هذيان

..مرة أخرى أعيد نفسي في هذه الليلة الباردة
فارغ أنا في هذه اللحظة من كل شيء إلا من شريط الذكريات
..أشتاق فيما أشتاق ذاك الزقاق الصغير
..عقارب الساعة تقرب من الثامنة
ونحن نمشي ولانمشي.. وكأن كل ماحولنا كان يدور على إيقاع خطواتنا التي ستفترق بعد قليل على باب المنزل الذي بات قريباً..
أفتقد أنفاسك المتثاقلة وأنت تقولين لي " محمد ماعم اقدر لحقك إنت كتير طويل ..على مهلك شوي"
كنت أضحك حينها ولم أعلم أني سأواصل الطريق وحيداً فيما بعد ..
أتساءل الآن
كيف صار شكل ذاك الزقاق؟
هل مازال عامود الإنارة في أخر الشارع معطلاً؟
..أخاف ألا يمنحك الإحساس بالأمان لعبور تلك الأمتار العشر
..في أي ساعة بتِ الأن تعودين؟
..هل تعدين الخُطا وأنت تسيرين معه.. أراهن أنه ليس سريعاً في المشي مثلي
أم أنك بت تمسكين يده بحيث لم يعد يعنيكِ إيقاع الخُطا أو وجهتها؟
هل تبتسمين له كما كنت تفعلين لي .. أعني هل مازالت عيناك لامعتان ؟
".وهل مازال قلبك يرقص عند سماع " بشوفك بكرا ؟

كلمات وأداء:محمد علي دياب
sound production: جميل عكش

هذيان قلم

بشوفك بكرا ؟

نص وأداء: محمد علي دياب
الصورة: باسل الناصر

"حلي مسايي .. ب "مرحبا، كيفك؟
ت يصير قلبي من الحلا يكبر
.."وزيدي عليها .. "مشتاقة ت شوفك
بقلُب طفل .. من الولدنة مْكَتَر
وإن صار وردتي تغازليني
اشلحي خوفك وجربي تحكيني
"طمني عنك.. شو حالها ظروفك؟"
وحياة اسمك.. قبل ما فجر الحبيبة يطل
بتعمشق بغيمة وبنزل بأرض الشام
وكرمال شوفك .. بعْمُل معتر
وبدق باب البيت ت تفتحي إنتِ
أو شم عطرك .. ت دودخ واسكر
..بقلو لبيك .. "ياعم .. مافي شي لهالمحتاج
"يقعد عباب الشوق يتسحر؟
بعْمُل كنيسة.. خوري .. بعْمُل شيخ جامع
بعْمُل حجر.. بعْمُل عرق أخضر
المْهم.. كل ليلة احكيكي
وخمر بقلبي مخازن السكر

مخازن السكر / شعر محكي

كتب هذه الرسالة الصحفي الفلسطيني ابراهيم جابر ابراهيم 
قرأته أول مرة منذ 4 سنوات ويعود تاريخ نشره للعام 2011.
أداء : محمد دياب

رسالة من لاجئ فلسطيني إلى لاجئ سوري - ابراهيم جابر ابراهيم

تضيق بنا السبل وتظل دمشقُ وحدها ملجانا ومنجانا الوحيد.
نص: محمد علي دياب
مكساج وهندسة صوت: سليم شلهوب
الصورة: محمد نور الهندي
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
إذا أردت أن تعرف دمشق على حقيقتها فلا تعاشر أهلها..
إنتظرها إلى أن ينتصف الليل، وسر في شوارعها
ألق السمع لصمتها..
إخلع عنك الكون
وارمي عن كاهلك الهموم والأوجاع
أنصت لصمت القداسة.. واخشع
إخشع وارتقي حتى تبلغ الرضا
حينها فقط ستتلمس الوحي.
إن حدثتك عن الماضي.. سايرها
أو حدثتك عن الحرب.. فارأف بها
ستحكي لك عن الجياع والعطشى..
عن البيوت الخالية والعقول الخاوية..
قد يأخذها الحديث فتزيد
تحكي لك عن رغيف الخبز والأحلام التي تفترش الأرصفة
عن رجل أثر العودة ماشياً على ركوب الحافلة.
عن طفلة نامت عارية إلا من أحلامها
عن فتاة غرقت في الطريق إلى حبيبها
عن الحب.. ستحكي لك
عن الخوف من الحب...
وعن.. وعن.. وعن
أنصت.. ولاتتأفف
لاتعاتبها فتجرحها..
مكلومة هي ... فالتمس لها عذراً
أغلق أناملك بحنو الحبيب على وردة مهداة للحبيبة
خبئ تلك الصورة التي ارتسمت فيك على شغاف القلب تحت الوسادة..
أطبق جفنيك بعد البسملة.. ونم حالماً
تفكر ملياً بما رأيت ولاتخبر به أحداً كي لاتتهم بالجنون..
نم.. واعلم يقيناً أنك في الصباح مفارقها لا محالة
فأمثالنا لامكان لهم هنا..
ومرة أخرى يا صديقي.. إعلم أن
"من عايش الخسران في بلاده لن يعز عليه فراقها".

دمشق إن تحدثت - محمد علي دياب

قالو زمان .. البيوت أسرار
هون بيتي وبوابو وشبابيكو مشرعة للريح.
أسير بقلب قديسِ وإن حسبوه زنديقا... وحين أحبُ سيدةً أحولها لموسيقا

هذيان

Mohammad Ali Diab