Name: النّدم - المشهد الأخير. by Rawea Ahmad Mansour
Duration: 5 min
Description: رائحةُ المَوت تُخيم عَلى المَكان..

انا ما معى مفتاح لاى باب بالدنيا 😔😔

في قتامة اللّيل والندّم والساعاتُ الأخيرةُ مِن ليلكِ الذي يشبهُ تفاصيلكِ وحِدة ملامحك وقسوةَ ذاكرتكِ والذي قمرهُ الذكريات ، إذا شعرتِ بيدٍ مشققة صلبة تمسحُ على قلبك اللّين الرقيق ، فاعلمي أنه انا ، وتِلك يدّي التالفة.

أوّلُ الغضبِ جنون، وآخرهُ نَدَم.

في هذه الحلقة الخاصّة من بودكاست «خرائط اللامكان»، نحاول فهم علاقة الأبناء المغتربين بآبائهم والعكس. كيف يختبر كلاهما تجربة الأبوة عن بعد وبشكل رقمي؟ كيف تتيح المسافات البعيدة مساحة للتحديق في هذه العلاقة.  

نستمع لستة أبناء وبنات تركوا منازلهم واستقرّت بهم الحال في بلاد بعيدة، كما  نستمع لثلاثة آباء، منهم من تركوا بيوتهم وتغربوا، ومنهم من ودّعوا أولادهم أو التحقوا بهم في بلاد الغربة. 

إعداد وتقديم هبة القادري ومحمود أبو ندى، تحت إشراف نائلة منصور من «الجمهورية» ورنا داود من «صوت». شكر خاص لمرام النبالي وتالا العيسى لدعمهما التحريري.

أُنتجت هذه المادة ضمن فترة الدراسة في «الأكاديميّة البديلة للصحافة العربيّة». 
الأكاديميّة برنامج دراسي مكثّف مدّته عام، يشجّع على الإبداع والتفكير النقدي في الصحافة، وتشرف عليه فبراير - شبكة المؤسّسات الإعلاميّة العربيّة المستقلّة. يتضمّن البرنامج محاضرات في الكتابة الإبداعية والأدب والتاريخ والسياسة والعلوم النسويّة والأنثروبولوجيا والثقافة البصريّة والسمعيّة والنقد الفني وقواعد الصحافة، والصحافة الاستقصائيّة وصحافة البيانات، بالإضافة إلى فترة تدريب في مؤسّسات صحافية.

لمتابعة الأكاديميّة: 
https://caforarabjournalism.com 

لمتابعة الجمهوريّة: https://www.aljumhuriya.net/ar 
https://www.facebook.com/aljumhuriya.net 
https://twitter.com/aljumhuriya_net 
https://twitter.com/aljumhuriya_eng 
https://www.youtube.com/channel/UCQFUI1nJtteKpyVzcdq3rbw 

لمتابعة صوت: https://www.sowt.com 
twitter.com/sowt
instagram.com/sowtpodcasts
facebook.com/SowtPodcasts

للانضمام إلى عضويّة صوت بلس sowt.com/plus

غربة وأبوّة

From a series of (almost) daily ocean glimpses. The music is composed to a video of the sea (photons captured fresh every day). You can experience the full video version here: https://youtu.be/qAlEk3NpOPA

Glimpse 1430 (Aug 31 2025)

عندما تكون الأوهام بضاعتك ..فلا شيء يهم
عندما تكون الأحلام مهنتك. .فلا شيء يهم
عندما يكون التقمص رسالتك..فلا شيء يهم

إننا لا نسير في الحياة و لكن نحملها و نسير بها..و بعضنا يظل ينفضها من فوق كتفيه ...كأن مجرد رغبته ستخفف حمله

مزج لا شيء يهم

رائحةُ المَوت تُخيم عَلى المَكان..

النّدم - المشهد الأخير.

لو كنت أعلم _ المعتصم خلف

شو طعم القهوة بلاها؟

وجع ثورة

ويبقى الحبّ

بكل ما يحمل صوتي من نشاز عقولت القريناوي، كتبتُ ولحنتُ وغنيتُ وعزفت يا صديق، الى اللذي حملني أكثر مما حملتُ نفسي//
https://www.instagram.com/tamerkuhil/
يا صديق
يا صاحب البساتين
يا صديق 
غني مع المجانين 
يا صديق يا صديق
يا صديق يا صديق
فالنهجر البساتين

يا صديق يا صديق
 خبإني جواك 
و أعطيني درب ودين
يا صديق 
يا صديق
خذني من ايدي
خذني
وصلي على عمري  الحزين. 
 #صديق #غناء #صداقة

يا صديق-OH FRIEND || تامر كحيل

أغار من قلبي

يُكتبُ التاريخُ بحروفٍ سريعة، تَذكُرُ الزمانَ والمكانَ والحدثَ وأرقاماً. كلُّ شيءٍ يصيرُ رقمًا بلا قيمة، رقمًا بلا ذكرىً، وبلا تاريخ.
لن يسألَ أحدٌ الرّقمَ كيف عاش؟ وكيف مات؟ بل ستُرتّبُ الأرقامُ وراءَ بعضها في سطرٍ من كتابٍ كبير، كأنّما وُضعت لتُنسى في صفحات التاريخ.
وحدها الأرقامُ، هي القادرةُ على توثيقِ الحكايةِ، مَن لها الحقُّ في إعادةِ كتابةِ التاريخِ، تاريخًا يحترمُ الراحلين منها والأحياءَ الخائفين.
يكتبُ خائفٌ عن خائف، وخائفٌ عن راحل، لتروى القصصُ في الكتبِ كيفما يجبُ، قصصٌ ترتجفُ.

في هذه الحكايةِ ستردُ أرقامٌ كثيرةٌ، لكنّها حكايةُ علي، كُتبت بعد اثني عشر عامًا، دونَ أنْ ينتقصَ منها ألمٌ أو خوف، لأنَّ الذكرى التي نحملها تكبرُ معنا بكلِّ ما فيها.
صباحَ السابعِ والعشرين من ديسمبر لعام ألفين وثمانية، حينها كنتُ طالبًا في المدرسة الاعدادية، ذهبتُ إلى المدرسة مشيًا كالعادة، مُثقلًا ببقايا الخوفِ من الحربِ الأهلية، الدوامُ مسائيٌّ وقد تبقّى ساعةٌ للجرسِ، وجدتُ زملائي الخمسةَ ينتظرونني في ساحةٍ رمليةٍ صغيرة تبعدُ عن المدرسةِ أمتارًا قليلة، أخرج زميلي علي الكُرةَ التي كان يدسُّها في حقيبته،  كان معروفٌ عن علي بأنّه ينسى واجباته وكتبَه، ولكنّي لا أذكرُ مرةً بأنّه قد نسيَ الكُرةَ.
وفجأةً، وتحديداً عند السّاعة الحاديةِ عشر وسبعٍ وعشرين دقيقة، وقعَ الانفجارُ الأوّل، وكعادتنا كأطفالٍ تربّينا على صوت الانفجار، لم نعره انتباهًا، حتّى أنّي أذكرُ بأنَّا صرنا نرقصُ بالكرةِ بعده، ونصرخُ ونصفّر، دقيقةٌ واحدة، ثمّ انهالت أصواتُ الانفجاراتِ من كُلّ حدبٍ وصوب.
تجمّعنا حولَ بعضنا، خائفين، ضجيجُ بكاءٍ وصراخٍ جاء من ناحيةِ المدرسة، فُتحَ بابُ المدرسةِ على مصراعيه، وصارَ الطلبةُ يهرولون يهربون، امتزج صوت القصفِ بصوتِ البكاء، وامتلأت ساحةُ الرّمل بالأطفال المذعورين، وغطّت سماءنا سحابةُ غبارٍ كثيفة، كان صوتُ الدمار أعلى من صوت الخوفِ فينا.

أكثرُ من مئةِ طفلٍ يحملون حقائبهم المدرسية، يتجمعون في ساحةٍ رمليّة، تُغطّيها سحابةٌ من دخانٍ أسود، صرتُ أبحثُ عن عليّ، أين علي؟ ها هي الكرةُ، 
وعلي لا يترك كرته وحدَها، إذن أين ذهب؟ صرتُ أصرخ: علي علي.
كان عليّ وقتها يحتمي بحائط ويبكي بجانبه، ومعه الكثير من الأطفال، ذهبتُ عندهم، وصرتُ أبكي معهم، وأصواتُ القصفِ لم تزل مدويةً، تفجّرُ الرعب فينا، جلبةٌ وصراخٌ
حتى جاءت الضربةُ التي فرّقتنا، فقد قُصف مبنىً حكومي قريب من المدرسة، وعلت صوتُ الشظايا، والشبابيك المتكسّرة، والأعمدة المُنهارة، وملأَ الغبارُ المكانَ، وصارت الساحةُ الرمليّة تلك كومةً من الحجارة المتطايرة التي أصابت العديد من الأطفال، وكان آخرُ ما أذكره من ذلك اليوم هو أنّ أبي قد جاء وأخذني من المدرسةِ التي سارع من لم يُصب من الطلبةِ للاختباءِ فيها.

لم يمت علي في ذلك اليوم، لكنّه مات لاحقًا في يومٍ آخر من أيّام الحرب، استشهد وهو يلعبُ الكُرةَ أمام بيته بعد قصفِ سيارةٍ كانت تمرُّ من هناك.
وبقيتُ أنا الخائفُ أكتبُ عنّي، وعن علي الذي رحل، مات علي وقد كان يحلمُ بأن يصيرَ لاعبَ كرة قدمٍ مُحترف، وبعدَ الحرب وضعنا إكليلاً من الوردِ مكانه في الفصلِ، هكذا هي الأرقامُ في غزّةَ، نوعان، خائفٌ وشهيد.

النّدم - المشهد الأخير.

Rawea Ahmad Mansour

Recent comments

أَروىٰ.

روان'

Ali

محمد الروينى

Related tracks