كلمات ..

"مشروع ناس - Nas Project" 

ميري:
لم أكتب قصيدةً في حياتي، تربكني المجازات فلا أفهم القصائد، لا أستطيع الإحاطة بالمعاني كما يجب، ولكنه غاب مثلما تغيب الريح عن أذرع الطواحين، مثلما يغيب الوقار في أوجه العجائز، وتركني للشروق.
ماذا أفعل عند شروق الشمس إن لم يك ثمة أمل برؤيته؟
-تكتبين؟
-نعم
كان لدخوله البيت دخول المتعة إلى قاعة الملل الكثير، وليده - حين يلمسني - مسحة الفلاح على عنق الزهور ، ولابتسامته في الشتاء حضور الدفء في بال المشردين.
كان اسمه روبرت، وكنت فيما مضى ميري.
أنا الآن قصائدُ في الأربعين لا تذيل بأسماء.


"بينما أقطع هذه الشوارع
حاملةً كيس الحواس في جسدي النحيل
وفكرتي عن الحلم الضائع 
والمستقبل الذي كنتُ أظنه نيّرًا 
وذو ملمسٍ حريري
بينما يحدث كل هذا 
أفكر فيك
لأدركَ بعد شهيقٍ طويل 
(تأخذ شهيقًا وتصمت بين المقطعين)
لأدركَ
أنكَ كلُّ شيء.


أراكَ في وجوه الباعة المتجولين
وفي الأمهات
وفي الصبايا الجميلات
أراك في وجوه المتعبين 
وفي صوتِ شاحنةٍ ستقطعُ هذا التداعي الجميل..
لأدرك 
بعد الشهيق الطويل 
لأدركَ أنك كل شيء"

*ميري روبنسون: زوجها المغامر المشهور روبرت غامبل، في عيد ميلادها الأربعين أراد أن يهديها قفزةً بالمظلية من فوق برج خليفة في دبي، كان ينبغي بالمظلة أن تنفتح على عبارة:
(كل عام وأنت بخير ميري) 
ولكنها بقيت مغلقةً حتى ارتطم في الأرض.


"مشروع ناس - Nas Project" ميري - عبدالله الزيود

موسيقى : بابا عزيز 
بصوت المبدع : وديع سعادة 
***********
لا تطأْ على ظلّ
إنه نطرة نائمة.
* * *
لا تأخذْ غصناً إلى موقد
إنه يد شجرة.
* * *
التقطِ الورقةَ وأعِدْها إلى الغصن
إنها عين الشجرة.
* * *
النجوم نظرات
انظرْ تَصِرْ نجمة.
* * *
كلُّ هذه الرياح
ليست سوى
آهات بشر.
* * *
للطريق التي لا تتوقّف عن المشي
بيتٌ أيضاً
ولا تعرف كيف تفتح الباب.
* * *
فقط لو عرفوا
أن دمعة واحدة تكفي
لغسل كلّ الأرض.
* * *
... وللطريق رئةٌ أيضاً
امشِ عليها خفيفاً
لئلا تختنق.
* * *
الذين يصرخون هناك
أفواههم هنا.
* * *
قال لا تقتربْ من الماء
وغرِقَ.
* * *
الغصون التي تهزُّها الريح لا تكون ترتجف
بل هي تلوّح
للغصون الأخرى.
* * *
مهما كان هذا الحمْل ثقيلاً
يمكنكَ أيضاً أن تكون
نسمة.
* * *
الأرض عمياء
اعطِها عيناً كي تراك.
* * *
الذين قلتُ لهم وداعاً هناك
سبقوني إلى هنا.
* * * 
لا تطأْ على نملة
هل نسيتَ كم لعبتَ معها حين كنتَ طفلاً؟
* * *
لا تنظرْ إلى الفضاء كي ترى قمراً
ثمة قمرٌ آخر على الأرض: عينكَ.
* * *
أخفضْ رأسكَ قليلاً
إنْ أردتَ أن ترى الأرض.
* * *
للدم لسان
كلُّ نقطة منه وهي تسقط تقول:
البشرية كلّها سقطت.
* * *
حَمَلَ حياته مثل لعبة معطَّلة
أراد أن يعيدها إلى الحانوتي
ووقفَ العمرَ كلّه
أمام حانوت مقفل.
* * *
تكلَّمتُ كثيراً
لكنَّ الصمت كان كنزي الوحيد.
* * *
للأحلام قنّاصون كُثُر
لا تحلمْ
تَنْجُ.
* * *
تبقى وحيداً
ولو بين جمهور.
* * *
أيها الناظرون إلى السماء
انظروا جيّداً تروها خاوية.
* * *
الذين بلا أقدام
حين تنظر إليهم بحبّ
يصيرون بأجنحة.
* * *
نقطة دم واحدة تُهدَر من عصفور
تُظلِم كلَّ السماء.
* * *
كم كانت الأرض جميلة
لو انَّ كائناتها تقتات فقط من الهواء.
* * *
قال: بلى، ثمة ماءٌ بعد في قعر البئر
ومات عطشاناً.
* * *
كان حافياً
والطريق كلّها مرسومة على لحم قدميه.
لا أخال الأرض محمولةً إلاّ بكثافة الآهات.
* * *
هل رأيتم سحليةً في مكان ما؟
إنها شقيقتي وقد أضعتُها حين كنا نلعب في الغابة.
* * *
أقدامٌ أقدامٌ أقدام
وظِلٌّ على الرصيف
يحاول أن ينام.
* * *
ثلوجٌ ثلوجٌ ثلوج
أظنُّها دموعاً قد تجمّدت.
* * *
الطريقُ أيضاً
تسأل عن الطريق.
* * *
لا تحلمْ بمحطَّة
مهما ركبتَ قطارات
تبقى في مكانك.
* * *
ناديتُها كثيراً
ولم تأتِ
الحياة.
* * *
في البحر قشّة؟
لا تتشبّثْ بها
لو خشبة
ستغرق.
* * *
من ترابه نبتتْ شجرة
تشبهه حين كان فتىً.
* * *
من ترابه نبتتْ زهرة
تشبه عينه المغمضة.
* * *
أرى عيوناً كثيرة
في الأنهار.
* * *
حين تنزل دمعةٌ في النهر
تأخذ عينها معها.
* * *
ارمِ السماءَ
وَضَعِ الأرضَ في قلبك.
* * *
الطير الذي حطَّ على رأسكَ ذات يوم
لم يكن يريد سماء بل رفيقاً.
* * *
كم هي صبورة
الطريق التي مشت وحدها كلَّ هذه الأيام!
* * *
يا أصدقائي البعيدين
العصافير التي تأتي إلى شجرة أمام بيتي وتنظر إليَّ
في عيونها شيء من نظراتكم!
* * *
هناك هو هناك
ولكن أين هنا؟
* * *
أسمعُ أصواتاً
في العشب أيضاً.
* * *
تكلَّمَ كثيراً
لكنَّ الوحيد الذي رافقه طوال الطريق كان الصمت.
* * *
أريد أن ألعب
أمعقولٌ أن أجوب كلَّ هذه المدن وأبحث طوال العمر
ولا أجد لعبة؟!
* * *
مللتُ من انتظاركَ
يا رفيقي القديم يا شبيهي يا وديع أين ذهبتَ؟
* * *
حتى الصخر يصرخ
والنسيم ينجرح
من ريشة.
* * *
فقط لو الهواء يعيد إليَّ
الكلمةَ الأولى التي قلتُها
للريح.
* * *
مشى صامتاً
لئلا يُثقل عبورَه
الصوت.
* * *
لم يقل وداعاً
فقط
رفع قليلاً إصبعه.



وديع سعادة - ريش فى الريح

حاضنا سنبلة الوقت

حاضنا سنبلة الوقت، ورأسي برج نار:

ما الدّمُ الضّاربُ في الرّملِ، وما هذا الأفولُ؟

قُلْ لَنا، يا لَهَبَ الحاضِرِ، ماذا سنقولُ؟

مِزَقُ التّاريخِ في حُنجرتي

وعلى وجهي أماراتُ الضّحيّهْ

ما أَمَرَّ اللّغةَ الآنَ وما أضيقَ بابَ الأبجديّهْ.

...

حاضنًا سنبلةَ الوقتِ ورأسي برجُ نارٍ:

أصديقٌ صار جلاداَ؟

أجار قال ما أبطأ هولاكو؟

من الطارق، جابٍ؟أعطه الجزية.

أشكالُ رجالٍ ونساءٍ، صورٌ تمشي أشرنا وتساررنا

خطانا خيطُ قتلٍ

أترى قتلُك من ربك آتٍ؟

أم ترى ربك من قتلِك آتٍ؟

ضيعَّته الأحجيةْ فانحنى قوساً من الرعبِ على أيامه المنحنية

لي أخٌ ضاع أبٌ جُنَّ وأطفاليَ ماتوا

من أرجّي؟

هل أضم الباب؟

هل أشكو إلى سجادةٍ؟

داخ هات الحُقَّ وامنحه الشفاهَ من عطوس الفقهاء

جُثَثٌ يقرؤُها القاتِلُ كالطُّرْفَةِ / أَهْراءُ عِظامٍ،

رأسُ طِفْلٍ هذه الكتله،أم قطعةُ فَحْمٍ؟

جسَدٌ هذا الذي أشهدُ أم هيكلُ طينٍ؟

أَنحني، أرتُقُ عينين، وأَرفو خاصِره

ربّما يُسعفُني الظنُّ ويَهديني ضياءُ الذّاكره

غيرَ أنّي عبثًا أَسْتقرىءُ الخيطَ النَّحيلْ

عبثًا أجمعُ رأسًا وذراعينِ وساقين، لكيْ

أكتشفَ الشّخصَ القتيلْ

لمن النملة تعطي درسها؟

ولما الدهشة؟

شعرٌ مزج هذا الشرر الفاجع بالعين

انخطاف أن ترى بيتك مرفوعاً إلى الله شظايا

صرختْ بومةُ عرافٍ على مئذنة

نسجت من صوتها قوسَ قزح

وبكت مخنوقةً حتى الفرح

...

حاضِنًا سنبلةَ الوقتِ ورأسي برجُ نارٍ:

كَشَفَ البهلولُ عن أسرارِهِ

كَشَفَ البهلولُ عن أسرارِهِ

أَنّ هذا الزّمَنَ الثّائرَ دُكّانُ حِلّيٍ،

أنّه مُسْتَنْقَعٌ من أنبياءْ

كشفَ البهلولُ عن أَسْرارِهِ

سيكونُ الصِّدقُ موتًاً

ويكون الموتُ خُبْزَ الشّعراءْ

والذي سُمّي أو صارَ الوطَنْ

ليس إلاّ زمنًا يطفو على وجهِ الزَّمَنْ.

كشف البهلول عن أسراره

أين مفتاحك يا أُبْهَة الطوفان

لطفاً أغرقيني وخذي آخِر شطأني

خذيني سحرتني لجةٌ لاهبةٌ سحرتني قشةٌ تحترق

سحرتني طرقٌ تجفلُ منها الطرق

...

حاضِنًا سنبلةَ الوقت ورأسي برجُ نارٍ:

نسيتْ نفسيَ أشياء هواها

نسيتْ ميراثها المكنون في بيت الصور

لم تعد تذكر ما تلفظه الأمطار

ما يكتبه حبر الشجر

لم تعد ترسم إلا نورساً

يقذفه الموج إلى حبل سفينة

لم تعد تسمع إلا معدناً يصرخ ها صدر المدينة

قمرٌ ينشق مربوطا إلى سرة غولٍ من شرر

لم تعد تعرف أن الله والشاعر طفلان ينامان على خد الحجر

أدونيس - الوقت / Adonis - Le Temps

مقطع من مسلسل أرواح عارية

أرواح عارية - علاقات الحب (ميسون أبو أسعد)

"كل شهر، أبدأ فى الانعزال أكثر، فقدان الشغف أسوأ من الإصابة بالاكتئاب، الاكتئاب قد يكون إبداعيا أحيانًا، تتمكن من التعبير عن نفسك بالكتابة أو الكلمة أو حتى التفكير، أما بفقدان الشغف، أنت مسطح تمامًا، الآن أنت تأكل لأنك تشعر بالجوع وليس لأنك اشتقت لنوع طعام معيّن، في الحقيقة ان كل انواع الطعام لم تعد قادرة على إسالة لعابك.
المحلات التى كنت تتمنى دخولها فى الماضى باتت شيئًا مملًا وسخيفًا، انت ببساطة لا تريد اي شيء، لا تريد القراءة، لا تريد الكتابة، لا تريد حتى سماع الموسيقى، لا تريد سوى الجلوس والتحديق فى الفراغ لفترة محترمة من الوقت.
فقدان الشغف قد يكون عرضًا مؤقتًا، طيلة فصل معين مثلًا، وقد يستمر على مدار عام كامل، أو حتى أعوام. 
فى رأيي أنه يحدث بالتقدم فى السن والإصابة بنوع من «التخمة المشاعرية»، أنت جربت كل أنواع المشاعر والأحساسيس ولم تعد راغبًا فى أى شىء آخر، أو قد يحدث بسبب الاستغناء، أنت لم تجرب لكنك لا تريد أيضًا."
—  آلاء زكريا

فقدان الشغف

20 - عزيزي الله

Do you think the universe fights for souls to be together ?


 1 )Morning sun - Watson
2)The Simpsons - TV Show
3)Bye - Mia Smith
4) Her
5)The Notebook
6)About Time
7) How I Met Your Mother - TV Show
8) Going Thru - Christian Alexander

Why Can't I Have You ?

Love and other drugs 2011 Romance Drama
Jamie: I'm full of shit, okay? No I'm... I'm *knowingly* full of shit. Because, uh... because uh, uh... I have... I have *never* cared about anybody or anything in my entire life. And the thing is, everybody just kind of accepted that. Like, "That's just Jamie." And then you!... Jesus. *You*. You. You didn't see me that way. I have never known anyone who actually believed that I was enough. Until I met you. And then you made me believe it, too. So, uh... unfortunately... I need you. And you need me.
Maggie: No I don't.
Jamie: Yes you do.
Maggie: No I don't.
Jamie: *Yes*, you do.
Maggie: Stop it, stop saying that.
Jamie: You need someone to take care of you.
Maggie: No, I don't!
Jamie: Everybody does.
Maggie: I'm gonna need you more than you need me.
Jamie: That's okay.
Maggie: [crying]  No it's not! It isn't *fair*! I have places to go!
Jamie: You'll go there. I just may have to carry you.
Maggie: ...I can't ask you to do that.
Jamie: You didn't.
Jamie: Let's just say in some alternate universe, there's a couple just like us, okay? Only she's healthy and he's perfect. And their world is about how much they're going to spend on vacation or who's in a bad mood that day, or whether they feel guilty about having a cleaning lady. I don't want to be those people. I want us. You. This.

I Want Us

All Credits goes to Sally Yousri Aziz

*الأصوات*

* Mahmoud Darwish -الآن، إذ تصحو، تذكر

* Wadih Saadeh -  استعادة شخص ذائب

* Samira Said - Benlef

music: Chuunibyou demo Koi ga Shitai! - Surechigau K

وتُنسى

لقد شاخ العالم وكَثُرت تجاعيده- سنَّعود بعدَ قليل.

لا تشرح لأحدٍ

لماذا ترحل حين ينبغي أن تبقى

لماذا تضحكُ حين يجب أن تبكي

لماذا تصمتُ حين يجب أن تتحدث

لماذا ترتسمُ انتفاخات تحت عينيك

لماذا تتوقّفُ عن الكتابة

لماذا تدير ُظهرك للأصدقاء والحياة على حدٍّ سواء

لا تشرح لأحدٍ

لماذا تجفّفُ قلبكَ كاللحم المقدّد في أزمنةِ المجاعة

لماذا تفقأُ عينَكَ السليمة بإصبع من تحب

لماذا ترمِ ذكريات جسدكَ في البحر لأسماك البيرانا المتوحشة

لماذا تسقط باستمرار في جرحِ الحياة المفتوح

لماذا تنسى مفاتيحك على الباب خارجاً

لماذا تفضّلُ المشي حافياً في حين لديك عشرات الأحذية

لماذا توقّفت عن العتب والسؤال

لماذا تملكُ كل شيء وأنت لستَ سعيداً

لا تشرح لأحدٍ

شيئاً لم تعد تملكُ أسبابه

لأنّكَ حين خرجتَ من بلدك بحقيبةٍ صغيرة

تركتَ وراءك هناكَ

جميع  أسبابكَ ..

لا تشرح لأحد – وداد نبي

خمسَ دقائق

كنتُ وحيداً وأشرب، جئتِ كمعجزةٍ، كما وحيٍ من السماء، جلستِ بجانبي وخطفتِ الكأس مني، نظرتُ إليك باستياءٍ وكان وجهكِ الجنة، قلتِ بنبرة زاجرة: "إياكَ أبداً أن تشربَ وحدك" وشربتِ كأسي، ضحكنا كثيراً ثم تعاهدنا أن نثملَ ونموتَ معاً.

لقد أشبعتِني حباً ورتقتِ روحي المتوحدة، كنتِ أعظمَ انجازاتي، وفوزيَ الوحيدُ في الحياة، ولكنني الآن مجردَ غاضبٍ وتافهٍ وحزين .. وأغار، أغار من كل حبيبين، وأحياناً أتساءلُ كيف فزتُ بكِ وأنا بكل هذا السوء؟!

أفتقدكِ كثيراً ولا أشرب، لم أعد الشخص نفسه، كان لوفاتِكِ يا حبيبتي أن ... لقد خسرتُ معظم نفسي، وكلَ السعادة، كلَ متعة في كلِ شيء.

دونكِ، إنه الجحيم، يظن الناس أنني بخير، وأنني أمضي في حياتي قدماً، وأتعافى من فِراقك، أحياناً أكون ساخراً، وحين يظهر حزني يظنون أنها مجرد انتكاسة، ليس الأمر كذلك، هذا أنا على الدوام، بائسٌ وحزين. كل شيء مجردُ واجهة. أنا لستُ بخير، وأحاول.

حين كنتِ تحتضرين، حاولتُ أن أكون شجاعاً وأتظاهرَ بالقوة، ولكنني كنتُ أنهارُ أحياناً، وكنتِ تُضطرين إلى مواساتي. حتى وأنتِ تحتضرين لم أستطع أن أمنحَكِ القوة، لكنكِ ظللتِ تربتين عليّ، ترعينني وتعتنين بي.

يظن الناس أنه يمكنني أن أقوم بكل الأشياء التي أفتقد القيام بها معك وأن هذا سيواسيني، لكنهم يُغفلون جوهر المسألة، أنا لا أفتقدُ القيامَ بهذهِ الأمورِ معكِ فحسب، بل أفتقدُ أيامنا الرتيبةَ الفارغةَ من أي شيءٍ سواك، أتعرفين ما أعنيه؟ أن أجلس في المنزل بلا حِراك بلا أي شيء مكتفياً بوجودِك ولا شيء آخر.
دونكِ، أنا تعبان يا حبيبتي، "أنا كلُ ما ضاع، كلُ ما لا يُفتش عنه"*.

.......
ليتني رقصتُ معك كلما طلبتِ مني، كنت أرفضُ أحياناً لأنني أشعر بالخجل أو بالكسل. أود أن أدفع عمري لأرقص معك الآن ولو خمسَ دقائق، خمسَ دقائقَ مقابل عمري يا حبيبتي، فقط لكي أضمك وأدورَ بك.

.......
أفتقدكِ، وحيداً، ولا أشرب.

................................
صوت: محمود ترابي 
نص: محمود ترابي، (بوحي من مسلسل After Life)
موسيقى: Balmorhea - Remembrance

................................
* مظفر النواب

خمس دقائق - محمود ترابي

كل الأجيال ترغب بشدة إلي شئ واحد، إلي الضوء..
تريد ان تشعر بالامان وان يغمرها الايمان بأن العالم ممكن ان يتحول الي عالم افضل واكثر عدلاً..
هذه الرغبة هي شئ اشبة بالمخدرات!
في بداية الطريق غمرتنا السعادة لأن الضوء كان قريباً للغاية.. لأننا كنا متاكدون من قدرتنا علي الوصول اليه، وفي نهاية الطريق تجرعنا المرارة..
لأننا أدركنا بوضوح، كم هو بعيدٌ عنـَّا بعد أن حسبناه قريباً..

اسئلة مُلحّة؛ بالنسبة لبكرا شو؟

عارية أنا عارية، كالصمت في منتصف حديث حب، عارية وكل جراحي من الحب.
هذا النص من ترجمة هند عيسى لمقطع من قصيدة "ايمان بياوريم به آغاز فصل سرد" للشاعرة الإيرانية فروغ فرخزاد

فروغ فرخزاد - كم كنت حنونًا ياحبيبي وأنت تكذب

كيف يختلف التفكير في الدين عن التفكير بالدين؟ وهل الدين غايةٌ أم رحلة؟ ثمّ، ما الفرق بين العقل والقلب؟ وهل يقتصر الإيمان على المعرفة؟ ماذا عن شكل وطبيعة العلاقة التي تربط المُعتَقد بالممارسة؟ 

هذه الأسئلة والمزيد، يطرحها ويناقشها الأستاذ خالد عودة الله في هذه المحاضرة التي عُقدت في مدينة الخليل، بتاريخ 10 كانون الثاني 2016، وهي الثالثة ضمن ورشة دراسية بعنوان "مدخل إلى التفكير"، نظّمتها الجامعة الشعبية-فلسطين بالتعاون مع نادي "زدني" الثقافي في الخليل. 

تتكوّن الورشة من خمسة لقاءات تعالج الموضوعات التالية: في معنى أن نُفكّر، التفكير فلسفياً، التفكير دينياً، التفكير سياسياً و التفكير فلسطينياً. يُمكن متابعة اللقاءات الأربعة الأخرى على قناة نادي زدني الثقافي على يوتيوب، وتجدونها مرتّبةً في هذا الرابط: 

bit.ly/31y6V9u

مدخل إلى التفكير دينياً (اللقاء الثالث)

تخلَّ عن جسدك لي وأنا ألهث عوضًا عنك

النص من كتاب "كائن يمرح في العدم" لفيصل الحبيني:

"كان يروعني كثيرًا، أن أرسّخ حياتي كلها، لهدف واحد. أن أختار شيئًا واحدًا، من كل هذه الخيارات اللا نهائية التي تحيط بي. أن أصرف عمري في تحصيل، ما يبدو لي، أشهى ثمراتي. ولكن كيف لي أن أضمن ذلك حقًا؟ ماذا لو كان الطريق الذي أنهيته، لم يكن طريقي؟ وماذا لو كان ما ظننته جبلًا، لم يكن إلا هضبةً حقيرة؟ وماذا لو كان النور البعيد الذي تُقْت إليه، لم يكن سوى جحيم مشتعل؟ وماذا لو اكتشفت كل هذه الحقائق المفجعة، بعد فوات الأوان؟

خشيتُ ساعتها، ألا أكون في النهاية، سوى رجل حلم بكل شيء، ولم يفعل شيئًا. خشيت ألا يكون ركضي العنيف هذا، سوى قفز بليد في مكاني. فسألت نفسي، هل عليّ فعلًا أن أمضي في طريقي محمّلًا بعبء ثقيل كهذا؟ ألا يوجد سبيلٌ آخر للمضي في الحياة، غير الرجاء، والأمل بتغيُّر الحال؟

لا أريد أن يقلقني، كلما صحوت فجرًا، كم سأحصد في هذا اليوم، وكم سأبيع، وكيف سأصرف ما كسبت. وعوضًا عن ذلك أريد أن أتأمل الشروق بقلب حر، لا يقلقه توقع، أو يغريه رجاء، أو يقيده أمل. لا أريد أن أشحت المضي، باختلاق الرغبات. أكره أن أقضي حياتي لاهثًا، أعدو خلف حُلم، يسكن خلف القفار والوعار. وأن أتسلح بالهمة، وأدفع عمري وجهدي، كمقابل للوصول. ولأيّ شيء؟ فما إن أرتقي قمة الهضبة، حتى أراني أتوق لأعالي الجبال. ولا تلبث الرغبة فيّ بأن تتحقق، حتى تلد من أحشائها آلاف الرغبات، ولست أستطيب صرف عمري، لحالة إن تحققت، لن تبهجني إلا ساعة زمن، قبل أن يبتلعها الاعتياد.

وهذا ما يقف وراء إرادتي في التخلص من كل احتياج ناقص. وتلهفي لأن أكون حرًا، لا عبدًا لغايتي. وحتى إن وصلت، كما يفعل الكثيرون، وتحقق الحلم الكبير، فليس لذلك أن يرفع من شأن نفسي، إن كان ذاك هو مطمحي. فالذي يستنقص نفسه، ولا يرى قيمتها إلا بانتظار شيء عظيم، سيظل أبد الدهر ناقصًا، يتوق لشيء بعيد."

كائن يمرح في العدم - فيصل الحبيني

يجمعنا كُلّ شيء
ولا يفصل بيننا إلا الحُبّ.

أُنسي الحاج.

متل زَّمان نفس اليَأس - أحْلام كَبِيرة

[قوانينُ جديدةٌ لتصنيف الملائكةِ والشياطين]
جذورٌ من الخطيئةِ
وفضيلةُ تجلسُ على الأغصان
وكانت الريح تضحك.
هناك على التلِّ
أطفالٌ لا يكبرون 
ويرحلون صدفة.
الطفلُ
الذي يغسلُ زجاج السيارات على الإشارة
يكره اللون الأخضر
الأطفال الذين يشترون الحلوى
سيكبرون 
وسيكسرون الإشارة.
والطفل الذي يدهسُ بقدمه قطةً في الباحة الخلفية
أحدهم سرق قلبه
وها هو يبحثُ عنه.
الرجلُ الثلاثيني الذي يعيش في أسئلةِ الأطفال
"أين الله؟ كيف جئنا؟ لماذا يوجد الأشرار؟"
كان يسير مسرعًا بالأمس ليلحق أجوبته
وبالخطأ
دهس طفلًا على الإشارة
كان يسألُ عن طعم الحلوى. 
مُحطَّمون في مدينةٍ جديدة
أو
مدينةٌ مُحطَّمةٌ تعيش في قلوبٍ جديدة
أخبرتها:
لا أحد في هذه اللعبةِ
يملك شرف الاختيار. 
فثمَّة ذئابٌ تعافُ لحم الغنم
لأنه ما من سورٍ لتقفزه
والقفزة
هي سرُّ العواء
ثمة حرائقُ لا دخان لها
مثل أن يشوي أحدهم قلبك
أو أن تتحدَّث ذاكرتك بصوتٍ يهمس
أو أن تموت على الرَّصيف امرأةٌ بلا معطف
فتحترقُ عيناك لضعف يدِك، لأنك لم تسمع
لأن الساعات الروليكس في يد من حولك صوتها عالٍ جدًا.
أو أنَّ عودَ كبريتٍ صغير
أشعلهُ السؤالُ في رأسكَ. 
*****
جحافلُ من نقاري الخشب
يحاولون نقر الحديد والنحاسِ وقلب الرجل الذي يفقدُ ابنه قبل أن يحظى معهُ بصورة فوتوغرافية.
كلُّ هذا النقر من أجلِ البحثِ عن اسمٍ جديد
بهويةٍ جديدة
لأن السأمَ يطالُ مناقيرهم.
الظلال التي تريد أن تهرُب
لا تعرف أن أجسادها أيضًا تُحاول الفرار
الصعاليك الذين يجوبون المدينة
قرروا التوقف
لا لأن الأقدام تشققت
ولا لأنهم حفظوا الشوارعَ
لكنه دور المدينة الآن
لتجوبَ عقولهم
الطيور التي رحلت لن تعود من هجرتها، 
فما من أحدٍ ليسمعَ قصة الرحلة
والأزرار التي على القميصِ تبكي
لأنَّ الأصابع المأكولة لا تنبُت. 
وقد كان العالم كالأزرارِ يبكي 
بين أحضان المومسات اللواتي لا يبكين
لأنهن بحاجةٍ ماسةٍ للبكاء.
ونحنُ
حملنا بنادق خاطئةً
لا تلك التي تحرر الأقصى
ولا تلك التي تهبنا النياشين والأوسمة
كانت الفوهات محشوةً 
بالدموع المسروقةِ من تلك النساء.
ثلاثة جنيهاتٍ من الفقد
أربعُ دنانيرَ من الألم
لشراء النَّص.
سيكتبُ :
عذراءٌ هي رغم كثرة المضاجعة،
لا شيء يعدلُ أبدًا
فلسًا واحدًا من الشر!.
***
في الطريقِ إليكِ
رأيتُ أحذيةً مثقوبة
وفي الأحذية المثقوبةِ
قصصٌ لم يكتشفها أحد
وقد آثرتُ أن أقرأ. 
فالذين يلعنون الشَّر صباحًا
يأكلونه في المساء
في صناديق التفاح
أمام عجوز تشحت
لأنهم لا يقرؤون القصص
ولا يعرفون النهايات المحفوظة المتكررة. 
والأحلام التي تكررت في نومكَ
تلحُّ عليك بأن تجد تأويلها
لكنك لا تذكرها
فموظفون لا يقبلون الرشوة 
لن يخبروكَ بشيء
ومن العورة
أن يعرف أحدهم حُلمك. 
أما أنا فهذه عورتي: 
كان الزَّمنُ
مكرمشًا في ورقة شوكولاتةٍ صغيرة
في جيب رجل عجوز، 
هذا ما قاله موظَّفُ المطار
والجهاز يُصَفِّر. 
ثمة امرأةٌ تتعثَّرُ في جديلتها 
والمقصُّ في يدها
لكنها لن تدفع الضريبة
في ستة أعوام
لربما ستعتادُ السقوط
رغم أن الكيماوي يأكل جدائلها. 
ثمة امرأةٌ أخرى
تذكرتها الوحيدة 
تمر بها إلى حُلم رجلٍ لا يحلُم
تنتظرُ ليلة الحُلم البعيدة
لتغني
ثم تختفي. 
أتذكرهم كل ليلةٍ
كأنني
قطيعٌ من الغزلان 
يجوبُ العالم
بحثًا عن الصيَّاد.

قوانين جديدة - عبداللطيف

النص للكاتبة: داني قباني (@dany_735)
لوحة الفنانة: أسرار القرني (@ies0_)

Twitter | @khalidx37

" أنت متعب.. أكثر من انحناءة غصن مكسور على جذع شجرة"

ضع مُوسيقى ، المكان حزين للغاية.

كلمات ..

shahd 🎶🎻