين .. وقد يصل بي العمر للستين ..
وأكتبُ حكاية خيالية عن صديقي الوفي .. 
وأكتفي بأمنية لصديق تخيلته منذ سنين ولم ألتق به ولا بشبيهه من الأربعين ..
لم يشأ القدر أن نلتقي ، أو قد التقينا ولم نلتق .. وضاعت أمنية ..
ترعرعنا على حكايات " كان يا مكان في قديم الزمان .." وعلى روايات السحر والساحرات ..و أن البطل الخير دوما ينتصر .. 
تمنينا أن نكون من الأميرات .. 
كبرنا .. ولم تعد عصا الساحرة تنفع .. و لم يعد الخير دوما منتصرا ..
فكم خدعنا ،و كم جرحنا .. كم ظلمنا .. كم تألمنا كم بكينا .. ولو كانت كم كافية .. 
كم احتجتُ إليك وكم أحتاجك ، لكـــــنك لم تشعر يوما بآهاتي بأحزاني كما لم يكن لـــ"كم "محل من الاعراب –في كتاباتي-
كم سهرتُ ، كم انتظرتُ ، و كم خاب ظني فحزنتُ .. وتمنيتُ لو سكنتَ قلبي بدل أحزاني ..
حزنتُ وصار قلبي محطما مجزء لعدة أجزاء ..و كل جزء صار في مكان مختلف ..
ومضت الأيام .. ولم أستطع بعد لملمة حالي .. فأنا هنـــا ، وبعضي هناك .. وحزني كله هنا يسكن أنفاسي .
تمنيتُ أن أملك موهبة العزف على أوتار قلبك ، علًني أحرك بعضا من مشاعرك ،
أو أن أملك صوتا جميلا لأغنيك في ليلة قمراء .. وكم تمنيتُ ولكن .. ، فقط لو كانت كم كافية ..
وكم من مرة حملتُ فيها قلمي ، أكتب به بعض أوجاعي .. أخطو به نبضات قلبي الضعيفة ، سطرا بسطر ..
أرسلها إليك علّك تتقاسم معي هذا الألم الجاثم على صدري وتريح روحي قليلا ..
لكن رسائلي لم تصلك ، وبقيت معلقة –كروحي- بين السماء والأرض ..
بل كانت دوما تعود إلي مختومة بختم الخيبة ..
فأحمل رسائلي و أتوسدها كل ليلة ، أعانق أحزاني وأنام كالأموات .. 
وأستيقظُ في الصباح الباكر لأجد نفسي مازلت أتنفس الخوف والضياع .. 
فآخذ كأس القهوة المر بأيد مرتجفة علّها توقظني من كابوس الحياة ..
أرتشفها كعادتي برفقة طيفك كل صباح ..
ومع كل رشفة كنتُ أزداد ثمالة .. وأضيع في دوامة الحياة ..
وأنسى نفسي ، تمر الأيام ولا تتحسن حالي .. تزداد آلام قلبي ..
أتناولُ حبة دواء ، علّ وعسى تُمحى صورتك من خيالي .. 
أتناولُ علبة الدواء كلها .. لكن صورتك كانت تسكن أعماقي ..
أحملُ القلم مرة أخرى ، وأكتبُ لك للمرة الأخيرة يا صديقي ،
أكتبُ وأكتبُ .. وحين يحل المساء ، أحملُ ممحاة و أبدأ بفرمطة ذاكرتي ..
ثم أصوبُ المسدس نحو رأسي الفاضي .. وأتمنى أمنية أخيرة ، أن لا أتألم عند موتي ..
ثم أموتُ بألم شديد ، ولا أتعجب فأمنياتي عادة لا تتحقق ،
أغمضُ عيناي وأدخل في غيبوبة طويلة الأمد .. و ألتقيك هناك ..
ثم أتمنى موتا بعد موتي وأن لا أراك .. أحبك لكن كما كنت تقول "طريق الذل لا تهواه ساقي .."
تمنيتُ وتمنيتُ ، و في الأخير أدركت كم أمنية ضيعت .. ولو كانت كم كافية ..
وأدركتُ أن دوائي بيدي خالقي –وحده عز وجل – 
ناديتُ ، صليتُ .. سجدتُ في الأسحار .. أن يا رب يا مجيب دعوة الداعي المحتار ..
يا الله ، خيرا أردتَ أن تحيرني بالاختيار ..كم شئتُ لكن وحدك المسير القهار ..
يا رب أكتب لي خيرا واغفر لي يا غفار ..
**أغمض عينيك لثلاث ثوان ..
في الأولى تنفس ، وفي الثانية تخيل .. وفي الثالثة تمنى .. ثم افتح عينيك وفي قلبك إيمان وأمل ..
قد تتحقق وقد تظل مجرد أمنية .. وتمر السنين وفي لحظة خاطفة تتذكر تلك الأمنية .. تتنفس بعمق شديد وتقول :
" كم تمنيتُ ولو كانت كم كافية .. " 
لأجل كل الأمنيات الضائعة .. لأجل كل من خذل أمانيَ ، أكتب هذه الخاطرة وأقول : "لا بأس .. فقد كانت مجرد أمنية ..."

#Meriem_Belmadi

أمنية ♥

Meriem's

Recent comments

Salah Eddine

السفير السفير

BeşTỡuna Łà Qữẽẽn

عَزِيز | Aziz ✪

Related tracks