النص للصديقة أمل زقطان.
الأختباء خلف أغنيه كان دائما حلا مناسبا لأرسال رساله تحتاج لجرأه .
في فترة سابقه من عمرنا كان مارسيل يقوم بالمهمة (رفيقان نحن) وقليلا منا لجأ لأم كلثوم وعبدالحليم لتسليم رسائل حب ساذجه .
الآن لا زلنا مسجونين بجبن الأعتراف العاطفي ، ربما لأننا نقول لأنفسنا (لقد كبرنا) على ذلك ، لم تعد الأغاني تجدي ، والرسائل فقدت مكانتها وتقريبا اختفت.
عندما انظر خلفي أرى قصصا إنتهت قبل أن تبدأ بسبب مثاليه مبالغ فيها أو جبن وقلة ثقه .
قصص كانت ستكون جميله لو لم نختبيء خلف الأغاني ، والتلميح الذي قد يمر بدون انتباه الآخر. 
لقد فقدنا سنوات كثيره في التردد وعندما أمتلكنا جرأة البوح كان العمر المتبقي لا يتسع ولا يكفي لأن نقول ما كان يجب أن يقال ذات زمن.
في جنازة الحب (الضائع) اودعنا أعمارنا الفتيه وشيعناه شابا يافعا ، وها نحن الآن مستمرين في مراثي الندم .
الأختباء خلف الأغاني ، ومرسال المراسيل أضاعونا ورمونا في جب لا أمل في الخروج منه.
سلام على قصص ماتت قبل أن تبدأ.

Talat Shaibat