https://www.facebook.com/sohalifecoach/ للمشاركه يمكنكم التواصل بعد كل حلقه صفحة الفيس بوك 

الحياة حلوة: مقدمه

من كل جهات المدن الخارسه.. ألوف شبان
زاحفين يسألوا عن موت الفجر
استنوا الفجر .. ورا الفجر
ان القتل يكف .. ان القبضه تخف
ولذلك خرجوا يطالبوا بالقبض على القبضه و تقديم الكف
 
الدم.
الدم قلب الميدان و عدله كأنه
دم نحاس مصهور
انا عندي فكرة عن المدن يكرهها النور
والبات اللي بات مش مسرور
عندي فكرة عن العار
وميلاد النار..
و السجن في قلبي مش على رسم السور
 
قلتله لأ يا بيه.. أنا اسف
بلدي بربيع و صباح
لسه في قلبي هديل الينابيع..
لسه في صوتي صهيل المصباح
لسه العالم حي
رايح .. جاي
بيفرق بين الدكنه.. وبين الضي
بلدي مهما بتتضيع .. مش هتضيع
ما ضايع الا ميدان وسيع.. يساع خيول الجميع
يقدم المقدام .. ويفرفر الفارس
ويترك الشجاعه للشجيع
 
ولا بعرف أبكي اصحابي غير في الليل..
انا اللي واخد عالقمر و مكلمه أطنان من الشهور
وعلى النظر من خلف كوة السور
واللي قتلني ما ظهرله دليل
 
وفي ليلة التشييع كان القمر غايب.. ما جاش
و النجم كان حافل.. لا بطل الرقصه ولا الارتعاش
لما بلغني الخبر اتزحم الباب
واتخاطفوني الأحباب..
ده يغسل .. ده يكفن.. و ده يعجن كف تراب
 
وانا كنت موصي لا يحملني الا كتوف اخوان
أكلوا على خوان
وما بينهمش خيانه ولا خوان
والا نعشي ما حينفدش من الباب
 
ما أجمل نومه على كتوف أصحابك
تنظر صادقك من كذابك
تبحث عن صاحب أنبل وش .. في الزمن الغش
و الرؤيه قصادي أتسعت
 
بصيت.. وحاسد نفسي بين خلاني
تعالوا شوفوا الدنيا من مكاني
حاشتني اغراض الحياة عن النظر
بالرغم من نبل الألم و الانتظار
اتعلمنا حاجات .. اقلها الحذر
و نمنا سنوات مدهشه.. نحلب ليالي حلمنا المنتظر
 
و امتلأت الاسواق بالمواكب
تبيع صديد الوهم و المراكب
وفارشه بالوطن على الرصيف..
بالفكر و الجياع و العناكب .. ومذلة الرغيف
 
يا عم الظابط انت كذاب.. واللي بعتك كذاب
مش بالذل هشوفكم غير.. أو استرجى منكم خير
انتوا كلاب الحاكم.. واحنا الطير
انتوا التوقيف .. واحنا السير
انتوا لصوص القوت.. واحنا بنبي بيوت
احنا الصوت ساعة ما تحبوا الدنيا سكوت
احنا شعبين شعبين شعبين
شوف الأول فين .. والتاني فين
وادي الخط ما بين الاتنين بيفوت
 
انتوا بعتوا الارض بفاسها.. بناسها
في ميدان الدنيا فكيتوا لباسها..
بانت وش وصدر.. بطن و ضهر
ماتت والريحه سبقت طلعت انفاسها
 
واحنا ولاد الكلب الشعب..
 
احنا بتوع الأجمل و طريق الصعب
و الضرب ببوز الجزمة و بسن الكعب
والموت في الحرب
 
لكن انتوا خلقكم سيد الملك
جاهزين للملك
إيدكم نعمت من طول ما بتفتل و بتفتل ليالينا الحلك
انتوا الترك.. واحنا الهلك سواق حكمته صاحب الملك
أنا المسجون المطحون اللي تاريخي مركون
وانت قلاوون و ابن طولون و نابليون
 
الزنزانه دي مبنيه قبل الكون
قبل الظلم ما يكسب جولات اليوم
 
يا عم الظابط احبسني
رأينا خلف خلاف
سففني الحنظل و اتعسني
رأينا خلف خلاف
احبسن أو اطلقني و ادهسني
رأينا خلف خلاف
 
و اذا كنت لوحدي دلوقت..
بكرة مع الوقت هتزور الزنزانه دي أجيال..
واكيد فيه جيل اوصافه غير نفس الأوصاف..
ان شاف يوعى وان وعي ما يخافش..
انتوا الخونه حتى لو خانني ظني..
خد مفاتيح سجنك وياك و أتركلي وطني..
 
وطني .. غير وطنك
ومشي..
وقلت لنفسي.. ما خدمك إلا من سجنك

‫احنا ولاد الكلب الشعب - عبد الرحمن الأبنودي

محمد محسن - لو يطول الليل


قال سيدنا النبى لرفيق الرحلة "لا تحزن إن الله معنا " ، و معية الله متحققة طوال الوقت "إينما تولوا وجوهكم فثم وجه الله" ، ألم يكن أبو بكر على علم بهذا الأمر ؟ ، بلى لكن تحت وطأة الموقف ربما نسى ، و لم يكن قول الرسول "إن الله معنا" سوى تذكير لأبى بكر ، و و التذكير ينطوى على فعل أمر ، إن الله معنا فكن معه ، الثابت أنه معنا وعليك أن تغلق الدائرة بان تصبح انت معه ، بدليل أنه عندما تذكر أبو بكر معية الله فأسلم نفسه لها حدث أن " فأنزل سكينته عليه و أيده بجنود لم تروها "

كلمات : عمر طاهر 
https://www.facebook.com/omer.taher.39/posts/10153021637781891

ألحان وغناء : عزيز الشافعى
https://soundcloud.com/aziz4real

أداء : مصطفى الجندى


معية الله | عمر طاهر | with allah | Omer Taher

ميكس السبت

جوابات الأسطى حراجي - من الجوابين الثاني والرابع

وكأن العمر بيصدق.. بعد ما كان كداب! - جوابات الأسطى حراجي

"علام"
للمرة السابعة والعشرين يطلبون مني أن أحكي لهم القصة من البداية..أصبحت أشهر رواد المقهى الصغير، يأتي لي جمهور من المقاهي المجاورة ليسمعوا الحكاية. أُستبدلت الربابة بكوب القهوة المظبوط ثم حمص الشام الذي يدفئ العروق في ليالي الشتاء. 
الليلة أنا مُتعب والقهوة لم تعد تساعد على الحكي ولكني لا أستطيع مخالفة الرسالة، لا أستطيع مقاومة كل تلك العيون التي تنظر لي في تقديس..ينتظرون مني أن أحكي لهم الحكاية، أن أنطق أولى كلمات الحدوتة.. التي يعرفونها جميعًا، أن أقول: 

يوم الجمعة الساعة 3 بعد الضهر اتولد علام..الدكتور قال لوالدته ان ابنها عنده عيب خلقي في عينه وبسببه مش هيقدر يغمض أبدًا، والدة علام ضحكت لما سمعت كلام الدكتور عشان افتكرت إعلان روتانا سينيما. والد علام مركزش في كلام الدكتور، باله كان مشغول بترتيبات السفر والأجازة اللي أخدها من غير داعي.
في أول يوم ليه ف المدرسة علام عرف إن أبوه مات، مكانش عارف يعني إيه موت ومكانش عارف يعني إيه أبوه. كل اللي كان عارفه إنه هيرجع من المدرسة بدري، قبل بقية الأطفال اللي بيعرفوا يغمضوا عنيهم بشكل طبيعي.
في نفس اليوم بالليل وبعد مالناس الكتير مشيوا والدة علام فتحت التليفيزيون على مسرحية العيال كبرت وقعدت تضحك. عشان كده، لما كان في المدرسة في تالتة إعدادي وعرف إن والدته ماتت روح من المدرسة بدري..لبس قميص أسود، وبالليل بعد مالناس اللي  ماجوش مشيوا فتح التليفيزيون ودور على قناة بتعرض مسرحية العيال كبرت..وقعد يضحك .
علام مكانش بيحلم أبدًا، كان دايمًا آخر حاجة بيشوفها هي صورة أمه المقلوبة وبعد كده بيغيب عن الوعي وعنيه نص مفتحة لحد ما يصحى على صورة أمه القلوبة، يتعدل على طرف السرير فتتعدل الصورة.
علام مرجعش المدرسة من ساعة ما سابها يوم موت أمه، كان بيحب مُدرسة الرسم بتاعته فاشتغل نقاش، شغله كان معروف لكل الناس وزباينه بيجوله من كل مكان عشان معروف إن شغله مختلف، كان دايمًا بيشوف حاجة زيادة، تفاصيل محدش بيعرف يشوفها غيره..يمكن عشان عمره ما غمض…"
العيون لا تزال متسعة تترقب مشهد العراف الأعمى، كلهم يعرفون الحكاية كاملة، بل منهم من يحكيها بتفاصيل إضافية أدهشتني شخصيًا حين سمعتها، ومع ذلك يأتون..دائمًا يأتون..
أمد كفي لأرتشف رشفة من كوب القهوة فأجده باردًا كضريبة على الإسترسال في الحكي في هذا البرد القارس.
" واحد حمص يا عم سعيد "
العيون تتلفت في ملل، يجب أن استأنف الحكي حالًا قبل أن أفقد ذلك الشغف في عيونهم:
" شاف الزبون شغل علام في الشقة واتقلب وشه وزعق في علام: مش عايز الشغل ده، إعملي الحيطة دي كلها من الأول.
أول مرة من ساعة ما مسك علام سكينة المعجون والفرشاة يعترض زبون على شغله، رجعله علام فلوس العربون وطلب منه يشوف نقاش تاني يكمل الشغل ونزل الشارع مش قادر يشوف اللي حواليه، ومش قاد ميشوفهمش.
ولأنه كان مش شايف اللي حواليه، خبط في عجوز أعمى بيحاول يمشي من غير عصاية يشوف بيها. 
قاله الأعمى: ما تحاسب يا أخينا..إنت مبتشوفش؟
رد علام: ياريت، أنا بشوف حتى وانا نايم.
رد الأعمى: دي مشكلتك، فتح عنيك هتشوف اللي انت عايز تشوفه، غمضها..هتشوف الحقيقة.

فكر علام في كلام الأعمى لثواني والتفت عشان يرد عليه لكن ملقاش ليه أي أثر..
بعد 3 سنين جمع علام كل الفلوس اللي اشتغل بيها وراح لدكتور وعده إنه هيقدر يعالجه، هيخليه يقدر يغمض عينه وميشوفش زي باقي البشر..
بعده بيومين خرج علام من المستشفى وهو عنده القدرة أخيرًا انه يغمض..
الرهبة والتوتر خلوه يأجل كل حاجة لحد ما يروح البيت..
طفى كل أنوار الشقة، وقف في بلكونة الدور التالت مستعد أخيرًا إنه يشوف الحقيقة، إنه يغمض عنيه..
.
.
.
مشافش أي حاجة..ضلمة..مساحات لا نهائية من اللون الأسود، ومفيش ولا مشهد من العيال كبرت..
مقدرش يستحمل الحقيقة..نط من بلكونة الدور التالت وهو بيفكر، يمكن..يمكن كده يشوف.."

إنتهيت من حكايتي وقد هزم الشتاء حمص الشام أيضًا فصار باردًا كليالي ديسمبر الحزينة..الكراسي كسولة، الطاولات لا تبالي كمن سمع كل القصص في تاريخ البشرية، العيون منبهرة ورواد المقهى الصغير يتناقشون مع بعضهم البعض في تفاصيل الحدوتة مرسلين نظرات تقديس ووتعظيم ناحيتي من آن إلى آخر، أما أنا فأعود برأسي إلى الوراء وغمض عيني لأجرب ذلك الإحساس الجديد مرة أخرى وأنادي عم سعيد متجاهلًا قدمي التي تصرخ من الألم جراء سقطة حديثة وأشير نحو الجميع من حولي وأقول:
" الحساب عليهم يا عم سعيد"
ينظر لي الرجل العجوز في شفقة وعدم فهم قائلًا: " على مين يبني، إنت قاعد لوحدك من الصبح..مفيش غيرك في القهوة"
.
.
.
تمت

كم مرة قتلوني - جبران خليل جبران

Sarah Shaheen

Recent comments

Maryam Ahmed Gadallah

Martell

Related tracks