العَتمة: تَعتيق الهموم في القلب
أما الضَباب: تشويش لحِلم "المَهمومين" بالعِتق
و البَرد: زي خميرة؛ لما الضباب و العتمة يتعجنوا!

و أنا قلبي طافِح من خَبيزهُم شَبَع
واكل غُموسه من صُحون الوَجَع
و ب مَلوْ كاس من ماء بحر الشجن
بَلَّع همومه وغربته و سِجنُه

حامل زكايبُه على كتافُه بِأسفاره
لا قوت ولا مَلْبَس؛ بل حكاويه وأسراره
ولما تِقلوا، رواهم دمعُه: أسفاره...
بلَّغ رسالته؛ نفاه الأهل من داره!

مِسكين... و طايف بلادُه بلا مأوى
ولا خِلّ صدَّق نبوءته؛ فيستقوى
ولا حبيبة تزمل رعشته بِرَقوَة
ولا حتى وحيٍ يرقَّع ريبتُه بافكاره

عارِف، وطايِف في البحار؛ ملَّاح
عازِف عن الدنيا، عازِفلَها ألواح
زَاهِد بِسُلطانها وموَدَّع الأفراح
زَهْداه مُتون السُفُن؛ لافظاه لأبحاره!

هاجر مدينة ملاذاً / جرَّدوها النور
جنَّد شُموعه غُزاةً / لم يعُد منصور
عزف الحنين عَـ أوتاره / رماه الصَّدى مَوْتُور
و لما رَدَد؛ هَمَسلُه: يعود لأَوْكاره!

قدَّم لجوؤه لكهفٍ بالصحاري إنزوى
مدد دِراعُه وسند راسُه وحَضَن الخَوَىٰ
وغاص في عُمق السُبات / لَمَّان شيطانه إرتوى
ناده بوحيٍ من أعلى "وَادٍ مُقَدَّس طُوَى":
   - (لو كانت الشمس الغريبة صَدَّقِت
   إن الشروق هُوَّ المَنَاص
   و إن الورود -لِـ شهور- شوفتها اِتوَحَّشِت
   وإن الخَلايِق كُلَّها صَلِّت لِـ طَلعِتها و بَكِت…
   مكانتش أبداً سلَّمت
   للحبسة طَوعاً في الفِراش
   و بقايا أقراص لـ إكتئاب!)

#مصطفى_داغر

فيما روى البردان - مصطفى داغر

أهُمُّ النومَ أو الإعتزال
فتأبى ظنونيَ أن تستكين؛
تُحَلِّقُ خارجَ رأسي وتأمر
سرباً منها ليصنع سُرُراً
زرابيُّها مثل صبارِ شوكٍ
يوخزُ ظهري بلا رحمةٍ...
...

أهيمُ - مع الظهرِ - خَلفَ زِحامِ المدينة
بعدما ضاقَ بي صدرُ بيتي عُبوسا.

أُوَزِّعُ حُزني على نُقبِ خضراءَ ثَكلىٰ
وبركةِ ماءٍ ضلت طريقاً فقَرَّت
محازاةَ تَختٍ - أَهلَكَ منِّي - إرتضاني رفيق!

يُحدِّقُ بي طائرٌ مِلئَ ريشِه
زهواً تَبَوَّأَ سطحَ البناءِ المقابل،
وخَلف جناحيه عرشٌ لمملكةٍ يدَّعيها..

أراه يزودُ عن ما بها من خواءٍ
- من الدود أو من بقايا الطعام -
ويختالُ فخراً،
فلا اندهش؛
لأذكر أهلاً بقريتِيَ بَاليِين
تَزاهوا بميراثِ أرضٍ و طين
وطَعِموا بالنومِ نصفَ العَشاء!

#مصطفى_داغر

خرافاتُ هائمٍ رَثّْ - مصطفى داغر

طارحة في وِدانها بَلَح
وخدودها تطرح تين
وبشعرها الصِفصاف
دالية الجدايل زين
فوق شفّتينها العنب
سايل خُموره راحين
الفُلّْ عالِق في جيدها
مشتاق لِرُمانتين
شَدُّوا اللِجام كالفوارس
على عود قوامُه لين
والنَقش فوق عرشها
شَهد بكلامها مَعين
الروح تطيب كالقرنفل
والريح كما الياسمين
#غزل
#مصطفى_داغر

غزل - مصطفى داغر

نفسي القصيدةُ
    (من حَكايا في ليالٍ سامرة
    طافت شواطيءَ مُقلتيكِ)
غزلتُها؛ فَعباءةٌ صيفيةٌ
    أهديتُها جنيةً مسَّت فؤادي
    إذ تجلَّت في مُجسَّد صورتك.
وأملت إن مَسَّت ثنايا
جسمك المعجون ناراً
أن تكونَ أصابعي المحرومة:
    طراوةٌ للقَيظِ عنكِ؛ فتذكريني!

نفسي القصيدة وهي خامٌ دون أي تَجمُّلٍ
مُسودةٌ؛ بحروفها المعقوفة، وسطورها المشطوبة
 قطفتها، من دونِ رَمشٍ، من ثنايا دفتري
أهديتها يدك الرقيقة
 حين طَلَبَتها لها هي وحدها

وغفلتُ أني حين مَزَّقت الوُرَيقةَ
قد نزعتُ قصائباً بعريش روحي
    أَذَنَت لريحٍ من هشاشةِ أن تَنوحَ بجوفها
وتركتُها من دونِ أي حمايةٍ
ضد الخصام إن احتمل!

في كل سَمَرٍ هيَّج الذكرى بنفسي؛ تلومني
لا على شيء سوى 
أني وهبتك شطرَها
من دون رجعة
"أغنية"

مصطفى داغر

القصيدة المفقودة - مصطفى داغر

(ساعات أتوه مرَّات
ألقى القمر هدَّى)

و ساعات أتوه و أهدى
و ألقاني باخد ركن
من كادر فيه صورتي:

جوة المتاهة هناك
ودَّعت كراستي
و هربت من كلمات
-جواها-
كاشفاني

رميتها يوم ما صرخت
-من دنيا دايساني- :
باحلف “ما أعود تاني”
لحروف.. مِراية وَجْد
ولـ “بوح” معرِّيني

يا متاهة خَبّيني..

خبيني عن صورتي
خبيها عن عيني

بَبعِد خلاص هربان
من حيرتي و أنيني

مش عايز ألاقيني
علشان بخاف أندم
و النوم مجافيني
علشان بخاف أحلم..
وألقاني جاي في الحلم
بأحلامي ف إيديا
و أصحى لحقيقة سراب
و أوهام معديَّة!
——

تايه.. و قَمَري حزين
حابِس في ضَيُّه أنين
صوته ف عويل الريح
و صداه على عينيا
يا قَمَر مفارقني
خليك هنا شوية
هَدِّي و خُد يَدِّي
للبَر عَدِّيني

أو سيبني في متاهتي
لو بعد ما تاخدني
و تردني لحضني
هلقي ضياع تاني

خيط ضيك الجاني
جاني ف مِسا جاني
ذكَّرني بأحزاني..
صوَّرها قدامي
سلسال طويل من دمع..
لفلف على جيدي..

كتَّفني.. مات النطق
جريت بي أنفاسي
لم تُسعفي إيدي
لم طالت الخنَّاق
ولا طال دمي وريدي

فهقولك..
إمشي خلاص
خليني وحداني

لَملَم ضِياك تاني
و من وقت للتاني
لما أوحشك.. عَدّي
تعلالي في متاهتي
نقعد سوا و هَدّي

و لو أبكي لما أشكي
أمسح دموعي و روح
لَملَم بقايا الروح..
و يا صورتي ضُميني!

و أما أهدى تاني أمشوا..
لو بوحت سِر إنسوه..
و إن سيبت أثر أمحوه..
و سيبوني.. عايز أتوه!

خلُّوني وحداني!

#مصطفى_داغر
#تايه_وقمري_حزين
مايو ٢٠١٥
**الجملة الإفتتاحية بين الأقواس من أغنية حواديت لمحمد منير

تايه وقمري حزين - مصطفى داغر

كما الشمسُ مشتاقةٌ للـ لَيالِك
وتاقَت لميلادِها بالربيع…

كما وردةٌ بالمساءِ تسلَّت
بذاكرةٍ لإلتحام الرحيقِ
بصوتِ لُثومِ النحيلِ السَجيع…

أحنُّ كثيراً!
…

أحنُ كثيراً…
ولكنَّ ما يَستَتِيمُ فُؤادي
حنيني لأشياء لم أختبرها…

كما أن تؤرِّق بالقلبِ ذكرى
لِأُمسيةٍ من زمانٍ بعيدٍ
تسامرتُ فيها و سِربُ حمامٍ
وحَدَّثَنا عن بُكاهُ القَمَر!

إلى ضَمَّةٍ من جناح يَمامةِ
يكسوه ريشُ الحنانِ الوَدود
تٌدَثِّرُ صاحبَها من أنينٍ،
تُضَمِّدُ جُرحاً نَبَشْهُ السَفَر!

إلى نفخةٍ في رمادِ الإماني
تُذيبُ جَليدَ الظلامِ الكَسيد
المُعشِّشَ في سمواتِ ظُنوني
وتُوقدُ في الدَهْرِ دِفئَ الأثر

إلى مُقلَتَينٍ
(رَءَا فِيَّ “روحي”
مُحررةً من دعايا الجَسَد
مُحَلِّقةً خلفَ سِجنِ القوالبِ)
آنَسْتُ في رَحبِهم “مُستَقَرّ”!

أحنُ كثيراً…
ولكنَّ ما يستتيمُ فؤادي
حنيني لأشياء لم أختبرها.

#مصطفى_داغر

أحنُّ كثيراً - مصطفى داغر

به آهی گنبد خضرا بسوجم
فلک را جمله سر تا پا بسوجم
بسوجم ار نه کارم را بساجی
چه فرمائی بساجی یا بسوجم

************************

دلی دیرم که بهبودش نمی‌بو
نصيحت میکرم سودش نمی‌بو
به بادش میدهم نش میبرد باد
در آتش می‌نهم دودش نمی‌بو

Mohammad Motamedi and Le Trio Joubran

كلمات و أداء: مصطفى داغر
Music Track:
Sax Project - Concierto De Aranjuez by Peter Nader ®
https://soundcloud.com/peter-nader-2/audio-4
--------------------------

سواد الليل ما بيكفيش



و قعده و ضهري للحيطة

و فكري احتار بين الملكوت

و ورقي و قلمي ف إيديا

بحاول اختزل روحي

في كام كلمة..

مطاوعونيش



و مش عارف

دا قلبي يجود بأحضانه

و دمه و و نبضه و حيطانه

و صوته يدوي كالمدفع

و قلمي تَلّ.. مابيمشيش



و هصرخ نفسي أقولهالك

"بحبك" -بس- مش كافية

و روتينيه.. يقولوها كتير

و جوايا عميق عنها

و ظلم لو أختزل عمقي

ف كلمه مداها ميكفيش



يحار فكري

يزول صبري

يتوه حرفي

يخيب ظرفي

يموت قلمي

و عشقي يعيش

و أنسى اسمي ولا انساكيش



طب اعمل أيه؟

أقولك ايه يكفيكي؟

أقولك إني مش عارف أقول حاجة؟

و ان مشاعري من جودها

كبيره على الكلام كله

و لو كانت البحور احبار

و بكتب شعري بمدادها

ف ده كله.. بدون كُلفَه

لحقك عندي ميوفيش؟
-----------

رابط القصيدة على مدونتي:
http://mustafadagher.wordpress.com/2014/03/31/wa2olek-a

و أقولك أيه؟ - مصطفى داغر

كلمات و أداء: مصطفى داغر



قابلتك من زمان جدا

و لكن .. كان ف كون تاني

 

ف كون.. كنتي انتي فيه الشمس

دي كانت الشمس هي انتي!!

و كانت القمرة عنواني

 

مكانش هناك وجود للشرق

مكانش وجود كمان للغرب

 

فا كنتي بتشرقي م القلب

و بردو بتغربي ف القلب

 

و كان القلب.. هو أني

 

و كات كل الحاجات ثابتة

مافيش حركات.. مافيش مواقيت

 

مافيش غيرك بيتحرك

و على كيفك.. كان التوقيت

 

و كنتي قريبة.. و بعيد

و كان سكنك ف وجداني

 

و كانت لمحة من ضيك

بتسكرني و ترميني

 

ف نار حبك و بتفوتني

مانيش حاسس بتوهاني

 

 

و كنت استنى أجازاتك

عشان أخطف قوام رجلي

و أعود للعالم التاني

 

أعود و أترك معاكي راحتي

و أجيب قلمي و كراستي

و ألحن فيكي ألحاني

 

و أكتب فيكي كل الشعر

غريقة تفعيلته.. و عنيكي بحر

 

و أنا البحار و مش عارف أسوقه إزاي!

و مش عارف طريقي منين!!

 

مافيش ف العالم التاني

نجوم غيرك .. فتهديني

 

و بردو يجوز عشان الوقت بإديكي

فـ ليلك عمره ماقابلنيش

 

و كيف أعرف.. إذا كان في نجوم تاني

وليلك غاب و ما بيجيش

 

و كيف لنجوم غريبة تظهر

في حضرة حضرتك.. ماتجيش!

 

لذلك ببقى كـ التايه

ف بحر الشعر

 

لا مني عارف أوصلك

ولا عارف أعود للبر!

 

لذلك كنت أنا مضطر

أحبك حب مش عارف يعيش ف البحر

و مش عايز يلاقي البر!

 

و مش حاسس بتوهانه

ولا عارف يفوق م السُكر!

‫#‏مصطفى_داغر‬


رابط القصيدة على مدونتي:
https://mustafadagher.wordpress.com/2013/09/19/fi-kon-tani/

في كون تاني - مصطفى داغر

داخلي دافئ...
كشمعةٍ على طاولةٍ فارغةٍ
في مقهى مُزدحِم
بأكوابِ جعةٍ، و موسيقى صاخِبة!
.
.
.

ترددتُ لو أنَّهُ قَد وَجَبَ عَليَّ الرَحيل...

قلتُ..
لا أريدُ الذِهابَ إلى المَنزِل
الوحدةُ في الليلِ الباردِ تَقتُلُني
بَلىٰ، أنا هُنا أيضاً وَحيد
لكنَّ النَظَرَ لِعُيونِ الغرباءِ
قَد يَطرُدُ أفكارَ المَوتِ!

قُلتُ... سأجلِسُ بِضعَ دقائِقَ أُخرى
قُلتُ... سأرقصُ بِضعَ دقائِقَ أُخرى
قُلتُ... سأخُذُ مَشروباً و سأرحَل
قلتُ... سأكمِلُ أُغنِيةً و سأرحَل
قُلتُ سأرحلُ حين تدقُ الساعةُ حتماً
قُلتُ سأرحلُ حين يغادرُ قَبلي شخصاً
قُلتُ سأرحلُ
قُلتُ سأرحلُ
قُلتُ سأرحلْ!

قُمتُ لأرحل...
سَألَ النادلُ: أنت بخيرِ؟
و لِما قَد يَسأَل؟!!
.
.
.
تحت المَطَرِ غَريبٌ شارِدُ
يَهتِفُ في صَوتٍ مُتَعالِ:
"بِئسَ لِحالي"
و يَصيحُ بأسماءِ كَثيرةِ
و يَسُبُّ المارِّينَ بِعُنفٍ
و يُطيحُ بِمِعطَفِهِ البالي
ثم -وبعدَ نُفورٍ- يَهدأ...
يَفتَرِشُ رَصيفاً / يَتَنَهَّد/
يَزأرُ ضَجَراً/
تَنهالُ دُموعَهُ كَسيولِ

أَنظُرُ حولي و أَمضي قِدَمَاً
"ليسَ مِنَ المارِّينَ مُبالِ"
.
.
.
داخلي دافئ
كشمعةٍ على طاولةٍ فارغةٍ
في مقهى قَد فَرَغْ
و أكوابِ جعةٍ قَد فَرَغَت
و دقاتِ قلبٍ تَرتَفِع
و شخصٍ غريب!

#غريب
#مصطفى_داغر

رابط القصيدة على مدونتي:
https://mustafadagher.wordpress.com/2019/10/26/gharib/

غريب - مصطفى داغر

إنِّي أَقَمتُ عَلىٰ التَعِلَّةِ بِالعُيون
مَهما اِغتَرَبت؛ عِنيكي فيها سُكون
و كَطِفل خايِف مِن شَبَح بِالليل
يِخفَىٰ فِ لِحَافُه، فَ بأمان بِيكون؛
   بَفقِد صَوابي أمَّا بَضيع في الناس
   و أَخفَىٰ فِ عِنيكي، فَتِحتِضِنِّي جُفون
بِالقُبح تِدهِن عِيني لوحات الوَطَن
و ألقاه فِ عِينيكي بِالجَمال مَدهون
و بِتِنكِسِر صُورتي فِ نَظْرات البَشَر
و فِ نَظرِتِك، بَملِك جُموع الكون!

إنِّي أَقَمتُ عَلىٰ التَعِلَّةِ باللُقىٰ
بلمِس إيديكي بحس قلبي بيرتقىٰ
ينبت لِروحي جِناح بِيجتاز السحاب
و يمسُه سِحر جِنان تنَّسيه الشَقَىٰ
و يغَنِّي يِطرِب كل هيمان بالجمال
يِغوي الصخور فَـ تجيه تِحِج و تِستَقىٰ
لو غِبتي عَنِّي قلبي يِطليه الخريف
و ينول ربيعُه لمَّا جِيرتِك يِلتقىٰ

إنِّي أَقَمتُ عَلىٰ التَعِلَّةِ بالوَنَس
فـ دفاكي طَنّْ قُليبي مـ الفَرح و هَمَس:
    إن إرتباك نبضاتُه مش بالإختيار
    لِـ لُقاكي تِخفَىٰ قُلوعُه و يصَلِّي الحَرَس
    وإن التلعثُم حين تخاطبيه إنتصار
    و إن التماسُك خِصلَة مَيغيتهاش مَرَس
    و إن ال"خطط" في الحب حيرة و إنكسار
    فأغنَم سرورك، و أقفى قلبك؛ تأتنس!

#مناجاة
#مصطفى_داغر

مناجاة - مصطفى داغر

صَوب البحر...
- ليسَ لكَومَةِ رملٍ مني -
اِفتَرَشَ حَبيبانِ مِلاءَة.

لم أعرفهم...
لكن ثَمَّةَ عِطرٌ فاحَ
من زهراتٍ في أعيُنِهِم
- حينَ تلاقَت -
لا تُخطئها أنفي أبداً!

ثَمَّةَ هالة...
- تبرقُ مثلَ بَريقِ الشَفَقِ
حَد الأفقِ بقلبِ البحر -
أغشَت عَيني..
حينَ - بلطفٍ - هامَسَ فيها 
ضحكةَ رَنَّت كالخُلخَالِ

ثَمَّةَ أنَقٌ في لَمسَتِهِ
تَهدِيَ بضعَ حمائمِ شَذَّت
- هَفواً - عن سِربَيْ الحاجِب...
ثَمَّةَ وردٌ في وَجنَيها
يُنبِتُ خَجَلاً فيه جلالِ

لم أعرفهم؛
لكن آلَفَ قلبي شَدواً
لصغارِ زغاليلٍ فيهم
تَرشُفُ - ملئَ البحرِ- حَنانِ

دُرتُ برأسي إلى يُمنايا
أرقُبُ من كانت لي كَهُمِ.../
أشرُدُ كيفَ هُنالِك جِئنا!

كيف أتينا شُموساً تُشرِقُ
و كَشُطُئٍ داعَبَها المَوْجُ
و غَدونا كَغيومٍ كُحُلٍ
و جليداً حِيلَت شُطآنا!

#حبيبان_على_البحر
#مصطفى_داغر

حبيبان على البحر - مصطفى داغر

لو كانَ لي في الهَوىٰ أن أشاء
لَخالفتُ قلبي
و خُنتُ فتاةً كما الخَمرِ؛ راقت لشِعري و غابَت عن صورتي في الحديقة
و أحببتُ سِربَ الحَمامِ المُحَلِّق إلى بُرجِهِ في الغُروب
تُعانِقُ إحداهُما بَعضَها
و تَقدِمَ تَوَّاً
إذا ما أرتَئَت رايةً في السماء
أو إن غازلتها ناياتُ الحبيب

لو كانَ لي في الهَوىٰ أن أشاء
لكنتُ تَمَرَّغتُ في العشبِ مع نخبةٍ من أرانب
و نَقَّبتُ جُحراً بعيداً عن الضوءِ كي ألتقي صَحبَتي
نُطارِحُ شَوقاً تأججَ في سَعيِنا بالنهار
و نَغرقُ في الحبِ دون مراقبةٍ من عُيون

لو كانَ لي في الهَوىٰ أن أقول
لكنت أؤذنُ في فَجرِ عَينَيكِ شِعري
و كنتُ أقيمُ بما بينَ نهديكِ -قَصراً- صلاتي
أحُجُّ إلى ثَغرِكِ قِبلةً
أُسافرُ بُلدانَ في بحرِ خِصرك
و ما أسعفتني الخرائطُ ألا أتوه!

#مصطفى_داغر

لو كان لي في الهوى أن أشاء - مصطفى داغر

كلمات و أداء: مصطفى داغر
-------------------------

لسه الحكاية مكمله
طول ما البطل عايش
لسه النهاية ماتشافتش
لسه الورق هايش
لسه القلم ف إيدايا
بيكتب كلام طايش
لسه نصيبي معرفوش
“الغيب” لعيني حايش
*********
مهما وقعت هاقوم
و اكتب تاني و أكمل
ماهو مين ف دي الدنيا
غير في “القضا” اتشنكل!
و افتكر انه اتأذى
و انه اتظلم و اتداس
إلا و يلقى “الغيب”
أحسن ما يتخيل
********
هكتب بإيدي كلام
عمره ما كان على بال
هرسم لنفسي طريق
هتشوفه انت مُحال
هجري بعزمي و طاقتي
هعبر بحار و جبال
و أكيد ف يوم هوصل
لإجابه… مش ل “سؤال”
**********
حتى و لو لـ”سؤال”
هجاوبه و هعدِّي
انا عزمي عزم رجال
و مافيش صِعاب قدي
هوصل لكل أحلامي
و هرسم طريق “بَعدي”
يرشد ألوف غيري
إزي ييجوا  “عَندي”
*********
و أوعدكوا… لما أوصل
لوعدي مش هخلف
انا هجري احقق حلمي
و اديني اهو بحلف
علشان تشوفوا النور
علي علمي بيرفرف
و عشان أغيظ اللي
راهن بإني “أضعف”

لسة الحكاية مكملة - مصطفى داغر

كلمات و أداء: مصطفى داغر
--------------------------

خلاص عَدّوا السنين خمسه
ده لو تحسبها ع الأيام
 
و عَدّوا أيام.. ده في الواقع
و جريوا و خلصوا كانُه منام
 
ماهي اللحظات لو اتحسبت
و عَدّيت مُجمَل المجموع
 
لكل سعاده محسوسه
بمشاركة ضحكة المجموع
 
لـ هتلاقي السنين لحظات
بتتنطور بين الأيام
 
و تتقسم على طولها
و تقصر من منام لمنام
 
و تتبدل تملي عليك
وشوش من شاركك الأوقات
 
و هتحس ان عمرك فات
بدون ما تصدق الحسابات
 
بدون ما تعيشه…
غير لحظات
و مجموعها..
كبيرُه ايام
 
فـ ممكن وقتها تندم
على العمر اللي عدَّى قوام
 
على الوقت اللي ضيَّعته
بدون ما تعيشُه كله تمام
 
بدون ما بتدرك إن اليوم
دا لو عدَّى.. رجوعه اوهام
 
و تدرك –بس متأخر-
بإنه بردو ضاع.. أوهام

أوهام - مصطفى داغر

بكتب شعر بس على قدي, بصور حلو بس معنديش كاميرا, بحب الكمانجة و نفسي أتعلم عزف و أصلا شغلتي مهندس برمجيات..

Mustafa Dagher

Popular tracks