طَهِّرْ جَنانَكَ بِالأَذْكارِ مَعْ فيـــــكَ ** وَزِلْ بِها كُلَّ عَيْبٍ كامنٍ فيــــكَ  
الذِّكْرُ خَيْرُ أَنيسٍ تَسْتَريحُ بِــــهِ ** وَهُوَ الَّذي بِكُؤوسِ الحُبِّ يُسْقيــكَ  
الذِّكْرُ خَيْرٌ مِنَ الإِنفاقِ مِنْ ذَهَــــبٍ ** وَمِنْ جِهادٍ وَعِتْقٍ عَنْهُ  ناهِيـــكَ  
الذِّكْرُ رَوْضَةُ خُلْدٍ فَارْتَعِنَّ بِهَــــا ** وَاتْرُكْ مَجالِسَ قَوْمٍ عَنْهُ تُلْهِيــــكَ  
الذِّكْرُ يَجْلو قُلوباً بِالْهَوى صَدِئَــــتْ ** وَخَيْرُ داعٍ إِلَى الرَّحمنِ داعِيـكَ  
الذِّكْرُ نورٌ مُفاضٌ في السَّريرةِ مِـــــنْ ** فَيْضِ الَّذي بَرَأَ الأَكْوانَ يَأْتيــكَ  
وَشَرْطُهُ العارِفُ الشَّيْخُ الَّذي كَمُلَــــتْ ** أَخْلاقُهُ وَبِذِكْرِ اللهِ يُحْيِيـــكَ  
يَحْميكَ مِنْ عائِقٍ في السَّيْرِ مُنْتَصِراً ** عَلى جُنودِ الْهَوى وَالنَّفْسِ هاتِيكَ

الله يفتح عليك دنيا وآخرة

شعرْ : الشيخ / عبد الرحيم الشيخ محمد وقيع الله ( البُرعي )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طهّر جَنانك بالأذكار مع فِيكَ  .. و زِل بها كل عَيبٍ كامنٍ فِيكا
الذكرُ خيرُ أنيسٍ تستريح بهِ .. و هو الذي بكؤوسِ الحبِ يَسقيكا
الذكرُ خيرٌ من الإنفاقِ من ذَهبٍ .. و من جهادٍ و عتقٍ عنهُ نَاهيكا
الذكرُ روضةُ خُلدٍ فأرتعنَّ بها .. و اترك مجالسَ قومٍ عنهَ تُلهيكا
الذكرُ يجلو قلوباً بالهوىَ صَدئتْ .. و خيرُ داعٍ إلى الرحمنِ دَاعيكا
الذكر نورٌ مُفاضٌ فى السريرةِ مِن .. فيضِ الذي بَرأَ الأكوانِ يَأتيكا
و شَرطُهُ العارفُ الشيخُ الذي كَمُلتْ .. أخلاقهُ و بنورِ اللهِ يُحييكا
يحميكَ من عائقٍ في السيرِ منتصراً .. على جُنودِ الهوىَ و النفسِ هاتيكا
فاصحبهُ ما عِشتَ فى الدنيا بلا ضجرٍ .. فإنما الغوثُ فى الأُخرىَ مُربيكا
يدعو إلى اللهِ كلَ السالكينَ فكمْ  .. في حضرةِ الهادي و المَولىَ يُرقّيكا
آخيِ الذي صدقتْ فى الحبِ نِيتهُ .. للهِ لا لهوىَ نفسٍ يُؤاخيكا
تحلوُ إذا مرَّتِ الدنيا شمائلهُ .. ذو عُشرةٍ لأوليِ الأرحامِ يُنسيكا
جالسْ أُولي الخيرِ و إستأثر مودتهمْ .. إن لم تجدهم فذكرُ اللهِ يَكفيكا
فالصالحونَ إذا جالستهم نفعوا .. بين الورىَ و جليسُ السوءِ يُؤذيكا
و قِفْ علىَ قدمِ الآدابِ منكسراً .. مع التواضعِ لا تنسىَ مَساويكا
رُد الحقوقَ لأهلها على عَجلٍ .. حتى و لو أنها كانت مَساويكا
أعرِفْ حقوقَ الذي يعلوكَ منزلةً .. أو كان دُونكَ أو أضحىَ مُساويكا
و اصبرْ على طاعةِ الرحمنِ تلقَ بها .. كل المواهبِ و أَسدرْ عن مَعاصيكا
و عِش إذا جادتِ الأيامُ مُقتصداً .. و إعلم بأن كثيرَ المالِ يُطغيكا
و لا تُرد زينة الدنيا و زُخرفها .. فإنما هيَ من إحدىَ بَلاويكا
إنَّ القناعةَ كنزٌ لا نفادَ لهُ .. عليكَ بالكنزِ بعدَ الفقرِ يُغنيكا
لا تغضبنَّ و لا تجهلْ علىَ أحدٍ .. و أرعَ المودةَ فى خِلٍ يُواليكا
و لا تُشاحن و لا تغتبْ أخاكَ و دَعْ .. نميمةً أفسدتْ إصلاحَ أَهليكا
و لا تكنْ حاسداً شخصاً علىَ نِعمٍ .. سَلِ الإِلهَ الذي أعطاهُ يُعطيكا
و لا تُصعِّر و لا تَهجرْ أخاً أبداً .. فوقَ الثلاثةِ صَالحْ من يُعاديكا
أَصحبْ خياراً و جالسْ بالأمانةِ مَنْ .. إليكَ أفضىَ بأسرارٍ يُناجيكا
كُن ناصحاً و أميناً غيرَ ذِي رِيَبٍ .. من غشّنا ليسَ منا ، قَولُ هاديكا
و عاملِ الناسَ بالإحسانِ مُحتسباً .. عسىَ بذلكَ ربُّ العَرشِ يَجزيكا
أفشِ السلامَ و لِنْ فيما تقولُ و صُمْ .. و كُلْ حلالاً و صَلِّ في دياجيكا
مولايَ إنكَ ذو حِلمٍ و مغفرةٍ .. و ها أنا الجاني عَبدٌ مِن مَواليكا
قد عَاقني الدهرُ في دِيني و عَافيتي .. و ليسَ لي عملٌ أرجوهُ يُرضيكا
لكن ظني بكمْ يا ذا العُلا حَسنٌ .. فأَقبلْ معاذيرَ عبدٍ مِنْ مُحبيكا
و خُصَّني بعظيمِ الفَضلِ ثُمَ و مَنْ .. قد زارني و هوَ ذو مَحبةٍ فيكا
ثم الصلاةُ مع التسليمِ ما هَطلتْ .. سُحبٌ علىَ من سَرىَ ليلاً يُناجيكا
و الآلِ و الصحبِ ما عبد الرحيمِ تَلا .. طَهِّر جَنانكَ بالأذكارِ معْ فِيكا

طهّر جنانك بالأذكار مع فيكَ - أولاد البرعي الأوائل

يا سيدي يا رســول الله خُذ بيدي ..
مالي سواكَ ، و لا ألوي على أحدِ ..

Comments

Adam Abdullah

Dafi

Mohammed Sultan

Shimaa Ibrahim

Hiba almubarak

free