قَد نلتقِي يومًا هُنا | زياد أيمَن

وهذا الليلُ أوسعَني حنينا | زياد أيمن

”ألا ليتَ قلبًا -بينَ جَنبَيَّ دامِيا-
أصابَ سُلُوًّا، أو أصابَ الأَمانِيا!

فلا تَحسِباني أَذرِفُ الدّمعَ عادَةً
ولا تَحسِباني أُنشِدُ الشّعرَ لاهِيا

... ولكنَّها نَفسي إِذا جاشَ جَأشُها
وفاضَ علَيها الهَمُّ.. فاضَت قَوافِيا.

يَشُقُّ على الإنسانِ خَدعُ فُؤادِهِ...
وإِن خادَعَ الدّنيا ودَاجى المَداجِيا.

طلَبتُ على البَلوى مَعينًا ففاتَني
يُؤاسيكَ مَن يَحتاجُ فيكَ مُؤاسِيا!

تمُرُّ اللَيالي لَيلَةً إثرَ لَيلَةٍ
وأَحزانُ قلبي باقِياتٍ كَما هِيا“.

قصيدة: إيليا أبو ماضي.
صوت: زياد أيمن.

ألا ليت قلبًا - زياد أيمن.

يا نسيما هبَّ فجرا 
شبَّ في القلب احتراقا

بلغ الأحباب شوقا
عن حدود الوصف فاقا

قل مُعنَّاكم أسيرٌ 
من حميمِ الهجر ذاقا 

لم يعد للعيش لون 
لم يعد يحلو مذاقا 

قد أطلتم فلتمنُّوا 
فكِّكوا عنه الوثاقا

ولتجودوا بوصالٍ
إنه بالهجر ضاقا

ثم ذوبوا بعناقٍ
فيه ما أحلى العناقا..


قصيدة: عمر الخطيب.
صوت: عبد الرحمن الخطيب.

يا نسيمًا هبَّ فجرًا - ابن الخطيب.

وتسألني:
أما زالت رؤانا
وذاك الحب لم يبرح مكانه؟!

وهل مازلتُ أغلاهم وجودًا
وهل مازلتُ أعلاهم مكانه؟

وهل رغم المسافة
والتنائي
أما زالت على حبي حصانه؟

تُصِرّ على السؤال بلا توانٍ
وفي هذا السؤال لها إدانةْ

وتسألني أما زالت رؤانا

نعم
والله مازالت رؤانا
ومازلتِ الأثيرةَ والمصانةْ!

نعم ما زلتِ أغلاهم وجودًا
نعم ما زِلت أعلاهم مكانة..

- محمد الشيعاني.

صوتيّات حُبَابَة|وتسألني|زياد أيمن.

سَكَنَ الظَلامُ وَباتَ قَلبُكَ يَخفِقُ
وَسَطا عَلى جَنبَيكَ هَمٌّ مُقلِقُ

حارَ الفِراشُ وَحِرتَ فيهِ فَأَنتُما
تَحتَ الظَلامِ مُعَذَّبٌ وَمُؤَرَّقُ

دَرجَ الزمانُ وأنتَ مفقودُ المنىٰ
ومضىٰ الشبابُ وأنت ساهٍ مطرقُ

عَجَبًا يَلَذُّ لَكَ السُكوتُ مَعَ الهَوى
وَسِواكَ يَبعَثُهُ الغَرامُ فَيَنطِقُ

خُلِقَ الغَرامُ لِأَصغَرَيكَ وَطالَما
ظَنّوا الظُنونَ بِأَصغَرَيكَ وَأَغرَقوا

وَرَمَوْكَ بِالسَّلوى وَلَو شَهِدوا الَّذي
تَطويهِ في تِلكَ الضُلوعِ لَأَشفَقوا

أَخفَيتَ أَسرارَ الفُؤادِ وَإِنَّما
سِرُّ الفُؤادِ مِنَ النَواظِرِ يُسرَقُ!

نَفِّس بِرَبِّكَ عَن فُؤادِكَ كَربَهُ
وَاِرحَم حَشاكَ فَإِنَّها تَتَمَزَّقُ

وَاِذكُر لَنا عَهدَ الَّذينَ بِنايِهِم
جَمَعوا عَلَيكَ هُمومَهُم وَتَفَرَّقوا..

قصيدة: حافظ إبراهيم.
صوت: زياد أيمن.

سَكَنَ الظَلامُ وَباتَ قَلبُكَ يَخفِقُ - زياد أيمن.

هكذا الدنيا تُرينا حزنها
مَنْ مِن الناس تخطّاه الحرج!؟
بشّر الجرح بعُقبىٰ فرحةٍ 
هكذا الليل إذا اشتدّ انبلج
إنه الله الذي ناديتَه
فلق البحر لموسىٰ فانفرج
إنه الله الذي لم يدْعُهُ
غارقٌ في حزنه إلا ابتهج
لا تقلْ ضاقتْ ولكن قل غداً
سوف يأتي منك يا رب الفرج

قصيدة: د.محمد المقرن.
صوت: زياد أيمن. 

هكذا الدنيا تُرينا حزنها - زياد أيمن.

صبرًا جميلًا| زياد أيمن|صوتيّات حُبَابَة.

نَهاكَ عَنِ الغَوايَةَ ما نَهاكا

وَذُقتَ مِنَ الصَبابَةِ ما كَفاكا

وَطالَ سُراكَ في لَيلِ التَصابي

وَقَد أَصبَحتَ لَم تَحمَد سُراكا

فَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي

وَقُل لي إِن جَزِعتَ فَما عَساكا

وَكَيفَ تَلومُ حادِثَةً وَفيها

تَبَيَّنَ مَن أَحَبَّكَ أَو قَلاكا

بِروحي مَن تَذوبُ عَلَيهِ روحي

وَذُق ياقَلبُ ما صَنَعَت يَداكا

لَعَمري كُنتَ عَن هَذا غَنِيّاً

وَلَم تَعرِف ضَلالَكَ مِن هُداكا

ضَنيتُ مِنَ الهَوى وَشَقيتُ مِنهُ

وَأَنتَ تُجيبُ كُلَّ هَوىً دَعاكا

فَدَع ياقَلبُ ماقَد كُنتَ فيهِ

أَلَستَ تَرى حَبيبَكَ قَد جَفاكا

لَقَد بَلَغَت بِهِ روحي التَراقي

وَقَد نَظَرَت بِهِ عَيني الهَلاكا

فَيا مَن غابَ عَنّي وَهوَ روحي

وَكَيفَ أُطيقُ مِن روحي اِنفِكاكا

حَبيبي كَيفَ حَتّى غِبتَ عَنّي

أَتَعلَمُ أَنَّ لي أَحَداً سِواكا

أَراكَ هَجَرتَني هَجراً طَويلاً

وَما عَوَّدتَني مِن قَبلُ ذاكا

عَهِدتُكَ لاتُطيقُ الصَبرَ عَنّي

وَتَعصي في وَدادي مَن نَهاكا

فَكَيفَ تَغَيَّرَت تِلكَ السَجايا

وَمَن هَذا الَّذي عَنّي ثَناكا

فَلا وَاللَهِ ماحاوَلتَ عُذراً

فَكُلُّ الناسِ يُعذَرُ ما خَلاكا

وَما فارَقتَني طَوعاً وَلَكِن

دَهاكَ مِنَ المَنِيَّةِ ما دَهاكا

لَقَد حَكَمَت بِفُرقَتِنا اللَيالي

وَلَم يَكُ عَن رِضايَ وَلا رِضاكا

فَلَيتَكَ لَو بَقيتَ لِضُعفِ حالي

وَكانَ الناسُ كُلُّهُمُ فِداكا

يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيني

أُفَتِّشُ في مَكانِكَ لا أَراكا

وَلَم أَرَ في سِواكَ وَلا أَراهُ

شَمائِلَكَ المَليحَةَ أَو حِلاكا

خَتَمتُ عَلى وِدادِكَ في ضَميري

وَلَيسَ يَزالُ مَختوماً هُناكا

لَقَد عَجِلَت عَلَيكَ يَدُ المَنايا

وَما اِستَوفَيتَ حَظَّكَ مِن صِباكا

فَلَو أَسَفي لِجِسمِكَ كَيفَ يَبلى

وَيَذهَبُ بَعدَ بَهجَتِهِ سَناكا

وَما لي أَدَّعي أَنّي وَفِيٌّ

وَلَستُ مُشارِكاً لَكَ في بَلاكا

تَموتُ وَما أَموتُ عَلَيكَ حُزناً

وَحَقَّ هَواكَ خُنتُكَ في هَواكا

وَيا خَجَلي إِذا قالوا مُحِبٌّ

وَلَم أَنفَعكَ في خَطبٍ أَتاكا

أَرى الباكينَ فيكَ مَعي كَثيراً

وَلَيسَ كَمَن بَكى مَن قَد تَباكى

فَيا مَن قَد نَوى سَفَراً بَعيداً

مَتى قُل لي رُجوعُكَ مَن نَواكا

جَزاكَ اللَهُ عَنّي كُلَّ خَيرٍ

وَأَعلَمُ أَنَّهُ عَنّي جَزاكا

فَيا قَبرَ الحَبيبِ وَدِدتُ أَنّي

حَمَلتُ وَلَو عَلى عَيني ثَراكا

سَقاكَ الغَيثُ هَتّاناً وَإِلّا

فَحَسبُكَ مِن دُموعي ما سَقاكا

وَلا زالَ السَلامُ عَلَيكَ مِنّي

يَرُفُ مَعَ النَسيمِ عَلى ذُراكا

نهاك عن الغواية ما نهاكا| زياد أيمن

تَضَارَبَتِ المَشَاعِرُ فِي فُؤادِي
وَظَلَّ بِحِيرَةٍ فِي كُلِّ وَادِ
حَزِينٌ أمْ سَعِيدٌ لَستُ أدرِي
عَلَىٰ حَالٍ خِلافَاً لاعْتِيَادِي
وَفِي نَفسِي هُمُومٌ صَاعِدَاتٌ
بِسُلَّمِهَا لِرُوحِي فِي ارْتِيَادِ
وَآمَالٌ تُعَانِقُنِي كَثِيرَاً
فَأحسَبُهَا ضِيَاءً فِي سَوَادِ
وَإنْ أرْجِعْ بِعَقلِي لِلمَوَاضِي
مِنَ الذِّكرَىٰ أرَاهَا فِي اتِّقَادِ
أرَىٰ قَلبِي عَلَىٰ جَمرٍ وَنَارٍ
فَتَأكُلُهُ فَيُصبِحُ كَالرَّمَادِ
فَتَذرُوهُ الرِّيَاحُ إلىٰ أرَاضٍ
عَلَيهَا المَاءُ سَحَّاً فِي ازدِيَادِ
فَيُزهِرُ ثُمَّ يَنمُو ثُمَّ يَربُو
كَمَا تَربُو الأزَاهِرُ فِي الأوَادِي
أرَىٰ نَفسِي وَحِيدَاً بَعضَ حِينٍ
سَعِيدَاً بَعضَ حِينٍ بِانفِرَادِي
وَقَدْ صَاحَبتُ مِنْ قَومٍ كَثِيرَاً
وَفَرَّقَنَا الزَّمَانُ بِلا هَوَادِ
أرَىٰ نَفسِي حَزِينَاً بَعضَ حِينٍ
وَيَمحُو الحُزنَ مِنْ قَلبِي اعتِقَادِي
بِأنَّ غَدَاً سَيَحلُو بَعدَ مُرٍّ
فَجَاءَ غَدَاً بِمُرٍّ فِي ازدِيَادِ

تضاربتِ المشاعرُ في فؤادي| زياد أيمن

‏من أفزعك؟
من خاض عالمك الجميل
وعاث فيهِ وروّعَك؟
من أحزنك؟
من هزّ تحليق الطيور وأدمَعك؟
من اطفأك؟
وأعاد للدنيا الظلام ومزقك؟
سأكونُ دوما جانبك كي أسمعك

لا تبتئس إني معك
ولقد أتيت لأسمعكْ
هذي يدي أمسك بها
جاءت لتمحو أدمُعك
أسند برأسك هاهُنا
وانس الذي قد أوجعك

‌‎من ذا الذي
من كأس مرٍّ علقمٍ قد جرّعك
من ذا الذي أصلى فؤادك نار هجر
بالصدود ومنّعك
وأسال دمعك
في الدجى حثّ الحنين وصدّعك
عن كلّ أهل أرض أوصد باب ما قد أوجعك
إلا انا..
فأنا الذي ما كنت ضدك..
أعرف الماضي
تباريح الصبابة
في عيونك والسواقي من جفونك..
لن يفيد تصنّعك



إني هنا لا تبتئس
فلقد أتيت لأجمعك
إني هنا وخلف هذا القلب صوتٌ أوجعه
إني هنا ما دمتَ 
في كنف الأسى متبددا
هذ أنا
وهذا الدمع جئت لأمنعه


لا تبتئس إني معك
ولقد أتيت لأسمعكْ
هذي يدي أمسك بها
جاءت لتمحو أدمُعك
أسند برأسك هاهُنا
وانس الذي قد أوجعك.

إني معك|زياد أيمن|صوتيّات حُبَابَة.

نواصل بالصوتِ إفلات النص من ضِفافه، ونصبع الحرف بالقلبِ، ونحمل خفقات النصِّ ونطوي بها الحياةَ مجالدةً وأُنسا...

سَكَنَ الظَلامُ وَباتَ قَلبُكَ يَخفِقُ - زياد أيمن.

روضة الأدب

Recent comments

نَــدىٰ🔻

Rohh

هُدَى'🖤.

نوال

Related tracks