هاجر اللذائذ وانبرى .. ليثــًا بأدغال الشَّرى
باع الحياة رخيصةً .. لله والله اشترى
لم تُغرهِ الدنيا ولم .. يثنهِ ما حاك الورى
بل لبَّى حيَّ على الجهاد .. ومضى بأجفان السُّرى
درب الشَّدائد عِشقُهُ .. لم يسبِهِ عشق الكرى 
قد عافى لين فِرَاشِهِ .. وغدا ليفترش الثرى 
مُـــتَــــوَسِّــدٌ صخر العنا .. مُـتَـجَـلِّــدًا مُــتَــصَـــبِّـــرا
أغرته لذَّات الهوى .. فأبى بأن يتقهقرا
وتزيَّنت في وجهِهِ .. فازداد عنها تَـنَـكُّرا
عشق الجنان وحورها .. ورنا إليها فشمَّرا
ورأى الشهادة مُنيةً .. والموت أسعد ما يرى
خاض الحروب بهمَّةٍ .. مُـتَـوَثِّـبـــًا و مُـكَـبِّـرا 
كم قد أحال بغزوِهِ .. ليل الأعادي مِجْمَرا
مُـتَـخَنْدِقٌ في ثغرِهِ .. يقطن يأسر من ضرا
مُتَوثِّبٌ في عزمِهِ .. لم يلتفتْ يومـًا ورا
ما ذاق طعم الذُّلِّ لا .. كالنسر في شُمِّ الذُّرى
مُـتَلِـفِّــعٌ بسلاحِهِ .. والعزم منه تَفَجَّرا
غاص الصعاب وهولها .. ما هاب كفرًا أو برى
يا رُبَّ ليلٍ لم يَذُقْ .. فيه اللذيذ من الكرى
أينامُ في لذَّاتِهِ .. والكفر بالحقد انبرى؟!
حشدت له أعداؤُهُ .. ويقينُهُ صلب العرى
ضاقت به أيامُهُ .. والقلب منه استبشرا
أَنَّـتْ لَهُ أقدامُهُ .. وبكتْ إليهِ تَـفَـطُّرا
وشكتْ لَهُ أطرافُهُ .. يكفي أسىً وتَـصَبُّـرا
فأجابها مُـتَـجَـلِّـدًا:  .. قد بِعْتُ والله اشترى

هاجرَ اللذائذ | الشهيد حمزة أبو قينص 💚

النـورُ مِلءُ عُـيوني!

أتَدري مَتى تَدْنـُو السَّماءْ؟
والدَّمـع يحـْلُوْ والبُكـــاءْ؟
والعُسْـر يحْنُــو والـبلاءْ؟
عِنْــد ابتهــالكَ بالدُّعـاءْ.

فِي جفـْنهِ سَهِـرتْ دُمــوعْ
والليـــلُ جفــناهُ هُجُـــوعْ
والقلبُ يهـمي فِي خشوعْ
فـإذا الدُّعــَا ردَّ القَضـــاءْ

في بابه يحلو الوقوف
أدعو وترتعش الكُفوف
وتغصّ في الحَلق الحُروف
يا ربّ فافعل ما تشاء

ظنّي بربّي لا يخيب
وهو العليّ هو القريب
ما إن شكوتُ له يُجيب
وأظلّ ألهجُ بالدّعاء

من لي سواه وهل سواه
من فضله يهمي عطاه؟ 
من عدله يأتي جزاه
والخوف منه هو الرجاء

حامد الظفيري 🎙️

مَن لي سِواه!

بعضي وكلي
حتام قل لي؟
أيطولُ الهجرُ وأبقى دون لقاك!

بعضي وكلي
حتام قل لي؟
آتيك وأرمي بنفسي فوق ثراك

ألمٌ أبى بالجهر أن يتكلما
من لون صبره راح يرسم مبسمِا

لينير بالأوجاع كل حكاية
في طيها سر تبثه في الحمى

بعضي وكُلّي!

المَسافاتُ حَنينٌ ومَواجدُ
والمَواعيدُ وقوعٌ في المَصائد

واحتمالاتُ اللقاءات التي في
خيالِ الغيبِ تأجيلُ القَصائِد

والمُحبّونَ مَجازٌ ناقصٌ أو
كِناياتٌ عن الحظّ المُعانِد

كُلّما من عُمقِ مَعناهُ ارتقىٰ
وَجدُهُم، أردَتْهُ خَيباتُ المَواعِد

في هَجيرِ البُعدِ تَكفي غَيمةٌ
كَي يَحِنّوا للشّتاءات الجَوامِد

كَي يَفيضُوا مِن مَجازاتٌ بِها
يَسكرُ المَعنىٰ مِنَ اللفظِ المُحايِد

لو يَمرّ الليلُ في أعيُنِهم
أسرَجُوا فيهِ مِنَ الدّمعِ الفَراقِد

والطُّيوفُ المُستحيلاتُ لَهُم
كاعتناقِ الخُودِ أو لَثمِ الخَرائِد

يَستحيلونَ خَيالاتٍ إذا صَرختْ
في وَحشةِ القَيدِ الطَّرائِد

مِن أمانِيهِم، ومِن خَيباتِهم
تَنفِضُ الليلَ عن الليلِ الوَسائِد

✨❤️‍🩹 

المَسافاتُ حَنينٌ ومَواجِدُ! ❤️‍🩹

يَا حَبِيْبي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءْ
مَا بِأَيْدينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ

رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا
ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ الِّلقَاءْ

فَإِذا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ
وَتَلاَقَيْنَا لِقَاءَ الغُرَبَاءْ

وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ
لاَ تَقُلْ شِئْنَا فَإِنَّ الحَظَّ شَاء 

✨❤️‍🩹

رُبّما تَجمَعُنا أقدَارُنا!


سوف يمضي بنا مركبٌ للوداع

يستحث الخطى و الدموع الشراع

عــالمٌ لم يــزل يستـلذ المتاع

أنتــم إخوتي خير هذا المتاع

آه يا إخــوتي بُعـدكم لا يُراد

كيف أمسى أخي كيف يحلو الرقاد !

دمع عيني جرى واستطال السواد

يا إله الورى الطف بالعبــاد

دنيانا يا لها تجري مجرى السحـاب

وهي تسعى بنـا نحو يوم الحساب

إخوتي رددوا صوتكم مستطـاب

لسنا نرجــو سوى دعوةً للصحاب

إخـوتي عاهدوا الله فوق السمــاء

أن يكــون لنا في القريب لقـــاء

إخـــوتي عاهدوا الله فوق السمـاء

أن يـــرى كفكم ضارعاً بالدعــاء



سوفَ يَمضي بِنا!

أتيتك حاملاً ألمي يشيعني الأسى ودمي
لقيتك دمعة ثكلا بجنح الليل لم تنامي

وطال الدمع والوجع وهل للنوم متسع
وغزة ليلها لهب وصوت الجرح مرتفع

هنا قتل بلا سبب يموت أب بإثر صبي
ورغم الموت لا حول لواء النصر فارتقبي

أتيتُكِ حَاملًا ألمي!

تملّكتموا عقلي وطرفي ومَسمعي
وروحي، وأحشائي، وكلي بأجمعي

وتيهتموني في بديع جمالكم
فلم أدري في بحر الهوى أين موضعي

وأوصيتموني لا أبوح بسرّكم 
فباح بما أخفي تفيض أدمعي

وَمِن عَجَبٍ أنّي أََحِنُ إليهِمُ
وَأسأَلُ شوّقاً عنهُمُ وهُمُ مَعي

وتبكيهم عيني وهم في سوادها
 ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي

فإن طالبوني في حقوق هواهم
فإني فقير لا علي ولا معي

وإن سجنوني في سجون جفاهم
دخلت عليهم بالشفيع المشفع


تملّكتموا عقلي!

أيا دَارَها حُييتَ دارًا ومَنزلًا
يجودُ عليها بالحَيا كُلُّ مُغدِق
ليَ الله مِن حُبٍّ أقامَ بمُهجتي
به مُزِّقت أحشايَ كُلَّ مُمزَّقِ
رَماني بأوصافِ النُّحولِ وبالضَّنا
فها أنا في دمعٍ من الشَّوقِ مُطلَقِ
سَلامٌ علىٰ دارِ الحبيبِ ومَن بها
تحيةَ مُشتاقٍ كثيرِ التعلُّقِ

✨❤️‍🩹 

أيا دَارَها!

يوزنُ المرءُ بمن صاحبَ واختارَ وليا
وأنا اخترتكم فازددتُ رُقياً ورقياً

أنت لي نبع من الإخلاص يبقى أبدياً
لم أزل أحمد ربي أن لي خلًا وفياً

بكم أسمو وأعلو حبًّا وعلمًا نقيًّا
أنتم كنزُ حياتي دربًا صادقًا شفيًّا

يا رفيق الدرب إني أذكر الفضل وأثني
إنها لحظات شكر وامتنانٕ لك مني

🌧️❤️‍🩹

يُوزَنُ المَرءُ! ✨

ترى وجوهاً ناظرات ** فوق المنابر في السماء
فإذا سألت فإنهم ** قومٌ لباسهم الوفاء
يدعون في الليل البهيم ** يا ربنا اقبل ذا الدعاء

يا إخوتي ماذا نقول؟ ** أم حزننا جلب البكاء؟
جلب البكاء لصحبةٍ ** أهل المحبة والإخاء
عاشوا على هدي النبي ** يرجون رحمن السماء

الشيخ أحمد السيد ❤️

ترىٰ وُجوهًا ناظِرات!

ذَابَ اشْتِيَاقًا قَلْبِي، أَرَّقَّ أَضْلُعِي
عَبَثًا أُحَاوِلُ أَنْ أُدَارِيَ أَدْمُعِي

مُنْذُ أَنْ تَوَارَى هَمْسُهُ فِي مَسْمَعِي
حُقٌّ لَكِ، أَرْضَ الفِدَا أَنْ تُفْجَعِي

بُحَّتْ حَنَاجِرُهُمْ، صَدَحَتْ بِالهُتَافْ
أَنْ طِبْتَ صَابِرًا مَنْزِلًا، هُنَا لَا خِلَافْ

نِعَمَ الجِهَادُ، جِهَادُكُمْ ذَاكَ الَّذِي
شَهَادَةٌ يُخْتَمُ بِهَا، نِعْمَ المَطَابُ

سُبْحَانَ مَنْ وَضَعَ القَبُولَ لِوَجْهِكُمْ
فَمَنْ رَآكُمْ، مَا تَرَدَّدَ بِحُبِّكُمْ..

بَصَمَاتُ جِهَادِكُمْ فِي كُلِّ مِيدَانٍ أَرَى
تَرْوِي حِكَايَةَ عِزٍّ بَيْنَنَا حَاضِرَةْ

يَا قَائِدًا عَجَزَ البَيَانُ لِوَصْفِهِ
وَالفِعْلُ سَبَقَ القَوْلَ، أَنْتُمْ مَفْخَرَةْ

ذابَ اشتياقًا قلبي!

كالليلِ جِئْتِ، كَالشِّرَاعِ الحَالِمِ
فِيكِ انتِصَارَاتِي، وَفِيكِ هَزَائِمِي

كَالمُنتهىٰ مِنْ كُلِّ قَافِيَةٍ بِهَا
نَزْفِي عَلَى كَتِفِ الضَّيَاعِ الهَائِمِ 

حَاوَلْتُ تَعْرِيَةَ الجِرَاحِ فَكُنْتُهَا،
وَغَدَوْتُ أَغْرِفُ مِنْ دِمَاءِ نَسَائِمِي.

وَوَجَدْتُكِ الطِّفْلَ الَّذِي قَدْ كُنْتُهُ،
وَهَرَبْتُ فِيكِ مِنَ الضَّيَاعِ الآدَمِي.

لَا تَقْرَئِي لُغَتِي وَلَا صَمْتِي،
فَفِي هَذِي انْتِحَارَاتي، وَتِلْكَ مَأْتَمِي.

تَكْفِي لِتَضْمِيدِ الجِرَاحِ قَصِيدَةٌ،
فَتَنَهَّدَي كالأُمْنِيَاتِ عَلَى فَمِي.

وَتَأَخَّرِي كَالذِّكْرَيَاتِ وَقَدْ جَرَتْ
مِنْ كُلِّ خَيْبَاتِ السِّنِينِ إِلَى دَمِي.

يَا أَجْمَلَ المَلِكَاتِ فِي الدُّنْيَا،
وَيَا قَمَرًا يُطِلُّ عَلَى الوُجُودِ السَاجِمِ.

أَنْتِ احْتِمَالٌ مُبْهَمٌ، وَأَنَا فَتًى
أَلِفَ الحَنِين لِكُلِّ فَجْرٍ قَادِمِ.

طَالَ الظَّلَامُ، فَلَوْ سَمَحْتِ تَبَسَّمِي،
حَتَّى يَزُولَ دُجَى الحَنِينِ الظَّالِمِ.

✨❤️‍🩹

كَاللَّيلِ جِئتِ!

"يَطُولُ اللَّيلُ..
والذِّكرَىٰ تَطُولُ 
وقَد ذَهَبَت مِنَ الشَّوقِ العُقُولُ!
ولَا قَمَرٌ يُنِيرُ
ولا حَدِيثٌ يُسَلِّينَا
ولَا هَمٌّ يَزُولُ".

✨❤️‍🩹 

يَطولُ اللَّيل!

هنيئًا قد فزتم بجنان الله 
يا كتائب القسام أنتم جند الله 

ليوث الحرب فاسمع صوتنا
وصدى العزم لا يعرف الـ اه

يعرف الخطو عصفنا المأكول
وفي الفرقان نصرنا الله..

حين نمضي لا نبالي..
لسنا عبّاد اللآلي..

هذا دين الله غالٍ..
وبالفردوس المآلي..

• الشه.يد القس.امي بهاء زقّوت -تقبّله الله-

هنيئًا قد فُزتم!

ضُمَّ قلبي يا أُخيَّا
شُدَّ مِن أزري قَويَّا

لا تَدعنِي في ظَلامِي
تائهًا وَحدي شَقيَّا

وَلْتُجرني مِن عَدُوٍّ
ظَالمٍ يَطغَى عَليَّا

إنَّما الإخوانُ عونٌ
إنْ بَقوا دومًا سَويَّا

ضُمَّ قلبي!

"طيفُ ذكراهم تبدى
في خيالاتي وشاع

أطرقتَ عيناي تروي
إنَ في صدري إلتياعَ

غابت الشمسُ وغابوا
أطفأ البينُ الشُعاعَ

أحبِسُ الدمعاتِ عنهم
كي يظنوني شجاعَ

لو يروا مافي خفوقي
حُرقةً تجني إلتياعَ

لأستهاموني وجاؤوا
كي يضموني سراعا"

غابت الشمسُ وغابوا!

لَعَلَّ اللَهَ يَجمَعُنا قَريباً

فَنُصبِحُ في اِلتِئامٍ وَاِتِّفاقِ

أُحَدِّثَكُم بِأَعجَبَ ماجَرى لي

وَأَصعَبَ مالَقيتُ مِنَ الفِراقِ

وَأَشفَي غُلَّتي مِنكُم إِلَيكُم

فَإِنَّ الكُتبَ لاتَسَعُ اِشتِياقي

خَبَّأتُ لَكُم حَديثاً في فُؤادي

لَأُتحِفَكُم بِهِ عِندَ التَلاقي

وَأَعتِبُكُم عَلى ماكانَ مِنكُم

عِتاباً يَنقَضي وَالوُدُّ باقي

✨❤️‍🩹 



لعلَّ الله يجمعُنا قريبًا!


أَأَخي قد طالَ الشقاءُ وتفرَّعَتْ سُبُلُ العناء
والدمعُ أَغرَقَ مُقْلَتي وكأنَّهُ مطرُ الشتاء

إنِّي لأشعُرُ أنَّ عُمري بعدَ فُرقتِكم هباء
أَوَلَسْتُمُ ماءَ الحياةِ، وأنتُمُ هذا الهواء؟

أَأَخي، أَقضي غربتي أَهذي بأحلامي اللِّقاء
هذي السُّنونُ تمرُّ سودًا ما بها إلا الشقاء

حتَّى الأماني حُلْوُها مُرٌّ، لها طَعمُ الدواء
لكنَّني أَحيا بذِكراكم وألتمسُ الشفاء

ذِكرى ليالينا مضت، ومضتْ بأيامِ الهَناء
وكأنَّنا صُبْحٌ تنفَّسَ بعدما ذهبَ المساء

أو أنَّنا وَردٌ تفتَّحَ حاملًا قَطراتِ ماء
يكفي بأنَّ طريقَنا سهلٌ، وعالمَنا الفضاء


ذكرىٰ ليالينا! ✨

شغلتني كلمات ببالي كي تكوني حلالي أدعو ربي كي يجيب
لا تدري كم أنادي إلهي أن تكوني في داري أدعو ليلا و نهار

في قلبي مسكن أنت فيه ليس فيه سواك أنت للقلب شفاء

 ربي سلم خطاها و احمها من كل سوء 
هي عمري و روحي هي نصفي و كلي هي مني أنا

شغلتني كلمات ببالي كي تكوني حلالي أدعو ربي كي يجيب
لا تدري كم أنادي إلهي أن تكوني في داري أدعو ليلا و نهار

في قلبي مسكن أنت فيه ليس فيه سواك أنت للقلب شفاء

 كم أغار عليها و على مقلتيها هي لي دون الأنام 
هي نور حياتي هي نجمي في الظلام 

يا روحي ليتك أن تبوحي أنت لي خير عطاء
ربي حقق منانا سيدي كن معانا في جمعنا يا قدير 

لا تدري كم أنادي إلهي أن تكوني في داري أدعو ليلا و نهار

هي نور حياتي هي نجمي في الظلام
ربي حقق منانا سيدي كن معانا في جمعنا يا قدير

✨❤️‍🩹🙏

شَغلتني كلماتٌ بِبَالي!

العِيدُ صَوتُكَ وَالوِصَال
               العِيدُ هَمسُكَ فِي الظِّلَال
العِيدُ شَوقٌ لَم يَـــــزَل
                يَنــــمُو وَيزدَادُ اشـتِـعَال
العِيدُ أنتَ وَأنتَ مَـــن
                 تَــأتِــُي بِـــهِ عَـــذبًا زُلَال

✨❤️‍🩹

العيدُ صوتُكَ والوِصال! ✨

خذوني خذوني إلى المسجد * * * خذوني إلى الحجر الأسود
خذوني إلى زمزم علَّها * * * تبرد من جوفيَ الموقد
خذوني لأستار بيت الإله * * * أشد به في ابتهال يدي
دعوني أحط على بابه * * * ثقال الدموع وأستنفد
فإني أحيا على لطفه * * * وإن يأتني الموت أستشهد

🕋💚

خُذوني إلىٰ المَسجدِ!

أتمنى لو أصلُ اليك وأُداوي الرمَقَ بعينيك
أتمنى لو تأتي خلسة لِتلُفّ القلب بضلعيك

لو بيديّ الوصلُ إليك لن أخطو من دون يديك
وأكبّلَ روحي مع روحِك لتظلّ أسيرةَ جنبيك

أيامي تمضي في بؤسٍ مُذ باعدني البين إليك
فلعلّك تشتاق إليّ ولعلّي أشتاقُ إليك

أضناني في ليلي كمدٌ وبسيل الدمع أناديك
لو تأتي أشتاق إليك وأُحن لضحكةِ شفتيك

أشتاقك حين تناديني بحلاوة صوتك أفديك
أتُراني يا وجد العمر يوماً في العمر أُلاقيك

تجتمعُ الرّوحان وإنّي من كأسِ الحب سأَرويك
أيامي تمضي في بؤس مذ باعدني البين إليك

أتمنىٰ لو أصِلُ إليك!

قِفْ يا زمانُ هُنَيَّهةً .. لمُتَيَّمٍ يَتَمَزَّقُ
وارحَمْ هَواهُ فإنَّهُ .. يَهوى الشهيدَ ويَعشَقُ

ما في القُعودِ سَلامةٌ .. إنَّ الجَبانَ لأَحمَقُ
فالموتُ يَزحَفُ قادمًا .. وبهِ الدلائلُ تَنطِقُ

يا نَفسُ فلتَتقدَّمي .. إنَّ الشهادةَ تُعشَقُ
جَنّاتُ عَدنٍ فُتِّحَتْ .. والمِسكُ منها يَعبِقُ

حُبُّ الشهادةِ واجبٌ .. قَلبي بذلكَ يَخفِقُ
أنا بالشهادةِ مُغرَمٌ .. وبها الفُؤادُ مُعَلَّقُ

يا ربِّ فاكتُبْني شهيدًا .. في دِمائي أَغرَقُ
قِفْ يا زمانُ هُنَيَّهةً .. لمُتَيَّمٍ يَتَمَزَّقُ



قِف يا زمانُ هُنَيهَةً!

عَافَاكِ رَبُّكِ، لا، ما كنتُ ذوّاقا،
وغيرُ حُبِّكِ هذا القلبُ ما طاقا!

وغيرَ طرفكِ لم أقصِدْ مخاطبةً،
وأنتِ من تفهمين الطرفَ وامراقا..

وأنتِ من هدّ أركاني لواحظُها،
ونِمتِ، والشوقُ في جنبيّ قد فاقا!

عَافَاكِ رَبُّكِ، من لحمٍ أنا ودمٍ،
أنوحُ حزنًا، وأُلقي الحِملَ إرهاقا.

ما بالُ طَرفكِ؟ تحكي الحبَّ نظرتُهُ،
ويتّقي البوحَ خلفَ الجفنِ بَرّاقا!

عَافَاكِ رَبُّكِ، عاثَ الوجدُ في كَبدي،
لولا ترينَ فؤادي والذي لاقى!

لا حُزتِ ما حازَ قلبي في مكابدةٍ،
ليلَ الفِراقِ، ولا ذقتِ الذي ذاقا!

آتي من الليلِ، من موتٍ يُطاردُني،
كالموجِ يُدركُ من لاحيه إذراقا..

لا بَرَّ أطوي عليه اليومَ أشْرِعتي،
والموجُ يفتك، والريحُ الذي ساقا!

بردُ فؤادكِ… أشراطُ السلامِ به،
ونارُ قلبي… لا تخبو إذا اشتاقا!

تعرّضُ الشوقُ أنفاسي وأوردتي،
تعرُّضَ النجمِ في الجوزاءِ إذ راقا!

ورحتُ أُهدي، ووجهُ البدرِ يرقبُني،
فضاقَ صدري، ورحبُ الأرضِ ما ضاقا!

نجلاءُ، لو ريعَ مكحولًا مدامعُها،
رأيتِ في القلبِ منّي القيدَ أطواقا!

لم تلفِ نجمًا، ولا تمرر على قمرٍ،
إلا ليطرقَ رأسَ النورِ إطراقا!

أتلكَ غابةُ نخلٍ بينَها مطرٌ؟
أم ذاكَ دمعُكِ في عينيكِ رقراقا؟

في لُجّةِ الوجدِ، أحزاني على كَتفي،
والدمعُ سَقّاءُ خدِّ الصّبِّ مغراقا!

من لي طبيبًا؟ وما للطبّ في كبدي،
وقد اتخذتُ ضيا عينيكِ تِرياقا!

لا تطرقي البابَ، بابَ البصرِ في خلدي،
هذي ديارُكِ، أوساطًا وأرواقا!

وذاك عرشُكِ، لا تخفى معالمُهُ،
يضُخُّ حزنًا، وإيلامًا، وأشواقا!

نكّرتهُ، كي يُرى سهواً يضُخُّ دماً،
وليس يخفى على عينيكِ ما ذاقا؟!

لا تكشفي عن حَلا ساقيكِ… وانتظري،
ما خلتِهِ لُجّةً دمعي وقد راقا!

وآمني بالذي أجْرى الدموعَ، ومن
آتاني الشِّعرَ أوزانًا وأوراقا!

ولا تقولي: "لِماذا الدمعُ؟ لا تسلي؟"
قد حاقَ بالقلبِ من عينيكِ ما حاقا!

أرجو من اللهِ كشفَ البَينِ مرتقبًا،
كما رجا ربَّهُ… أيوبُ إذ ضاقا!

قد هِمتُ فيكِ غداةَ البَينِ مكتئبًا،
كما تهيّمَ إبراهيمُ إسحاقا!

لكنني، كنتُ مَن بُدّتْ عُلالتُه،
بالسيفِ ذبحًا… وكانَ النصلُ أحداقا!

عَافَاكِ رَبُّكِ، لو كانتْ عيونكِ في،
أرضِ الوغى، لم تظل للناس أعناقا!

ولو رآها فصيحُ القومِ معتليًا،
سفحَ الربا… لم تُعِرْهُ الطودُ أشناقا!

🎙️ عَافَاكِ رَبُّكِ ❤️‍🩹

عافاكِ ربُّكِ!

لستَ احتمالاً ولا نَسْياً ولستُ سُدى
أنا وأنتَ دمٌ يستعمرُ الجسَدا
وموقِنانِ بأنّ الأرضَ من خشَبٍ
إنْ لم تكنْ أنتَ فيها أو أكنْ بلدا
وأنّ ما كان ممّا كانَ من دمنا
يا أنتَ يومَ التقى الجمعانِ محضُ هُدى
وأنّنا لم نكنْ يوماً هُواةَ دمٍ
لكنْ هويناهُ حتّى لا يضيعَ سُدى
 
كنّا معاً حين كان الغارُ يجمعُنا
وقُلتَ لا يحزنُ القلبُ الذي اعتقدا
زمّلتُهُ بيقينِ الأنبيــــــاءِ إلى 
أنْ ضمّهُ الماءُ بعدَ الماءِ فابتَردا
وكانَ في الغارِ ميلادٌ لأسئلةٍ
وكانتِ السّاعةُ المُثلى لأنْ نَفِدا 
في ذروةِ الجبلِ الفضِّيِّ قال لقد 
آنَ الصَّباحُ لقلبَيْنا فغِمتُ نَدى
 
في الجنّةِ البِكرِ لي تفّاحةٌ ولها
لو أنّها نسيتني لم أعِشْ أبدا
ولا حملتُ لهذا الكونِ أو حملَتْ
قلوبُنا الحُبَّ والتّفّاحَ والبرَدا
جئنا فعُلِّمَتِ الأشجارُ لوعتّنا 
وغنّتِ الطيرُ إلّا واحداً مرَدا
لأنّني أنا لم يسجدْ ولم أرهُ 
في السّاجدينَ وطيني ضاءَ واتّقدا
مذ فار تنّورُ هذا الكونِ قُمتُ إلى
بحري أشدُّ عليهِ اللّوحَ والوتدا
في ساعةِ البَدءِ كانَ البحرُ ملتطماً
ناديتُه يا بُنيَّ اركبْ فما رشَدا
لا يعصمُ الجبلُ الجوديُّ وافِدَهُ
ما لم يكنْ بحبالِ اللهِ معتضِدا
إنّي أنا البحرُ والطّوفانُ مَن ركِبوا
سيولَدون غداً أو يكبرون غدا
سيزرعونَ بأرضِ الشامِ غيمتَهم
ويقرؤونَ وجوهَ السّادةِ الشُّهدا
ويقرؤون : هنا كانوا هنا هتَفوا
هنا أُريقوا دماً كي يُزهِروا بردى
لا شيءَ يُشبِهُ موتاً باذخاً قلِقاً
لا شيءَ يُقلِقُ طاغوتاً كأنْ تَلِدا
هذي السّلاسلُ لم يُضرَبْ لها زرَدٌ
لو كانَ في الأرضِ من لا يقبلُ الزّرَدا
واللهِ ما حُمِدَ المولى بمثلِ دمٍ
يُراقُ حتى تُرى حُرّاً ولا عُبِدا
لا أكتبُ الشِّعرَ إنّ الشِّعرَ يكتبُني
فحينَ تقرأ شعري تقرأ الكبِدا
أنا الموزَّعُ في اوجاعِ خارطةٍ
تمتدُّ حتى إلى أن لا يظلِّ مدى
هناك عند حدودِ الصّينِ أزرعُني
قمحاً ليأكلَني في الغربِ مَن فقَدا
قلبي مشاعٌ لكلِّ النّازلينَ بهِ
كأنّه والدُ الدّنيا وما وُلِدا
لو أنّ شاةً بأقصى الأرض قد عثرَتْ
سُئلتُ عنها وذابتْ أضلُعي كمّدا
ومنذ قدّمتُ للرّحمنِ سنبلةً
جعلتُ روحي لكلّ الطّاعمينَ فِدى
فإن مددتَ يداً نحوي لتقتلني
كففتُ عنكَ لنحيا سالِمَينِ يَدا
قسّمتُ قلبي على مليارِ مئذنةٍ
فحيثما أذّنت أجزاؤهُ سجدا

لستَ احتمالًا!

والله لا نُساوِم!

يا فُؤَادِي رَحِمَ اللّهُ الهَوَى ** كَانَ صَرْحاً مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى
اِسْقِني واشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ ** وارْوِ عَنِّي طَالَمَا الدَّمْعُ رَوَى
كَيْفَ ذَاكَ الحُبُّ أَمْسَى خَبَراً ** وَحَدِيْثاً مِنْ أَحَادِيْثِ الجَوَى
وَبِسَاطاً مِنْ نَدَامَى حُلُمٍ ** هم تَوَارَوا أَبَداً وَهُوَ انْطَوَى
يَارِيَاحاً لَيْسَ يَهْدا عَصْفُهَا ** نَضَبَ الزَّيْتُ وَمِصْبَاحِي انْطَفَا
وَأَنَا أَقْتَاتُ مِنْ وَهْمٍ عَفَا ** وَأَفي العُمْرَ لِنِاسٍ مَا وَفَى
كَمْ تَقَلَّبْتُ عَلَى خَنْجَرِهِ ** لاَ الهَوَى مَالَ وَلاَ الجَفْنُ غَفَا
وَإذا القَلْبُ عَلَى غُفْرانِهِ ** كُلَّمَا غَارَ بَهِ النَّصْلُ عَفَا
يَاغَرَاماً كَانَ مِنّي في دّمي ** قَدَراً كَالمَوْتِ أَوْفَى طَعْمِهِ
مَا قَضَيْنَا سَاعَةً في عُرْسِهِ ** وقَضَيْنَا العُمْرَ في مَأْتَمِهِ
مَا انْتِزَاعي دَمْعَةً مِنْ عَيْنَيْهِ ** وَاغْتِصَابي بَسْمَةً مِنْ فَمِهِ
لَيْتَ شِعْري أَيْنَ مِنْهُ مَهْرَبي ** أَيْنَ يَمْضي هَارِبٌ مِنْ دَمِهِ

أَنْتِ حُسْنٌ في ضُحَاهُ لُمْ يَزَلْ ** وَاَنَا عِنْدِيَ أَحْزَانُ الطَّفَلْ
وَبَقَايَا الظِّلِّ مِنْ رَكْبٍ رَحَلْ ** وَخُيُوطُ النُّورِ مِنْ نَجْمٍ أَفَلْ
أَلْمَحُ الدُّنْيَا بِعَيْنيْ سَئِمٍ ** وَأَرَى حَوُلِيَ أَشْبَاحَ المَلَلْ
رَاقِصاتٍ فَوْقَ أَشْلاْءِ الهَوَى ** مُعْولاَتٍ فَوْقَ أَجْدَاثِ الأَمَلْ
ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءً فَاذْهَبي ** لَمْ يَكُنْ وَعْدُكِ إلاَ شَبَحَا
صَفْحَةً قَدْ ذَهَبَ الدَّهْرُ بِهَا ** أَثْبَتَ الحُبَّ عَلَيْهَا وَمَحَا
اُنْظُري ضِحْكِي وَرَقْصي فَرِحاً وَأَنَا أَحْمِلُ قَلْباً ذُبِحَا
وَيَرَاني النَّاسُ رُوحَاً طَائِراً ** وَالجَوَى يَطْحَنُنِي طَحْنَ الرَّحَى

يَاحَبِيْباً زُرْتُ يَوْماً أَيْكَهُ ** طَائِرَ الشَّوْقِ اُغَنّي أَلَمي
لَكَ إِبْطَاءُ المُدلِّ المُنْعِمِ ** وَتَجَنّي القَادرِ المُحْتَكِمِ
وَحَنِيْني لَكَ يَكْوي أَضْلُعي ** وَالثَّوَاني جَمَرَاتٌ في دَمي
وَأَنَا مُرْتَقِبٌ في مَوْضِعي ** مُرْهَفُ السَّمْعِ لِوَقْعِ القَدَمِ
قَدَمٌ تَخْطُو وَقَلْبي مُشْبِهٌ ** مَوْجَةً تَخْطُو إِلى شَاطِئِهَا
أيُّهَا الظَّالِمُ بِاللَّهِ إلَى كَمْ ** أَسْفَحُ الدَّمْعَ عَلَى مَوْطِئِهَا
رَحْمَةٌ أَنْتَ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ ** لِغَريْبِ الرّوحِ أَوْ ظَامِئِهَا
يَا شِفَاءَ الرُّوحِ رُوحي تَشْتَكي ظُلْمَ آسِيْهَا إِلى بَارِئِهَا
أَعْطِني حُرِّيَتي اَطْلِقْ يَدَيَّ ** إِنَّني أَعْطَيْتُ مَا اسْتَبْقَيْتُ شَيَّ
آهِ مِنْ قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمي ** لِمَ اُبْقِيْهِ وَمَا أَبْقَى عَلَيَّ

يَاحَبِيْبي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءْ ** مَا بِأَيْدينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ
رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا ** ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ الِّلقَاءْ

يا فؤادي!

عجَزَ الرِّثاء!

سارَ بالليلِ وحيدًا قاصدًا أرضَ الجهادِ ** هاربًا يرجو نجاةً ورضى ربِّ العبادِ

صاحتِ الدنيا عليهِ: كيفَ تنسى ذكرياتي؟ ** قال: لا أبغيك دارًا في السما كلَّ مرادِ

جالتِ الأفكارُ فيه: كيفَ تنسى والديك؟ ** كيفَ تتركهم حيارى؟ برُّهم فرضٌ عليك

قال لله: استجبتُ يوم أن نادى المنادي ** شاكياً حالي إليه وهو رحمنُ العبادِ

وتراءت أصبــعُ اللومِ تقولُ له أعلم ** أن للأزواجِ حقًّا وللأبناء ستندم

قال: ما كنتُ لأرضى عيشَ ذلٍّ بين أهلي ** بلغوا عني عزائي نصري للدينِ مقدم

والتقى الصفانُ زحفًا ورأى ظلَّ المنون ** فمشى مشيةَ كِبرٍ مرهبًا ذاتَ القرون

صالَ في الحربِ وجالَ مسعرَ الحربِ الزبون ** أشبعَ الأعداءَ قتلاً فاتحًا أعتى الحصون

قال لا أبغيكِ دارًا!

فَتىً غَيرُ مِفراحٍ بِدُنيا يُصيبُها
وَمِن نَكَباتِ الدَهرِ غَيرُ جَزوعِ.


مُؤمِن 🔻

Popular tracks