واجب البلاغ عن رب العالمين

من نحن

إن المنهج القرآني يُربي النفوس المسلمة تربية تجعلها قادرة على حمل هذا الحق وتطبيقه في واقعها؛ فيدفع النفس المسلمة خطوة خطوة على مهل لكي تتشرب هذا الحق وِفق منهج رباني يغرز الإيمان فيها فيكون شجرة باسقة أصلها ثابت وفرعها في السماء. فالإسلام يضمن تربية إيمانية للإنسان تُراعى فيه النفوس والطاقات والإمكانيات. وهذا نجده جليَّا واضحاً في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته؛ فتكون هناك منهج محدد في بدء الدعوة إلى الله ومراحل وخطوات لا يجب أن نعتسفها.

هذا ما سنتحدث عنه بتفصيل ووضوح في تلك الحلقة الأولى من سلسلة حلقات بعنوان " التربية الإيمانية"...فتابعونا

التربية الإيمانية - الحلقة {1}

لقد اختص الله عزَّ وجلَّ نفسه بالدين الخالص؛ فقال تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر: 3]. وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يَخلُص له الدين، فقال عزَّ وجل: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} [الزمر: 2]. وهذا هو أمره سبحانه للناس جميعا حيث قال جل وعلا: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة: 5]. وقال سبحانه وتعالى: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ} [الأعراف: 29].
فما هو الدين الخالص الذي اختص اللهُ به نفسه، وأمر عبادَه جميعاً أن يلتزمونه في حياتهم؟ هذا ما سنعرفه في هذه الحلقة بعنوان "ألا لله الدين الخالص" فتابعونا.

ألا لله الدين الخالص

الإنسانُ أمامَه طريقانِ في هذِهِ الحياةِ. إما الإسلامُ فيكونُ عابدًا للهِ، ومُسَلِّمًا أمرَه إلى اللهِ، وإمَّا أنْ يكونَ مُتمَرِدًا على اللهِ. وعليهِ أنْ يَختارَ هذا الجانبَ أو ذاكَ.
وحينما يَختارُ الجانبَ الحقَّ فإنَّه لا يفقِدُ ما تُحقِّقُه له الجاهليةُ من متاعٍ ومن لذاتٍ ومن آفاقٍ؛ لأنَّ كلَّ ما هو خيرٌ في حياةِ الإنسانِ، أو كلَّ خيرٍ تستطيعُ أنْ تُحقِقَهُ الجاهليةُ في حياةِ الإنسانِ فالإسلامُ يحقِّقُه له بطريقةٍ أفضلِ وبصورةٍ أكملِ. فهوَ حينَ يَختارُ الإسلامَ فهو يُحقِّقُ تلكَ الازدواجيةَ بين عُنصُريْ كَيانِه، فيأخُذُ كلَّ ما يريدُه وتريدُه الرغباتِ الإنسانيةِ، ولكنْ تحتَ سُلطانِ اللهِ، وتحتَ رحمةِ اللهِ، وتحت منهج الله.

من تُراث الصادعون - الحلقة{51}

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50) أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ ۚ آلْآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51)} (يونس)

إنَّ الله عزَّ وجلَّ قد يُعجِّل للعاصين عقابَهم في الدنيا أو يُؤخِّره لهم في الآخرة أو يغفرَ لهم، ولكنَّه سبحانه لا يغفرُ أن يُشرَكَ به ويَغفِرُ ما دونَ ذلك لمن يشاء. ومن أعظم َالشركِ أن يتَّبعَ الناسُ ديناً غيرَ دينِ اللهِ ويضعونَ لأنفسِهم شرعاً غيرَ شرعِه سبحانه؛ لينظم حياتَهم ويرضَون بذلك. فيُحِلُّون ما حرَّم اللهُ ويُحَرِّمون ما أحلَّ اللهُ؛ فيَحِلَّ عليهم غضبُ الله وعقابُه في الدنيا أو في الآخرة. ونحنُ نحذر من هذه العاقبة ، ونقولُ للناس أمامَكم فرصةٌ فلا تضيِّعُوها!

القرآن يتساءل | الحلقة (14) | التخويف من بأس الله وعذابه (5/4)

{قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59) وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (60)} (يونس)


إنَّ الأمرَ خطيرٌ، وإنَّها لمسألةُ إيمانٍ أو كفرٍ، وإسلامٍ أو جاهليَّةٍ، وشرعٍ أو هوى، وإنَّه لا وسطَ في هذا الأمرِ، ولا هدنةَ ولا صُلحَ! فالمؤمنونَ هم الذين يحكمُون بما أنزلَ اللهُ، والكافرُون الظَّالمون الفاسقُون هم الذين لا يحكمُون بما أنزلَ اللهُ.

القرآن يتساءل | الحلقة (19) | إفراد الله بالحكم والتشريع (5/4)

{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (الشورى:21)


لقدْ شرَّعَ اللهُ للبشريَّةِ ما يعلمُ سبحانه أنَّه يتناسقُ مع طبيعتِها وفطرتِها، وطبيعةِ الكونِ الذي تعيشُ فيه وفطرتِه، ومن ثمَّ يحقِّقُ لهذه البشريَّةِ أقصى درجاتِ التَّعاونِ فيما بينها، والتَّعاونِ كذلك مع القوى الكونيَّةِ، بذلك يتوحَّدُ مصدرُ التَّشريعِ، ويكونُ الحكمُ للهِ وحدَه وهو خيرُ الحاكمين. وما عدا هذا النهجِ فهو خروجٌ على شريعةِ اللهِ، وعلى دينِ اللهِ، وعلى ما وصَّى به نوحًا وإبراهيمَ وموسى وعيسى ومحمدًا ﷺ.

القرآن يتساءل | الحلقة (20) | إفراد الله بالحكم والتشريع (5/5)

{أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ: أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ؟!! …} (البقرة:259)


وفي نهايةِ تلك السلسلةِ المُباركةِ.. لا شكَّ أنَّ هذه الحياةُ قصيرةٌ وأنَّنَا جميعًا سنموتُ وننْتَقِلُ إلى الدارِ الآخرةِ، ولا نَلْقَى إلاَّ ما قدَّمْنَاهُ؛ فإنْ وجدنا خيراً فلْنحمدِ اللهَ وإنْ وجدنا غيرَ ذلك فلا نلومَنَّ إلا أنفسَنا. والله عزَّ وجل سائِلُنا عن الوظيفةِ التي خلقنا من أجلِها، والمَهمةِ التي أوكلَها إلينا؛ وهي عبادتُه سبحانه وحدَه بلا شريك. وعن عهدهِ الذي عهدَه إلينا في قوله سبحانه: ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ۞ وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ﴾ (يس:60-61) , فهل حفظنا هذا العهدَ أم ضيعناهُ واتَّبعنا أهواءنا وترَكنا شرعَ ربِنا ونبذناهُ وراءَ ظهورِنا؟ هل رددنا إحسانَ اللهِ إلينا أم كفرنا بنعمتهِ علينا؟ هل نحيَّنا شرعَه سبحانه جانباً واستبدلناه بشرع العبيد؟!!

القرآن يتساءل | الحلقة (29) | قضية الحياة والموت (5/5)

لماذا أعمالُ الحجِّ هذه؟ ولماذا كانَ الحجُّ في هذه البقعةِ من الأرضِ؟ ولماذا كانَ في هذا التوقيتِ من كلِّ عامٍ؟ لماذا لا يكونُ على مدارِ العام؟ لماذا يذبحُ رجلٌ ابنَه؟! ما معنى رميِ الجمراتِ؟

كلُّها أسئلةٌ لا إجابةَ عليها سوى ما قالَه إسماعيلُ لأبيه:
{يَٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ ‌مَا ‌تُؤۡمَرُۖ} [الصافات: 102]

تابعونا لنعرف معاً الإجابة على هذه الأسئلة

الحج وقفات وتأملات | الحلقة (1)

{وَإِذۡ ‌بَوَّأۡنَا لِإِبۡرَٰهِيمَ مَكَانَ ٱلۡبَيۡتِ أَن لَّا تُشۡرِكۡ بِي شَيۡـٔٗا وَطَهِّرۡ بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلۡقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ} [الحج: 26]

لقدْ كلَّفَ اللهُ سبحانَه وتعالَى إبراهيمَ عليه السَّلامُ ببناءِ بيتِه -وهو البيتُ العتيقُ- على التَّوحيدِ الخالِصِ للهِ بحيثُ يطهِّرُه من جميعِ صورِ الشِّركِ، وينفِي عنه كلَّ مظاهرِ الشِّركِ..
وأنْ يجعلَ العبوديَّةَ خالصةً للهِ سبحانه وتعالَى..
وأنْ يجعلَه للناسِ جميعًا سواءً المقيمُ فيه، أو الزائرُ أو الطارئُ عليه..
فهذِه هي القاعدةُ التي أقيمَ عليها البيتُ الحرامُ، وهي قاعدةُ التَّوحيدِ الخالِصِ، وهذا هو الهدفُ الذي يريدُه اللهُ من بنائِه وهو عبادةُ اللهِ وحدَه، وتخصيصِ هذا البيتِ للطَّائِفِينَ والقائِمينَ للهِ.

الحج وقفات وتأملات | الحلقة (2)

"لبَّيكَ اللَّهمَّ لبَّيكَ، لبَّيكَ لا شريكَ لك لبَّيكَ، إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والملكَ، لا شريكَ لك"
يعلنُ المسلمُ مسارعتَه لتلبيةِ أمرِ اللهِ سبحانَه وتعالَى، ويعلنُ توحيدَه الكاملَ له عزَّ وجلَّ.
ويعلنُ نبذَ الشِّركِ "لا شريكَ لك".
كما يعلنُ الحمدَ للهِ سبحانه وتعالى، ويعترفُ بنعمِه التي لا تُحصى ولا تُعدُّ "إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والملكَ"
يا لَها من معانٍ ساميةٍ تلخِّصُ (معنى الدِّينِ الذي أكملَه اللهُ لنا)، و(معنى النِّعمةِ التي أتمَّها اللهُ على عبادِه المؤمنين)، و(معنى الإسلامِ الذي ارتضاه اللهُ لنا دِينًا).
فالحاجُّ بهذا النِّداءِ استجابَ للهِ سبحانَه وتعالى، ونفَى الشِّركَ عنه، وقصَرَ الحمدَ عليه، واستقرَّ في نفسِه وكيانِه أنَّ ما به من نعمةٍ فمن اللهِ..
وأنَّ الملكَ كلَّه للهِ وحدَه لا شريكَ له.. الدُّنيا والآخرةِ، الملكُ والملكوتُ..

الحج وقفات وتأملات | الحلقة (3)

‌{فَلَمَّا ‌بَلَغَ ‌مَعَهُ ٱلسَّعۡيَ قَالَ يَٰبُنَيَّ إِنِّيٓ أَرَىٰ فِي ٱلۡمَنَامِ أَنِّيٓ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰۚ قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ }[الصافات:102]
هذا هو الاستسلامُ المطلقُ للهِ ربِّ العالمينَ..
استسلامُ الأبِ واستسلامُ الابنِ، وهما مخيَّرانِ وقدْ نجحَا في الاختبارِ..
وأيضًا قصَّةُ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، وقد تركَ ابنَه إسماعيلَ عليه السَّلامُ وأمَّه هاجرَ بِوادٍ غيرِ ذِي زرعٍ، فنجدُ موقفَ أُمِّ إسماعيلَ هاجرَ، الواثقةِ بربِّها، المطمئنَّةِ إلى قضائِه فَقَالَتْ لَهُ أَاللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا قَالَ نَعَمْ قَالَتْ إِذَنْ لَا يُضَيِّعُنَا
فهذه صورٌ واقعيَّةٌ لأناسٍ حقَّقُوا الاستسلامَ الكاملَ للهِ عزَّ وجلَّ في حياتِهم، وفي أمورٍ عظيمةٍ لا في أمورٍ بسيطةٍ!
فهل لنا أن نتأسَّى بهم؟! وتكونُ حياتُنا كلُّها استسلامًا تامًّا للهِ سبحانه وتعالى، في كلِّ كبيرةٍ وصغيرةٍ في حياتِنا كلِّها؟!

الحج وقفات وتأملات | الحلقة (4)

{قُلۡ إِنَّ ‌صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ۝ لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ ۝} [الأنعام: 162-163]
هذه هي حقيقةُ الإسلامِ..
الاستسلامُ الكاملُ في كلِّ مناحِي الحياةِ؛ صغيرِها وكبيرِها..
كيْ نكونَ مسلمينَ؛ لا بُدَّ أنْ تكونَ حياتُنا كلُّها مصداقًا لهذِه الآيةِ الكريمةِ..
نُسُكُنا صلاتُنا، علاقاتُنا كلامُنا تصرفاتُنا تفكيرُنا، محيانَا مماتُنا، كلُّها للهِ سبحانَه وتعالى، تابعةٌ لأوامرِه ونواهيه، نابعةٌ مِنْ منهجِه جلَّ وعَلا..
بحيثُ لا تبقى ذرَّةٌ في نفوسِنا وحياتِنا غيرَ مستسلمةٍ للهِ عزَّ وجلَّ..
كلُّ ذرةٍ تستسلمُ استسلامَ الطَّاعةِ الواثقةِ المطمئنَّةِ الرَّاضيةِ..

الحج وقفات وتأملات | الحلقة (5)

عندما جاءَ أمرُ اللهِ سبحانَه وتعالَى لإبراهيمَ بذبحِ ولدِه إسماعيلَ لمْ يتردَّدْ أبدًا، بلْ ذهبَ إلى ابنِه، وأخبرَه بما رأَى من أمرِ اللهِ، وكانَ هذا اختبارٌ لهما، وقدْ أسرعَ إبراهيمُ عليه السَّلامُ لتنفيذِ ما أمرَه به اللهُ وانقادَ لأمرِه عزَّ وجلَّ..
وهنا لم تَعُدْ من الذَّبحِ غايةٌ، فلمَّا رأَى اللهُ سبحانه وتعالى أنَّهما نجحَا في الاختبارِ الذي وضعَهم فيه، حينها فقط أنزلَ اللهُ الذَّبحَ العظيمَ حتَّى يكونَ فداءً لإسماعيلَ عليه السَّلامُ..
هذا ما يريدُه اللهُ منا..
يريدُ منَّا أنْ نتجرَّدَ له عزَّ وجلَّ..
يريدُ استسلاما كاملًا له عزَّ وجل، في كلِّ كبيرةٍ وصغيرةٍ، يريدُ رضًا وطمأنينةً في تنفيذِ أوامرِه عزَّ وجلَّ..
فهلَّا أسلَمنا كما يَرضَى خالقُنا العظيمُ، وكما يليقُ بجلالِ وجهِه الكريم؟!

الحج وقفات وتأملات | الحلقة (6)

ويقولُ جلَّ في علُاه:
{ذَٰلِكَۖ ‌وَمَن ‌يُعَظِّمۡ حُرُمَٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَيۡر لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِ} [الحج: 30]
والمقصودُ بتعظيمِ حرماتِ اللهِ معرفةُ ما حرَّمَ اللهُ، وتعظيمُ انتهاكِه في النَّفسِ قبلَ الإقدامِ عليه، ليحذَرَ العبدُ منه؛ وذلك بتعظيمِ اللهِ؛ لأنَّه عزَّ وجلَّ صاحبُ النَّهيِ، فتعظيمُ حرماتِ اللهِ نتيجةٌ طبيعيَّةٌ لتعظيمِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
ويربطُ القرآنُ الكريمُ بينَ الهَدْيِ الذي يذبحُه الحاجُّ وبينَ التَّقوى.
‌{لَن ‌يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡۚ} [الحج: 37]
فالتَّقوى هي التي يريدُها اللهُ من الحاجِّ ومِن كُلِّ مُسلمٍ، ففِي كلِّ العباداتِ إِنْ لمْ يكُنْ هناك تقوى وخلوصٌ للهِ سبحانَه وتعالى فلا قيمةَ لها..
فالعباداتُ في الإسلامِ والشَّعائرُ والأوامرُ والنَّواهي لها مقاصدُها العظيمةُ، وليستْ مجرَّدَ مظاهرَ تُؤدَّى وانتهَى الأمرُ، لا بَلْ هي روحٌ ومنهجُ حياةٍ متكامِلٍ

الحج وقفات وتأملات | الحلقة (7)

حقيقةُ الإيمانِ عندما تستقرُّ في القلبِ، تتحرَّكُ بقوَّةٍ لتحقِّقَ العملَ الصَّالحَ في الواقعِ في كلِّ مناحي الحياةِ، وبطريقةٍ توافقُ شريعةَ اللهِ عزَّ وجلَّ وهَدْيِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ..
وإذا لمْ يحدثْ هذا فهذا دليلٌ على عدمِ وجودِ حقيقةِ الإيمانِ باللهِ.
الإيمانُ باللهِ هو أصلُ الحياةِ، والعملُ الصَّالحُ وفقَ شريعةِ اللهِ هو الثَّمرةُ الطبيعيَّةُ لحقيقةِ الإيمانِ.
فمِن الإيمانِ باللهِ يصدرُ كلُّ عملٍ في الحياةِ.
والإسلامُ لا يعترفُ بأيِّ عملٍ غيرِ صادرٍ عن حقيقةِ الإيمانِ..
والأمَّةُ الإسلاميَّةُ كانتْ تقودُ العالمَ عندما كانتْ متمسِّكةً بكتابِ اللهِ ومنهجِ اللهِ..
فلمَّا تخلَّتْ عن ذلك، أصبحتْ في ذيلِ القافلةِ، حتَّى غابتْ عن الوجودِ كُليَّةً، ولنْ تعودَ إلَّا أنْ تعودَ إلى كتابِ ربِّها ومنهجِهِ...!

الحج وقفات وتأملات | الحلقة (8)

ما نراهُ اليومَ وقدْ نجحَ أعداءُ اللهِ في تفريغِ الحجِّ من محتواه، عندما نجحُوا في إبعادِ الناسِ عن دينِ اللهِ وهم لا يشعرُون.
لقدْ أصبحَ الحجُّ طقوسًا بلا معنى، وأصبحَ مظاهرَ لا روحَ فيها، ولم يعدْ عبادةً خالصةً له سبحانه.
كلُّ عامٍ ... يؤدِّي ملايينُ النَّاسِ شعائرَ الحجِّ، ويقدِّمُ الملايينُ أضاحي العيدِ، ويؤدُّون كثيرًا من شعائرِ الإسلام. ثمَّ يعودُونَ إلى بلادِهم، يمارسُون حياتَهم كلَّها بعيدًا عن منهجِ اللهِ، وعن شرعِ اللهِ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ..
فهل آنَ لنا أيُّها الكِرامُ أنْ ندركَ هذه المعاني، ونعيشَ حقيقةَ الحجِّ، وليسَ فقط مظاهرَ الحجِّ؟!

الحج وقفات وتأملات | الحلقة (9)

اليبان الأول لجماعة #الصادعون_بالحق
"نحن جماعة مسلمة تدعوا الناس إلى الدعوة التي جاء بها الأنبياء جميعاً-عليهم السلام- وإمامهم محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم وهي [ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ]. 
هذه العبودية التي تنقذ الناس من الخضوع لغير الله رب العالمين،فتحقق للإنسان كرامته. وإنّ هذا الحق الذي تضمنه كتاب الله وهدي محمد- صلى اللهُ عليه وسلّم-ليأخذ بأيدي النّاس إلى الخير والرشاد وفق منهج رباني واقعي يرفق بهم ويراعي قدراتهم ولا يكلفهم فوق طاقتهم...."

الصدع بالحق

البيان الأول لجماعة الصادعون بالحق

#البيان_الثاني لجماعة #الصادعون_بالحق
"إِنَّ مَنْهَجَنَا الَّذِي بِينَّاهُ يَخْتَلِفُ مَعَ مَنَاهِجِ الْجَمَاعَاتِ الإسْلَامِيَّةِ الْمَوْجُودَةِ عَلَى السَاحَةِ ؛ سَواءٌ تِلْكَ الَّتِي تَتَخِذُ الْعُنْفَ سَبِيلاً لِلْوُصُولِ إِلَى الْحُكْمِ لِإقامَةِ الْإِسْلامِ، أَوْ تِلْكَ الَّتِي تُحَاوَلُ الْوُصُولَ لِلْحُكْمِ مِنْ خِلاَلِ الْمَجَالِسِ النِيَابِيَّةِ أَوْ غَيْرِهَا مِنَ الْأَنْشِطَةِ السِيَاسِيَّةِ والاجْتِمَاعِيَّةِ، أَوْ تِلْكَ الْمُنْشَغِلَةِ بِالْقَضَايَا الجُزْئِيَةِ وَالْمُخَالَفَاتِ الفَرْعِيَةِ فِي حَيَاةِ النَّاسِ، غَافِلِينَ عَنْ غِيَابِ أَصْلِ التَوْحِيدِ فِي حَيَاتِهِم، لِأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا تَعَجُلٌ فِي الْخُطْوَاتِ وَمُخَالَفَةٌ لِمَنْهَجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ يَصْرِفَانِنَا عَنِ الْاِنْشِغالِ بِدَعْوَةِ النَّاسِ إِلَى الْمَعْرُوفِ الْأكْبَرِ وَهُوَ تَوْحِيدُ اللهِ فِي تَلَقِّي الشَرَائِعِ كَتَوْحِيدِهِ فِي أَدَاءِ الشعَائِرِ.. وَلِهَذَا فَنَحْنُ مُنْشَغِلُونَ فِي هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ بِأَمْرِ الدَعْوَةِ وَالْبَلاَغِ والتَرْبِيَةِ...."

البيان الثاني لجماعة الصادعون بالحق

من نحن؟ حقيقة دعوتنا  الحلقة 1

من نحن - الحلقة 1 / 5 - حقيقة دعوتنا

من نحن؟ حقيقة الجاهلية  الحلقة 2

من نحن - الحلقة 2 / 5 - حقيقة الجاهلية

من نحن؟ منهج دعوتنا  الحلقة 3

من نحن - الحلقة 3 / 5 - منهج دعوتنا

من نحن؟ آصرة التجمع  الحلقة 4

من نحن - الحلقة 4 / 5 - آصرة التجمع

من نحن؟ أليس الحق أحق أن يتبع؟  الحلقة 5

من نحن - الحلقة 5 / 5 - أليس الحق أحق أن يتبع؟

إلهي ما أعظمك .. سبحانك سبحانك

إلهي ما أعظمك

في هذه الحلقات، يروي أمير جماعة الصادعون بالحق "الشيخ مصطفى كامل محمد" قصته مع مجدد هذا الدين "الأستاذ سيد قطب" في رحلته للبحث عن الحق.. لنتعرف من خلالها على تفصيلات دقيقة عاشتها الحركة الإسلامية في مرحلة من أهم المراحل التي مرت بها في تاريخها الحديث.

قصتي مع سيد قطب - الحلقة الأولى - منعطفات في رحلة البحث عن الحق

قصتي مع سيد قطب - الحلقة الثالثة - حقائق الإسلام وواقعنا المعاصر

إن البشرية اليوم.. تعلم بوجود إله واحد.. وتعلم بوجود نبي خاتم.. وتعلم بوجود القرآن الكريم وأنه ليس بعده كتاب آخر.. كل هذا تعلمه البشرية اليوم.. ولكن مما لا شك فيه أن البشرية قد انحرفت عن دين الله.

إن البشرية اليوم.. بحاجة إلى من يقول لها من جديد: (اعبدوا الله ما لكم من إله غيره).
من أجل ذلك قامت جماعتنا "جماعة الصادعون بالحق" لأداء ذلك الدور و تلك الوظيفة

رابط المقالة على موقعنا:
http://www.sdahaqq.com/ar/posts/16?title=%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%86%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82...%20%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A9%D9%8C%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82

رابط المقالة على صفحتنا على فيسبوك:
https://www.facebook.com/sdaahaqq/photos/pcb.590416384501733/590415591168479/?type=3

جماعة الصادعون بالحق .. قائمة بالحق

يتساءل كثير من الناس فيقولون ما ضرورة قيام جماعة من الناس تدعو إلى الإسلام من جديد؟

فنقول إن البلاغ عن رب العالمين ليس نافلة ولا تطوعا إنما هو الواجب والفرض، ولا نجاة لمن يدعي الإسلام إلا بالاقتداء برسل الله جميعا سواء في عقائده أو سلوكه، وأن يكون مبلغا وداعيا إلى الله على بصيرة كما جاء في القرآن الكريم وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

#جماعة_الصادعون_بالحق
#واجب_البلاغ_عن_رب_العالمين

واجب البلاغ عن رب العالمين  {1

في هذه الحلقة نوضح خطورة كتمان العلم وعدم توضيحه للناس كما أمرنا الله عز وجل، وكيف أثنى الله على كل من قام وبلغ وصدع بهذا الحق في وجه الباطل.

#واجب_البلاغ_عن_رب_العالمين
#جماعة_الصادعون_بالحق

واجب البلاغ عن رب العالمين  {2

قضية التكفير - الحلقة الأولى

فاصَل إبراهيم –عليه السلام-  قومه على أساس العقيدة, فقد كانوا يعبدوا آلهة زائفة, لذلك تبرأ منهم ومما يعبدون من دون الله, سعيا إلى تحقيق التوحيد الخالص لله رب العالمين.
إنها دعوة إبراهيم عليه السلام ودعوة كل الأنبياء وهي البراءة من كل ما يعبد من دون الله وإفراد الله وحده بالعبادة.
وإن الإنحراف الأساسي الذي وقعت فيه الجاهلية المعاصرة هو التلقي من غير الله في أنظمة حياتها وقبول قول العبيد ورد أمر الله عز  وجل. وهي بذلك تتخذ مع الله آلهة تطيعها وتخضع لسلطانها

إنني براء مما تعبدون | الحلقة الأولى

إن هذا الكون لا يستقيم أمره ولا يصلح حاله إلا أن يكون هناك إله واحد يدبر أمره,
إله واحد نتلقى منه ونطيع أمره ونقف عند نهيه,
إله واحد نعبده حق العبادة ولا نشرك معه آلهةأخرى.
 وهذا ما تدعونا إليه الآيات {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)}.. آل عمران.

إنني براء مما تعبدون | الحلقة الثانية

يقول ربنا - عز وجل:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ (3)﴾ فاطر.
﴿ وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ (13)﴾ الجاثية
الله العظيم الكريم الرؤوف الرحيم المنعم.. يذكرنا بنعمه التي أنعم بها علينا.. بدأ بالخلق والرزق ثم بإرسال الرسل وإنزال الكتب.. ثم بتسخير الكون كله لنا.. أفلا يستحق هذا الإله العظيم الكريم أن نشكره على كل نعمه التي أنعم بها علينا.. أليس شكرا الله يكون بعبادته وحده دون سواه؟؟!!

﴿ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ (66)﴾ الزمر
إن شكر الله - عز وجل - يبدأ من التعرف على هذا الإله العظيم الكريم.. من خلال كتابه الكريم.. ومن خلال استشعار عظم نعمائه وجزيل أفضاله.. ثم أن نسعى في حياتنا كلها في تحري ما يرضى الله - عز وجل - فنفعله.. وتحري ما يغضب الله – عز وجل – فنجتنبه..
أليست العبادة هي إفراد الله وحده بالخضوع والطاعة والاستسلام والانقياد والخضوع؟؟!!

ثم إن الله قد أحاط بكل شيء علما.. وهو عليم بذات الصدور.. هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم.. أليس هو الأعلم بما يصلح لنا؟؟!! فكيف تسمح لنفسك أيها الإنسان أن تتبع شرعا أو نظاما لحياتك غير ما شرَّعه الله الذي أوجدك ويعلم ما هو الأصلح لك؟!

بل الله فاعبد وكن من الشاكرين - الحلقة الأولي

﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ (19) ﴾ محمد
هذا أمر من الله عزَّ وجل.. فلا بد للإنسان إذا أراد إن يكون مسلماً حقاً أن يعرف حقيقة لا إله إلا الله.
لأن هذه الكلمة لها مقتضياتها ولها شروطها...فلابد أن يبدأ الناس بتعلمها قبل أي شيء ... ويعلموا شروطها ويأتوا بمقتضياتها.. لا أن يرددوها ليل نهار غير مدركين لحقيقتها أو مدلولها.

هل شكر الله على نعمه يكون بقول الإنسان: الحمد والشكر لك يا رب وينتهي الأمر عندها؟
أم أن هناك معنى أعمق للشكر؟
أليس معنى أن نشكر الله على نعمه هو أن نتبع أوامره - جل وعلى – ونجتنب نواهيه؟

يقول عزَّ و جل: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (٧) ﴾ إبراهيم 
فهذه دعوة لأن نقف مع أنفسنا وقفة صادقة.. ونحاول التعرف على مولانا الجليل...عن طريق كتابه الكريم واتباعاً لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

بل الله فاعبد وكن من الشاكرين - الحلقة الثانية

يَقولُ اللهُ تعالَى فِي سورةِ النجم: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23)}.
	    لَقد نزَلت هذه الآيات البينات في معرض الحديث عن الأَصنام التي صنعها كفار قريش بأَيديهم، ثم أَعطُوهَا أَسماء بعَينِهَا، ثم أَغدقوا عليها صفات المهابة والتعظيم، ثم عبدوها مع الله.
    وهي ظَاهِرةٌ مُتكَّرِّرةٌ في التاريخ الإِنساني كلَّما انحرفَت البشريةُ عن دين اللهِ، فهذَا هود علَيه السلام وهو يخاطب قَومه عاد، وكما جاء في سورة الأَعراف: {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71)}، وَهَا هُوَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلاَم وَهْوَ يُخَاطِبُ صَاحِبَيْ السِّجْنِ، وكَمَا جَاءَ فِي سُورَةِ يُوسُف: {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)}.
    والنَّاظرُ في واقِعِ البشَرِيَّة المُعاصر، يجد بوضوحٍ كثرة وَتنَوعَ هذه المسميات، وهي مسميات ما أَنزل الله بها من سلطَان، يعطيها الناس من الخصائص والصفات ما ينازع اللهَ العظِيم في حكمه وَسلطَانه.
 ومن أَمْثلَة هذه المسميات الشائعَة فِي هذا الزمان: (الحرية) -(الوطَنِية) (القومية)-(الديمقراطية)-(المجتمَع المدَني) وغيرها، يعظِّمها النّاس مع اللهِ أَو من دونه، ويُقيمون عليها تصوراتهم ومفاهيمهم، وأخلاقَهم وسلوكهم، وعلَاقاتهم .واِرتباطَاتهم ونِظام حياتهم.

إن هي إلا أسماء سميتموها - الحلقة الأولى

إن هي إلا أسماء سميتموها - الحلقة الثانية

نجاتك يوم الهول الأكبر في اتباع شرع ربك في كل جزئيات حياتك...
فهل أعددت نفسك لهذا اليوم؟
هل واجهت نفسك بحقيقتها؟
هل كشفت نفسَك أمام نفسِك قبل أن تُكشَف أمام الخلائق أجمعين؟

أين المفر

من هُم الصادعون بالحق؟ – الحلقة الاولى

لقد مكث المسلمون في مكة ثلاثة عشر عاماً ولم يكن هناك أحكام أو تشريعات كثيرة...لم يكن هناك كتب وعلوم ودراسات...
ولكن كانت هناك قضية أساسية واحدة هي التوحيد (لا إله إلا الله)...
فكان الأصل في بداية دعوة النبي صلى الله عليه وسلم هو ترسيخ عقيدة التوحيد في النفوس...وأن يكون الناس مستسلمين موحدين لله عزوجل...
و تخليص النفوس من رواسب الشرك...أما الأمور التنظيمية والتشريعات التي تنظم حياة العباد نزلت بعدما انتقل المسلمون للمدينة فأصبح للإسلام دولة ومجتمع وكيان قادر على تطبيق حكم الله عزوجل في الأرض...فكان هذا هو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوة الناس إلى الله عزوجل...فيجب أن نبدأ بما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم...
ونحن الآن أمام واقع جاهلي يحتاج للعودة للإسلام مرة أخرى من جديد...المشكلة لا تكمن في معاصٍ أو كبائر...وإنما تكمن في قبول تشريعات 
و قوانين ومناهج وضعها بشر من عند أنفسهم ليسير عليها الناس وينظموا عليها حياتهم...ووضْعِ منهج غير المنهج الذي قرره الله عزوجل...وترك ما نزل من عند الله و تنحية شرعه جانباً...
فعلى البشرية أن تعلم أن الذي يُشِّرع للناس في الاعتقاد هو الله وحده...والذي يُشِّرع للناس في الشعائر التعبدية هو الله وحده...والذي يُشرِّع للناس في مناهج الحياة هو الله وحده...ولا ينبغي لأحد أن يفعل ذلك وإلا كان هذا شركاً مع الله عزوجل...فالله عزوجل لا يقبل من عباده إلا التوحيد الخالص في كل صوره...ولا يقبل الشرك بأي صورة من الصور...
فهذا ما ندعو إليه الناس...ندعوهم إلى الإسلام والتوحيد والخضوع والاستسلام لله سبحانه وتعالى...ليس لنا مصلحة دنيوية أو رغبة في حكم أو جاه أو سلطان...وإنما نريد أن نقيم نظاماً إسلامياً بالمنهج الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم...وهذا النظام لن يُقام إلا إذا قبل الناس هذا الأمر راضين مقتنعين دون إجبار...فيؤمنوا عن حب وطواعية وخضوع لله سبحانه وتعالى...فلا يُفرض عليهم فرضاً ولا يُساقوا إليه سوقاً...
" إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ " (٤) - الشعراء
فالأمر ليس عبثاً أو هزلاً أو لهواً...إنه توحيد خالص لله رب العالمين خالق السموات والأراضين...وفي النهاية إما جنة ونعيم مقيم أو جهنم وبئس المصير...

حقيقة لا إله إلا الله - الحلقة الخامسة

" صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ " (١٣٨) - البقرة
يجب أن يصبغ الإسلام حياتنا كلها...فتكون حياتنا كلها تسير على المنهج الذي ارتضاه الله عزوجل للبشرية جمعاء...فنحقق شرع الله عزوجل ومنهجه في العقائد والتصورات...في الأخلاق...في الثقافة...في حياتنا الاجتماعية ...في علاقتنا بزوجاتنا و أولادنا...في مصدرالقيم و الموازين...
أي منهج حياة كامل يصطبغ بصبغة الإسلام...
المشكلة ليست وقوع الناس في المعاصي أو الكبائر...ولكن المشكلة الكبرى هو بُعد الناس عن دين الله عزوجل...فأصبح الواقع كله مخالفاً لمنهج الله عزوجل...الحياة كلها تصرخ بالبعد عن دين الله سبحانه وتعالى...و هذا ما ندعو الناس إليه...ندعوهم إلى لا إله إلا الله فيطبقونها في حياتهم...فلا يستقوا شرائعهم إلا من الله...ولا يتحاكموا إلا إلى الله...ولا يستسلموا و لا يخضعوا إلا لله...مستندين في دعوتنا على كتاب الله و منهج رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في دعوة الناس جميعاً إلى الله عزوجل...

لماذا ندعوا الآن إلى الإسلام من جديد؟ - الحلقة الثانية

نفحات ربانية
القرآن الكريم كلام رب العالمين . . .
عظيم في لفظه ، عظيم في معانيه ، عظيم أثره في النفس . . . .

وبين الحين والآخر يفتح الله على عبده من نسيم كلماته ما يملأ قلب عبده فرحاً، برزق الله له ويقيناً بمعنى أو تقرير رباني لم يكن ليدركه العبد لولا كرم الله معه . . .

وعلى العبد أن يُقبل على كلمات مولاه بإجلالٍ وتوقيرٍ ومعرفةٍ بأنها رسائل من رب العالمين مالك الملك ، العليم بكل شئ ، الخبير بعباده وما يصلحهم وما يليق بهم من حياةٍ يرتضيها لهم سيدهم ومولاهم جلّ وعلا . . .

( . . . قد جاءكم من الله نورٌ وكتابٌ مبين • يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيم ) المائدة ١٥-١٦
#جماعة_الصادعون_بالحق

نفحات ربانية

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟

أهي خسارة للمسلمين وحدهم؟ أم أنها خسائر عالمية للبشرية؟

الواقع من حولنا هو الخسارة الكبيرة التي تعيشه البشرية الآن..
الخسارة في نفوس الناس.. فالناس ليسوا سعداء وتلك خسارة في نفوسهم..
وهناك شقاء وظلم وفساد في الحياة كلها.. ولا يُنكر أحد ذلك..
فلابد أن تذوق البشرية ويلات ماهي فيه بسبب ابتعادها عن دين الله عزوجل.. ولابد أن تخسر في كل شيء وفي جميع نواحي الحياة.. حتى ولو كان هناك تقدماً مادياً وتكنولوجيا ًضخماً..

﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)﴾ الأنعام

﴿...حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24)﴾ يونس

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟

"إننا لا ندعو إلى مذهب معين أو إلى فرد بعينه أو إلى أحد من الناس كائنا من كان؛ إننا ندعو إلى الإسلام كما جاء من عند الله وكما بلغه الرسول –صلى الله عليه وسلم- فكل إنسان يؤخذ من كلامه ويترك إلا الرسول –صلى الله عليه وسلم-...ونهيب بالناس ألا يتوقفوا أمام المعالم أو الشروح  أو غيرها فكل هذه الكتب كُتبت لبيان الحق وتوضيحه فما هي إلا وسيلة معينة توصل الناس إلى القرآن الكريم؛ فالأصل هو القرآن الكريم وعلينا أن نأخذ منه ونتعامل معه أما بعد أن تؤدي هذه الكتب هذا الدور فقد انتهى دورها ويبقى أن نتلقى من القرآن مباشرة... 
بهذه الكلمات يبين لنا الدكتور/نبيل لاشين ما حواه كتاب المعالم من قضايا هامة وزاد في توضيحها شروح كتاب معالم في الطريق وأن كل هذا مُستقى من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم...

سيتم نشر فصول الكتاب تباعاً على الموقع الإلكتروني للجماعة على الرابط  www.sdahaqq.com

خواطر وتأملات حول كتاب شروح معالم في الطريق

لقاء مع الكاتب - شروح كتاب معالم في الطريق - الجزء الأول

" تقف البشرية اليوم على حافة الهاوية لا بسبب التهديد بالفناء المعلق على رأسها فهذا عَرَض للمرض وليس هو المرض..."
لقد كان الكتاب الذي كُتبت فيه هذه الكلمات كتاب معالم في الطريق من أبرز أسباب تجديد روح الحركة الإسلامية على مستوى العالم...وقد اختط قطب وهو في السجن كتابه معالم في الطريق وهناك تعرف عليه الشيخ مصطفى كامل محمد وتتلمذ على يديه وتلقى منه الحق...

ونسعد بصحبتكم في لقاء مباشر مع كاتب "شروح كتاب معالم في الطريق" .. الشيخ مصطفى كامل محمد -أمير جماعة الصادعون بالحق- يحدثنا خلاله عن الأسباب التي دفعت الأستاذ سيد قطب أن يختط كتابه -معالم في الطريق- وطبيعة العلاقة الوثيقة بين كتابي الشروح والمعالم؛ حيث يعتبر "الشروح" الدليل الأمين لما تناوله كتاب المعالم من قضايا ومفاهيم...

يمكنكم قراءة النسخة الإلكترونية من الكتاب على الموقع الرسمي للجماعة عبر الرابط التالي:
https://www.sdahaqq.com/ar/categories/319

كما يمكنكم مشاهدة الحلقة على موقعنا الإلكتروني وكذلك قناتنا على اليوتيوب عبر الروابط التالية:
- رابط الحلقة على الموقع :
https://www.sdahaqq.com/ar/posts/966

- رابط الحلقة على اليوتيوب : 
https://youtu.be/ZE5jzNv90tc

لقاء مع الكاتب - شروح كتاب معالم في الطريق - الجزء الأول

لقاء مع الكاتب - شروح كتاب معالم في الطريق - الجزء الثاني

"الداعية المسلم أقرب ما يكون للطبيب الذي يُشخِّص المرض فإذا لم يُشخِّصه تشخيصاً صحيحاً فلن يُشفى المريض، وبالتالي إذا لم يشخص الداعية المجتمع من حوله تشخيصاً صحيحاً فسيسلك منهجاً خطأً في الدعوة إلى الله...ونحن نرى أن الواقع البشري الآن أقرب إلى الواقع الذي سبق مجيء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فليس هناك خضوع لشرع الله ولا لحكمه ولا اعتقاد صحيح بلا إله إلا الله؛ وبالتالي فهو مجتمع جاهلي تماماً كالمجتمع الجاهلي الأول يحتاج إلى ما احتاجته البشرية قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم".

بتلك الكلمات الواضحة يبين لنا -في الجزء الثاني من ذلك الحوار الرائع- كاتب الشروح الشيخ مصطفى كامل محمد -أمير جماعة الصادعون بالحق- ما الذي تحتاجه البشرية اليوم للعودة إلى دين الله من جديد من خلال مناقشته فصول كتابه شروح كتاب معالم في الطريق.

يمكنكم قراءة النسخة الإلكترونية من الكتاب على الموقع الرسمي للجماعة عبر الرابط التالي:
https://www.sdahaqq.com/ar/categories/319

كما يمكنكم مشاهدة الحلقة على موقعنا الإلكتروني وكذلك قناتنا على اليوتيوب عبر الروابط التالية:
- رابط الحلقة على الموقع :
https://www.sdahaqq.com/ar/posts/986

- رابط الحلقة على اليوتيوب :
https://youtu.be/8lG-a5wOG-w

لقاء مع الكاتب - شروح كتاب معالم في الطريق - الجزء الثاني

" إذا كنا نحن الجيل الذي يريد أن يعيش غربة الإسلام الثانية ويُعيد الإسلام مرة أخرى؛ فلابد لنا أن نتحسس ذلك السر وأن نعيشه وأن نحاول أن نرتفع لذلك المستوى لا أن نقف عند نقطة الإعجاب وعند نقطة التملي لهذا المنظر الجميل، ثم نقف مكتوفي الأيدي لا نحاول أن نعبر عُباب هذا البحر الهائل لكي نكون كالصحابة، الأمر يحتاج منا جهداً هائلاً ومجاهدة كبيرة، ومنطقاً أشد صدقاً، ونفوساً أشد نظافة وطهارة، ويقيناً أشد عمقاً، وقوة أكبر مما نحن فيه...فالأمر كبير جداً!! "

 بهذه الكلمات تُبين الشروح لكل باحث عن الحق كيف يستطيع أن يقتفي أثر جيل الصحابة رضوان الله عليهم ليصل إلى ما وصلوا إليه، إنه جيل كامل انبثق من بين دفتي القرآن الكريم، فكان أعظم جيل عرفه التاريخ ولم يتكرر إلى يومنا هذا؛ فلذلك استحق أن يُطلق عليه " جيل قرآني فريد "..

يمكنكم قراءة فصل " جيل قرآني فريد " كاملاً بنسخته الإلكترونية على الموقع الرسمي لجماعة الصادعون بالحق عبر الرابط التالي:
https://www.sdahaqq.com/ar/posts/968
كما يمكنكم مشاهدة الحلقة على موقعنا الإلكتروني وكذلك قناتنا على اليوتيوب عبر الروابط التالية:
https://youtu.be/XjIquRc8LeQ

أضواء على كتاب الشروح - الفصل الأول - جيل قرآني فريد

ما هي قصة هذا الوجود؟ ومن هو الله سبحانه وتعالى وكيف نتعرف عليه؟ وما هي حاجة الإنسان ليتعرف على خالقه ورازقه الله سبحانه وتعالى؟ ما هي الوظيفة التي خلق الله الإنسان لأجلها؟ وما الحكمة في أن يُرسل الله للبشرية على مدار التاريخ أكثر من مائة وعشرين ألفاً من الأنبياء؛ أليس خلق السماوات والأرض دليلا كافيا على وجود الله سبحانه وتعالى؟


هذه الأسئلة وغيرها يُناقشها أعضاء من جماعة الصادعون بالحق من خلال تلك الحلقة الحوارية مجيبين عليها ليوضحوا للناس قضية هامة جداً في الإسلام وهي "أساس العقيدة الإسلامية".. فتابعونا

ويعلمكم الله - الموضوع الأول - أساس العقيدة الإسلامية - الحلقة الأولى

#لبيك_اللهم_لبيك
لبيك يا ربي بقلبي وعقلي وجوارحي كلها، لبيك استسلاماً وخضوعاً وانقياداً لك يا رب، لبيك حباً وطاعة ورضاً واطمئناناً، لبيك طمعا في رضاك وأملا في رحمتك، لبيك اللهم فلا أتوكل إلا عليك، ولا أركن إلا إليك، ولا أخشى إلا أنت، ولا أتحاكم إلا إليك.


#لبيك_لا_شريك_لك_لبيك
لا شريك لك في ملكك وسلطانك، لا شريك لك في أمرك وحكمك، لا شريك لك في الخلق والأمر، لا شريك لك في الشعائر والشرائع، لا شريك لك في التحليل والتحريم، لا شريك لك في الانقياد والطاعة، لا شريك لك في صلاتي ونسكي...فطوبى لمن لبى نداء ربه واستسلم وأطاع.

تقبل الله طاعتكم وأتم بالعيد فرحتكم.

لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك

{أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69)} الواقعة

الماء هو أصل الحياة وعنصرها الذي لا تنشأ إلا به كما قدر الله.. والإنسان ليس له أي دور فيه إلا إن يشربه.. فمن الذي أنشأه؟ ومن الذي أنزله من سحائبه؟ والذي قدَّر أن يكون عذباً قادر على أن يجعله مالحاً لا يُستساغ.. فهل شكرنا الله على فضله ونعمه ورحمته؟

أفلا يتدبرون القرآن {67}

بسم الله الرحمن الرحيم

التعريف بجماعة الصادعون بالحق

الحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد .
نحن جماعة مسلمة تدعوا الناس إلى الدعوة التي جاء بها الإنبياء جميعاً-عليهم السلام- وإمامهم محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم وهي [ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ].
هذه العبودية التي تنقذ الناس من الخضوع لغير الله رب العالمين،فتحقق للإنسان كرامته. وإنّ هذا الحق الذي تضمنه كتاب الله وهدي محمد- صلى اللهُ عليه وسلّم-ليأخذ بأيدي النّاس إلى الخير والرشاد وفق منهج رباني واقعي يرفق بهم ويراعي قدراتهم ولا يكلفهم فوق طاقتهم.
إن الداء العضال الذي تعاني منه البشرية اليوم واستشرى في جسدها (في مشارق الأرض مغاربها وكلفها شقاء ومذلة ومهانة وحيرة) ناشئ من نكوصها عن العبودية لله وحده بلا شريك وقبولها الخضوع لغير سلطان الله رب العالمين. فمن البديهي لكي تُشفى البشرية من هذا الداء أن تكون الدينونة في كل جوانب الحياة لله وحده بلا منازع، والتوجه له وحده بلا شريك، والاستقامة على منهج رسوله محمد صلى الله عليه وسلّم.
ولكوننا نحب الخير من قلوبنا لكل الناس، ونشفق عليهم من شقاء الدنيا وسوء العاقبة في الآخرة،وحرصاً منّا على النهوض بواجب الدعوة والبلاغ، وخوفنا من عاقبة كتمان العلم والبينات، كان لزاماً علينا أن نصدع بهذا الحق ونقدم هذا النور لنضيء للناس الطريق ونأخذ بأيدهم برفق ولا نتنكب الخطى،ونحن محبون لهم لانريد منهم جزاءاً ولا شكوراً.

جماعة الصادعون بالحق

Pinned to spotlight

Popular tracks