قصيدة كتبتها لما بلغت 31 عاما قمريا، جمعت فيها حكمة وقصة

النص مكتوبا:
https://docs.google.com/document/d/1TDWwaiyrGgsro58nCvlwDX46sX0Yw5-Bjex5Lt2w7X8/edit?usp=sharing

يابن الثلاثين

قصيدة كتبتها لما بلغت 31 عاما قمريا، هذه نسختها المختصرة، المطولة هنا: https://soundcloud.com/muhammad-ghareeb-1/julafz3tejav

النص مكتوبا:
https://docs.google.com/document/d/1TDWwaiyrGgsro58nCvlwDX46sX0Yw5-Bjex5Lt2w7X8/edit

يابن الثلاثين (مختصرة)

https://docs.google.com/document/d/1aqN2dM9CfdXAcc-r9U5s_NTajMNUUWPscLgnvJAqTFM/edit?usp=sharing

قالت: تنقّلْ، فإن الرزق في النُقَلِ  ∴  ولا تحسّرْ على ربعٍ ولا طللِ
واستوطن الغرب خصيصًا فإنّ بهِ  ∴  سِلْمًا بلا مسلمين، جاء في المثل
فقلت: بل فيه إشراكٌ وزندقةٌ  ∴  قالت:فحسبك رعيَ المعز والإبل
أما لديهم فيُعطى الناس حقّهمُ  ∴  وجوهر الدين حكمُ الناس بالعَدِل
فقلت: أحرى الحقوق حق خالقنا  ∴  هل عادلٌ من جزى الكريم بالبُخِل؟

قالت: فلن يمنعوك من صلاة عشا  ∴  ولا قيامٍ ولو صلّيت بالطُوَل
فاكدح على الأهل والأولاد في دعةٍ  ∴  وكفّ سفسطةً، واعمل لمقْتبل
فقلت: ينسى عيالي بعدُ دينهمُ  ∴  قالت: فدينك هشٌ غير مكتمل
فقلت: ألقيه مكتوفًا أقول لهُ:  ∴  إيّاكَ والبحرَ لا يمسسك بالبلل؟
قالت: لنا الفقر، والنعماء عندهمُ  ∴  فقلت: سنّ الإله الدهر ذا دول

قالت: فواحدهم بعشرة زنةً  ∴  وسوف يرقى إلى الـمِرّيخ أو زحل
فقلت: هل ما بنى فرعون من صُرُحٍ  ∴  وقاه من غرقٍ أو مدّ في أجل؟
فقالت: العلم فرضٌ في ديانتنا  ∴  لو كان في الصين فاطلبهُ على عجل
فقلت: بل علمُهم دنيا وزخرفُها  ∴  لا علمُ دينٍ وبالإسناد متّصل
قالت: يفوقك إدراكًا ومعرفةً  ∴  فقلت: هل يعرف الأنثى من الرجل؟

قالت: نِساهُم بدون الستر آمنةٌ  ∴  قلت: البغيُّ مشاع اللُؤْم والسِفَل
قالت: نظيفٌ جوارهمْ، فقلت لها:  ∴  لم تدْرِ أدبارُهم طهارةَ الغَسِل
قالت: وصفت بكلّ القبح معشرهم  ∴  أليس فينا من العيوب والعلل؟
فقلت: بل نحن كالمياه طاهرةٌ  ∴  قالت: فقد نُـجّست بالشوب والدخل
فقلت: كلّا، سلي في الفقه مبتدءًا:  ∴  هل ينجس الماء فوق اثنين من قلل؟

قالت: ظلمت، ولم تنصف موازنةً  ∴  فقلت: هل يُـنْصَفُ الحصى من الجبل؟
قالت: فهاجر، فأرض الله واسعةٌ  ∴  فقلت: هذا وربّي منتهى أملي
شرّ المنازل ذلٌ ناعم الفُرُشِ  ∴  فنمْ عزيزًا على الأشواك والأسل
غرس النبات بأرض القحط مضيعةٌ  ∴  فاحتل لغرسك ما تسطيع من حيل
وسلعة المجد والعلياء غاليةٌ  ∴  ليست تباع لذي النعماء والكسل

ما الفرق بين قُرانا والجنان سوى  ∴  أنْ في الجنان نعيمٌ غير منتقل؟
لمفلسٌ مؤمنٌ أحبّ في نظري  ∴  من موسرٍ كافرٍ بالبعث والرسل
وكسرة الخبز يَـبْسًا بعد تسميةٍ  ∴  أحبّ من دِعْوَة الجبّار ذي الحُـلَل
أُحبّ قولةَ لصٍّ: ربّ زد سلبي  ∴  لا قولَ ذي المال: هذا المال من عملي
صوت النداء عشاءًا من مآذننا  ∴  أحلى إلى الأذْن من شعرٍ ومن غزل

والصدح بالحاء تسبيحًا وحوقلةً  ∴  أحلى إلى الحلق من شهدٍ ومن عسل
أحنّ للحمد والترحام مُصطحَبا  ∴  في كلّ حالٍ وفي حلٍ ومرتحل
وفي المَعاد لواء الحمد يحملهُ  ∴  محمّدٌ وسط ذعر الناس والوجل
يقول: يا ربّ أمّتـي! ويعرفنا  ∴  بين الأنام كغُرِّ الخيل والحُجُل
فالحمد للواحد الرحمن جاعلنا  ∴  في أمة الحمد لا الأهواء والنحل

قالت تنقل

من شعر أبي تمام

من شعر ذي الأصابع

من شعر كعب بن زهير

من شعر حسان بن ثابت

لامية العرب للشنفري

معلقة الحارث بن حلزة

معلقة عنترة بن شداد

معلقة عمرو بن كلثوم

معلقة لبيد بن ربيعة

معلقة زهير بن أبي سلمى

معلقة طرفة بن العبد

معلقة امرئ القيس

معلقة الأعشى

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة		بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الركبُ عرضه		وليت الغضا ماشى الركاب لياليا
لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغضا		مزار ولكن الغضا ليس دانيا
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى		وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا
وأصبحت في أرض الأعادي بعدما		أراني عن أرض الأعادي قاصيا
دعاني الهوى من أهل ودّي وصحبنتي		بذي الطبسين، فالتفت ورائيا
أجبت الهوى لما دعاني بزفرة		تقنعت، منها أن ألام، ردائيا
أقول وقد حالت قرى الكرد بيننا		جزى الله عمرا خير ما كان جازيا
إنْ الله يرجعني من الغزو لا أرى		وإن قلّ مـالي طالبا ما ورائيا
تقول ابنتي لما رأت طول رحلتي		سفارك هذا تاركي لا أبا ليا
لعمري لئن غالت خراسان هامتي		لقد كنت عن بابي خراسان نائيا
فإن أنج من بابي خراسان لا أعد		إليها وإن منيتموني الأمانيا
فلله دري يوم أترك طائعا		بنيَّ بأعلى الرقمتين، وماليا
ودرٌ الظباء السانحات عشية		يخبّرن أني هالك من ورائيا
ودر كبيريَّ الذين كلاهما		عليَّ شفيق ناصح لو نهانيا
ودر الرجال الشاهدين تفتكي		بأمري ألا يقصروا من وثاقيا
ودر الهوى من حيث يدعو صحابه		ودر لجاجاتي ودر اتنهائيا
تذكرت من يبكي علي فلم أجد		سوى السيف والرمح الرديني باكيا
وأشـقرَ خنديداً يجـرُّ عِنانه		إلى الماء لم يترك له الموت ساقيا
ولكنْ بأطرف (السُّمَيْنَةِ) نسوةٌ		عزيزٌ عليهنَّ العشيةَ ما بيا
صريعٌ على أيدي الرجال بقفزة		يُسّوُّون لحدي حيـث حُـمَّ قضائيا
ولما تراءت عند مروٌ منيّتي		وحلّ بها جسمي وحانت وفاتيا
أقولُ لأصحابي ارفعوني فإنني		يقرُّ بعيني أن سهيل بدا ليا
فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا		برابية إني مقيم لياليا
أقيما علي اليوم أو بعض ليلةٍ		ولا تعُجلاني قد تبيّن مابيا
وقوما إذا ما استُل روحي فهيّئا		لي القبر والأكفان ثم ابكيا ليا
وخطا بأطراف الأسنة مضجعي		وردّا على عيني فضل ردائيا
ولا تحسُداني بارك الله فيكُما		من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا
خُذاني فجُرّاني ببردي إليكما		فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا
وقد كنت عطّافاً إذا الخيل أدبَرتْ		سريعاً لدي الهيجا إلى من دعانيا
وقد كنت محموداً لدى الزاد والقرى		وعن شتم بن العم والجار وانياً
وقد كنت صبارا على القرن في الوغى		ثقيلاً على الأعداء عضبا لسانيا
فطورا تراني في ظلال ونعمة		وطورا تراني والعتاق ركابيا
وطورا تراني في رحى مستديرة		تخرق أطراف الرماح ثيابيا
وقوما على بئر الشبيكي فأسمعا		بها الوحش والبيض الحسان الروانيا
بأنكما خلفتماني بقفرة		تهيل عليّ الريح فيها السوافيا
ولا تنسيا عهدي خليلاي إنني		تقطع أوصالي وتبلى عظاميا
فلن يعدم الولدان بثا يصيبهم		ولن يعدم الميراث مني المواليا
يقولون لا تبعد وهم يدفنوني		وأين مكان البعد إلا مكانيا
غداة غدٍ يا لهف نفسي على غد		إذا أدلجوا عني وخلفت ثاويا
وأصبح مالي من طريف وتالد		لغيري وكان المال بالأمس ماليا
فيا ليت شعري هل تغيرت الرحى		رحى الحرب أو أضحت بفلج كما هيا
إذا الحيُّ حَلوها جميعاً وأنزلوا		بها بَقراً حُمّ العيون سواجيا
رَعَينَ وقد كادَ الظلام يُجِنُّهـا		يَسُفْنَ الخُزامى مَرةً والأقاحيا
وهل أترُكُ العِيسَ العَواليَ بالضُّحى		بِرُكبانِها تعلو المِتان الفيافيا
إذا عُصَبُ الرُكبانِ بينَ (عُنَيْزَةٍ)		و(بَوَلانَ) عاجوا المُبقياتِ النَّواجِيا
فيا ليت شعري هل بكت أم مالك		كما كنت لو عالوا نَعِيَّـكِ باكيا
إذا مُتُّ فاعتادي القبور وسلمي		على الرمس أسقيتي السحاب الغواديا
تري جَدَثٍ قد جرت الريح فوقه		غبارا كلون القسطلان هابيا
رهينة أحجار وترب تضمنت		قرارتها مني العظام البواليا
فيا راكبا إما عرضت فبلغن		بني مالك والريب ألا تلاقيا
وبلغ أخي عمران بردي ومئزري		وبلغ عجوزي اليوم أن لا تدانيا
وسلم على شيخيّ مني كليهما		وبلغ كثيرا وابن عمي وخاليا
وعطل قلوصي في الركاب فإنها		سَتَفلِقُ أكباداً وتبكي بواكيا
بعيد غريب الدار ثاو بقفرة		يد الدهر معروفا بأن لا تدانيا
أقلب طرفي حول رحلي فلا أرى		به من عيون المؤنسات مراعيا
وبالرّمل مني نسوةًّ لو شهد نني		بكين وفدّين الطبيب المداويا
فمنهن أمّي وابنتاها وخالتي		وباكية أخرى تهيج البوا كيا
وما كان عهد الرّمل مني وأهلهِ		ذميماً ولا بالرّملِ ودّعت ُ قاليا

بكائية مالك بن الريب التميمي

عفت دار الأحبة بالمعسكرْ[1] *** على الكُرنيش موجٌ قد تكسّرْ
فأذكر سوق شِدْيَةَ و المنادي *** يبيع محارماً بالفجر بكّرْ
و أذكر ربما عربات خيلٍ *** تباري طيرها و العينُ تُحبرْ
و أذكر صبية في الحي تلهو *** بدرّاجاتهم و الكهل ينهرْ
و كم نزل الفتى بديار قومٍ *** ففارقهم ولا يغني التذكّرْ

[1] المعسكر: موضع بالإسكندرية يقال له كامب شيزار

عفت دار الأحبة

بعدت ديار دونها أميال ::: بليت إليها أنفس ونعال
وشردت أطلب مسكنا فيأست ::: إذ ليس في دنيا الفناء كمال
فإن الركاب دعوا بطي سفار[1] ::: بم يدعُ قاص حاله الترحال
أدعاء غاد أم دعاء الراجع؟ ::: فالتيه مثوى والمقام محال
وإن الغضاة[2] قلعت من جدباء ::: وغرست في خصب عراها كلال
-.-.--. -.-.--. -.-.--. -.-.--. -.-.--. -.-.--.
[1] كما في دعاء السفر: اللهم هون علينا سفرنَا هذا واطو عنا بعده...
[2] شجر من الأثل، يكثر في نجد

بعدت ديار

إذا ذكرت مكارم افتخارا ::: وكل مكاثر للقرن بارى
سكت فلم أجعجع وانتبهت ::: وما عندي هوان بل وقارا
فزاعم خلة لم يتسمها ::: ثياب الزور قد زادته عارا
فما بالزعم تكتسب المحامد ::: ويمن البر يعرف حيث سارا
تقاللـه الحسود وصد عنه ::: وأبهت حين عاينه فحارا
إذا انتسبوا لآباء فعندي ::: أب في العسر علمني اصطبارا
تغافل عن جهول و انأ عنه ::: وداوم وصل أهلك وارع جارا
على الإحسان وصتنيه أمي ::: أقم ولو الزمان عليك دارا
وبع نفسا إذا رمت المعالي ::: كذا ائنف أن تخوض بها صغارا
وقومي شامة ولهم يشار ::: تمخض ثم شم لهم غبارا
فخب واحزن لما قصرت واله ::: فقبلك خاب أقوام مرارا
إذا اختص الإله ببعض خير ::: أناسا نابهم ليس اختيارا
ويذهب سؤدد ويضيع فخر ::: وأما البر قد يبقى قرارا

إذا ذكرت مكارم

https://www.youtube.com/watch?v=t-yODCia1h8

منظومة الأقبية والتنانين

ألا ليت شعري هل أقومنَّ خاشعاً .:. بظهرَيّ من اصطفُّوا بليلٍ بواكيا؟
فمن لي بآيِ الربِّ زِينَتْ بصوتِهم .:. جهاراً فصيحةً وتُتلَى مَثانيا؟
ومن لي بمبصرِ الضلالِ من الهدى .:. نصوحٍ وعند المنكرات نهانيا؟
ومن لي بصافٍ  شاكرٍ كلَّ نعمةٍ .:. وحينَ مصابٍ مفجعٍ باتَ راضيا؟
ومن لي بمن يلقي السلامَ ويبْسمُ .:. بصدقٍ ومن إذا عطستُ دعا ليا؟
فلولا زماني ما تحرِّيتُ موطناً .:. بعيداً ولا عن المآذنِ نائيا
وقد أخبروا أن المساجدَ تشهدُ .:. وتبكي لعبدٍ قامَ فيها مصلِّيا
فإن مِتُّ خلفَ البحرِ بين الأعاجمِ .:. فأيُّ بقاعِ الأرضِ شوقاً بكانيا؟

ألا ليت شعري

قال امرؤ القيس:
كذلك جدي ما أصاحب صاحبا === من الناس إلا خانني و تغيرا

قلت:
أقلِّي عليَّ اللوم يا ابنةَ أحمرا === كفاني المقامُ فيك حولاً وأشهرا
كذلك دأبي ما أقيم سُوَيعةً === بأيِّ القرى حتَّى أملَّ فأهجرَ
يقولون: أمكثْ فالسفار مشقةٌ === و تضييع عمرك الذي قد تهدَّرَ
و كن كالبعير و احذر الذئبَ و العصا === تتبَّع من النبات ما كان أخصرا
فما ذنب نفس إن أُريدَ مُقامها === على الحال لا تزدادُ ألا تنكُّرا
منازل دنياها تفيض  شقاوةً === و قد أُوعدَت غداً معيشاً محبَّرا
و كم من وجيهٍ قد أشارَ أنِ امكثَنْ === ولكنَّه عن حالكَ كان أعورا 
و كم من مثبِّطٍ مريحٍ لبالِه === دَهاهُ ضياعُ العمرِ فارتدَّ أبصرا
رأيتُ مساعي الناسِ شتَّى تَضَارَبُ === و كلٌ بسعي نفسه قد تكبَّرَ
و أيامنا معدودةٌ تستفزُّنا === و إنَّ الفتى حتماً يموت مقدَّرا

أقلي علي اللوم

قال أبو نواس لما لاموه على الخمر:
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء ... وداوني بالتي كانت هي الداء

قلت لما لاموني على الحاسوب:
ما زادَ لومُكَ قلبي غيرَ إملالِ … من كلِّ شئٍ عدا حاسوبيَ الآلِي
لم يؤذِ أُذْنايَ قطُّ منهُ مَعتَبَةٌ … إن غِبتُ دهراً أنارَ عندَ إقبالي
مهما أمرتُ أجابَ قدرَ طاقتهِ … إن قلتُ حرفاً سعى يُتِمُّ أقوالي
يهتزُّ جانبهُ لمَّا أسائلهُ … حتَّى ليلهثَ من طويلِ تَسآلي
سَلِسٌ مُحادثةً, حُلوٌ مطالعةً … لِينٌ ملامسةً من غيرِ إخجالِ
لذاكَ أبكي ولا أبكي لآنسةٍ … لو ساعةً زُغتُ كانَ صَرمُ أحبالي
يا زاعماً بصنوفِ الحُبِّ مَعرفةً: … هل يبرأن قطُّ من غوى كما حالي؟

ما زاد لومك قلبي

قال عنترة:
عجبتْ عبيلة ُ منْ فتى ً متبذل .:. عاري الأشاجع شاحِبٍ كالمُنْصُلِ

قلت -هازلا-:
عجبَتْ لأمرك ما تزالُ مُجالسا .:. حجراً, أما صادفت غيرَه مؤنسا؟
و سلوتَ عن أهلٍ و أقرانٍ طوَوا .:. أسفاً عليك بأن غدوتَ مهندسا
قالوا: دعْ الحاسوب و اخرج باكراً .:. فتنزَّهَن و تريَّضَن و تلمَّسَا
لحديقةٍ أو جدولٍ أو منظرٍ .:. أو صاحبٍ فتسامَرَّن طولَ المسا
أوَ كلّما نصحبْك خارجَ بيتكَ .:. سايرْتنا متشاغلاً أو عابِسا؟
فعجبْتُ من زورٍ رَمَتْ به حاذقاً .:. فطناً لعُقبى أمره مُتدارسا
أوَما تريْ عدماً أتيتُ جعلتُه .:. مدرارَ خيرٍ كالبِنا مُتأسِّسا؟
أوَما تريْ سحراً تخطُّ أناملي .:. يحيي سباتاً بل جماداً دارسا؟
فكأنّ رقصَ أصابعي يحيي كما .:. تحيي خيوطٌ بالحَرَاك عرائسا
أوَما تريْ مترفعاً متعالياً .:. بمكانهِ؟ أوَما ترينَ مهندسا؟

عجبت لأمرك

سداد الرأي ألزمني شقاءا ∴ فحولي خُضَّعٌ ألفوا الرخاءا
يُنشَّأ فردهم في عزِّ قومٍ ∴ و يأخذ منهم الدم و الولاءا
و ينزل باتضاعٍ دار عادٍ ∴ كذوبٍ إذ يمنيه البقاءا
فيخلع قومه و يصدُّ عنهم ∴ و يلعق من معاديهم حذاءا
و ينهق خلفهم كابن الأتان ∴ و يبدل بالمنابذةِ البغاءا
و ينفي النبلَ -يحسبه أمانٍ- ∴ كلفظ رضيعة قرفًا دواءا
و يسكن تحتهم في جحر ضبٍ ∴ و يرضى ما غذوه و لو خراءا
و أقرن معه إن قالوا "رجالٌ" ∴ و ليس ببالغ عقلا إماءا
و لست بأمهر الفتيان، لكن ∴ إذا انقضت ذئابٌ لست شاءا
و لست بظاهر الأشياء أغرى ∴ أخال يراعةً نجمًا تراءى
إذا اختلطت أمورٌ رجَّحَتها ∴ عواقُبها، فأستوفي وفاءا
و مثلي في الأنام كماء غيثٍ ∴ و مثلُك حينها كانوا الغثاءا
ألا فاخسأ مكانك، سوف تأتي ∴ بشائر حزبنا تجلو السماءا

سداد الرأي

نحِّ السكينة عن جفون نواظري ∴ و انفض يديك من الزمان الغادرِ
ذو الحمق فيهِ إن تجلجل صوته ∴ قدروه, بل رفعوه فوق منابرِ
ذو الفهم و الرأي السديد إن اكتسى ∴ بالرفق هم همزوه همزة حاقرِ
نصحوك: إن رمت السيادة فاجهلن ∴ فالناس أتباعٌ لغثِّ مظاهرِ
نصحوك: إن رمت المعيشة فلتكن ∴ جِلفًا و قطاعًا لكلِّ أواصرِ
نصحوك: إن رمت المديح على العطا ∴ فامنن به دهرًا, و لستَ بجائرِ
إن قلت: حلمًا أو حياءًا أو ندًى ∴ قالوا: تبدَّدَ في الزمان الغابرِ
لو سامهم بالخسف نذلٌ و ادَّعى ∴ فضلا قفوه, كفعلِ فرخِ الطائرِ
أؤلاء أجدادٌ لهم شرعوا الإبا؟ ∴ هل دامَ منه قُلامةٌ لأظافرِ؟
و لقد صبرتُ سنينَ في ذاك البلا ∴ سبعًا و عشرين, انقضت عن آخرِ
و يظل في النفس المروءةُ و الحيا ∴ و لقد ورثته كابرًا عن كابرِ

نح السكينة

The Tale of One Who Likes to Code

قال المزرد يمدح ناقته:
و أحبسها ما دام للزيت عاصر ∴ و ما طاف فوق الأرض حاف و ناعل

قلت أمدح سيارتي:
و تحملني حمراء فيها المنادمُ ∴ و أحبسها مادام للحبل بارمُ
إذا أدبرت عدوًا أرتك جناحَها ∴ كما الطير خفاقٌ, أو الحوت عائمُ
فعدوٌ على نار تفور بمرجلٍ ∴ و عدوٌ على برقٍ ذكاه مُراكِمُ
وتجتاز حزن الأرض دون ترجرجٍ ∴ فسائل من استردفت، إذ به نائمُ
تسدُّ بجنبيها ممرَّ مسيرها ∴ و في المنحنى انسالت كما السيل عارمُ
خفيتٌ كما الحياتِ بدءُ مسيرها ∴ فإن أسرعت قالوا: أسودٌ ضراغمُ
وتحدو بحاديها تحفِّز سيرهُ ∴ كترنيم تركيٍ جهيرٍ يكاتمُ
تُطَيِّش ذا العقل الرزين تحثُّه ∴ ليزجرها عنفًا وحينًا تساومُ
إذا المركبات استُجهدَت ثم أُظمئَت ∴ تُسائلني: أيَّ البقاع نهاجمُ؟

Muhammad Siddeek

Popular tracks