لي غائب!

الاكتئاب المَرضي في الإسلام| أ.بدر الثوعي.mp3

رؤية القرب حجاب
بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني


الخلفيات بصوت محمد العبد الله

رؤية القرب حجاب

لا تجامل في الحق شدة صولة الباطل ، فهذه المجاملة قد تكون هي مبتغى الباطل أصلا : المداهنة : نعبد إلهك يوما وتعبد آلهتنا يوما !
إن لم تستطع ذلك فاسكت ، لا تجامل ولا تقل الباطل . فإن عجزك عن الصدع بالحق لا يجيز لك توهينه بالمداهنة .
إن لم تستطع السكوت تحت إكراه حقيقي ملجئ ، فكن كمن كفر وقلبه مطمئن بالإيمان ، لا تخلع من قلبك حب الحق والسعي في نصرته . 
هذا كله في الحق المتيقن ، لا في ظنون الترجيحات ، فضلا عن باطل الجهل والتقليد !!


بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني @hatim-alawni


لا تجامل - Do not propitiate

أيها المسلمون
لو أحببتم الله كما يحبكم الله 
لأشغلكم الشوق إلى لقائه عن كل شيء
ولو رحمتم أنفسكم وبعضكم كما وسعتكم من قبل رحمة الله: لملأتم الدنيا من الرحمة

ولو عفوتم كما يعفو الله عنكم: لما عاقبتم مجرما ولما حقدتم على من أساء إليكم 

ولو جدتم كما يجود الله عليكم : لما بقي فقير ولا صاحب حاجة على وجه الأرض

فإذا لم تفعلوا شيئا من ذلك ….
فأقل شيءأحبوا ربكم … واستحيوا من حبه ورحمته لكم …. وعفوه عنكم … وجوده عليكم ….


إلقاء وهندسة: معتصم الشامي
بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني

Love Allah - أحبوا الله

كلما وجدت في نفسك غفلة من غفلات الميل للعاجلة ، فأنقذها بيقظة الميل للباقية : بصدقة ، بصلاة ، بذكر ، بسعي في حاجة الناس ، وبالتحبب لليتامى والمساكين .
ولا تيأس من تكرر الغفلات ، ما دمت تتبعها اليقظات ، فأنت في دار الابتلاء القصيرة ، حتى تلقى ربك .


بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
@hatim-alawni

خلفيات:
 أحمد محروس
تسجيل وإلقاء:
معتصم الشامي

وفي الآخرة حسنة

كُتِبَ على الإنسان أن يتعلم من تجاربه، فهو لا يعرف مخبوءَ الأيام وتصاريف الدهر. كتب عليه أن يذوق من مرارة الدنيا وحلاوتها، لا كما وصفتها الكتب والأقاصيص، بل كما يتفاعل معها داخله العميق وذائقته المتفردة. كتب على الإنسان أن يمارس الحياة وأن يتفاعل معها كما لو كانت ابنته الوليدة، فتصفعه بتقلباتها وتُقبل عليه بحبها، وما كاد أن يعرف ذلك حق المعرفة لو قرأ ملئَ قبةِ الصخرة من كتب السير الذاتية والمذكرات.


بقلم: عبدالله الرحمون
تسجيل وإلقاء: معتصم الشامي

كتب عليه

أقرب إليك
بقلم الشريف: حاتم بن عارف العوني
إلقاء وهندسة: م. معتصم الشامي
الابتهال بصوت: @salman-almulla

قال التلميذ : شيخي ، أتقرب ، فلا أشعر بالقرب !

فقال الشيخ : ولن تشعر !!

فأطرق التلميذ مفجوعا باكيا ، يظن أنه مطرود !

ثم قال : شيخي ، دلني على الطريق ! فما لزمتك إلا لذاك !

فقال الشيخ : داوم على ما أنت عليه من التقرب !! فعجب التلميذ ، وقال : مع عدم الشعور 
بالقرب ؟!

 فقال الشيخ : يا بني ، فرق بين الإيمان الجازم بأنك تقترب وأن تشعر بالقرب ! 

يا بني ، كن على يقين أنك ما تقربت إليه تعالى بشبر إلا وتقرب إليك سبحانه ذراعا، وما تقربت إليه ذراعا إلا وتقرب إليك باعا، وما أتيته تمشي إلا أتاك - تعالى وتقدس - هرولة!! 

يا بني ، الله تعالى يتقرب إليك أضعاف تقربك إليه ، فهو يحبك ، وهو يجازيك بقليل تقربك بعظيم تقربه منك . يا بني ، لكنك لن تشعر بالقرب ؛ فكما أن الله تعالى لا حد لعطائه ، فلا حد للقرب منه ، ومهما تقربت إليه وتقرب منك : فأنت بعيد كل البعد عن نهاية لا نهاية لها ، ولذلك لن تشعر بالقرب .

أرأيت من صعد إلى أعلى قمة جبل ، بل من صعدت به المراكب الفضائية إلى القمر أو إلى كوكب آخر ، أين هو من قبة السماء ونهاية الفضاء ؟!! فهو إن نظر إلى تحت ، وشعر بالعلو : سقط عن علو لم يبلغ منه شيئا ، مهما ارتفع .

وأما إذا استمر في النظر إلى العلو ، استمر في الصعود . وهكذا حال المؤمن ، لن يشعر بالقرب ، مهما اقترب ، فإن شعر به سقط !

 يا بني ، أنت في دار ابتلاء ، وغدا دار جزاء ، ومن طلب الأجر قبل حلول وقته فقد ظلم! وأي أجر أعظم من تقريب المحبة ، والتلذذ بالمناجاة ، وحلول الرضوان عليك ! فلا تطلبه الآن ، وادّخره ليوم اللقاء !

أقرب إليك | Closer to You

قال التلميذ : شيخي ، كيف يكون الدعاء عبادة وهو طلب منفعة ؟!
فطالب المنفعة يتذلل للمنفعة ، لا للنافع !! والعبادة تذلل للنافع ، لا للمنفعة. !!

فقال الشيخ : يا بني ، الدعاء طلب منفعة من النافع بذاته ، فالداعي قد تعبّد لله تعالى باعتقاده فيه عز وجل أنه هو وحده الرازق المالك المدبر ، ثم طلب بعدئذ من ربه النفع . فالداعي لا يتذلل للمنفعة ، بل يتذلل للنافع الذي بالتذلل له تتحقق المنافع .
 
يا بني ، الدعاء هو تَجلي العبودية : فهو اعترافٌ بالعجز الكامل أمام كمال الحول والقوة ، وهو لجوء الفقير للغني الجواد ، وثقة المستجير بالمجير ، وتَشبث المستغيث بالمغيث ، وتَحبُّبُ الصغير للكبير ، وتودد العبد للسيد ؛ فكيف لا يكون الدعاء عبادة ، وهو متضمن كل أصولها وفروعها وثمارها . 

يا بني ، كم ذكّر دعاء ناسيا بعبوديته وافتقاره لربه ، حتى ربما كان طلب المنفعة فيه أقل فوائده وعوائده ، إذ ذكّر ناسيا ! وكم أيقظ دعاؤك شعورك بإيمانك ، فاستيقظت على قلب مؤمن ، كانت الذنوب واليأس قد شككاك في وجوده ، فاستيقظت على إيمان راسخ وقلب نابض بالثبات عليه ! 

يا بني ، ادعُ ، وادعُ ، ثم ادعُ ؛ فأنت في عبادة مادمت داعيا .
وحين تترك الدعاء ، فاعلم أنك في معصية أشد من كل عصيان !

بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
تسجيل وإلقاء: م. معتصم الشامي
الخلفيات من أعمال: مشاري العفاسي و سلمان الملا

إياك ندعو | we call you

"اليقظات نور"

بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
إلقاء وهندسة: معتصم الشامي
الخلفيات من أعمال أحمد محروس
أنشودة النهاية بصوت مشاري العفاسي


قال التلميذ : شيخي ، إذا ما أفقت في لحظة من غفلات طالت ، يشككني 
تمادي غفلاتي في جدوى إفاقتي ، وتقول لي نفسي : هل تظن إفاقة لحظة تنفع مع غفلتك دهرا ؟!

فقال الشيخ : يا بني ، فقل لنفسك : لولا حب الله لي ، لما أكرمني بيقظة لحظة رغم توالي الغفلات ! لولا أنه تعالى وتقدس ينظر إليّ لما أفقت لحظة قط ! فغفلاتي تستوجب طردي أبدا ؛ إلا من نظر الودود سبحانه !

يا بني ، توثق بحبه عز وجل ، فوالله لولا حبه لنا ما ازددنا منه إلا حجبا ، فمن منا لا يستحق الحجب عمن لا يؤدي شيئا من حقه تأبيد التعلق به ! 

يا بني ، أعرف ولدا عاقا في نظر الناس ؛ لأنه كان بعيد التعهد لوالديه زهيدا في القيام بحقهما ، لكنه كان لا يقطعهما تماما . فهل تعلم يا بني أنهما ما غضبا عليه قط ، وكانا كلما زارهما بعد طول انقطاع نسيا حزنهما من فراقه ، وكانت صلة لحظة كفارة قطيعة زمن عندهما ! هكذا يفعل الحب !!

هل تعلم أنهما ما أغلقا في وجهه بابا ، رغم أنه هو من كان يوصد بابه دونهما ؟! بل هل تعلم أنهما ما ملّا  من استزارته (طلب زيارته) ؟! هذا حب العبيد ، فكيف بحب ربهم ؟! 

أنسيتَ يا بني قوله صلى الله عليه وسلم عن أم تشفق على ولدها أشد الشفقة : «لله أرحم بكم من هذه بولدها» ؟! 

يا بني ، علاج تمادي الغفلات ليس في اليأس من فلتات اليقظات ، بل في اغتنام فرصة اليقظة : بتطويلها وتجويدها والتلذذ بها .

 يا بني ، دواء الغفلة أن تشعر بها ، فمهما تكرر الداء أو طال . فمن عرف أنه غافل ، فقد عرف الداء والدواء . فإن رجع إليه الداء ، فلا يمنعنّه تكرر الداء من اغتنام الدواء .

 يا بني ، رب يقظة لحظة تكون عند الله خيرا من استيقاظ العُمر ، ورب غفلة لحظة تقضي على استيقاظ العمر ! فلا تستخف باللحظات ، خاصة إذا كانت يقظات . 

يا بني ، اليقظات نور ، أترى كيف يبدد نور الفتيلة الذابل ظلام الحجرة الواسعة التي تزيد على حجمها بأضعاف المرات ! كذلك يقظة ذابلة تبدد غفلة متمادية !

اليقظات نور | حاتم بن عارف العوني

قال التلميذ : شيخي هل ذقت حلاوة جمال الله ؟ 
فانتفض الشيخ ، وقال : اسكت ، لا تعرف أن تسأل !!
 فخجل التلميذ ، وقال : عذرا شيخي ، أوليس الله جميلا يحب الجمال ؟!
 فقال الشيخ : بلى ، بل الله أجمل موجود ، وكل جمال الكون من فيض جماله ، ولولا جماله تعالى ما رأيت جمالا قط . ولو اجتمع جمالُ الكون كله في مخلوق واحد ، فحاز هذا المخلوقُ الجمالَ المخلوقَ كله ، لما جاز إلا أن يتلاشى لجمال خالقه عز وجل !
فقال التلميذ : فما وجه الخطأ في سؤالي ، يا شيخي ؟!
 فحلُم الشيخُ وقال : يا بُني ، جمال الخالق جمال مطلق ، هو جمال الأول والآخر والظاهر والباطن عز وجل ، فلا يمكن أن تدرك القلوب من حلاوة جماله (عز وتقدس) إلا ما تحتمله قلوب المخلوقين الضعيفة العاجزة . فكان عليك أن تقول : هل مس القلبَ شيءٌ من حلاوة جمال الخالق تعالى ؟ 
فقال التلميذ : والله يا شيخي ، ما أردت إلا هذا ، لكن خانني التعبير . 


فقال الشيخ : يا بني ، ظني أن هذا سر مكنون ، وغيب مضنون ، لا يكون ولن يكون ؛ إلا في الآخرة ، عندما ينسى أهل الجنة عظيم نعيمها بزيادة نعيمهم برؤية الباري عز وجل {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ} .  لكن قد يفتح الله لبعض عباده من ذلك فتحا في الدنيا !

 فقال التلميذ : فصف لي ذلك الفتح يا شيخي ؟ 

فقال الشيخ : يا بني ، لا تسل عن تلك اللذة ، ولا تطمع بأن يستطيع أحد وصف ذلك النعيم : إن فُتح له في الدنيا من حلاوة جمال الله فتحٌ ! يا بني ، هل تفهم ومضة الجمال المجتمعة في اللحظة الأولى لرؤية من كان أعمى طوال عشرات السنين ؟! هل تعرف الانشراح الذي يشعره صدر من انكتمت أنفاسه حتى كاد يموت ، ثم فجأه عاد إليه النفس كأقوى ما يكون ؟! هل تدرك ومضة البرق كيف يمكن أن تضيء قلبك لو اجتمعت كلها فيه ؟! هل يمكن أن تشعر بشعور تائه في الصحراء قتله الظمأ ، فإذا به يُفاجأ أمام وجهه وتحت قدمه بأجمل دوحة غناء وأعذب ماء ؟! هل تدرك كم اجتمع في طرفة العين تلك في أول تلك النظرة من الفرح والسعادة واللذة والجمال ؟!! تلك اللحظات الأولى التي تعجز القلوب عن وعيها ، حتى ربما توقف القلب عن خفقانه من شدة الجمال ولذته فيها ، فضلا عن عجز اللغات (كل اللغات والكلمات) = هي في ظني الروزنة التي تُفتح في الدنيا للشعور بشيء من حلاوة الجمال الإلهي !! ستشعر يا بُني أن نورا انشق من قلبك فانبعث في السماء ! ستشعر يا بني أن سُخام قلبك قد غُسل بماء بارد من الجنة ! ستشعر يا بُني أن شيئا مر بك من اللذة لا أمكنك منه إلا أن تتقطع شوقا إليه !  يا بني ، حُق للعبد أن يبكي شوقا لله ! يا بُني ، حُق للعبد أن يهيم حبا في الله ! يا بُني ، حُق للعبد أن يستلذ كل جهد وجهاد في سبيل الوصول إلى نعيم جمال الله تعالى !!  يا بُني ، حُق للعبد أن لا يأسره أي جمال لو تعلق بجمال خالق الجمال ! يا بُني ، لا تسل عما لا تحيط به الألسن ولا تعيه القلوب ولا يمكن أن يصفه من ذاقه ، فضلا عمن لم يذقه ، وإنما يتحدث عنه حديث مسكين عن قصص قصور الملوك !
يصف ما لم يره ولا شعر به ولا طرق خياله شيء مثله.

بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني
إلقاء وهندسة: معتصم الشامي
الخلفيات من أعمال: مشاري العفاسي
محمد العبدالله
سلمان الملا

جميل يحب الجمال | معتصم الشامي

معماري حلق خارج أقفاص الأبنية
فكانت خفقات جناجيه ريشته
وما نبض به القلب حبره

للتواصل:
motasem.alshami@gmail.com
m.m3tasem@gmail.com

جوال:
00966 597 3000 39

مهندس معماري ومصمم غرافيكس
متدرب في مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير
سجلت للعديد من الجهات الرسمية والتجارية
وهذه بعض من أعمالي الشخصية

لا تجامل - Do not propitiate

Motasem Alshami معتصم الشامي

Recent comments

ڜـہـغـہـڣ

Salma Alrakhawy

Souad Al Helou

ahmad alaraabi

Related tracks