يتكيء عَلَيَّ .. 
حَائِطُ غرفتي ليلاً
.
وأحياناً
يُكَوِّر العتمة في يدي
على شكل كرة
ربما
نلعب معاً 
.
وبينما
تسيل الوحدة
من أطراف أصابعي
.
كنت أراقب قلبي
وهو يذبل
فيجف ..
ليتهاوى من مكانه 
كأوراق الخريف 
.
أكانت
هذه الحياة
تقصد جرحنا .. 
أم أننا على جبهة الحياة
جُرْحٌ خفيف
.
..
يقول البيت
بعد أن فقد عائلته: هو يشبه
جذعاً مقطوعاً .. 
لشجرة اقتلعتها الأيام
.
تقول الأيام؛ هو يشبه دموعه
بعد أن جففتها المسافة
.
تقول المسافة؛ هو تَائِهٌ
يبحث عن ظِلِّهِ
في عيون الطريق
.
يقول الطريق؛ في كل خُطوةٍ
كانت تمحو قدماه الطريق
.
..
وبعد أن اتكأ
عَلَيَّ.. 
حائط غرفتي بكل ثِقَلِهِ
. 
وبعد أن تحولت
مشاعرنا .. 
لطوابع بريد تبهت
على جسدينا
.
كُنَّا
نحاول معاً .. 
أن نجمع كل الأسباب
المتناثرة حولنا
للبقاء
.
هو يظن
أنني أسنده
.
وأنا
يُخَيَّل لي
أنه حضن ناعم
. 
كِلانَا 
يتوكأ على الآخر
. 
كِلانَا
يملأ بالأخر
فراغه
.
وبينما
يتحول القمر
للمبة نيون
.
وتذرِفُ النجوم
دموعاً فضية
. 
وبينما تذوب
كل النوافذ المطلة
على السماء
. 
وينزلق
صوت "أم كلثوم"
بخفة من اذنيّ
وهي تردد؛
"حيّرت قلبي معاك"
.
.. 
ظل
يبهت الليل السرمدي
في عينيّ 
.
ظلت تَرْتَعِش
غرفتي العارية .. 
وتنكمش أضلع سريري البنيّ
في نفسها
.
دون سقف
دون أرض
دون سماء
.
وأنا انسج
من رؤاي .. 
قصيدة سمراء
واقول للحَائِط؛ " لا عَلَيْكَ
أَيُّهَا الغريب " 
. 
فيوماً ما.. يوماً ما..
سيضُمُنَا معاً ..
وَطَنٌ سَعِيد.

الغريب

لم يعد
هناك شيء
مهم
.
فالأيام
تحتاج لأيام
أخرى كي استطيع
أن أعيشها
.
وحينما
تفتح الأرض
فمها لتبتلع من أحببت
.
احاول
أن ابتلع الأرض
بدلا من ان ابتلع دموعي 
.
كأن اكتب
قصيدة بلا معنى 
.
أو بمعنى
لا يدركه احد
.
مثلي تماما 
حين امد قدمي..
على شاطيء بعيد
بدون قدمين
.
وانا اشاهد
لهاث الموج المنهك
يحاول ان يتشبث بالشاطيء
في محاولة اخيرة للخلاص
لكن دون جدوى
. 
بينما تمطر السماء
ثوان مدببة
ترتطم برأسي ..
ودقائق.. وساعات.. وسنين
لا تشبهني
.
..
لم يعد
هناك شيء
يشبهني 
.
فالأيام
تحتاج لأيام أخرى
كي استطيع أن أعيشها 
.
..
اليوم مثلا
اريد أن
اتسكع وحيدا
في " الحسين "
أو في شارع " عماد الدين "
.
تلك البيوت العتيقة
تعرف كيف تحضنني..
حين أري
انفاسها تعبر في صدري 
.
..
أرق من الحزن
وأكثر حرية من الوحدة.. 
أكثر حرية من الحزن
وارق من الوحدة 
.
وانا اعبر 
من ممر ضيق
يسمونه " حياة "
.
..
حيث
أشتهي البراءة.. 
لا صدر
امرأة عارية.. 
واخاف على " ابي "
من الموت
.
..
دون أن أدرك
انني
لازلت أمسك المكنسة.. 
لأنظف الصالة
من بقع خيالي الجافة
بعد يوم شاق
من العمل
.
..
...
وانا اراقب
ابتسامة عيون امي.. 
واسمع صوتا
مخمليا يهمس في أذني؛ 
" You are a hero "

أرقُّ من الحُزن واكثر حرية من الوحدة

طب عارفة ان الدنيا
.. ! عاملة زي البرواز  
ب تفضل مركونة فوق رف احزان الناس
.. واما يحبوا ينسوا طعم المر الطارح فيها 
يفضلوا واقفين قدامها
ويحاولوا ب عِزم م فيهم
يشوفوا صورتهم فيها زمان
وساعات .. يشبطوا ف الشمس يصالحوها ب النسيان
وفي منهم اللي اما يضيق قفص الأيام
ب يغسل اخر ذكرى ف قزاز الروح جواه من عفر الأوهام
.. و يذوّب ف همومه ب ذكر الله 
.. اصل الليل 
بقى غامق فوق العادة ونفسه طويل
ونيابه
.. بقت اطول من شجرة احلامهم 
.. ف بيوجعهم 
كل م يقطف ف امالهم قبل النوم
عرفتي بقى ليه
!انا بكره انام ب الليل ؟
.. واوضة نومي مفيهاش براويز ؟ 

انا خايف
 يوم اضطر اشوفك ف البرواز
( احب تغازلي ربيعي ب ضحكك وانا برمي ( صباح الخير 
.. فعلا خايف .. وشك يتجمد ف ساعتها ومترديش  
.. مش عارف 
.. انا قاعد ب كتب ليه دلوقتي 
يمكن دة اخر رمضان
.. او تقريباً 
لسة ب حاول اتفادى ف رصاصة الرحمة
.. اللي طلقها ابنك رشقت ف دماغي وطلقت اشباح
.. المشكل دلوقتي ف حاجة 
هحتاج من روحك حبة ورد
هسقيهم من روحي واطرح بنت
تهديني صراط النور
تهدي كل نوارس يومي بحور
ملح وارض وسما لو ينزل ادم فيها تغسل كل ذنوبه
ف اسكر بدل الهم خمور
.. عشان اما اشوفك م البرواز
.. تلاقيني مبسوط 
.. وتفتكري ساعتها
،اني حييتك تاني ف اخر لحظة
.فبل م اموت


يمكن يكون اخر وداع_محمد الرفاعي

The Presentation Music is for a Poetry book published in 2015 by Dar Rawa'e in Cairo global book affair for an Egyptian poet from the youth Mohammad Al Refaie

The Credits of the presentation music goes to 

The Global American Singer : Madina Amin
The Global Syrian Melody Composer : Majed Salih

Presentation Music of (Bon Voyage) for Mohammad Al Refaie موسيقى ديوان (بون ڤوياچ) لـ محمد الرفاعي

رسالة الى الله .. 

لكم احلم ان ارى الأشياء على طبيعتها، كما يراها الناس، فأنا لست انا الذي كنته عندما كنت طفلا صغيرا، مجبول انا بهذه التهاويم يا الله، لماذا عندما امد رأسي من الشرفة مثلا، ارى المارة عناكب صغيرة، وعندما اراقب اصابع البطاطس المقلية في صحن بلاستيكي، اشعر انها جثث حرب مكدسة بعضها فوق بعض، والموت حتى الموت، اراه طفلا يتيما يجلس وحيدا منزويا في مكان ما مظلم من هذا العالم، وما ان يحاول ان يقترب من ارواحنا كي يأنس صديقا او اما او ابا او اخا، فجأة نصرخ ونعوي في وجهه وننهره بشدة ليرحل بعيدا حتى لا يقترب منا مرة اخرى، الموت ذلك الصغير البريء الذي يشبهني عندما كنت اجلس وحيدا في الصف كظل يصاحب نفسه، انا مهتريء جدا يا الله، حتى ان هذه اللغة العاجزة لم تعد تحتويني، وتلك القصائد الساذجة التي تخطها اناملي الباردة، اصبحت اتعاطاها على هيئة مخدر في كل ليلة حتى اتلذذ بتلك النشوة البائدة، وما ان تندثر حتى يجتاحني شعور شيطاني ﻷعاود الكرة مرة اخرى وكأنني سجين لذتي القبيحة تلك، كمدمن هيروين او كحول، لكم احلم ان تنتزع ذلك الوحش القبيح الذي يغرس انيابه داخلي، هذا الوحش الذي يتوارى في جسدي وخلقتي ويكبل روحي ويعذبها ويجعلها تئن حتى يسكب العالم فيها من حولي في حيز ورقة، انا لا اريد ان اصبح شاعرا او كاتبا، فقط كل ما اريده منك ان لا ارى هذه الحياة كما اراها الآن، مملة وقبيحة، فأنت تعلم جيدا انني احبك كثيرا يا الله، لذا أرجو منك ان تنتزع تلك اللعنة التي وصمتها فيّ، حتى اتوقف عن تدوين كل شيء اراه،  فهذه اللعنة تجلب لي الخيبة والتعاسة والحزن، واعدك انني عند اذ ساصبح شخصا عاديا، عاديا جدا، يمارس يومه بشكل طبيعي حتى ينقضي عمره، تماما كميت، زهقت روحه.

Mohammad Refaie

Popular tracks