الأولوية في التسجيلات ليست لمحمود درويش على الإطلاق، لعدة أسباب، إلاّ أن دوافع هذا التسجيل هو لأن "يطير الحمام" من أجمل القصائد الرومانسية وخاصة أول مقطعين (اللذين أقرؤهما)، وهي أكثر قصيدة رومنسية في أعمال درويش كلها. جاءت بمقدمتها قصيدة أخرى، أيضاً في شكل حوار رومنسي، غير معروفة بعنوان "ما اسمك؟".
"ما اسمك" تحكي ليس فقط عن الحب والاحتواء، بل عن عدم الانتماء، الترحال، والهجران الدائم الذي لا يحتمل وصال أكثر من اثنين، فكانا في القصيدة "لاشيء" و"لا أحد": ثنائي متّصل خفيف على القلب في نمط حياة لا يلبث يرحل على الدوام. 

عدم شهرة القصيدة الأولى هو ما جعلني أسجّل القصيدتين سوية، بالرغم من أن القصيدة الثانية معروفة وقد تكون موجودة بصوت الشاعر، على عكس الأولى. 

من التراب وإلى التراب عاد، ومن التراب وإلى التراب نعود. لا يوجد مجال هنا لتقديس أي أحد على حساب آخر. 

- لا أعرف اسمكِ
= سمني ما شئتَ
- لستِ غزالة
= كلا. ولا فرسا
- ولستِ حمامة المنفى
= ولا حورية
- من أنتِ؟ ما اسمكِ؟
= سمِّني، لأكونَ ما سميتني
- لا أستطيع، لأنني ريح
وأنتِ غريبة مثلي، وللأسماء أرض ما
= إذن، أَنا «لا أحد». لا أعرف اسمكَ، ما اسمكَ؟
- اختاري من الأسماء أَقربها
إلى النسيان.
= لا استطيع لأنني امرأة مسافرة
على ريح. وأنت مسافر مثلي،
وللأسماء عائلة وبيت واضح
- فإذن، أنا «لا شيءَ»...

قالت «لا أحد»:
سأعبئ اسمك شهوة. جسدي
يلمك من جهاتك كلها. جسدي
يضمك من جهاتي كلها، لتكون شيئاً ما
ونمضي باحثين عن الحياة...
فقال «لا شيء»: الحياة جميلة
معكِ... الحياة جميلة

أعدّي لي الأرض كي أستريح.. 

موسيقى: Fantaisie op.95

محمود درويش

Entonaciones de guitarrón chileno presentes en la Colección Guitarroneros de Pirque del Museo Chileno de Arte Precolombino. Recopilación realizada por Pablo Villalobos como parte del proyecto fondart nº592988.

36. Sin Nombre 02

Adele - Million Years Ago

في كُلِّ الرَّسائِلِ الأَخيرة ..
 حِينَ تَصرُخُ الحُروف وتَبكي الكَلِمات..
 حينَ تنزِفُ العيون  وَيسوء التَّعْبير ..
 شُعورٌ صَادِقٌ يحارِب ليبقى ..
تفقد السيطرة ..
انهيار يحطم كل ما بالداخل.. تبقى وحيدا..
 بلا نهوض ولا سقوط..
 تشعر باللاشيء بفراغ بصدمة بحيرة طيلة الليالي ..
وفي النظرة الاخيرة عيون دامعة ْ .. 
 أفكارٌ هائمة..
 غصةٌ وكأنها تحفِرُ العنقَ هارِبَة..
  وفي الوَداعِ الأخير .. 
شُرودُ الذِّهْنِ يَطغو..
 الغَرَقُ في البُكاءِ يَحينْ بِلا نُجاةٍ بلا غارِقٍ بلا حياةْ .. 
فَرأفةٌ في المَشاعِرِ المرهَفة ..
بقلوب خَلْفَ الصدور تختبئْ..
 بنورٍ أفضح اختلاسُها لضوءِ القَمَرْ #

الغَرَقُ في البُكاءِ يَحينْ  بِلا نُجاةٍ بلا غارِقٍ بلا حياةْ

ن أفزعك؟ من خاض عالمك الجميل وروّعك؟ من آلمك؟ من أيقظ نيران الفؤاد وأرّقك؟ كم عابرٌ في طريق البؤس قد رافقك؟ كم آلة على أوتار حزنك قد دندنت؟ في وحشة الليل الطويل من آنسك؟ أكنت وحدك و النجوم ترقبُك؟ أم كنت تائهًا والهموم تثقلك؟ أإعترفت بأنك فعلًا لم تعرفك؟

خُذني إليك

يا ربُ قلبي لم يعد كافيا
لأن من أحبها تعادلُ الدنيا
فضع بصدري واحداً غيره
يَكُونُ في مساحةِ الدنيا

حُبُكِ يا عميقةَ العينين
تطرفٌ تصوفٌ عبادة
حُبُكِ مثلُ الموتِ والولادة
صعبٌ بأن يُعادَ مرتين

عُدي على أصابع اليدينِ ما يأتي
فأولاً، حبيبتي أنت
وثانياً، حبيبتي أنت
وثامناً وتاسعاً وعاشراً
حبيبتي أنت أنت

دعي نظراتكِ الحمراء قاتلتي
ولا تكوني معي
يأساً ولا أملا
وقاوميني بما ،أوتيت من حيل
إذا أتيتكِ كالبركان مشتعلَا
أحلا الشفاه التي، تعصي
وأسوأها تلك الشفاه التي
دوماً تقولُ بلى
كرمال هذا الوجه والعينين
قد زارنا الربيعُ مرتين

يا ربُ قلبي لم يعد كافيا
لأن من أحبها تعادلُ الدنيا
فضع بصدري واحداً غيره
يَكُونُ في مساحةِ الدنيا

الغَرَقُ في البُكاءِ يَحينْ بِلا نُجاةٍ بلا غارِقٍ بلا حياةْ

Salma Ahmad

Recent comments

Mo

Related tracks