أحساس بليغ حمدى كان يفوق أى أحساس

لكن الغريب والشئ العجيب بحس دايماً أنك قريب

صديقي العزيز  سلامٌ عليك حيثما كنت...  تاقت روحي لحديثك، بحثت عنك في كل دقيقة أملكها من يومي، بحثت في صمت الليل، و بين خيوط النهار الأولى.... لكن بلا جدوى، أنت لست هنا. قبل لقائك كانت الوحدة زائراً مألوفاً اعتاد أن يأتي في الليالي المعتمة بوجهٍ شاحب ورداء مبتل، ألفتُ وجوده مع الايام حتى غدا بيننا صمتٌ مريح وصداقة صامتة، ثم عرفتك، و إنزوى ذاك الرفيق القديم، و أطلعتُ على وجه آخر للوحدة. معك، أحببت رفيقي القديم، كنت وحدي في وجودك، أكملت وحدتي و أعطيت لها معنى. الآن تزورني الوحدة مثل الشتاء، يمتلأ صدري بالغيوم و تهطل أمطار السماء في داخلي و أكتشف أنني أحمل ما لا يكفي من كلمات و ذكريات و صور لتُدفِأ أيامي.

أحياناً أتخيل أحدهم يقول لي "توقف عن اللعب مع الزَّمن"، أعلم أنها أفضل نصيحة يُمكن أن أحظى بها فأنا أحن كثيرا للماضي، حاولت التوقف، لكن عنى ذلك أننا لن نلتقي مرةً أُخرى، فأنصرفت عن الفكرة.  الواقع أن المسافة لا تلغي حقيقة شعوري... أنت دائمًا موجود بشكلٍ ما، وإن تساءلتَ يومًا عني فاطمئن، لم أتغير كثيرًا، ما زلت أستيقظ مبكرًا، وجباتي المفضلة كما هي، ولم أزل أسترق دقائق من يومي لأستمع إلى الأغاني، التي — لسببٍ ما وفجأةً — أصبحت كلها عنك.  "دا العجيب و العجيب اني لسة بخاف عليك... العجيب لسة بسأل، لسة بشغل روحي بيك دا العجيب... لسة بفرح لما تفرح.... لسة ببكي لما تبكي.... لسة ببعت حد يتطمن عليك..."  الآن ماذا عنك؟ اعرفك جيداً، الوحدة زائر غير مرحب به، هل يزورك أحياناً ام أن لك أنيساً؟

أول و آخر حبيب - ميادة الحناوي

وغداً حين أَرقُدُ في صمتِ المَرحلَة.. لا تقولي كان يعْشَقُ القَضِية.. لا تقولي كان صَديقَ البُنْدُقِية.. بل غنِ لي كي أغفو على صدركِ #اُمي♥

Comments

سلسبيلا.

Mohamed Sakr

Mohamed Sakr

yara

Hassan

͏

عوض صابر

عوض صابر