رسالة محمد باشا لزوجتة ميادة جمال بعد أول لقاء 
كنتُ منتظرًا في ميدانِ التحريرِ في الموعدِ الذي حددناهُ للقائِنا الأولِ، لتأتيَ هي حاملةً أصيصَ بهِ زهرةً جَلَبَتْها من معرضٍِ للزهورِ كانَ يُقامُ في ذلكَ الوقت.
كان المشهدُ مشابهًا تمامًا لمشهدِ النهايةِ في فيلم "كلوز آب" الذي حملَ فيهِ بطلُ الفيلمِ أصيصَ الوردِ راكبًا الدراجةِ الناريةِ، تلك اللقطةُ البسيطةُ للغاية، التي رغمَ ذلك أَسرَتْ قلوبَ كلِّ من شَاهدَ الفِيلم من شدةِ طيبَتِها، ويبدو أنَّ أَثَرَ ذَلكَ المشهدِ على مَنْ شَاهَدَهُ على نفسِ الأثرِ الذي تَركَتُهُ رؤُيتُهَا أولَ مرة.

للمفارقةِ كانَتْ الأفلامُ الفارسية هي موضوعُ بدايةِ تعارُفِنَا، كانت تتحدثُ عن مدَى طِيبَةِ الأفلامِ والموسيقَى الفارسية، وافَقْتُهَا الرأيَ ورشَّحْتُ لهَا فيلمًا تُشاهدُهُ لتُرشّحَ لي آخرَ، لم نَستَغرِقَ الكَثيرَ لنُذِيبَ ثِقَلَ بدايةِ معرفَتِنَا هذه، لم نَشْعُرْ بأيِّ غُربةٍ في أحادِيثِنَا لم نترددْ في ترتيبِ أي لقاءٍ تشارَكْنَا حكايَاتِنا، تَعقِيداتِنا، مَخَاوِفِنَا، وكلَّ ما قد يُخفِيهِ شخصٌ ليحظَى بإعجابِ الآخر.
"زي ما يكون العمر صدق بعد ماكان كداب" 
عبد الرحمن الأبنودي.

أخبرتُ صديقيَ في ذلكَ اليومِ بمدى سعادَتِي وفرحَتِي في المُغامَرةِ ولكنَّها فرحةً هادئة، لا أُريدُها الجريَ في الشوارِعِ أو القفزِ  عاليًا مِثْلَمَا يعبُّرُ بعضُ الناسِ عن فرْحَتِهِم، لُيخبِرَنِي صديقيَ بأنَّ هذا الشعورَ هو الفرحةَ الناضحةَ والحقيقية، كان اليومُ الذي أخبَرتُها بأني أحبُّها، تلكَ اللحظةُ التي كانت تُشبِهُنا وتشبهُ علاقَتَنَا، وشخصياتِنَا، بسيطةٌ هادئةٌ غيرُ مزخرفةٍ، كنَّا نسيرُ في شارعِ مدرستي القديمةِ، توقفنا عندَ أحدِ الأرصفةِ وجَلَسنَا وأخبرتُها بمشاعِري نحوها، وهي كذلك. 
كنا في اليومِ الذي يسبقُ أول أيامِ الشهرِ الكريمِ، والذي فاضَ كرمُهُ للغايةِ علينا في أولى لياليه.

"هواك نسَّى الزمان طبعه، وخد منه الأمان لينا" أم كلثوم.

لم أكن مطمئنًا هكذا من قبلُ، لا فزعَ ولا ملل، لا خوفَ مما هو قادم.
دائمًا ما نتحدثُ عن ماهيةِ حياتِنا بعد ذلك، كلُّ المخاوفِ لا نفكرُ بها كعوائق.. العملْ، أحلامٌ ورغباتٌ في الحياة، لم نُحققهَا بعد، تعقيداتُ شخصياتِنا، أوجاعُنا التي مازالت حيةً بداخلِنا، ، كلُّ ذلك نخوضُهُ ولكن باطمئنانٍ أننا سويًا..

وكأنَّ قوىً فوقيةَ هي من تزلُ كل العقباتِ والمخاوفِ التي دائمًا ما تكونُ في بدايةِ اكتشافِ المُحبينَ لبعضهم، أشعُرُ بأن الله يضحكُ لنا وهو يرى بدايةَ حكايَتِنا هذه.

اللقاء الأول

مرة بعد سنين - الحب والسلام

نافذة على الشعر العربي

كتبَ المتنبي هذه القصيدة مادحًا سيفَ الدولة عليّ الحمْداني، مستهلًا القصيدة بذكر حبيبته، وخاتمًا إياها بذكر حسّاده ومنافسيه.


-الشاعر: أبو الطيب المتنبي
-بصوت: طلال الصلتي
@talal_alsalti
-هندسة: هيثم الحضرمي
@haitham7maystro

لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي (المتنبي)

ألطاف الله - عبده فايد

تصحبنا الروائية صالحة عبيد في رحلة شما ذات الأنف المجدوع، لنتتبع مشهد الموت على ذلك الشاطئ، بعيدًا عن القرية، وكيف تنحته على هيئة رؤوس مائلة.

تنحتُ الموت بأصابعها - صالحة عبيد

الحلقة(٢) الحدود الشخصية

بغير الماء يا ليلى
تشيخ طفولة الأبريق
بغير خطى مباركة
يموت جمال ألف طريق
وبغير سماكِ
أجنحتي يجف بريشها التحليق

أحبك
لم يغب منى سوى وجه الفتى العابر
سيكمل كبرياء الشعر مالم يكمل الشاعر
لأن السر في الطير
لا في الريش والطائر

أحبك
فليسموا الحب وهماً
كذبةً
اغراء
أفي مقدور هذا الماء إلا أن يكون ماء ؟

إذا امتلأ الزمان بنا
تلاشت فتنة الأسماء
إذا من أين يأتي الحزن يا ليلى
يا ليلى .. إذا من أين ؟
غزالة سمراء أنت وتمرح في سواد العين
على الجمر مشيت لها
بقلب حافيَ القدمين

أنا الصوفي
و الشهوان
عشـّاقا ومعشوقا
أسيرُ بقلب قديسٍ
و إن حسبوه زنديقاً
وحين أحب سيدةً أحولها لموسيقى

أحبُ 
كأن رابعةً أضاءت في ّ و أتلقت 
فإن نطقت بكت و إذا بكت نطقت
وإن نظرت رأت سفن الرجوع جميعها احترقت

غداً
سأقول ياربي تحاببنا و أحببناك
أنا بفؤاديَ الخربِ الذي عمرته بسناك
وليلاي التي جاءت من الدنيا لكي تلقاك

خلقتَ الحبَ
ثم جرى علينا
و المشيئة لك
و أنت مقلب القلب الذي إن حاد عنك هلك

غداً
في الموعد المشهود
عند الواحد القهار
سأسأله بدمع القلب زينة خلقه الأبرار
بحق الحب هل يلقي المحب حبيبه في النار ؟

احمد بخيت ليلى

آه يا كاويني

ريتك معايا

يا زارع الريحان حول خيامنا ، لا تزرع الريحان لستَ تقيمُ.

مازال يكتب شعره العذري قيس

تركت لك الكثير مني في أغنيه ... اسمعني

ريتك معايا

عُمر حاتم

Related tracks