كَآبَهْ

نص:رهف نصر
تدقيق لغوي:سارة سرحان
هندسة صوتية:عمرو شاهين
أداء صوتي:زينب فرحات
https://www.facebook.com/pages/%D8%B2%D9%8A%D9%86%D8%A8-%D9%81%D8%B1%D8%AD%D8%A7%D8%AA/387965191336822
------------------------------
فى خريفٍ ما

 سألتُكَ يومها (لمَ تتهمونَ الخريفَ بالحزنِ؟ أنا أراهُ ساحرًا يحملُ الهواءُ فيه لحنًا خفيًّا يدفعنى للجنونِ) أذكر اﻵن نظرتَكَ التى طالت بوضوحٍ، نظرةٌ كانت أعمقَ من قدرتى يومها على الغوصِ ومن قدرتِك على البوحِ. قلتُ: (الخريفُ ساحرٌ ماكرٌ فكما يعصِفُ الهواءُ فيه بأوراقِ الشجرِ يفعلُ الخواءُ بنفوسِ البشرِ.. تتساقطُ اﻷوراقُ وتتﻻعبُ بها الرياحُ فترقصُ فى جنون.. والنفوسُ تتجددُ بها المشاعرُ والشجون.. أنتِ ﻻ تسمعينَ ذاك الصوتَ الخافتَ لتحطُّمِ اﻷوراقِ الجافَّةِ تحتَ قدميكِ.. وكذلكَ لن تسمعى اﻷنَّاتِ الخافتةِ لقلوبٍ أصابَها الوهنُ).. اتهمتُكَ بفلسفةِ الطبيعةِ، وتقافزتُ فوقَ كومةٍ من اﻷوراقِ أُبعثرها يمينًا ويسارًا، شاركتَنِى يومها الضحكَ والجنونَ.. آه لو كنتَ معى اليوم تشاركنى كما تعودنا الطريقَ لعجبتَ لخطواتى المتعثرةِ.. فقد صرتُ أتحسَّسُ موقعَ قدمى بين أوراقِ الشجرِ.. منذ أصبحَ صوتُ تحطُّمِها يصل ﻷذنى بوضوح.. ولكنكَ لستَ معى.. ولن تكون.. فقد رحلتَ.. كان قلبُكَ أشدُّ وهنًا مما ظننتَ.. فرحلتَ هكذا وبكل بساطَتِك.. رحلتَ ليغيبَ اللحنَ الخفيَّ ويختفى من أيامى الجنون.. ويصيبُ قلبى الوهنُ وتسكنه.


في خريف ما

Zouroni Kol Sana Mara

لن يموت الفنان بداخلك أبدًا، حتى وإن حبسته بعيدًا في زنزانة وقذفت بمفتاحها. حتى وإن قمت بتقييده وإغلاق فمه. بإمكانك التظاهر بأنه ليس إلا شبحًا سخيفًا، يرسمك على الورق وحولك دوامة من الأشخاص، ولكن حين تتخلص من كل ما يشتت انتباهك، ستذهب إلى ذلك الفضاء الخالي عند الثالثة صباحًا، وسيصبح بإمكانك سماع الصوت في عقلك، لأن الفنان سيعود لملاحقتك.
_________________________________________________________
ترجمة: محمد الضبع
بصوت الراوي: محمد تزفيق
مراقبة لغوية: محمود سلام أبو مالك
هندسة صوتية: أسماء راشد

لن يموت الفنان بداخلك أبدا - إيما أوكون

نص "العابر"
الشاعر/ وديع السعادة
أداء صوتي/ تسنيم علي
تعديل صوتي / محمد العثمان. 

" العابرون سريعًا جميلون. لا يتركون ثقلَ ظلّ. ربما غبارًا قليلاً، سرعان ما يختفي
الأكثر جمالاً بيننا، المتخلّي عن حضوره. 
العابر سريعًا كملاكٍ مهاجر. غير تارك إقامة قد تكون مكانًا لخطيئة. غير مقترف خطيئة، غير مقترف إقامة
قاطعُ المكان وقاطع الوقت بخفَّةٍ المنسحب من شرط المشي للوصول. المنسحب من الوصول

سريعًا تحت شمس لا تمسُّه، تحت مطر لا يبلّله، فوق تراب لا يبقى منه أثر عليه. سريعًا بلا أثر ولا إرث ولا ميراث
بلا اسم، فوق النداء والمناداة
وفوق الإيماءات، إلا إيماءة العبور
وبلا صوت، لأن الصوت ثقلٌ في الهواء
لأن الصوت قد يرتطم بآخر. قد يسحق صوتًا آخر في الفضاء. قد يزعج النسمات
وبلا رغبة. لأن الرغبة إقامة، ثبات 

الذين أقاموا طويلاً معنا تركوا بقعًا على قماش ذاكرتنا لا نعرف كيف نمحوها

الراحلون يمتزجون بالنسيم. وإذ نقف نحن، لتشييعهم، فلنشيّعْ معهم ذكراهم أيضًا. لأن الذكرى تعيق رحيلهم، تعيدهم إلى مكانهم، تجعلهم جمادًا
الذاكرة تعيق الراغبين في الموت. وتجعل الراغبين في الحياة موتى
فلندفنها إذن ونحن نغنى
ثوانٍ، قد نكون فيها جميلين
لكن أجملنا سيبقى: الغائب . "

تابعونا على موقع الفيسبوك :
https://www.facebook.com/Eye.Dental.Journal/

1550614381081

العابر _ لـ وديع السعادة .

الرساله الاخيره لريحانه جباري _cover by yosra mohamed

جالسٌ هو على مقعدٍ خشبيّ بالمقهىٰ
مُتكِئًا على دُخَانِ سجائِرِهِ التي تهوِي به إلى اللا شيءِ
ينظرُ إلى المشاةِ العابرينَ متسائلًا ..
تُرىٰ هلْ يقومونَ بِعَدّ خطواتِهِم ، أو ينتبهونَ لِما تساقطَ منهم من ذكرياتٍ تناسوها ، لكنها أبكت حجارةَ الرصيفِ ؟!
يُشعِلُ سيجارةً ثم يقولُ إلى ذاتهِ المثكولةِ :
ليتني كعمودِ الإنارةِ ذاكَ ، لا يخيفُني الليلُ ولا تزعجني شمسُ الصباحِ ...

مُعتكِفةٌ هي في محرابِ حزنِها
تصلي صلاةَ الغيابِ
مارةٌ على دروبِ أيامِها الماضيةِ 
ناظرةٌ إلى إنعكاسِ صورتِها بالمرآةِ
فتبتسمُ و قد فرَّت دمعةٌ من عينيْها قائلةً :
كم تغيرتِ يا أنا ؟!
فتفتحُ شِباكَها ناظرةً على خيبتِها متسائلةً ...
تُرىٰ هل أكونُ قويةً يومًا كعمودِ الإنارةِ البعيدِ
لا يهمني بردُ الشتاءِ ، ولا تحرقني حرارةُ الصيفِ ؟! 

ينظرُ هو إلى شِباكِها خِلسةً و يقولُ :
ماذا لو كنتُ كالفتاةِ الجميلةِ تلكَ
ماذا سيشغَلُني سِوى جديلَتي التي تداعبُ جبينَ الليلِ فينامُ و أنامُ ؟!
تنظُرُ هي إلي دُخانِ سجائرِهِ خِلسةً و تقولُ :
لو كُنتُ كالشابِّ الوسيمِ هناكَ ماذا سيشغَلُني
سِوى مطاردةِ الليلِ و فتاةٍ تُنسيني التي قبلَها ؟!
يَلمحُها و تلمحُه فَيُبصرانِ عَبْرَةً تلألأتْ في عينِ كلٍ منهما
حينَ مرتْ نجمةٌ عابرةٌ في السماءِ
يبتسمانِ على خيبتِهما و يرددانِ :
" ليتنا كَـ عمودِ الإنارةِ الوحيدِ "

أما أنا ، كُنتُ غارقًا في اللاشيءِ كالشابِ
و تحيطُني هالةُ الخيبةِ كالفتاةِ،
مَحنِيَّ العُنقِ أراقبُ الذكرياتِ التي أبكتْ الأرصفةَ
حين سقطْتُ من المارينَ سهوًا
فأنطفئُ و أخِّرُ على الأرضِ هامدًا
لَربما يدركانِ أن الأشياءَ تموتُ كما البشرِ
و أنهما لم يحسداني على شيءٍ
سِوىٰ أنني :
" عمودُ الإنارةِ الوحيدِ

عمود الإنارة الوحيد لـ " احمد سالم " | سماء الأشقر

ورقتي المبللة 🍃.  كتابة : يوسف الدموكي            أداء صوتى : رانا عصام.             مونتاج : زينب عطا

-
أحبُّ الفيزياء ، لطالما أحببتُ احاطة نفسي بكلّ هذا الكم من الغرابة، رغم أنني لا أدركُ كل المعلومات بنفسِ الكيفية ففي النهاية لكل شخصٍ طريقتهُ لإقحام هذه المعلومات في عقله واستيعَابها، أما أنا فآخذُ ما أحبّ وما يستهويه عقلي من كلّ شىء. لذا لا داعيَ لإدعاءِ أنّ الفيزياء شىءٌ سهل لكن لا أدري لطالما شعر بأنّ الفيزياء الفلكية أو ال Astronomy هو العلم الآسرُ لي، فعدم الإكتفاءِ بمعرفةِ ما يقبعُ فعلًيا أمامك، ومحاولة تجاوزِ حدود ما رأيته بالفعل والغرق لفهمِ كيفية سيْر أشياء بعيدة لا تُرىٰ بالعين المجردة بل لا تُرىٰ أصلًا إلّا عبرَ مُخيّلتك فتعلم جمالها وجمالك وجمال صِانع هذا الكون. أنكَ إِذًا ذرة، همومك ذرة و عيناك هي النافذةُ البعيدة المُطِلة علىٰ الكونِ بأسرهِ وأسراره، الجُرح في يديكَ هو انفجارُ مجرة وتكَوُّنُ مستعرٍ عظيم، قلبك هو نابضٌ يَضّخُ فتَاتَ نجوم، النمش على رقبتك هو شهب تتهافتْ، الدموع في عينيك سَحَاب!. كل تفاصيلك تحميك من أن تكون عاديًا مثل الكون علىٰ حدٍ سواء. كُلّ الكونِ اقتباسٌ من بعضه، معجزةٌ تتكرر كلما فكرنا بها. 

ربما أحيانًا، تبدو نظرةُ كلّ مرءٍ للأمور مختلفةً جدًا بقدر ما قد يجعلُ من شخصٍ عاقلٍ يحبّ النظر للكون بطريقته، ويحاول استيعاب ميكانيزم انجراف مجرتنا بعيدًا وتمدد الكون اللانهائي وتمدد مشاعرنا معه، ومن شخص يفكرُ في وجود نسخة أخرى منه، في بُعدٍ آخر، نسخةٌ تقوم بما قمتَ به، ترتكب نفس الأخطاء وتقدّر أمورًا عفىٰ عليها الزمن، تلمعُ عينيه لنفس الموسيقىٰ الكلاسيكية التي تُفضل اسكاتَ عقلكَ بها. تلك الأفكار - كما أقول - تجعلُ من الشخصِ العاقلِ شخصًا مجنونًا بالنسبة للآخرين، وبقدر ذلك يكمن الجمال، جمالُك.

النص القاء : سَلمىٰ وجدي 
كلمات : سَارَا وجدي 




موسيقىٰ الكون ~

 Music Composed, Produced, Mixed and Mastered by Shihab Tarek
https://push.fm/fl/sc7ezhkv
كتابة و أداء صوتي : روان سلامة 
YouTube : https://www.youtube.com/channel/UC1M8QHttBvhQ9uAmkdDrJ5A
Facebook: https://www.facebook.com/profile.php?id=100009902717695 
Instagram: https://instagram.com/rawan_slama2?igshid=1y1ttyvhjrh7x

Lyrics:


عاوز اقولك انى من سنين مكنتش فاهم 
عقلي الصغير وقتها مكنش عارف يستوعب رحمته 
فى وقت ما اختفت كل علامات النور  
و ملقيتش لنفسي طريق كان دايما موجود 
عمري ما صدقت اني ممكن فى يوم اوصل 
الطريق من طوله و صعوبته 
مقدرتش اشوفله نهاية
مقدرتش احس اني  اقدر 
مين قال انها لما بتضيق بتضيق من كل حتة ؟ 
كانت دايما لما بتضيق من ناحية بيوسعها عليا فى امور تانية و مع الوقت كان بيفرج اللي ضاق 
كنت دايما اقول لنفسي  اني مش كفاية 
و اني خلاص مش لازم اكمل
 بس كان دايما بيلحقني بآية تطمني 
و تقولي اصبر و كمل و هتشوف نتيجة ده بعدين 
صبرت و كملت
 و مقدرش اقولك انى متعبتش فى النص
 اكيد تعبت  
بس كان دايما بيلحقني بكل الطرق 
لو مرة كان بآية فالمرة اللي بعدها بحاجة بحبها مكنتش متوقعها 
مرة يبعتلي ناس تشد على ايدي و تكمل معايا
 او حتى يقولولي كلمة تخليني اكمل 
كان حتى بيراضيني بحاجات تبان بسيطة جدا
 بس هو عارف اني بحبها 
العالم و احداث حياتنا مش دايما هتكون على قدر استيعابنا ولا هتكون دايما ليها تبريرات منطقية
 ممكن حاجة تحصلك ميبقاش ليها مبرر دلوقتي 
بس بعدها بشهر بسنة او حتى بعد سنين هتفهمها 
و الاهم انك ممكن متفهمهاش عمرك كله 
بس هو فاهم بالظبط ايه سببها 
انت ممكن تعيش طول عمرك مكتئب بس فى النهاية محدش هيسقفلك 
محدش هيديك كاس انك  عيشت مكتئب طول عمرك 
هتعيش لحد ما تكتشف فى لحظة انك ضيعت حاجات كتير اوي كان ممكن تعيشها بس انت قررت تحط نفسك فى قالب غويط محدش عارفله آخر 
و يمكن تلاقي نفسك ضيعت حياتك كلها 
احنا اه جينا الدنيا دي عشان نتعب
 و نتحط فى اختبارات بس فى النهاية انت بردو مش لوحدك تخيل لو كنت لوحدك كان الموضوع هيبقى صعب ازاي من غير توفيقه من غير كرمه و رحمته 
استعن و توكل و خليك دايما فاكر وجوده و انه دايما هيلحقك ومش هيسيبك لوحدك 
 مهما طال الامر و مهما اتقفلت البيبان

في رِحَابِه _ روان سلامة

ما قبل منتصف الليل- الحلقة الأولى " إنجازات مزيفة "

" إليه يصعد الكَلِم الطّيِّب " ... 💙
مذيعة العرب 💙

ورقتي المبللة 🍃. كتابة : يوسف الدموكي أداء صوتى : رانا عصام. مونتاج : زينب عطا

Rana E. Tolba

Recent comments

fatma

Related tracks